بثينة كامل: التليفزيون المصري أشبه بالجهاز الأمني القابض للأنفس
CET 00:00:00 - 02/03/2010
البرادعي الفرصة الأقوى للتغيير... ومؤيديه لا يسعون لقلب نظام الحكم
خاص الأقباط متحدون
وصفت الإعلامية والناشطة بثينة كامل جهاز التليفزيون الحكومي المصري بالجهاز الأمني القابض للأنفس، فالجميع يراقب الجميع والزميل يسرع بالإبلاغ عن زميله لكسب نقطة جديدة، وقالت أنها شعرت بالحرية بعدما خرجت من التليفزيون الحكومي وشعرت أنها تتنفس هواء نقي.
وأضافت كامل في حوارها لبرنامج "مانشيت" الذي يقدمه الزميل جابر القرموطي على فضائية "أون تي في" أن جبهة التغيير التى يقودها الدكتور محمد البرادعي لا تسعى إلى ثورة لكنها تريد الديمقراطية، ومن وجهة نظرها -كامل- فالبرادعي أكبر وسيلة للتغيير في مصر، مؤكدة على أن الدور المنتظر منه أن ينزل إلى المواطن المصري في الشارع ويتعرف على همومه وأزماته الحقيقية.
ونفت بثينة التي ترأس حركة "مواطنون ضد الفساد" عضويتها في "كتلة النساء من أجل التغيير" المنضوية تحت الكتلة الأكبر للتغيير التي يرأسها البرادعي، رافضة فكرة العمل النسائي وأنها تفضل العمل في إطار المجتمع وليس النوع أو الدين، ووصفت يوم استقبال البرادعي في مطار القاهرة والذي حضره 3 آلاف مصري بيوم حياة جديدة على مصر كان شديد التحضر والرقي ونقل إلى الجميع دفعة قوية من الطاقة الإيجابية، خاصة بعدما لمسنا التواضع الجم الذي يتسم به البرادعي وبساطته في الاستماع إلى مشاكل وهموم البسطاء قبل المفكرين والنشطاء السياسيين، وأنه حدد لنفسه هدفًا واضحًا هو المواطن المصري بداية من لقمة العيش وحتى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وطالبت كل مواطن مصري يسعى التغيير داخل وخارج مصر أن يضع صورة البرادعي أمام كل الكاميرات التي يلاقيها ليعلنها صراحة أأأن مصر لا تزال حية وترفض الكبت والظلم والقهر، رافضة كل ما يُقال عن أن المطالبة بتعديل الدستور والإصلاح السياسي بمثابة دعوة إلى قلب نظام الحكم محذرة من ثورة الجياع التي وصفها البرادعي في حال استمرار حالة الجمود والتي ستؤدي إلى انفجار عشوائي يدمر المجتمع.
وأشارت كامل إلى أن البرادعي لا يجب أن يكون هو الهدف أو كل الأمل في التغيير، لكنه جزء مهم منه يسعى إلى التغيير بما يحقق مستقبل أكرم للمواطن المصري، قائلة "مصر باظت فعلاً... وحرام علينا نسكت كفاية كدة"، وأضافت "اللي عايز يؤيد الحزب الوطني يؤيده لكن كمان اللي رافضه اعطوه الحق في ذلك"، وتساءلت لماذا تُمنع المظاهرات؟ ولماذا القبض على النشطاء في وقفتهم الاحتجاجية أمام قسم العمرانية رفضًا لمقتل مواطن داخل القسم إثر تعذيبه؟ ولماذا يصر الأمن المصري على خنق الحناجر وإثارة العنف داخل نفوس المواطنين؟ متساءلة "بتولعوا في البلد لصالح مين؟".
وتحدثت كامل عن أزمة أهالي قرية المريس بالأقصر والتي يصر المحافظ الدكتور سمير فرج على نزع ملكيتهم لأراضيهم لبناء مرسى للبواخر السياحية والقضاء على مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة التي أصبحت عملة نادرة في مصر، ثم نذهب لنستصلح الأراضي في الصحراء، وتساءلت لماذا يتم اختيار مسئولين عاجزين عن قول كلمة "لا"؟ ولمصلحة من يشرد مئات المصريين للدرجة التي تمنعهم نقابة الصحفيين من أبسط حقوقهم في التعبير عن أزمتهم بعدما نجح الدكتور سمير فرج في الضغط على النقيب بإلغاء الندوة التي كان ينظمها لأهالى المريس؟.
وقالت بثينة إن حركة مواطنون ضد الفساد تعد مع أحد أعضاء مجلس الشعب لتقديم استجواب بخصوص انتزاع أراضي قرية المريس، في الوقت الذي قدم فيه الخبير الهندسي ممدوح حمزة اقتراحًا بديلاً لبناء نفس المرسي النهري على مساحة 20 فدانًا في أراضي ملك الدولة بدلاً من القضاء على 550 فدانًا من الأراضي الخصبة.
|
اجمالي القراءات
4696