مليكة العرود زوجة قاتل شاه مسعود ... أبرز الوجوه النسائية المساندة للقاعدة

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٠ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


مليكة العرود زوجة قاتل شاه مسعود ... أبرز الوجوه النسائية المساندة للقاعدة

تعتبر مليكة العرود من أبرز الوجوه النسائية المساندة لتنظيم القاعدة. تغيرت حياتها في فترة قصيرة من الزمن. فمن امرأة منفتحة على الثقافة الغربية ومندمجة في المجتمع البلجيكي، تحولت إلى مناصرة لحركات السلفية الجهادية وللقاعدة وطالبان. زواجها من التونسي عبد الستار دحمان واغتياله رفقة شخص آخر للشاه مسعود ضاعف شهرتها في أوساط التنظيميين. وصلابتها في التعبير عن مجموعة من المواقف الراديكالية جعل الاستخبارات الأوروبية تتعقبها، وتعتقلها عدة مرات. كما أن وسائل الإعلام الغربية كتبت عنها أو أجرت معها مقابلات: لوموند، نيويورك تايمز، فرانس 24، الهيرالد تربيون، لكنها غالبا ما ترفض الحديث لوسائل الإعلام. هذا الحوار كانت نشرته يومية "الجريدة الأولى" المغربية وتعيد نشره "إيلاف" بالاتفاق معها:




حاورها: محمد الخضيري


كيف تحولت من شابة بعيدة من التدين، ومتمردة على العائلة ، إلى الالتزام الديني، وإلى مناصرة للحركات الجهادية؟
مليكة. العرود: التمرد في عائلتي هو أمر معقد بعض الشيء. ولا أستطيع بالتالي الإجابة عن هذا الأمر في بعض الكلمات. ولهذا الأمر أقترح عليك قراءة كتابي أو إذا أردت قد أحيلك أيضا على الصفحات التي تحيل على هذا الموضوع. إذا تواجدت في لحظة من لحظات حياتي بعيدة من ديني، فهذا راجع لا محالة إلى أنني كنت أقضي وقتا أكثر مع أشخاص غير مسلمين، ستة أيام من أصل سبعة، ومن الثامنة صباحا إلى السادسة مساء. وفي بعض الأحيان حتى يوم الأحد كنت أقضيه في نزهات مع المدرسة.

ولكن الحمد لله ، هداني الله بعد ذلك. كنت في هذه الفترة راشدة و لدي بنت. انطلاقا من هذه المدة كنت أحاول البحث والتعرف أكثر، وهو الأمر الذي قربني من طائفتي. كان ذلك خلال سنة 1991، وهو الأمر الذي جعلني أتابع بشكل أكبر الأحداث الدولية. كنت أرى أن لا شيء تغير في القضية الفلسطينية، وبعد ذلك اكتشفت الحرب في الشيشان ونفاق المجتمع الدولي كان يتشكل ويرتسم أكثر في داخلي. الأمر الذي جعلني أكتشف أنني أنتمي إلى أمة تتم محاربتها منذ مجيء الإسلام. كنت أجهل كل شيء عن تاريخ المسلمين، وهو الأمر الذي جعلني أحس بالذنب. ولهذا قمت بالبحث إلى أن لم يتبق أي شك في داخلي: الحرب ضد الإسلام والمسلمين لن تتوقف أبدا. ومع مرور السنوات كنت ألاحظ أنها تتطور. اليهود في فلسطين، الروس في الشيشان وأفغانستان، بالإضافة إلى الحصار في العراق الذي توفى فيه حوالى مليون طفل، ولم يحرك هذا الأمر ساكنا في الرأي العام الدولي.

ولماذا تحولت إلى مناصرة للحركات الجهادية؟
أصبحت مناصرة للحركات الجهادية بسبب المجازر والاغتصاب التي يتعرض لها إخواني وأخواتي. أيضا للسرقات التي تتعرض لها ثرواتنا واقتحام هؤلاء المجرمين لأراضينا. إذن من الواضح أنها حرب معلنة على الإسلام والمسلمين، فما الذي يجب عمله إذن للدفاع عن النفس غير حمل السلاح؟ أنا مع النضال المسلح، الذي هو الحل الوحيد لإيقاف هذه المجزرة، والتعذيب والاغتصاب الذي يتعرض له إخواننا وأخواتنا.

