واشنطن بوست" تطالب "أمريكا" بدمج المهاجرين المسلمين

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٥ - أبريل - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً.


واشنطن بوست" تطالب "أمريكا" بدمج المهاجرين المسلمين

المسلمون فى أمريكا - صورة أرشيفية المسلمون فى أمريكا - صورة أرشيفية

واشنطن (أ ش أ)

Add to Google

حثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية البيت الأبيض على محاولة الاستفادة من الجهود الأوروبية لدمج المهاجرين المسلمين فى مجتمعاتها وتفادى الأخطار الناجمة عن اللامبالاة بهؤلاء المهاجرين.

ولفتت الصحيفة الأمريكية - فى مقال تحليلى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس، إلى أن الأمور باتت تتحسن فى أوروبا، حيث غالبا ما كان يواجه المهاجرون المسلمون مشاكل فى محاولة تقبل الوضع الجديد.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن بحث أجراه جوناثان لورانس من كلية بوسطن بشأن المجتمعات الإسلامية فى أوروبا، بأنه قبيل عام 1990 تجاهلت الدول الأوروبية المهاجرين المسلمين إلى حد كبير وسمحت لسفارات بعض البلدان مثل المغرب والجزائر والمملكة العربية السعودية بتلبية احتياجاتهم من خلال بناء المساجد وتدريب الأئمة.

وأشار لورانس إلى أن هذا الأمر لم يكن تعدد ثقافى بقدر ما كان لامبالاة فى واقع الأمر، فالبلدان الأوروبية كانت أقل اهتماما من حيث مساعدة المهاجرين على الاندماج فى المجتمع الأوروبى، بل إن جهودها كانت من أجل القيام بالعكس، بمعنى الحفاظ على العلاقات مع البلدان القديمة ومن خلال الطرق القديمة فقط.

وعلى مدى العقدين الماضيين، قال لورانس "إن الدول الأوروبية اعترفت بالأخطار الناجمة عن عدم مبالاتها وعدم اهتمامها بدمج المهاجرين المسلمين؛ وبناء على ذلك سعت الحكومات على كافة المستويات إلى العمل مع المجتمعات الإسلامية المهاجرة، واتخاذ خطوات لدمج المسلمين فى التيار الرئيسى للمجتمع الأوروبى، فضلا عن تعزيز النسخة الأوروبية من الإسلام الأكثر حداثة.

وأوضحت الصحيفة أن العديد من الحكومات باتت تتعامل الآن مع الإسلام بنفس الطريقة التى تتعامل بها مع الديانات الأخرى من حيث تشكيل مجالس إسلامية، وتوفير التمويل للأنشطة الثقافية، والتمثيل فى المحافل العامة، ووضع الممارسات الدينية والأعياد فى عين الاعتبار.

ورأت الصحيفة أنه فى مقدور الولايات المتحدة الأمريكية الاستفادة من هذه الجهود الأوروبية لدمج المهاجرين المسلمين، فمن الناحية التاريخية كان استيعاب المجتمع الأمريكى للمهاجرين من أوروبا، إلا أن الدول الأوروبية كانت تتعامل مع مشاكل أكبر وأكثر تعقيدا، إذ إن تعداد المسلمين بها أكبر.

وتابعت الصحيفة قولها "حيث يبلغ نسبة المسلمين فى ألمانيا نحو 5% من التعداد السكانى، وفى فرنسا نسبة 7.5% مقارنه بنسبة 0.8% فى الولايات المتحدة، وفقا لإحصائيات مركز بيو الأمريكى للأبحاث، إضافة إلى أن المهاجرين غالبا ما يكونوا قادمين من دول قريبة ويمكنهم بسهولة الحفاظ على علاقاتهم مع بلدانهم".

وأبرزت الصحيفة الدرس الذى ينبغى الاستفادة منه جيدا وهو تبنى وإدماج المجتمعات الإسلامية، وهو ما قد أكدت عليه وكالات تطبيق القانون فى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه كلما كانت العلاقة أفضل مع المجتمعات الإسلامية المحلية، كلما كانوا أكثر مساعدة فى توفير المعلومات المفيدة حول الجهاديين المحتملين.

وخلصت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية - ختاما - إلى أن الخطوة الأكثر ذكاء لتفادى حدوث تفجيرات مثل تفجيرات ماراثون مدينة بوسطن الأمريكية، وما يعقبها من نبذ وإحراج للمسلمين تتمثل فى بدء التواصل بصورة أكثر فعالية مع هذه المجتمعات الإسلامية، والذى ربما يكون الوسيلة الأفضل لكبح جماح الأعمال الإرهابية فى المستقبل.

اجمالي القراءات 4925
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق