قال موقع سبق السعودى أن أفراد من هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بمحافظة بلجراشى طاردت أسرة بسبب ارتفاع صوت الأغاني بسيارتهم مما أدي الى وفاة رب الأسرة وإصابة الأم والطفلين بإصابات خطيرة .
وأضافت الصحيفة أنه أُغمي على ثلاثة من المتجمهرين بموقع الحادث، ونُقلوا للمستشفى، في وقت اتهمت فيه أسرة المواطن فِرقة للهيئة وأخرى أمنية بمطاردة الأسرة قبل الحادث، ومغادرتها الموقع بعده دون إسعاف المصابين.
ويقول الدكتور خالد الغامدي "شقيق المتوفَّى": "كان أخي، البالغ من العمر (35 عاماً) وزوجته الحامل، البالغة من العمر (28 عاماً)، وطفله 9 سنوات وطفلته 4 سنوات، يتنزهون في إحدى حدائق بلجرشي. وحدثت مشادة بينه وبين أعضاء الهيئة بسبب ما قيل إنه رفع صوت المسجِّل؛ فغادر الموقع رافضاً التوقف ومعه عائلته".
وأضاف: "أكد شهود عيان أن فِرقة الهيئة، وبداخلها 4 أعضاء، ودورية أمنية، كانت تُقِلُّ رجلَيْ أمن، لاحقتاه حتى تعرض للحادث على مفرق الحميد، قبل أن تغادرا الموقع دون أن تُسعفا المصابين ، وتابع "عدد من الأشخاص كانوا يتابعون الموقف، وهم مَنْ أسعف المصابين، قبل أن تصل فِرق الهلال الأحمر، وأكدوا مطاردة سيارة العائلة من قِبل فرقة الهيئة والدورية الأمنية".
وأردف الغامدي بأن من مسببات الحادث أيضاً أعمال الصيانة في الطرق، التي كانت من دون لوحات تحذيرية، فيما جرى وضع الأرصفة بعد سحب السيارة.
وعن حالة المصابين أكد الغامدي أن الأطباء قرروا بتر يد الزوجة، ولا تزال محاولات علاجها مستمرة، فيما لا يزال الطفل في العناية المركزة في غيبوبة، أما الطفلة فقد بدأت في الحديث.
وطالب شقيق المتوفَّى بالتحقيق واتخاذ إجراءات رادعة تمنع هذه الممارسات الغريبة والتصرفات اللاإنسانية، التي راح ضحيتها شقيقه، وتعرضت أسرته لإصابات متفرقة، دون أي مبرر يُذكر. مشيراً إلى أن ما حدث لا يستدعي المطاردة، وكان بالإمكان تسجيل رقم اللوحة وإحضاره في وقت لاحق بدلاً من مطاردة الأسرة، والتسبب في هذا الحادث المأساوي.وأكد المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الباحة، المقدم سعد طراد الغامدي، أن التحقيقات جارية في الحادث، مشيراً إلى أنه سيُصدر بياناً تفصيلياً عن الحادث خلال الساعات المقبلة.