زواجك بعبد الستار دحمان شكل نقطة تحول مهمة في حياتك، كيف التقيته ؟ وما التغييرات التي أحدثها في حياتك؟

لا أود الإجابة عن هذا السؤال، لأنه يتطرق إلى مسألة جد شخصية.

كيف قضيت الفترة التي عشتها في أفغانستان؟

م.ع: كنت جد سعيدة في أفغانستان، و كنت أحس بارتياح في علاقتي مع ذاتي. أخيرا وجدت مكانا يناسبني ويمكنني من أن أعيش فيه حياتي كمسلمة مئة في المئة، ومحاطة بأمثالي. كنت قد ابتدأت أعيش حقا. في هذا البلد وجدت التضامن والحب في الله بين الإخوان والأخوات. كانت المرة الاولى التي أحس بنفسي كما لو كنت في موطني. إنه أمر مذهل. سأعود للعيش هناك إن شاء الله بعد أن يبيد المجاهدون الأميركيين السايكوبات (المجانين).

بعد أحداث 11 سبتمبر تم اعتقالك رفقة مجموعة من النساء، من طرف بعض الموالين للشاه مسعود، لكنهم لم يتعرفوا إلى هويتك الحقيقية. هل تتحدثين لنا عن هذه الفترة؟

م.ع: أعترف أنني أحسست بخوف كبير. وفي هذه اللحظة أدركت أن علي أن أثبت لله مقدار إذعاني له. وكنت أدعوه أن يخلصني و يخفي هويتي عن الأعداء. فترة 19 يوما التي قضيتها معتقلة كانت جد قاسية لكن في الوقت نفسه رسخت معتقداتي وأظهرت لي من هم أعدائي ومن هم إخواني وأخواتي الحقيقيون. لكنها بالخصوص قربتني من الله سبحانه وتعالى.

اعتبر رجل مخابرات بلجيكي "للنيويورك تايمز" أن ترحيلك من أفغانستان إلى بلجيكا كان مقابل أن تتعاوني معهم، ويقول إنك خدعتهم. ما حقيقة الأمر؟

م.ع: رجل المخابرات هذا كاذب. إنهم المجاهدون من أخرجوني من أفغانستان. ولم يكن بيني وبين المخابرات البلجيكية أي تعاون، وهذه مسألة أخرى يكذبون فيها. بلجيكا لم تفعل شيئا غير ترحيلي من أفغانستان عن طريق سفارتهم، وهذا واجبهم. لم أخدع أي أحد، كل ما فعلته هو الإجابة عن بعض أسئلتهم، وبطبيعة الحال بعض الأسئلة الأخرى لم تجد جوابها، لأنني لم أكن أعرف أي شيء لأخبرهم به.
إلى حد الآن الأسئلة نفسها تتكرر كما حدث خلال متابعتي في سويسرا وأجوبتي تظل كما هي. في الواقع إنهم يرفضون أجوبتي لأنها لا تأتي في الاتجاه الذي يرغبون فيه. بالإضافة إلى تعاطفي مع طالبان والقاعدة وإعلاني عن ذلك بصراحة. بهذه الطريقة وجهت لهم جميعا صفعة قاسية.

أنت الآن تعتبرين العدو الأول لأجهزة الاستخبارات بسبب كتاباتك، ورغم اعتقالك لأكثر من مرة إلا أنه لم يتم سجنك، بماذا تفسرين هذا؟

م.ع: إنهم يخافون من كتاباتي لأنها تبرز حقيقة جرائمهم وظلمهم. ولأنني من دون خوف أدعو إلى المقاومة لحروبهم في أفغانستان، العراق ، فلسطين، الشيشان وكشمير. لأنني أقول للناس : " أنظروا كيف يتم منع إخواننا من الانضمام إلى الجبهة للدفاع عن إخواننا وأخواتنا الذين تتم الحرب ضدهم "
لا يستطيعون سجني لأنني أقول كلام الحق. كل العالم يعرف أنها الحرب، وبالتالي فالمقاومة هي عمل شرعي. وإذا توجب عليهم سجني من أجل هذا، فإنهم سيعملون بنقيض قوانينهم، وهذا سيكون بالنسبة لي بمثابة النصر. سأثبت أيضا من خلال هذا شرعية المقاومة، وسينتفض رجال أكثر للانضمام إلى جيش الدولة الإسلامية في العراق وأفغانستان. وهذا هو هدفي، لأنني جد مجروحة بسبب ما تعانيه أمتي، كيف يعقل في هذه الحالة النظر والحفاظ على الصمت..؟

اعتبرت في حوار سابق أن كتاباتك تشبه القنابل، لماذا تعتبرينها كذلك؟

نعم أعتبرها مثل القنابل، لأنه صار جهادا حقيقيا أن تتجرأ على الحديث في هذه الأيام. ولأنها تدفع الرجال للتفكير، وليراجعوا أنفسهم. الرجال العرب هم جد فخورون ويملكون الكبرياء. وأنا أراهن على أنهم حينما يرون امرأة تعرض نفسها للخطر هكذا، سينتفضون وسيخلصوننا من هؤلاء المجرمين الذين يلوثون أراضينا ويسرقونها.

تعتبر مجموعة من المراقبين أن دور المرأة في الحركات الجهادية صار مهما، هل تشاطرينهم الرأي؟ وبماذا تفسرين ذلك؟

أوافقهم الرأي. الجهاد هو فرض على كل مسلم سواء أكان رجلا أو امرأة. نحن النساء نحس بأننا معنيات بالأمر مثل الرجال. لأنه لا يتم تجنيب النساء عما يحدث، فيتم اغتصابهن ويتعرضن لأصعب الظروف أثناء غزو الأعداء. تذكر جيدا صور سجن أبو غريب في العراق. لقد تم تداولها عبر العالم ولازالت في الأذهان. أبناؤهن تتم إبادتهم، لهذا يتوجب على كل واحدة منا أن تقف ضد عمليات القتل هذه، وإلا غدا لن يوجد مسلم على الأرض. جيش الصليبيين أيضا مكون من النساء، إذا لماذا يبدو من الغريب أن تحمل المرأة المسلمة أيضا السلاح؟

كتبت كتابا أسميته، محاربو الضياء، ما الذي دفعك لذلك؟ وهل تعتقدين أنك حققت أهدافك من كتابته؟

كتبت "محاربو الضياء" لإسكات وسائل الإعلام الكاذبة، التي تقول أي شيء. وحينما أرى كيف أن المحققين السويسريين كانوا يشهرون الكتاب أمامي خلال التحقيق، ومدى كراهيتهم له، أعتقد انه بالفعل وصل هذا الكتاب لأهدافه.

قبل سنوات كنت لا تعرفين استعمال اللغة العربية، هل لا زال الأمر كذلك؟

للأسف لا زال الأمر كما في السابق. أنتظر العودة لأفغانستان، لكي أعود أخيرا لدراسة اللغة العربية، لأنني هنا ممنوعة من متابعة الدراسة.

ما هي علاقتك بمدينة طنجة؟

طنجة هي مدينتي الأصلية، لا زلت أحتفظ بالكثير من الذكريات الجميلة عنها، وأحس بالكثير من الشوق إليها.

هل تعتقدين أنه يمكنك زيارة أو الاستقرار في المغرب يوما ما؟

أعترف أنني حينما أرى الأخت أم فتيحة حداد أم بلال ترمى على الأرض مع رضيعها ، فهذا ينزع مني أي رغبة في زيارة المغرب. إذا تقبل محمد السادس صراحتي، وكان قادرا على ضمان أمني، نعم سآتي للعيش في المغرب.

اجمالي القراءات 8073
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق