أسرة ضحيتي تلفيق قضية القتل تكشف وقائع تعذيب مروعة على ايدي الشرطة 2/18/2008 4:24:00 PM

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٨ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصراوى


القاهرة - محررمصراوي - كشفت أسرة الشقيقين اللذين لُفق لهما قضية قتل مواطن، وقضيا في السجن 8 أعوام ثم اتضح فيما بعد لا يزال حيا عن وقائع تعذيب مروعة تعرضا لها أثناء احتجاز الشرطة لهما قبل الحكم عليهما بالسجن المؤبد.

ونقلت جريدة المصري اليوم عن فاطمة عبدالسلام، زوجة إبراهيم أبوالسعود - أحد الشقيقين الضحيتين- ان ضباط مباحث طنطا قبضوا علي زوجها وشقيقه محمد، واحتجزوهما في قسم الشرطة، وتفننوا هناك في تعذيبهما باستخدام الكرابيج والصعق بالكهرباء، دون أن يثبتوا وجودهما في دفاتر القسم، حتي امتلأ جسداهما بالجروح التي تعفنت، بسبب حرارة الجو وسكنتها الديدان.



وأضافت: بعد ظهور الشخص الذي أدين الشقيقان بقتله، ويدعي "محمد شكمان" اصطحبته مع شقيق زوجي "عربي" إلي القسم، لإثبات أنه حي يرزق، لكن الضابط أرغمه علي تحرير محاضر ضد كل أفراد الأسرة يتهمنا فيها بأننا اختطفناه كرهاً وأجبرناه علي الادعاء بأن اسمه "محمد شكمان".

وقالت ان عمليات الملاحقة من قبل رجال الشرطة تكرر كثيرا فلم أحتمل ما يجري، وطلبت الطلاق مزوجي، وتوقفت عن زيارته.

وتصف فاطمة مشهداً مرعباً تعرضت له قائلة: رجال المباحث قبضوا علي عندما كان زوجي محتجزاً، وكان معي طفل عمره عامان، اختطفه ضابط من حضني، ولف أسلاك كهرباء حول جسمه، وهددني بتوصيل التيار إلي السلك إذا لم أعترف أن زوجي ارتكب جريمة القتل، فصرخت في وجهه وقلت له: اقتلوا الولد واقتلوني لكني مش هاشهد زور ضد زوجي.

وتقول الزوجة إن أسرة الشقيقين لحقها الدمار بعد الحكم بالمؤبد عليهما، إذ لم تحتمل الأم الصدمة وماتت ولحق بها الأب بعد فترة قصيرة، وفقدت الجدة بعدها البصر، وباعت الأسرة كل شيء للإنفاق علي أتعاب المحامين، وتساءلت: من سيعوضنا عن سنوات العذاب؟!.

وكانت نيابة طنطا قد قررت السبت إعادة التحقيق في قضية قتل، عمرها نحو 8 سنوات، بعد تلقيها بلاغا من شقيقين محكوم عليهما بالمؤبد في القضية.

وأكد الشقيقان أنهما فوجئا بمشاهدة القتيل (المفترض) حيا يرزق في سجن طنطا الذي يقضيان فيه عقوبتهما، واتهم الشقيقان ضباط المباحث بتلفيق الأدلة ضدهما.

وترجع وقائع القضية إلي عام 2000، عندما عثر محمد أبوالسعود زبال علي جثة شاب في مقلب القمامة فأبلغ الشرطة وتحرر محضر بالواقعة وبعد 13 يومًا، قدم ضابط يدعي الرائد خالد إبراهيم تحرياته إلي النيابة.

وأكد الضابط ابراهيم أن "محمد أبوالسعود"، وشقيقه "إبراهيم" وراء الجريمة، وأن الضحية يدعي حاتم رمضان عبدالسميع، وشهرته محمد شكمان، كما قالت التحريات إن شخصين آخرين تورطا في الجريمة، هما: "خالد الجندي"، و"أحمد ممدوح".

وفشل الشقيقان في إقناع المحكمة ببراءتهما، مما أدى إلى الحكم عليهما بالسجن المؤبد فيما حصل المتهمان الثالث والرابع علي البراءة.

وبعد 8 سنوات قضياها في سجن طنطا، فوجئ الشقيقان بأن الشخص الذي اتهما بقتله موجود معهما في السجن حيا يرزق، فأمسكا به وطلبا مقابلة مأمور السجن، وتم فتح محضر بتاريخ 19 يناير الماضي.

واعترف حاتم رمضان شكمان، أمام مأمور سجن طنطا، بأن محمد أبوالسعود، وشقيقه إبراهيم، حكم عليهما بالمؤبد ظلمًا بتهمة قتله، وأن الجثة التي قالت المباحث إنها جثته كانت لشخص مجهول.

وأضاف شكمان في التحقيقات أنه كان في دمياط وقت إجراء التحقيقات في القضية، وأنه تعرض لضغوط وتهديدات من رئيس المباحث، بضرورة الابتعاد حتي انتهاء القضية.

واشار إلي أنه حاول كثيرًا الذهاب إلي مبني المحكمة، لكن رجال الشرطة السريين كانوا يمنعونه بتكليف من رئيس المباحث.

اجمالي القراءات 4142
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق