لطفية سعيد Ýí 2016-04-09
وقد زادالاهتمام في التعريف بالموت الدماغي ،وذلك ناتج عن ثلاثة عوامل ، :
١_ التجربة الشهيرة: تجربة قطع رأس الدجاجة عن جسمها، وظلت الدجاجة تتحرك، وتتنفس بقلب نابض وارجل تتحرك، مما يؤكد الحياة في الجسم مستمرة رغم قطع اووفاة الدماغ نهائياً.
٢_ الأجهزة الحديثة بالرعاية المركزة والأدوية الطبية، التي يمكنها المساعدة في الحفاظ على استمرار عمل ووظائف القلب والرئتان، "التنفس والنبض" والأجهزة الداخلية الأخرى كالكلى والكبد رغم وفاة المخ وتوقف جميع وظائفه اكلينيكياً بصورة نهائية!
٣_ ازدياد الإهتمام بنقل وزراعة الأعضاء من الأشخاص المتوفين حديثاً دماغياَ إلى المرضى لإنقاذ حياتهم ، مما فتح المجال أمام كثر من الجدل الديني، والأخلاقي والإجتماعي والمادي، في هذا العصر المادي.
ولتشخيص الموت الإكلينيكي :
١_ عدم الاستجابة لجميع المؤثرات الخارجية مهما كانت سواء بصرية أو صوتية، وعدم الاستجابة، لمؤثرات الألم، ويفقد التواصل بأي طريقة كانت مع المجتمع الذي حوله.
٢ _ اختفاء جييع الافعال والانعاكسات، الدالة على وظائف المخ،وجزع المخ أي توقف نهائي وكلي عن العمل.
والعلامات هى :أ_ اختفاء حركة حدقة العين ب_ مع وضع ماء بارد في الأذنين.ج_ توقف الأفعال المنعكسة لملامسة القرنية أو جدار الحلق. د_ توقف التنفس با إن هناك اختبار يجرى على المريض ، فإذا زادت نيب ثاني أكسيد الكربون عن ٦٠٪ ، ولم يحدث استحابة لمركز التنفس بالمخ هنا يتأكد انتهاء عمل مركز التنفس.
سؤالى للأساتذة عائشة حسين ومحمد شعلان
بناءاً على الآية الكريمة ( ربنا أمتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا )
فما هو الموت الاكلينيكي عند عرضه على القرآن الكريم هل هو موته أولى أم ثانية أم لا يعتبر موتا إطلاقا ؟
أعتقد اذا مات الشخص بكامل أعضاء جسده وليس الدماغ فقط فهو الموتة الثانية أما إذا كتبت له الحياة مرة أخرى بعد هذا الموت الاكلينيكي فما هو التوصيف المناسب له ؟
وشكرا
شكرا للأستاذتين الفاضلتين / نعمة علم الدين والأستاذة الفاضلة / عائشة حسين ، على الإهتمام بقضية الموت وقضية الحياة وعرضها على كتاب الله تعالى وهو القرءان الكريم.
وبالنسية للحوار والإجابة عن سؤال السيدة الفاصلة الكريمة، نعمة علم الدين عن الموتة الثانية في قوله تعالى "ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا إثنتين فاعترفنا بذنوبنا"
وأرد واستعين بقوله تعالى :" كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون" البقرة ٢٨.
في هذه الٱية الكريمة، نتعلم منها أن هناك نوعين من الموت ونوعين من الحياة، أما بالنسبة لنوعي الحياة فهما حياتان حياة مادية عشناها في جسدنا المادي البشري منذ اليوم الأول للميلاد وكلنا لا يتذكر تلك البدايات الأولى لهذه الحياة المادية البشرية حتى يمر العامين الأوليْن، وينمو مركز الذاكرة ويحتفظ بالذكريات والأحداث المهمة أو المؤلمة.
النوع الثاني من الحياة هو الحياةبعد البعث ، وهى الحياة بعد فناء الجسد المادي ، في عالم البرزخ وهى حياة كاملة واعية لكن بجسد فوق المادي المخلوق من الطين فهو جسد ذو طبيعة خاصة تتحمل النعيم المقيم او العذاب الأليم وبتالي هي حياة ذو طبيعة لم نعرفها في حياتنا الدنيوية حياة خلود بلا موت.
أما عن الموت في الٱية الكريمة فهو نوعين ايضا، النوع الاول هو الموت العام او العدم فلم يكن هناك سموات ولا ارض ولا مخلوقات من جن وانس ودواب ونبات وحيوان الخ، وكلنا ذقنا هذا الموت الأول، فقد ذاقت السموات والأرض هذا الموت وذاقه باقي المخلوقات المادية في السموات والأرض!
وايضا هذا النوع من الموت لم نعه ونتألم معه وبه فقد كنا جميعا بلا ادراك ولا وعي بهذا الموت كل المخلوقات المادية سموات وارض وانس وحيوان ونباتات!
اما عن النوع الثاني من الموت هو الموت الواعي بمعنى أننا ندركه ونحس به ونتألم لمجيئه وفعله بنا الأفاعيل، ونعيه بكامل وعينا العقلي والاجتماعي وهوالموت المادي، يفني الأجساد من حولنا أجساد الأحبة والأهل وحتى حيواناتنا المنزلية المدللة نتألم لموتها أشد الألم.
أما عن الموت الإكلينيكي فهو أحد مفردات وأحد أوجه الموت الواعي المادي و الموتة الثانية المادية الدنيوية، وندعوا أن يكون لنا واعظاً للحق وتقوى الله تعالى .
ودمتما بكل خير وسعادة وكل عام ورمضان عليكما باليمن والبركات انتما وأنجالكما الأحباء.
دعوة للتبرع
أنجاه الله من النار: سؤال حول محاول ةاحرا ق ابراه يم عليهم...
صليب النصارى: صليب النصا رى هل هوحقي قةأم ...
حتى زرتم المقابر: اغلب الظن بأن المقا بر ، المذك ورة في سورة...
إحتار دليلى .!: انا كنت بعيدة عن البحث الدين ي ومؤخر ا ...
منهج موسى بن ميمون: في كتابه دلالة الحائ رين ، موسى بن ميمون...
more
شكرا واجب، وتقدير، لكتابة تلك السطور الرصينة، الاستاذة الفاضلة / عائشة حسين، لمناقشتها هذا الموضوع الشائك، والحساس، وعرض آي الذكر الحكيم، فيه.
وبقى أن نناقش الموضوع من الناحية العلمية الطبية فيه، وهو تعريف الموت:
" هو التوقف النهائي " توقف اللاعودة" لجميع وظائف المخ، ويشمل ذلك وظائف جزع المخ، وقد ظهر هذا التعربف عام ١٩٦٤ عندما قام أحد مشاهير الأطباء في مدريد باسبانيا بعمل تشريح لجثة أحد النبلاء في عصره أمام تلاميذه، لمعرفة سبب الوفاة، وفوجئ الجميع عند فتح القفص الصدري ان القلب لايزال ينبض، أي أن المريض حي لم يمت.!؟
وأُجْبر الطبيب على ترك المهنة ومغادرة اسبانيا وبعدها زاد الاهتمام بتعريف الوفاة، واعلان الموت الاكلينيكي، أو الوفاة الدماغية،