نهاد حداد Ýí 2023-05-04
كم هي النسبة المئوية التي ينفث منها الشيطان سمه في حديث ما؟ هذا ما سنحاول كشفه في الحلقات المقبلة انطلاقا من تطبيق علم النفس للغة، فالكلمات و هفوات اللغة منجم كبير ينم على يخفيه صاحبه في قرارة نفسه. لأن اللغة في آخر المطاف ليست فقط للتواصل بل إن الهدف من التواصل هو التأثير وبالتالي الحركة والتفاعل ،فالشخص المتأثر بالكلمات لابد أن ينتهي في آخر المطاف بتطبيقها و المثل الشعبي الذي يقول:'' اِلزَّنّ عَلْوِدان أمَرّْ من السحر '' يلخص فعلا مدى قدرة الكلام المتكرر وإن كان تافها على التأثير على أدمغتنا... وأظن أن علم نفس اللغة سيكشف لنا الكثير من خفايا أولئك الذين في قلوبهم مرض كما وصفهم رب العزة. موعدي معكم مرة كل أسبوعين بإذن الله كما وعدت الدكتور أحمد صبحي منصور. تمنيت أن يكون لدي وقت أكبر لأهبه للموقع ولكن ''تعب كلها الحياة '' .تحياتي لكم جميعا يا أهل القرآن.
لفتة جميلة ومدخل جديد فى دراسة الروايات وقوة الكلمات وتأثيرها وتأثير تكرارها على المُتلقى .....من باب التواصى فى الحق أقول : لا أعلم من أى مصدر تدرسى الحديث والروايات ، فإن كان من (إسطوانة مُدمجة ،او موقع على الإنترنت ) فمن المُممكن أن تبحثى أيضا فى عدد تكرار نفس الرواية فى كتاب الحديث ، وهل هى موجودة حتى لو كانت بسند آخر فى كُتب لأصحاب مسانيد آخرين أم لا ،وكم تكررت عندهم هم ايضا ؟؟ فمن المعروف أن البخارى مثلا (وكُلهم على نفس النهج ) يُكرر نفس الرواية فى أبواب مُختلفة وكثيرا لا تكون لها علاقة بالموضوع ،ولكن من باب التكرار .فمثلا ربما تجدى رواية عن (الوضوء ) فى أبواب (الصيام أو الطلاق ،او زراعة الأرض أو أو او ) لمجرد التكرار والحشو ..... ومن هنا فدائما ما يكون عدد الروايات بالتكرار أضعاف أضعاف عددها بدون تكرار ...... فبالتأكيد ستتوصلين من خلال هذا التكرار إلى حقيقة ما مُهمة فى دحض تلك الروايات ايضا ..
أما لو كان المصدر ورقىا (كتاب ) فسيكون من الصعب مراجعة تكرارالرواية فى أبواب أخرى ،ومقارنتها بوجودها فى كُتب أخرى لأصحاب مسانيد آخرى . بالتوفيق فى هذا المبحث الجديد عن تأثير الكلمة وقوتها وتكرارها على المُتلقى .
دعوة للتبرع
الجمعة ومسجد الضرار: هل نصلي الجمع ة 4 ركعات في البيت علما أن...
مسألة ميراث: ارجو المسا عده في حساب الارث توفيت الجده بعد...
شكرا لكم : ---------- ---------- ---------- ---------- ---------- تعار ف ...
المستبد ولى الشيطان: نرى في دول المست بدين العرب انهم يسعون...
عن زواج المحلل: أسئلة حواري ة مع سيدة لها مشكلة حقيقي ة ...
more
مقال رائع ونقد ممتاز لرواية من روايات التراث عن (الوضوء ) وعن (الحجاب ) وعن شخصية ( عائشة والعبد ) .حضرتك تطرقتى للحديث عن الحجاب ،ثم عن جوانب من شخصية (عائشة وشخصية العبد ) وعن الوضوء بشكل عام .وكل جانب منهم ينسف الرواية والحديث من جذوره ... أُضيف فقط أنهم (الفقهاء والتراثيون ) أضافوا كعادتهم لتشريعات رب العالمين فى الوضوء ما يُسمونه من تشريعات (السُنة عن النبى عليه السلام ) ففى الفقه درسنا أن هناك (الفرض ) وهناك السُنة ) ففى الوضوء (غسل الوجه واليدين ومسح الرأس وغسل الأقدام للكعبين ) هذه فروض الوضوء ، وما زاد عليها من (المضمضمة وغسل الأنف وغسل الأُذنين ومسح الرقبة والعنق ) فهى سُنة عن النبى عليه السلام ، وهنا هم فى حاجة لرواية وحديث يستشهدون به على أنها سُنة . فهنا إخترعوا حديث ( وضوء عائشة أمام العبد وذكروا فيه المضمضة وغسل الأُذنين ) كدليل على أن عائشة فعلتهما لأنها تعلمت هذا من النبى عليه السلام ،وبالتالى فهى سُنة من سُنن الوضوء ،ومن ثم فهى تشريع من تشريعات الوضوء ...........
فالهدف الأساسى عندهم هو (جعل النبى محمد عليه السلام إلاها ومُشرعا مع رب العالمين ) وذلك بخلق تشريع موازى أو مُكمل لتشريعات رب العالمين ، وتمريره وإطعامه للبلهاء والعوام تحت آيات قرآنية لم يفهموا حقيقتها منها ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) وكذلك ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فإنتهوا ).....