سوريا تحاول تجنب سيناريو تونس : صندوق وطني لمساعدة المعوزين بـ 250 مليون دولار

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٦ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


سوريا تحاول تجنب سيناريو تونس : صندوق وطني لمساعدة المعوزين بـ 250 مليون دولار

سوريا تحاول تجنب سيناريو تونس : صندوق وطني لمساعدة المعوزين بـ 250 مليون دولار

الأحد, 16 يناير 2011 17:37 ريم حداد 5 تعليقات
طباعة
سوريا تحاول تجنب سيناريو تونس : صندوق وطني لمساعدة المعوزين بـ 250 مليون دولار
احدثت سوريا صندوقا وطنيا للمعونة الاجتماعية تبلغ قيمته حوالى 12 مليار ليرة سورية (حوالى 250 مليون دولار) يهدف الى تقديم معونات دورية او طارئة خلال عام الى 420 الف اسرة معوزة.
 
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ديالا حاج عارف في تصريح بثته وكالة الانباء الرسمية "سانا" ان الكلفة التقديرية للمعونات النقدية التي ستصرف للمستحقين في الصندوق ستتراوح "خلال هذا العام ما بين عشرة واثني عشرة مليار ليرة سورية (250 مليون دولار)".
 
واضافت ان هذا الصندوق "هو احد ادوات الحكومة لاستهداف الاسر الاكثر احتياجا في سوريا ويأتي استكمالا لمنظومة شبكات الحماية الاجتماعية".
 
واعتمد الصندوق للوصول الى الفئات التي سيغطيها، نتائج مسح اجري خلال العام الماضي على الاسر التي تقدمت بطلب معونة وتم قياس مستوى المعيشة لديها والتحقق منها ميدانيا واداريا.
 
وتقوم المعونات على مبدأ المسؤولية المشتركة وتعزيز تنمية راس المال البشري والاستثمار فيه حيث تربط المعونات المقدمة المستفيدين بالتزامات تنموية تتعلق بالصحة والتعليم وغيرها.
 
وسينفذ الصندوق برامج تقدم امكانيات اقتصادية واجتماعية وتعليمية للمستفيدين منه.
 
وكشفت حاج عارف ان المعونات المدرجة في المرسوم ستشمل "في المرحلة الاولى 420 الف اسرة شملها المسح موزعة على اربع شرائح حسب المستوى المعيشي لكل اسرة.
 
واوضحت الوزيرة السورية ان "الاعانات التي ستقدم مشروطة بان يكون مستحقها ملتزما بالتحاق أولاده بالتعليم وبالرعاية الصحية الأولية وبالصحة الانجابية بالاضافة إلى اشتراط لاحقا خاصا بعدد الأولاد".
 
وتبلغ نسبة النمو السكاني في سوريا 24,5 بالالف خلال العقد الاخير 2000-2010 وذلك بحسب المكتب المركزي للاحصاء.
 
وسيقدم الصندوق في البداية معونات نقدية على ان يقوم لاحقا بدعم قضايا التمكين والتدريب والتاهيل.
 
وتعد مكافحة الفقر والاقصاء الاجتماعي من اولويات الحكومة السورية التي خصصت مبلغ 14 مليار دولار للتنمية البشرية في خطتها الخمسية الحادية عشرة (2011-2015).
 
وقالت حاج عارف ان "الصندوق يهدف الى تنمية مهارات وقدرات الاسر ودفعها الى سوق العمل لضمان حصولها على الدخل بشكل مستمر وتحويل افرادها الى مقدمين للمعونة بدلا من ان يكونوا مستحقين لها".
 
وقال المحلل الاقتصادي سمير سعيفان ان "احداث هذا الصندوق نجم عن اتجاه البلاد نحو اقتصاد السوق مما انتج مزيدا من الخلل في توزيع الدخل وخلق فئات فقيرة".
 
واضاف ان "جميع الدول التي تتبع اقتصاد السوق لديها دعم اجتماعي وصندوق لدعم البطالة".
 
ويعيش نحو 11,4 بالمئة من اجمالي عدد السكان البالغ 22 مليون نسمة اي ان نحو 2,2 مليون شخص لا يمكنهم توفير احتياجاتهم الاساسية، حسب تقرير صادر عن برنامج الامم المتحدة الانمائي.
 
ويعاني من الفقر بشكل عام ثلاثون بالمئة من سكان سوريا اي نحو 5,3 ملايين شخص سوري يسكنون خاصة في المناطق الريفية شمال شرق البلاد، بحسب التقرير الذي يشير الى ان "الفقراء لا يستفيدون من النمو الاقتصادي" للبلاد.
 
وقال سعيفان "بما ان الدولة تتجه الى تخفيف الدعم المخصص للمشتقات النفطية والطاقة والسلع الاستهلاكية فان ذلك افرز المزيد من العائلات التي تعاني من وضع مادي صعب".
 
واضاف ان "الصندوق قائم على فكرة الدعم الاجتماعي للاسر التي يكون دخلها دون مستوى خط الفقر".
 
ورأى ان الحل يتطلب "معالجة فروقات الدخل وتوزيع اكثر عدالة للثروة ودعم الخزينة للتعليم والصحة وتوسيع قاعدة الملكية وتمويل التنمية الاقتصادية".
 
واكد سعيفان "ضرورة الاستمرار في منح المعونات عبر الصندوق كي لا يتحول الفقر الى مظهر اجتماعي قد تحتاج الحكومة الى امكانيات تفوق هذه المنح لمعالجته ومعالجة اثاره".
 
وقالت حاج عارف ان "الباب مفتوح" لمن تتوفر فيه الشروط المطلوبة ومنها الا يكون من العاملين في الدولة أو القطاع الخاص وغير مسجل في غرف الصناعة أو التجارة.
 
وبلغت نسبة التضخم بحسب صندوق النقد الدولي، نحو 14% في عام 2009. ويقدر معدل البطالة بثمانية بالمئة حسب الارقام الرسمية، و22 بالمئة حسب خبراء مستقلين.


اجمالي القراءات 3967
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق