حسين).. عاد للحياة بعد ثلاثة أيام من الموت والصدمة تقتل والدته و(الحانوتي)

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٩ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصراوى


حسين).. عاد للحياة بعد ثلاثة أيام من الموت والصدمة تقتل والدته و(الحانوتي)

حسين).. عاد للحياة بعد ثلاثة أيام من الموت والصدمة تقتل والدته و(الحانوتي)

7/29/2010 5:29:00 AM

متابعة: أيمن شعبان- "حسين".. مأساة مواطن فقير بالكاد يحيا، لفظته الحياة فهرب منها على غير رغبة منه إلى غيبوبة، ورأى الأطباء خطئاً أو رأفة بظروفه أن يسدل الستار على معاناته ويستخرجوا له تصريح دفن، لكن الموت لم يكن به أرحم من الحياة، ولم يحتمله أكثر من ثلاثة ليال ثم ضاق به فقذفه لحياة أقسى من الموت.

الواقعة هي قصة حقيقية وليست إبداع خيال كاتب أو شاعر أو أديب، فالمأساة هي لمواطن مات أو "هكذا اعتبروه" لمدة ثلاثة أيام قضاها داخل القبر، ثم عاد بعدها للحياة مرة أخرى كشاهد حي وتجسيد لأمراض المجتمع من إهمال وفوضى وعشوائية وتلخيص لعلل السواد الأعظم للمصريين من فقر ومرض وجهل.

القصة كما يرويها حسين "الميت الحي" إذا جاز التعبير، لبرنامج "صبايا" على قناة المحور والذي تقدمه الإعلامية ريهام سعيد، تبدأ مع عودته من عمله ذات ليلة، حيث يعمل خراطا، وتناوله عشائه المعتاد وذهابه في نوم عميق لم يفق منه إلا بعدها بخمسة أيام، حيث أصيب بغيبوبة صباح اليوم التالي، قرر الأطباء على إثرها أنه مات مسموما وتم نقله إلى مستشفى أحمد ماهر حيث استخرجت له شهادة الوفاة وتصريح الدفن.

مواطن يعود للحياة بعد ثلاثة ايام من وفاته 1
 

شاهد الفيديو

مواطن يعود للحياة

وكالمعتاد في مثل هذه المناسبات غُسل الفقيد وصُلي عليه صلاة الجنازة ووري جثمانه الثرى بجوار جثمان والده، وأقام أهله سرادق لتلقي العزاء وسط حالة من الحزن الشديد ومراسم الحداد القاسية، خاصة وأن الفقيد "الحي" كان حينها في ريعان شبابه ولم يمر على زواجه سوى شهرين فقط.

المفاجأة أو المعجزة كما يرويها صاحبها أنه وبعد ثلاثة أيام من دفنه وتواجده بالقبر استيقظ حسين من "موته" أو غيبوبته ليجد نفسه محاطا بالظلام مرتديا زيا من قطعة واحدة مدعمة بكمية من القطن، وهنا يقول حسين" قمت مش شايف أي حاجه وقعدت أحسس لقيت قطن في كل جسمي وحسست لقيت الأخوه الميتين حواليا جثث ومكتتش شايف، الدنيا كانت ضلمه ،صّوت.. شعري وقف ووداني وجسمي قشعر وقعدت أرتعش".

وتابع حسين سرد قصة خمسة أيام قضاها في عالم الأموات انه بعد استيقاظه في اليوم الثالث على تلك المفاجأة ظل يصرخ وحاول الخروج من القبر باتجاه السلالم المؤدية لباب المدافن إلا أن شيئا ما أو شخص ما أمسك بقدمه مما أصابها بالتيبس إلى الآن وبجرح غائر، ثم يقول حسين" قعدت ازحف وقعدت يومين على السلم أصرخ وأنادي على حد ينقذني وفي اليوم الخامس التربي جاب تصريح وأول ما دخل وشافني جاتله أزمه قلبيه ومات".

مواطن يعود للحياة بعد ثلاثة ايام من وفاته 2
 

شاهد الفيديو

مواطن يعود للحياة

وواصل حسين العائد للحياة بعد ثلاثة أيام من الموت أنه بعد ما حدث له ومشاهدته لحادث موت "التربي" تم نقله لمستشفى أحمد ماهر وفور علم والدته بالواقعة جاءت لزيارته وبمجرد أن رأته ابتسمت ثم سقطت مفارقة الحياة، بعدها يقول حسين إنه ظل بالمستشفى فاقدا للقدرة على الكلام لمدة ثلاثة شهور قبل أن يغادرها عائدا لحجرته مرة أخرى.

وحول موقفه من الطبيب الذي استخرج له شهادة الوفاة خطئا يقول حسين إنه عندما عاد حيا لمستشفى أحمد ماهر بعد خمسة أيام من خروجه منها ميتا، هرب مدير المستشفي والطبيب بعد أن شطبوا اسمه من سجلات ودفاتر المستشفى، ما أعاق إثبات أنه خرج منها ميتا.

ولم تقتصر توابع رحلة حسين من الحياة إلى القبر ثم العودة للحياة مرة أخرى على هذا بل قامت زوجته بطلب الطلاق متعللة بأنه ليس بشر وأنه "عفريت حسين" وبهذا تكون عودة حسين للحياة مرة أخرى كلفت " والدته والحانوتي" حياتهما.

ثم يتابع البرنامج عرض مأساة حسين الذي عاد للحياة مرة أخرى، ولكنها حياة أقسى وأصعب من الموت، حيث عاد حسين بجسد ضعيف وصحة معتلة، ووساوس قهرية تطارده، وأشباح من عالم آخر يدعي أنها تسكن معه وتقوم على قضاء حاجاته، فدخله لا يتعدى 200 جنيه يجمعهم من معاش والدته بالإضافة إلى بعض المساعدات، وعالمه ينحصر في غرفة ضيقة، وسط مجموعة من المساكن العشوائية، وفيها ينام ويصحو وحتى انه فيها يقضي حاجته، ما أصعبها حياة وما أقساها تجربة ومأساة.
        

اجمالي القراءات 36657
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الخميس ٢٩ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49789]

أنا لا أسخر من هذا الرجل ، ولكن يجب أن أطرح عليه سؤال

أولا : قلبى مع هذا الرجل الذي قضى ثلاثة أيام تحت التراب وهو حي لأنه موقف من الصعوبة أن يتحمله إنسان ويخرج منه حيا أو سليم النفس ، ولابد أن يترك هذا الموقف فى نفسه شيء.
أريد أن أطرح عليه سؤال : وهو هل بعد ان دفنوك وغادورا المكان جاءك ملكان وأجلساك وسألاك عن من هو ربك وما هو دينك ومعتقدك وما تقول فى الرجل الذي بعث فيكم .؟
هل جاءك ملائكة كما يدعى من يؤمنون بعذاب القبر ، هل جاءك أحد .؟
صف لنا كيف كان قبرك .؟ هل كان روضة من رياض الجنة أم حفرة من حرف النار.؟
هل القبر كان واسعا عليك .؟ او كان ضيقا جدا عليك .؟
أسئلة كثيرة جدا جدا نريد إجابات عليها من رجل قضى ثلاثة أيام فى القبر ــ القبر الذي تم اختراع كم  هائل من الخرافات حوله وصدقها معظم المسلمين .
 

2   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   الخميس ٢٩ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49792]

زي ده؟

ماذا لو قام الرئيس حسني مبارك بعد موته بعدة ايام، ثم (زرف ) الحانوتي بقشيشا وطلب منه أن يوقف سيارة تاكسي، وعاد إلى قصر العروبة، فماذا سيجد؟
سيمر التاكسي  في شوارع وميادين، وسيتعرف المواطنون المساكين على ( الريّس ) مرة أخرى، لكن فضوله سيتعاظم، فهو يريد أن يعرف من الذي تولى الحكم من بعده!
سيطلب من الحراس مقابلة فخامة الرئيس، فيسأله أحدهم: هل تعرف اسم الرئيس الجديد؟
الدكتور محمد  البرادعي، أليس كذلك؟
لا
معالي الأمين العام عمرو موسى ومدير مكتبه شعبان عبد الرحيم؟
لا
اللواء عمر سليمان الذي أنقذ الرئيس المتوفى في أديس أبابا؟
لا
الدكتور زكريا عزمي  رئيس ديوان الرئيس السابق، وعينه على مجلس الشعب؟
لا
أحمد عز ملك الحديد والذي لا تستطيع عصبة من الرجال أن تحمل مفاتيح خزائنه؟
لا
غُلُب حماري، فهل تقولون لي اسم الرئيس الجديد؟
حكاية الرجل الذي مات مليئة بالثغرات وهي تشبه حكاية الطفل مبروك المتخلف عقلياً وحكاية الطفل الاندونيسي المكتوب على صلعته لا إلـَه إلا الله، وأيضا حكاية الرجل الذي كلما قابل شخصا حكى له حكاية العفريت( أبو رجل مسلوخة ) فيرد عليه بعدما يرفع جلبابه: زي ده؟
مع تحياتي إلى كل الموتى غير المحظوظين مثل صاحبنا!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو   النرويج

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق