مخاطبا مجلس النواب العراقي عبر قناة (الفيحاء)::
نـــزار حيدر : ليس الان وقت المزايدات

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً.


دعا نـــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، مجلس النواب العراقي الى تحمل مسؤولياته الوطنية التاريخية التي ائتمنه عليها الشعب العراقي من خلال اختيار اعضائه عبر صندوق الاقتراع.

وقال نــــزار حيدر مخاطبا اعضاء مجلس النواب العراقي عبر قناة (الفيحاء) الفضائية التي استضافته اليوم في نشرتها الاخبارية الرئيسية؛



ان على اعضاء المجلس ان يتعاملوا بواقعية اكبر وبجدية ومسؤولية، مع القضايا المصيرية والحساسة، كالاتفاقية المزمع التوقيع عليها بين بغداد وواشنطن، بعيدا عن المزايدات والشعارات الفارغة التي ما قتلت ذبابة، فالوقت الان ليس للمزايدات او للدعايات الانتخابية، على حد قوله.

واستطرد نـــــزار حيدر يقول؛

استغرب من تصريحات بعض اعضاء مجلس النواب العراقي، كيف يتجرؤون على الادلاء بموقف لصالح او ضد شئ لم يطلعوا عليه؟ اوليس هذا نوع من محاولات تجهيل المواطن ان لم نقل استحماره؟ واساسا، كيف يبرر البرلماني عدم اطلاعه على اي امر من الامور التي تخص العراق وشعبه وحاضره ومستقبله؟ اوليس من واجبه ان يتابع كل شاردة وواردة ليكون حاضر الجواب وسريع البديهة عندما يسال عن رايه في قضايا العراق؟ اوليس من الواجب عليه ان يكون حاضرا في كل المواقع والمواقف، ان بصورة مباشرة او من خلال المتابعين، ليشهد بحق وصدق على كل قضية تخص العراقيين؟ فلا يتورط بشهادة زور، ولا يتورط بقسامة سيحاسب عليها في الدنيا قبل الاخرة، فالشعب العراقي والناخب العراقي سوف لن يغفر لوكيله الذي منحه ثقته بالرغم من كل الظروف الصعبة والقاهرة التي مر بها العراق ابان الانتخابات والتي تحداها الناخب بكل شجاعة وجدارة، اذا ما احس ان وكيله يستهزئ بارادته وصوته ويستخف، او يحاول، الاستخفاف بعقله ورايه ووعيه وادراكه.

عن رايه بالبرلماني الذي يصرح بانه لم يطلع على بنود الاتفاقية الانفة الذكر، ومع ذلك يتعامل معها في الاعلام بكيدية، قال نــــزار حيدر؛

يذكرني امثال هؤلاء، ومع كبير احترامي لهم، بقصة ذلك النائب الذي كان نائما في جلسة البرلمان، ليستيقض مرعوبا من صراخ احد زملائه موجها السؤال له بالقول، هل انت مع ام ضد؟ فاجاب النائب النائم بسرعة حتى لا يكتشف احدا انه كان نائما (موافق) من دون ان يعلم عن ماذا سئل وما هو الموضوع الذي كان يناقشه البرلمان، او الاخر الذي اراد ان يدلي بدلوه في مجلس البرلمان من دون ان يفهم القصة، فوقف خطيبا مفوها ليقول:

ايها السادة، انا استغرب من شئ خطير، الا وهو، انه اذا تخاصمت لندن مع انكلترا، فلماذا تتدخل بريطانيا في الموضوع، وتدس انفها بشئ لا يعنيها؟ او ذاك الثالث الذي سمع زملاءه يناقشون امر دخول قوات الاتحاد السوفياتي السابق الى المجر (الدولة) فرفع يده طالبا الحديث ليقول؛

ايها السادة، لقد جئتكم للتو من المجر (القضاء) فلم الحظ اية حركة للقوات السوفياتية، وان الحياة طبيعية هناك، وانا استغرب كيف تصدقوا مثل هذه الدعايات التي تستهدف تشويه سمعة قضاءنا العزيز المجر الكبير؟.

اتمنى على مجلس النواب العراقي ان يكون واعيا لمسؤولياته، فعندما يصرح احد اعضاءه، يجب ان يكون على علم ودراية بالموضوع الذي يتحدث عنه، اما اذا ارادوا ان يتعاملون مع القضايا الحساسة بالمزايدات السياسية وبالدعايات الانتخابية، فان ذلك سيضر بالعراق ، وقبل ذلك، بمصداقية صاحب التصريح والمواقف التي يطلقها بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.

عما اذا كانت حالة انعدام الثقة بين الكتل البرلمانية ستؤثر سلبا على اجواء مناقشة الاتفاقية، اجاب نـــزار حيدر بالايجاب قائلا:

نعم، وبكل أسف، فان انعدام الثقة بين الفرقاء هو الذي يدفعهم الى التعامل معها اعلاميا وبشكل كيدي، ومع سبق الاصرار، فالنقاشات بهذا الشان تدخل في كل مرة ضمن فضاءات المزايدات على الوطن وعلى نزاهة ووطنية هذا الطرف او ذاك، فبالرغم من ان الجميع يؤمنون بان الاتفاقية بمجملها لصالح العراق، بالرغم من بعض الملاحظات، الا ان الكثير منهم يتعاملون بطريقة المزايدات سعيا منهم لتسجيل النقاط ضد هذا الطرف او ذاك، اما الخاسر الاكبر فهو العراق وان الضحية الاولى هو الشعب العراقي، ولذلك اعتقد، اضاف نـــزار حيدر، ان على مجلس النواب العراقي ان يتحمل مسؤولياته التاريخية بصورة اكثر جدية، ليكون عند حسن ظن الشعب العراقي، والا {ولات حين مندم}.

اجمالي القراءات 1811
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق