بثينة كامل
كشفت بثينة كامل الناشطة السياسية والمرشحة المحتملة لانتخابات رئاسة الجمهورية عن تجهيز ملف بالوثائق لانتهاكات المجلس العسكري الأخيرة لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية، قائلة "علينا طرق كل الأبواب، فالشعب لن يستعيد حريته سوي بثورة، والمجلس لن يرحل سوي بثورة".
وأضافت، خلال ندوة بنادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الإسكندرية أمس"أن المجلس العسكري يشوه صورة العسكرية المصرية، عبر ترك جنود موتورين أو مجانين في الخدمة" علي حد قولها في إشارة لأحداث مجلس الوزراء، وهو ما أكدت عليه كريمة الحفناوي الناشطة السياسية وعضو حركة "كفاية" بقولها، أن المجلس العسكري "مرمط" شرف الجندية، عندما وضع قوات الجيش في مواجهة الثوار"، مؤكدة أن "الجيش المصري عمره ما مد إيده علينا"، وأضافت أن المجلس العسكري دفع أطياف من الشعب لكره الثورة عبر تشويهه الثوار، فيما هو لم يقدم لهذا الشعب أية إصلاحات ترضيهم، متسائلة "ماذا فعل العسكري في مصر طيلة 10 شهور!؟
وواصلت الحفناوي القول "المجلس العسكري رغم امتلاكه كل مفاتيح الحل والعقد"، فهو يعمل بسياسة "إلحقونا" فيه مخططات "إلحقونا" البلد حتخرب، والاقتصاد والأيادي الخفية والقوي الخارجية، مشيرة إلي أن الطرف الثالث مازال هو المتهم دائماً في كل الجرائم والأحداث التي شهدها عام 2011، لافتة إلي أن الذين يستنكرون عدم المحاسبة الجادة للمتورطين في الفتن والأحداث الطائفية وانتهاكات قتل المتظاهرين حتي الآن، عليهم أن يتذكروا أن مذبحة "كنيسة القديسين" يمر عليها الآن عام كامل، دون الكشف عن مرتكبيها.
وعن مصير حركة كفاية بعد الثورة، ألمحت الحفناوي إلي أن كفاية ستستمر في المعارضة، وهناك فرز في القوي السياسية، واللي مش عايز يكمل الثورة ميكملش، لكن هناك دم جديد علي الأرض يفرض خريطة ما لمسار الثورة.
فيما ألمح المستشار أحمد مكي، إلي أن المجلس العسكري ماشي، لأنه يعيش في ورطة، مؤكداً أنه لا سبيل لإزالة العسكر سوي بإعادة بناء مؤسسات الدولة من جديد, قائلاً "لما نستغني عن عسكري جيش في الشارع نقدر نقول المجلس يمشي، لأننا لا نريد أن يأتي رئيس مدني يكون صنيعة في يد العسكر، بينما أشار المستشار محمود الخضيرى إلي أن المجلس العسكري له مطامع، ضارباً المثل بتعديل قانون الكسب غير المشروع بحيث لا يخضع أي عسكري لهذا القانون.
فيما دعا أبو العز الحريري القيادي اليساري ونائب الشعب عن قائمة "الثورة مستمرة" غرب الإسكندرية، لتجديد روح ثورة 25 يناير في ذكراها الأولي، قائلاً "قصة الثورة لم تكتب بدأت، والثورة مسيرة لكفاح 40 عام، وبدأت وانتكست بفعل المجلس الأعلى للثورة المضادة المعروف بالمجلس العسكري" ـ على حد قوله.
وعن القوي السياسية الحزبية الموجودة علي الساحة، قال الحريري "حزب الوفد الذي يظهر في دور الثائر الأن، هو حزب "فلول" مشيراً للسيد البدوي رئيس الحزب، لا سيما بعد موقفه في الإنتخابات البرلمانية 2010، وواصل فاتحاً النار علي القيادات الرئيسية للتجمع والناصري بقوله كلهم أحزاب "فلول".
وأضاف الحريري خلال ندوة "مصر الأن بين الواقع والمأمول" والتي نظمها أمس نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة الإسكندرية، "المجلس العسكري تـأمر علي الثورة، وعطلها وسلم البلد للقوي اليمينية"في اشارة منه لقوي الإسلام السياسي، مؤكداً أن تنحي مبارك السريع لم يكن مصادفة ولكنه كان مخططاً له كي لا يؤدي طول مدة الاعتصام في التحرير والميادين الأخرى لإفراز قيادات شعبية من الثورة، مؤهلة للحكم.