سرد اللواء طيار عبدالحكيم شلبي، الحالات التى يمكن لطاقم الطائرة أن يرسل فيها رسالة استغاثة أثناء حدوث أي عطل مفاجئ أو مشاكل على متن الطائرة وهي في الجو.

وقال شلبي لـ مصر العربية، إن هناك العديد من الأكواد تكون معممة على جميع أرقام خط سير الطائرة لرصد تحركاتها ومتابعتها، مشيرا إلى أنه يوجد أكواد خاصة للمفاجآت والأعطال أو حالات الاختطاف يستطيع من خلالها طاقم الطائرة إرسال استغاثات.

وأضاف، أن هذه الأرقام استخدمها طاقم الطائرة المصرية التى اختطفت وأجبرت على النزول بقبرص، فبناء على الاستغاثة التى أرسلت لمطار لارناكا القبرصي عرف المطار أن طائرة مخطوفة ستهبط لديهم.

وتابع: بناء عليه تعاملت سلطات المطار هناك مع الطائرة المصرية وقتها وتم إخلاء مكان لنزولها، وبقية إجراءات الهبوط.

واستطرد لا يمكن ﻵي طائرة أن تنفجر دون سابق إنذار، ولا يمكن أيضا حدوث عطل مفاجئ يؤدي لسقوطها، مشيرا إلى أن الطائرات تخضع لمراجعة أمنية وفنية دقيقة قبل خروجها ولو حدث عطل مفاجئ كان طائم الطائرة المنكوبة استغاث بأقرب نقطة موجودة بموقعه.

وتوقع اللواء السابق أن يكون سبب سقوط الطائرة المصرية التى عثر على أجزاء منها في البحر المتوسط راجع لعمل إرهابي شاركت فيه أجهزة استخباراتية رفيعة المستوي بهدف فرض حصار اقتصادي على مصر.

واستبعد شلبي احتمالية وجود عطل فني بالطائرة أدى لسقوطها، مشيرا إلى أنه مع اكتشاف هذا العطل كان طاقم الطائرة سيستغيث، لكن ما تم هو أن الطائرة انفجرت ما أدى لحدوث فتحة فرغت الهواء الداخلي وتحولت بعدها الطائرة بزوية 90درجة ودارت في الهواء بشكل دائري حتى سقطت.

وقال إن إرجاع بعض الأطراف الأجنبية سبب السقوط لعطل فنى أو حريق نشب بحمام الطائرة لا يمكن قبوله بحسب الطيار السابق ﻷن أجهزة الطائرة لا يمكن أن تحترق بسهولة، مؤكدا أن الطائرة سقطت بعمل إرهابي.

وتابع تسعى بعض الجهات لتبيض وجه فرنسا ورفع الحرج عنها لأن المسؤلية الأمنية والفنية تقع على سلطات باريس ﻷن الطائرة خضعت للمراجعة الفنية والأمنية بمطار شارل ديجول.

واقترح شلبي ضرورة تزويد الطيارين المصرين بأجهزة كشف مفرقعات لكى يراجعوا بها طائراتهم قبل الإقلاع من أى مكان تجنبا لتكرار مثل هذه المأساة.

وكانت طائرة  تابعة لشركة مصر للطيران تحطمت وعلى متنها 66 شخصا بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول بباريس مساء الأربعاء الماضي، ،بعدما اختفت عن شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري