سؤالان

الثلاثاء ٢٥ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول هل يجوز شرعا أن تأمر أحدا بالانتحار ةقتل نفسه ؟ وما معنى أن يأمر موسى قومه أن يقتلوا أنفسهم كما جاء فى سورة البقرة ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمْ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) ). السؤال الثانى هل هناك فرق بين ( الغل ) و ( الغيظ ) ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

1 ـ هذا قصص ، ولا يؤخذ التشريع من القصص .

2 ـ موسى ــ من وجهة نظره ـ رأى أن قتل أنفسهم يعتبر توبة وتكفيرا عن عبادتهم العجل .

3 ـ الله جل وعلا تاب عليهم .

إجابة السؤال الثانى :

( الغل )

جاء مرتين فقط فى القرآن الكريم ، وهو يعنى الكراهية المستمرة . وقد تستمر طيلة الحياة ويموت بها صاحبها يحمل غلا لبعض الناس . إذا كانوا فى الآخرة من أهل الجنة نزع الله جل وعلا هذا الغل فيصبحون إخوة متحابّين على سرر متقابلين . قال جل وعلا

 1 ـ ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمْ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43) الاعراف )

2 ـ ولهذا يدعو المؤمنون وهم أحياء : ( يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) الحشر )

( الغيظ )

1 ـ أما الغيظ فقد جاء أكثر من ( الغل ) جاء إسما وفعلا . ويعنى غضبا وكراهية مؤقتة ، يمكن التخلص منها بالعفو والكظم ، قال جل وعلا عن صفات المتقين : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) آل عمران )

2 ـ وعن صفات وأفعال المنافقين : ( وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) آل عمران )

3 ـ وعن غيظ المؤمنين من الكفار المعتدين ناقضى العهد :  ( أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) التوبة ). وهذا الغيظ ينتهى بكفّهم عن العدوان . قال جل وعلا :

3 / 1 : ( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) التوبة  )

3 / 2 :  ( لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) التوبة  ) 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 4376
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5277
اجمالي القراءات : 64,244,380
تعليقات له : 5,506
تعليقات عليه : 14,901
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


الأخوّة الاسلامية: عندم ا كنت صغيرا عندي ما يسمى بالشع ور ...

لا مبدل لكلمات الله: ( لا مبدل لكلما ت الله ) . الا تعتبر التور اه ...

النوافل: ما هي كيفية صلاة الناف لة، اعني كم عدد...

التوراة والانجيل: سؤال من الأست اذ أبى أسامة : السل ام عليكم...

معذرة وأسفا : سيدي الفاض ل أحمد صبحي يشرفن ي التعر ف ...

الايلاف والبترول: من قراءت ى لما تكتب جاء لى خاطر بأن الله تعالى...

مسألة ميراث: توفي المتو في ولديه ثلاث بنات فقط وارمل ة ...

لا نعمل بالسياسة: هل التيا رالقر اني يعتبر اسلام سياسي...

تفسير معتمد للقرآن: نريد ان نعرف المرا جع المعت مده فى نفسير...

الوقت المعلوم: ما المقص ود بالوق ت المعل وم.؟ ومعلو م لمن...

الذبيحة ولحم الذبيحة: هل هناك فرق في الاجر والثو اب ان يتصدق...

أبى رحمه الله تعالى: قرأت لدكتو رنا احمد منصور اكرمك الله انك...

الزمن وتسجيل الأعمال: الى المفك ر الاسل امي الدكت ور احمد صبحي...

شراء مؤلفاتنا : أرغب في شراء جميع كتب د أحمد صبحي منصور ؟ و...

لحم الوحوش : هل حلال ان نأكل لحوم الأسو د والنم ور ...

more