ثلاثة أسئلة

الأحد ٠٣ - مارس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : السلام عليك دكتور احمد احد الورثه بعد موت امه يريد جميع الورثه ان يعطوة ارض من ما تركت لكي يحج لها وهي لن توصي بان يحجوا لها قبل ان تموت . وتحياتي . السؤال الثانى من اول من استخدم ( الاستحسان ) بديلا للنص المقدس وهل هو عربي ام اعجمي وماهي خلفيته الفكرية ؟ السؤال الثالث : اريد تفسير الاية الكريمة" لم يطمثھن انس قبلھم ولا جان "
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

1 ـ من مات إنقفل كتاب أعماله ، لا مجال فيه للزيادة أو النقصان ، أى لن تستفيد الأم بعد موتها من أى عمل يكون باسمها ، أو حتى الاستغفار لها أو الدعاء لها ، الذى يفعل ذلك هو الذى يكسب الثواب ، دون من مات ، فليس لأى نفس إلا سعيها أثناء حياتها ، قال جل وعلا : (  وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى (41) النجم )، وفى الأخرة يرى عمله : (  يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه (8) الزلزلة ) ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) الكهف )، ويتذكر عمله : ( يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى (35)   النازعات )

2 ـ لا يجوز أن يصلى أحد عن أحد ، أو أن يصوم أحد عن أحد ، أو أن يحج أحد عن احد . العبادات هى وسائل للتقوى ، قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) البقرة   ) والتقوى شعور قلبى شخصى بالخوف من الله جل وعلا ، لا يتقى شخص بالنيابة عن شخص آخر . وبالنسبة للحج بالذات فالتقوى تغلّف تشريعاته ،  ومنها قوله جل وعلا : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197) البقرة ) فقد يقع من يحج فيما يستلزم الكفارة ، فلو قام شخص بالحج عن شخص ووقع فى خطأ من يتحمل هذا الخطأ ؟ ويكفى أن رب العزة جل وعلا قال ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) الحج ) . الشهود هنا هو الحضور .

 إجابة السؤال الثانى :

1 ـ الاستحسان كلمة عربية أصيلة ، أصلها ( حسن ).

2 ـ مصطلح ( حسن ) إستعمله أصحاب الحديث فى تقسيماتهم للأحاديث من ضعيف وحسن ..الخ . فى الفقه بدأ الشافعى ذلك فى موسوعته الفقهية ( الأم ) ، وكان يقول مثلا ( وأحب للصائم أن يفعل كذا ) ، وعكس ذلك : ( واكره له أن يفعل كذا ). جاءوا بعده يجعلون المكروه درجة من درجات التشريع تدل على ما ليس حراما ولكنه أقل منه درجة أى غير مستحب . هذا مع إن المكروه فى تشريعات الاسلام هو أكبر الكبائر . عما يحبه الشافعى إبتدعوا له درجة ( المندوب ) أو ( المستحسن ) ، وهو ما ليس فرضا واجبا ، بل أقل منه درجة ، أى يُستحسن عمله . التفصيل فى بحث ( التأويل ) المنشور فى موقعنا .

3 ـ ودائما نكرر أن الدين الأرضى يملكه أصحابه يضعون له القواعد والمصطلحات ويفترون له الأحاديث .

إجابة السؤال الثالث :

سبق لنا أن أوضحنا قرآنيا معنى الحور العين فى الجنة ، وقلنا إن أصحاب الجنة هم الذين كانوا متقين من الرجال والنساء فى الدنيا . بدخولهم يعيد الله جل وعلا نشأتهم فيصيرون جنسا واحدا ( أصحاب الجنة ) ويخلق الله جل وعلا من أعمالهم الصالحة الحور العين لهم ، وتكون زوجات لهم ، وهنّ دائما أبكار ، لم يطمثهن أى لم يجامعهن قبلهم إنس ولا جان .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2233
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5225
اجمالي القراءات : 61,770,848
تعليقات له : 5,495
تعليقات عليه : 14,893
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


وأنا لدى إقتراح: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته تحية سلام...

( وألفيا سيدها ): لماذا قال الله سبحان ه و تعالى عن ان من ودت...

التقصير فى الصلاة: كثيرا ما يؤرقن ي يا سيدي اهمال ي وتقصي ري في...

العنت : تكررت كلمة ( العنت ) فى القرى ن الكري م . ما...

الوسوسة فى الصلاة : يوسوس لى الشيط ان بأشيا ء كافرة منها الطعن...

الشفع والوتر: الشفع والوت ر فى سورة الفجر .. ما معناه ؟...

أخونا الطماع : أخونا الكبي ر استول ى على معظم ميراث نا من...

اربعة أسئلة : من الاست اذ أمين رفعت عضو مجلس إدراة...

أبى يضربنى : ارجوك يا استاذ احمد عايزك فى مشكلة انا عندى 17...

نكتة ابن باز : هل يجب ذكر بسم الله الرحم ن الرحي م عند صب...

نادم على ظلمى زوجتى: أستاذ ي الفاظ ل السلا م عليكم قرأت جميع...

خصومات المخلوقات: أعجبن ى مقالك عن خصومة الانس ان لله تعالى ....

تختانون أنفسكم ..!: في الآية رقم ١ 640;٧ ; من سورة البقر ة ...

زواجها صحيح شرعا: عزيزي الدكت ور أحمد طلب مني البعض أن أسئلك...

صلاة الجمعة: لطالم ا دار في خلَدي موضوع صلاة الظهر من يوم...

more