الأربعاء ٢٤ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
مع احترامى لك ولما تفضلت به من نصيحة ، ومع تقديرى لاهتمامك بشخصى الضعيف ووصفك لى بما لا أستحقه فاسمح لى بالقول بأننى رسمت طريقى لنفسى من بداية تكوينى العلمى ، بل وحتى قدرت أننى سألقى متاعب قد تعوقنى بعض سنوات عن تحقيق ما أريد فى الاطار الزمنى الموضوع ، وأخطأت فى تقديرى فلم أكن أتصور أن تصل المعاناة الى الطرد من الجامعة و السجن و التشرد . ولا زلت حتى الآن ماضيا فى طريقى ، راجيا أن أظل عليه الى آخر طرفة من عينى ..
كمؤرخ وباحث ودارس للتاريخ وعاشق له أعرف أننى مجرد شاهد على العصر الذى أعيشه ، هو ليس عصرى لأننى شاهد خصم له وهو منكر لى . العصر القادم هو الذى أتوقع أن يكون منصفا لى ، هو الذى أتوقع أن يكون هو عصرى ، والذى أتمنى أن أجد فيه الانصاف بعد موتى بعدة عقود. ولذا فأنا دائما أخاطب قارئا فى ضمير الغيب لم يوجد بعد ، وأنقل له عصرى وأحداثه ومعاناتى فيه و أبحاثى وأفكارى التى ستكون متداولة و تحظى وقتها بالقبول ـ بل ربما سيستغرب الأحفاد من خبل و حمق أجدادهم فى عصرنا هذا.
ليس هذا هو السبب الوحيد . هناك سبب أعظم وأسمى ..هو الايمان باليوم الآخر .هذا الايمان باليوم الآخر هو الذى أعطانى القوة و العزيمة والتحمل والصبر. فيه سينال الظالم عقابه وينال المحسن ثوابه . وأملى أن يكون جهادى السلمى فى تبرئة الاسلام من جرائم المسلمين هو جواز مرورى الى الجنة ونجاتى من النار. أملى أن أنجح فى نشر كل ما تبقى لى من مؤلفات ، وأن أستكمل ما لم يتم منها حتى تنتهى مهمتى على خير فى هذه الحياة.
. .على الله جل وعلا التوكل ومنه جل وعلا العون
لا أود الحكم على صاحب الرسالة ، إلا بالقدراليسير ، الذي يمكني من فهم كلماته و بعضا من صفاته .فهو محبا للفلسفة "ليس عيبا " محبا للقراءة والحياة أيضا "شيء جميل" ، لكن الغريب في نفس الوقت أن صاحب الرسالة يرى الدفاع عن الإسلام ، المنهج والفكر القرآني " الدين الإلهي "، مضيعة للوقت !! وأن رأيه ــ وهذا يخصه وحده ــ أن يتركالدكتور مجال بحثه وما عكف عليه طيلة عقود كثيرة وأن يتخصص في مجال حدده له صاحب الرسالة ورسم له الطريق إليه ، ويترك الساحة خالية لما ابتُدع من تدين بشري لا علاقة له بالدين الحقيقي ، فلا أمل في تغيير نظرة الآخر إلى الإسلام! ألمح في كلامه يأس وقنوط من تغيير نظرة الناس إلى الإسلام ، كالتي شاهدتها قبل ثورة 25 يناير من استحالة التغييروااتوريث ، وكما يدعي اصحاب نظرية " مفيش فايدة " في كلمتهم المأثورة ..
فقط أردت ان أقول إن للدكتور ثوابه عند الله على جهاده السلمي لأعلاء كلام الله ، لا دخل لنا في ذلك ، أما عن البعد البشري فإن للدكتور صبحي إسهاماته في مجال الإصلاح السياسي والفكري والاجتماعي والبحث التاريخي ،لكن كما يقولون إن أصل الداء يبدأ من الإصلاح الديني وليس غيره ، فلاشك أن الإصلاح الحقيقي يبدا من الإصلاح الديني . دمتم بخير والسلام عليكم .
السلام عليكم ورحمة الله
قد قرأت السؤال واصابتني الدهشة ،،، مع احترامي للسائل ولشخص الدكتور أحمد صبحي ،، ولكني لم أجده فيلسوفا أو متفلسفا أبداً ، وذلك لا يحرك من مكانة الدكتور شيئا ،، فهو باحث ومفكر ودارس للتاريخ وله أحترامه ومكانته التي لا ينازعه فيها أحد،،،، ولكن الفلسفة شيء آخر لا دخل لها بمقالات وكتابات وأبحاث الدكتور الفاضل ،،،، وبالنسبة لترك البحث وفق المنهج القرآني ،، فهذا شأن الدكتور وهو شيء خاص به أنا لا أتدخل فيه ،،، ربما بحوثه قد تثري الفكر أو المذهب الذي يتبناه ويراه أنه الحق ،،،، وهو بدراساته يثري الفكر العربي الميت ،،، كبشر نحن نحتاج التنوع في الفكر والمعتقدات والبحوث والدراسات وغيرها فهذ تثري عقولنا وتحرك ركودها ،،،، ونحتاج لمن يرشدنا إلى عيوبنا أو أخطائنا أو حتى يقول ما لم نتعود عليه ....
الحقيقة الشديدة الوضوح فيما يتعلق بعالم المسلمين أن الدين المطروح هو المؤثر الأساسي في حياة الناس في ذلك العالم . و الحقيقة الثانية أن تأثيره للأسف قد دخل المنطقة السالبة و أصبح الدين المطروح هو المعوق الأكبر بالنسبة للسائرين نحو التقدم . و بات مطلوبا و بشدة البحث في المسألة الدينية من أجل الحياة الفاضلة التي ننشدها . و هذا البحث يتم تحت لافتة ( الإصلاح الديني ) و هو عين ما يقوم به د. أحم صبحي منصور . و هو عين ما يجب أن ننشغل به جميعا لدرجة أننا يمكننا القول أن كل مبحث آخر سوى مبحث الإصلاح الديني يعتبر (مضيعة للوقت) و (إهدار للطاقات) حتى و لو كان بحجم البحوث العلمية في مجال الطاقة و الذرة و الفضاء و الإستنساخ و تغنية المعلومات . لأن الدين المطروح سيظل على الدوام واقفا بالمرصاد لكل نتائج هذه الأبحاث .. و سيعمل جهده لخلق كائنات بشرية ترفض العلم و مناهجه و نتائجه . و هذا الدين المطروح هو المسؤول عن عدم وجود فلاسفة مسلمين . فلقد تم تعويق عقل المسلم بمفاهيم سامة من الدين المطروح تمنع تفتح هذا العقل و من ثم ظهور قدرته على التفكير و النظر و التأمل . فقضيتنا (نحن سكان العالم الإسلامي) هي الإصلاح الديني .. و هدفنا هو تنقية الدين المطروح من الشوائب التي لحقت به خلال ألف عام حتى يصبح العقل قادرا على الرؤية و النظر و الفلسفة .
وكل عام وانت وكل الأحبة فى الموقع بخير وسلام .
وأرجو منك ومن الأحبة جميعا المزيد من التعليقات على الفتاوى لنستزيد من علمكم ، وجزاكم الله جل وعلا خيرا . إجاباتى على الأسئلة هى مقدار ما أعرفه لحظة الرد على السؤال ، واحتمال الخطأ وارد بشدة ، والحاجة الى التصحيح واجب مفروض ، ونحن كلنا مجرد تلاميذ أمام ساحل الفكر القرآنى ، وكلنا يحتاج الى عقول الآخرين لنتعاون معا فى سبيل فهم أقرب لمراد رب العزة جل وعلا فى كتابه الكريم . ومن هنا يأتى سرورى وسعادتى بالتعليقات الجيدة على ما أكتب ومنها خصوصا هذا الباب فى السؤال والجواب .
أخوكم أحمد صبحى منصور
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5203 |
اجمالي القراءات | : | 59,998,563 |
تعليقات له | : | 5,492 |
تعليقات عليه | : | 14,891 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
لكم دينكم ولى دين : أنتم عندكم هوى ، وأنتم تتبعو ن الهوى ،...
الحيض والتدخين: قال الله تعالى في سورة البقر ة ...
خرافات الجنازات : في مجتمع نا بعد ان يموت الانس ان يتم قراءة...
عن عصمة الملائكة : هل الملا ئكة معصوم ه ؟...
العدة والاحتداد: توفى زوجى ودخلت فى فترة العدة المقر رة شرعا ،...
الدين والوطن: ( الدين لله والوط ن للجمي ع ) هذا المبد أ هل...
عن لحظات قرآنية : شعرت بالأل م والحز ن من كلامك م بالأم س في...
مسألة ميراث: نحن 6 اخوان و4 بنات ورثنا عن امنا وابين ا ...
هذا زنا وليس زواجا: انا عندى مشكله امى كانت م تجوزه من واحد لمده...
الغراب وابن آدم : فى قصة ابنى آدم الذى قتل أحدهم ا أخاه فأرسل...
خمسة أسئلة : رسال ة من أخى الحبي ب استاذ أمين رفعت : ( أخي...
أكلت حق أخى : بتأثي ر زوجته أكل حق أخيه الأصغ ر فى...
مستقر: ما معنى المست قر ، وهل هو بمعنى الاست قرار ...
عاشق الروح: شجع تنى رسالة الشاب المغت رب الذى يحب...
حماس تعترف .!!: قال موسى أبو مرزوق ، عضو المكت ب السيا سي ...
moreف1 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) (1 ) إفتراءاته عن علاقات النبى النسائية
ف2 :( أنس بن مالك ) ثروته من المال السُّحت وثراؤه وترفه
ف1 : ( أنس بن مالك ) :علاقته بالأمويين
دعوة للتبرع