رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-09-20
الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟
المقال لزهرة إبراهيم وكعادة الكثير من القرآنيين لا يتناولون إلا الغرائب والعجائب التى يأتون بها وهو أمر غريب أن ألوف من الأشخاص لا تجد فيهم من يتكلم عن التعليم وإصلاحه أو الاعلام وإصلاحه أو تنظيم عمل المنظمات الصحية أو تنظيم المجتمع ..... كل ما يتعلق بتنظيم حياة المسلمين بعد غائب عند القرآنيين إلا قليلا جدا فمنذ أكثر من عقد لم أجد أحد يتكلم في الموضوعات التى هى ستفيد الناس في حياتهم الحالية وإنما الموضوعات التى يتم الحديث عنها كلها تدور في إطار التاريخيات أو في إطار الموضوعات البعيدة عن منفعة المسلم المعاصر
مقال زهرة إبراهيم من نفس النوعية وهو إجابة نظن أنها جديدة ومع هذا تمت مناقشتها من قبل
استهلت المقال بسؤال وردت عليه وأجابت في البداية إجابات صحيحة فقالت :
"هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟
* الإجابة لا !!
* ما يستنبط من القرءان يدلنا على خطأ الاعتقاد السائد بأن الجن والشياطين يسكنون البحار والمحيطات أو أن البعض منهم فقط يسكن البحار والمحيطات ، أو أن إبليس عرشه على الماء وما إلى ذلك من خرافات ومعتقدات خاطئة تتعارض مع العقيدة ومع ما يستنبط من القرءان الكريم
* عندما تحدث القرءان عن ملك سليمان عليه السلام وتسخير الله للشياطين لخدمة ملك سليمان عليه السلام
قال تعالى ( وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ﴾ [ سورة ص: 37]
(( بناء )) صيغة مبالغة تعنى كثير البناء
(( غواص )) صيغة مبالغة تعنى كثير الغوص
* فلو كان الجن والشياطين أوفئة منهم يسكنون البحار لما أطلق القرءان عليهم ذلك التوصيف (( غواص ))
حيث إن البحار وقتها ستكون بيئتهم الطبيعية التى يعيشون فيها ويألفونها ولا يحتاجون لأن يمتهنوا تلك المهنة أو الحرفة أو المهارة والوظيفة التى يمتهنها البعض من بنى آدم والتى يطلق عليها غواص
* لو كان البعض من الجن والشياطين يسكنون البحار كان المولى عز وجل سخر من تلك الفئة من يحضرون ما يحتاجه ملك سليمان من أعماق البحار ويأتون به دون توصيفهم بأنهم غواصون
* اذا توصيفهم بأن منهم كل بناء وغواص ساوى بين الجن والإنس من حيث البيئة الحياتية ومن حيث القدرات والحرف أو المهن والوظائف والأليات كذلك "
وكل ما سبق من كلام صحيح ولكنها خرجت عن الموضوع لموضوع أخر مع وجود ارتباط بينهما وهو قدرات الجن وتكلمت كلاما صحيحا فقالت :
* فلا صحة لما يعتقده البعض من القدرات الخارقة للجن التى يتخيلونها ، وكأن الجن بإمكانه ان يقول للشيئ كن فيكون
حاش لله !!
* تلك المعتقدات خاطئة الجن له قدرات محدودة ومتفاوتة بينهم ، وإن فاقت قدرات الإنس فى بعض الأمور
* الجن يستخدم الأسباب والأليات وله نفس الوظائف والمهارات شأنه فى ذلك شأن الإنس تماما
* الجن بناء غواص يصنع تماثيل ومحاريب
يعمل ويصاب بالتعب والنصب والعذاب الأليم جراء العمل الشاق
﴿ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّو كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾[ سبأ: 14]
* يستغرق وقتا ما فى الإنتقال ونقل الأشياء والسفر بها
قال عفريت من الجن انا آتيك به قبل ان تقوم من مقامك
قال الذى عنده علم من الكتاب (( اللى هو من الجن أيضا )) انا آتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك إذا الجن له قدرات محدودة ومتفاوتة وتختلف قدراته تلك من نفر لآخر من الجن تبعا لامتلاكه للعلم والأسباب ،
وتفوقه نسبيا فى ذلك عن الإنس
هو شبيه بتفاوت القوة والقدرات بين البشر بعضهم البعض !!
* اذا الجن له قدرات متفاوته تبعا لإتباعه لأسباب العلم والقوة والتقدم
الجن لا يقول للشيئ كن فيكون
* كما ان تكاليف وفرائض و شرائع الدين و الإسلام المفروضة على الجن والإنس على حد سواء كلها تخضع لطبيعة ونواميس من يعيشون على الأرض وليس فى اعماق البحار "
وبعد هذه الفقرة المعترضة عادت للموضوع الأصلى فأحسنت القول فقالت:
"يعنى مثلا هل يتوضأ ويصلى الجن ويسجد فى أعماق البحار !!
هل يحج فى أعماق البحار !!هل يصوم فى أعماق البحار !!
والمولى عز وجل يعدل ويساوى بين مخلوقاته فليس من المتصور ان يفرض المولى عز وجل نفس الفرائض والتكاليف والثواب والعقاب والفتن والابتلاءات على مخلوقات وعباد بعضهم يعيش فى بيئة الأرض اليابسة والبعض الأخر يعيش فى بيئة الماء !!
كيف يتحقق العدل والمساواة اذا !!"
إلى هنا والكلام صحيح ولكنها أتت بموضوع أخر اعتراضى أخطأت فيه حيث زعمت أن إبليس هو أول الجن فقالت :
" فى بداية الخلق وأثناء مشهد سجود الملائكة لآدم عليه السلام ، كان إبليس وهو أول خلق الجن ونظير آدم والذى هو أول خلق الإنس كان إبليس حاضرا فى مشهد سجود الملائكة لآدم
ذلك المشهد الذى كان على الأرض بمكة حيث اول بيت وضع للناس
كما وضحنا سابقا فلو كان الجن يسكنون البحار ، لكان أولى الناس فيهم بذلك هو إبليس نفسه ، ولما كان وقتها حاضرا فى مشهد السجود لآدم ، ولا كان خرج من الجنة قبله ، وهبط منها هبوط درجة هو وجنسه بأمر إلهى معه فالأمر الإلهى بالهبوط من تلك الجنة (( الأرضية )) إلى العيش فى الأرض كافة وشقاءها كان للثقلين معا ، ولم يكن لأدم وزوجه أو للإنس فقط "
وفى الفقرة عدة أخطاء :
الأول : إبليس هو أول الجن وهوما يخالف أن الجان هو أبو الجن كما قال تعالى :
" والجان خلقناه من قبل من نار السموم"
الثانى أن سجود الملائكة لآدم(ص) كان في جنة أرضية في مكة وهو ما يخالف أن الملائكة تعيش في السموات كما قال تعالى :
" وكم من ملك في السموات "
وأنها تخاف من نزول الأرض ولا تطمئن فيها كما قال تعالى :
" قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
كما أن قوله تعالى :
"وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ"
لا يكون له أى معنى فلو كانوا في الأرض ما قال " ولكم في الأرض مستقر ومتاع" أى معنى لأنهما في تلك الحال في الأرض وإنما لابد أن يكونوا في مكان أخر وهو السماء حيث الخلد والملك الذى لا يبلى وهو الجنة التى لا تفنى ولا تبيد
وتحدثت عن وجود الجن والإنس في الأرض وأنها عملية توازن بين الاثنين فقالت :
"* ﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ﴾[ سورة الرحمن: 31] توصيف وتسمية الثقلان هنا يشير الى توازن القوى بين الإنس والجن فلو كان الجن يتفوق على الإنس فى بعض الأمور فإنه فى المقابل الإنس ايضا يتفوق على الجن فى أمور اخرى مما يحقق توازن القوى بين الثقلين بما يمنع تماما تسلط ايا منهما على الآخر او تسخيره او ايذاءه او حبسه أو تلبسه أو قتله أو سرقته أو التدخل فى عالمه
وذلك كفكرة القوتين العظمتين فى المجتمع الدولى
* ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ﴾ [ سورة الرحمن: 33]
هنا أيضا دليل أخر على توازن القوى والقدرات بين الجن والإنس فكلاهما لا يستطيع النفاذ من اقطار السموات والأرض الا بسلطان
وسلطان هنا تعنى سلطان إلهى وإرادة إلهية ، وأمر إلهى ولا تعنى سلطان العلم والتقدم التكنولوجى "
قطعا حكاية التوازن وتفوق هذا على ذلك وذلك على هذا كلام يمكن الحديث عنه إذا كان هناك احتكاك أو تعايش في نفس المكان ولكن الله جعل هذا في عالم الظاهر وهو العالم الذى يبصره البشر ولا يبصره الجن وهذا في عالم الباطن وهو الذى لا يبصره البشر ويبصره الجن وفى هذا قال تعالى :
" فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون "
ومن ثم لا يمكن المقارنة بين النوعين فكل واحد متوافق مع عالمه
وتحدثت عن أن صعود الجن للتسمع عند السماء الدنيا ليس نفاذا من أقطار السموات وكذاك ما يجريه البشر فقالت :
"* أما صعود الجن قديما للتنصت على أخبار السماء والذى منع بنزول القرءان ، لم يكن ذلك نفاذا لأنه لم يكن نفاذ من أقطار السماء واختراق لها وانما كانوا يجلسون على بابها ويتخذون منها مقاعد للسمع فقد كانوا بين السموات والأرض وفى نطاقهما وحيازتهما
وكذلك ابحاث الفضاء عند الإنس (( ان صحت )) فهى ليست نفاذا من اقطار السماوات والأرض "
وفى فقرة أنهت بها المقال تحدث زهرة منهية كلامها بخطأ وهو المقارنة بين كيد الشيطان وكيد نسوة البشر فقالت :
"( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ) ( إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ )
القوى المسيطر ومن له سلطان لا يحتاج من الأساس إلى الكيد وإنما هو يصنع وينفذ ما يريد مباشرة
فما بالك بقى عندما يكون كيده ضعيف فى مقابل كيد نساء البشر !!
* إذا الإعتقاد بالقوة الخارقة والسطوة والسيطرة والتسلط من الجن على الإنس هوإعتقاد خاطئ
القوى المتسلط ومن له سلطان لا يكيد !!
* أما كيد المولى عز وجل للناس كمثال كيده تعالى ليوسف ليأخذ أخاه فى دين الملك فهو كان كيدا من الله للبشر ، أى إنه إلهام من الله بالكيد والخطة كى ينفذها البشر ، وكى يأخذ يوسف أخاه بشكل طبيعى وفقا لنواميس وأسباب الأرض والبشر ، وليس وفقا للأيات والخوارق الإلهيه الخاصة بقدرة الله وإرادته فى كن فيكون إذا التكافؤ فى القوى وتكافؤ الفرص والمساواة فى التكاليف والفرائض والثواب والعقاب
كل ذلك يستلزم عدلا أن تكون ظروف الحياة والمعيشة واحدة ومماثلة بين الجن والإنس وليست ظروفا مختلفة ومضادة ومعاكسة"
والأخطاء في الفقرة هى :
الأول أن كيد الشيطان وهو الجن في رأيها أقل من كيد نسوة البشر وهو خطأ فاحش لأن القول "إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ" هو قول بشرى هو قريب امرأة العزيز وليس قول من الله حتى يمكن استخدامه كدليل
زد على ذلك أن للجن نساء كالبشر كما قال تعالى "ومن كل شىء خلقنا زوجين "
ومن ثم القول ينطبق على نساء البشر ونساء الجن في كل الأحوال
زد على هذا أن الشيطان ليس جنيا وإنما الشيطان هو الكافر نفسه إنسى وجنى كما قال تعالى :
"كَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ "
وأما الخطأ الثالث فهو القول" كل ذلك يستلزم عدلا أن تكون ظروف الحياة والمعيشة واحدة ومماثلة بين الجن والإنس وليست ظروفا مختلفة ومضادة ومعاكسة"
العدالة لا تستلزم التشابه لاختلاف عالم الرؤية عن عالم عدم الرؤية فالعالمين مختلفين والله عدل في ابتلاءات النوعين ومن ثم لا يمكن أن تتشابه الحيوات هنا وهناك في كل شىء ولكن الثابت هو أن كل أحكام الشرع واحدة للاثنين لأن رسالة القرآن للاثنين معا
وأنهت زهرة مقالها بالاجابة على أماكن تواجد الجن فقالت :
"وختاما وبسؤال أين يسكن الجن إذا ؟
إنهم يسكنون المناطق التى لا يستطيع الإنسان الوصول إليها أو لا يستطيع السكن بها لصعوبة تضاريسها وطبيعتها ومناخها مثل الأماكن الجليدية المتجمدة والصحراء الشاسعة وخاصة أماكن بحار الرمال المتحركة بالصحراء والغابات والجبال والمناطق الوعرة وغير ذلك من أماكن يستحيل على الإنسان العيش بها أو يصعب عليه الوصول إليها ألم تسأل نفسك يوما ما الحكمة من أن يخلق الله مناطق كاملة على الأرض لا يستطيع الإنسان الوصول إليها أو لا يستطيع العيش عليها !!"
والاجابة ليس عليها دليل من القرآن وإنما هى ضرب من التخيل ولكن طالما هم خفيين عنا فلا يمكن القول أين يسكنون في عالم الظاهر لأنهم يسكنون عالم الخفاء وهو عالم غير مرئى للبشر
المقال لزهرة إبراهيم وكعادة الكثير من القرآنيين لا يتناولون إلا الغرائب والعجائب التى يأتون بها وهو أمر غريب أن ألوف من الأشخاص لا تجد فيهم من يتكلم عن التعليم وإصلاحه أو الاعلام وإصلاحه أو تنظيم عمل المنظمات الصحية أو تنظيم المجتمع ..... كل ما يتعلق بتنظيم حياة المسلمين بعد غائب عند القرآنيين إلا قليلا جدا فمنذ أكثر من عقد لم أجد أحد يتكلم في الموضوعات التى هى ستفيد الناس في حياتهم الحالية وإنما الموضوعات التى يتم الحديث عنها كلها تدور في إطار التاريخيات أو في إطار الموضوعات البعيدة عن منفعة المسلم المعاصر
مقال زهرة إبراهيم من نفس النوعية وهو إجابة نظن أنها جديدة ومع هذا تمت مناقشتها من قبل
استهلت المقال بسؤال وردت عليه وأجابت في البداية إجابات صحيحة فقالت :
"هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟
* الإجابة لا !!
* ما يستنبط من القرءان يدلنا على خطأ الاعتقاد السائد بأن الجن والشياطين يسكنون البحار والمحيطات أو أن البعض منهم فقط يسكن البحار والمحيطات ، أو أن إبليس عرشه على الماء وما إلى ذلك من خرافات ومعتقدات خاطئة تتعارض مع العقيدة ومع ما يستنبط من القرءان الكريم
* عندما تحدث القرءان عن ملك سليمان عليه السلام وتسخير الله للشياطين لخدمة ملك سليمان عليه السلام
قال تعالى ( وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ﴾ [ سورة ص: 37]
(( بناء )) صيغة مبالغة تعنى كثير البناء
(( غواص )) صيغة مبالغة تعنى كثير الغوص
* فلو كان الجن والشياطين أوفئة منهم يسكنون البحار لما أطلق القرءان عليهم ذلك التوصيف (( غواص ))
حيث إن البحار وقتها ستكون بيئتهم الطبيعية التى يعيشون فيها ويألفونها ولا يحتاجون لأن يمتهنوا تلك المهنة أو الحرفة أو المهارة والوظيفة التى يمتهنها البعض من بنى آدم والتى يطلق عليها غواص
* لو كان البعض من الجن والشياطين يسكنون البحار كان المولى عز وجل سخر من تلك الفئة من يحضرون ما يحتاجه ملك سليمان من أعماق البحار ويأتون به دون توصيفهم بأنهم غواصون
* اذا توصيفهم بأن منهم كل بناء وغواص ساوى بين الجن والإنس من حيث البيئة الحياتية ومن حيث القدرات والحرف أو المهن والوظائف والأليات كذلك "
وكل ما سبق من كلام صحيح ولكنها خرجت عن الموضوع لموضوع أخر مع وجود ارتباط بينهما وهو قدرات الجن وتكلمت كلاما صحيحا فقالت :
* فلا صحة لما يعتقده البعض من القدرات الخارقة للجن التى يتخيلونها ، وكأن الجن بإمكانه ان يقول للشيئ كن فيكون
حاش لله !!
* تلك المعتقدات خاطئة الجن له قدرات محدودة ومتفاوتة بينهم ، وإن فاقت قدرات الإنس فى بعض الأمور
* الجن يستخدم الأسباب والأليات وله نفس الوظائف والمهارات شأنه فى ذلك شأن الإنس تماما
* الجن بناء غواص يصنع تماثيل ومحاريب
يعمل ويصاب بالتعب والنصب والعذاب الأليم جراء العمل الشاق
﴿ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّو كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾[ سبأ: 14]
* يستغرق وقتا ما فى الإنتقال ونقل الأشياء والسفر بها
قال عفريت من الجن انا آتيك به قبل ان تقوم من مقامك
قال الذى عنده علم من الكتاب (( اللى هو من الجن أيضا )) انا آتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك إذا الجن له قدرات محدودة ومتفاوتة وتختلف قدراته تلك من نفر لآخر من الجن تبعا لامتلاكه للعلم والأسباب ،
وتفوقه نسبيا فى ذلك عن الإنس
هو شبيه بتفاوت القوة والقدرات بين البشر بعضهم البعض !!
* اذا الجن له قدرات متفاوته تبعا لإتباعه لأسباب العلم والقوة والتقدم
الجن لا يقول للشيئ كن فيكون
* كما ان تكاليف وفرائض و شرائع الدين و الإسلام المفروضة على الجن والإنس على حد سواء كلها تخضع لطبيعة ونواميس من يعيشون على الأرض وليس فى اعماق البحار "
وبعد هذه الفقرة المعترضة عادت للموضوع الأصلى فأحسنت القول فقالت:
"يعنى مثلا هل يتوضأ ويصلى الجن ويسجد فى أعماق البحار !!
هل يحج فى أعماق البحار !!هل يصوم فى أعماق البحار !!
والمولى عز وجل يعدل ويساوى بين مخلوقاته فليس من المتصور ان يفرض المولى عز وجل نفس الفرائض والتكاليف والثواب والعقاب والفتن والابتلاءات على مخلوقات وعباد بعضهم يعيش فى بيئة الأرض اليابسة والبعض الأخر يعيش فى بيئة الماء !!
كيف يتحقق العدل والمساواة اذا !!"
إلى هنا والكلام صحيح ولكنها أتت بموضوع أخر اعتراضى أخطأت فيه حيث زعمت أن إبليس هو أول الجن فقالت :
" فى بداية الخلق وأثناء مشهد سجود الملائكة لآدم عليه السلام ، كان إبليس وهو أول خلق الجن ونظير آدم والذى هو أول خلق الإنس كان إبليس حاضرا فى مشهد سجود الملائكة لآدم
ذلك المشهد الذى كان على الأرض بمكة حيث اول بيت وضع للناس
كما وضحنا سابقا فلو كان الجن يسكنون البحار ، لكان أولى الناس فيهم بذلك هو إبليس نفسه ، ولما كان وقتها حاضرا فى مشهد السجود لآدم ، ولا كان خرج من الجنة قبله ، وهبط منها هبوط درجة هو وجنسه بأمر إلهى معه فالأمر الإلهى بالهبوط من تلك الجنة (( الأرضية )) إلى العيش فى الأرض كافة وشقاءها كان للثقلين معا ، ولم يكن لأدم وزوجه أو للإنس فقط "
وفى الفقرة عدة أخطاء :
الأول : إبليس هو أول الجن وهوما يخالف أن الجان هو أبو الجن كما قال تعالى :
" والجان خلقناه من قبل من نار السموم"
الثانى أن سجود الملائكة لآدم(ص) كان في جنة أرضية في مكة وهو ما يخالف أن الملائكة تعيش في السموات كما قال تعالى :
" وكم من ملك في السموات "
وأنها تخاف من نزول الأرض ولا تطمئن فيها كما قال تعالى :
" قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
كما أن قوله تعالى :
"وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ"
لا يكون له أى معنى فلو كانوا في الأرض ما قال " ولكم في الأرض مستقر ومتاع" أى معنى لأنهما في تلك الحال في الأرض وإنما لابد أن يكونوا في مكان أخر وهو السماء حيث الخلد والملك الذى لا يبلى وهو الجنة التى لا تفنى ولا تبيد
وتحدثت عن وجود الجن والإنس في الأرض وأنها عملية توازن بين الاثنين فقالت :
"* ﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ﴾[ سورة الرحمن: 31] توصيف وتسمية الثقلان هنا يشير الى توازن القوى بين الإنس والجن فلو كان الجن يتفوق على الإنس فى بعض الأمور فإنه فى المقابل الإنس ايضا يتفوق على الجن فى أمور اخرى مما يحقق توازن القوى بين الثقلين بما يمنع تماما تسلط ايا منهما على الآخر او تسخيره او ايذاءه او حبسه أو تلبسه أو قتله أو سرقته أو التدخل فى عالمه
وذلك كفكرة القوتين العظمتين فى المجتمع الدولى
* ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ﴾ [ سورة الرحمن: 33]
هنا أيضا دليل أخر على توازن القوى والقدرات بين الجن والإنس فكلاهما لا يستطيع النفاذ من اقطار السموات والأرض الا بسلطان
وسلطان هنا تعنى سلطان إلهى وإرادة إلهية ، وأمر إلهى ولا تعنى سلطان العلم والتقدم التكنولوجى "
قطعا حكاية التوازن وتفوق هذا على ذلك وذلك على هذا كلام يمكن الحديث عنه إذا كان هناك احتكاك أو تعايش في نفس المكان ولكن الله جعل هذا في عالم الظاهر وهو العالم الذى يبصره البشر ولا يبصره الجن وهذا في عالم الباطن وهو الذى لا يبصره البشر ويبصره الجن وفى هذا قال تعالى :
" فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون "
ومن ثم لا يمكن المقارنة بين النوعين فكل واحد متوافق مع عالمه
وتحدثت عن أن صعود الجن للتسمع عند السماء الدنيا ليس نفاذا من أقطار السموات وكذاك ما يجريه البشر فقالت :
"* أما صعود الجن قديما للتنصت على أخبار السماء والذى منع بنزول القرءان ، لم يكن ذلك نفاذا لأنه لم يكن نفاذ من أقطار السماء واختراق لها وانما كانوا يجلسون على بابها ويتخذون منها مقاعد للسمع فقد كانوا بين السموات والأرض وفى نطاقهما وحيازتهما
وكذلك ابحاث الفضاء عند الإنس (( ان صحت )) فهى ليست نفاذا من اقطار السماوات والأرض "
وفى فقرة أنهت بها المقال تحدث زهرة منهية كلامها بخطأ وهو المقارنة بين كيد الشيطان وكيد نسوة البشر فقالت :
"( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ) ( إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ )
القوى المسيطر ومن له سلطان لا يحتاج من الأساس إلى الكيد وإنما هو يصنع وينفذ ما يريد مباشرة
فما بالك بقى عندما يكون كيده ضعيف فى مقابل كيد نساء البشر !!
* إذا الإعتقاد بالقوة الخارقة والسطوة والسيطرة والتسلط من الجن على الإنس هوإعتقاد خاطئ
القوى المتسلط ومن له سلطان لا يكيد !!
* أما كيد المولى عز وجل للناس كمثال كيده تعالى ليوسف ليأخذ أخاه فى دين الملك فهو كان كيدا من الله للبشر ، أى إنه إلهام من الله بالكيد والخطة كى ينفذها البشر ، وكى يأخذ يوسف أخاه بشكل طبيعى وفقا لنواميس وأسباب الأرض والبشر ، وليس وفقا للأيات والخوارق الإلهيه الخاصة بقدرة الله وإرادته فى كن فيكون إذا التكافؤ فى القوى وتكافؤ الفرص والمساواة فى التكاليف والفرائض والثواب والعقاب
كل ذلك يستلزم عدلا أن تكون ظروف الحياة والمعيشة واحدة ومماثلة بين الجن والإنس وليست ظروفا مختلفة ومضادة ومعاكسة"
والأخطاء في الفقرة هى :
الأول أن كيد الشيطان وهو الجن في رأيها أقل من كيد نسوة البشر وهو خطأ فاحش لأن القول "إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ" هو قول بشرى هو قريب امرأة العزيز وليس قول من الله حتى يمكن استخدامه كدليل
زد على ذلك أن للجن نساء كالبشر كما قال تعالى "ومن كل شىء خلقنا زوجين "
ومن ثم القول ينطبق على نساء البشر ونساء الجن في كل الأحوال
زد على هذا أن الشيطان ليس جنيا وإنما الشيطان هو الكافر نفسه إنسى وجنى كما قال تعالى :
"كَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ "
وأما الخطأ الثالث فهو القول" كل ذلك يستلزم عدلا أن تكون ظروف الحياة والمعيشة واحدة ومماثلة بين الجن والإنس وليست ظروفا مختلفة ومضادة ومعاكسة"
العدالة لا تستلزم التشابه لاختلاف عالم الرؤية عن عالم عدم الرؤية فالعالمين مختلفين والله عدل في ابتلاءات النوعين ومن ثم لا يمكن أن تتشابه الحيوات هنا وهناك في كل شىء ولكن الثابت هو أن كل أحكام الشرع واحدة للاثنين لأن رسالة القرآن للاثنين معا
وأنهت زهرة مقالها بالاجابة على أماكن تواجد الجن فقالت :
"وختاما وبسؤال أين يسكن الجن إذا ؟
إنهم يسكنون المناطق التى لا يستطيع الإنسان الوصول إليها أو لا يستطيع السكن بها لصعوبة تضاريسها وطبيعتها ومناخها مثل الأماكن الجليدية المتجمدة والصحراء الشاسعة وخاصة أماكن بحار الرمال المتحركة بالصحراء والغابات والجبال والمناطق الوعرة وغير ذلك من أماكن يستحيل على الإنسان العيش بها أو يصعب عليه الوصول إليها ألم تسأل نفسك يوما ما الحكمة من أن يخلق الله مناطق كاملة على الأرض لا يستطيع الإنسان الوصول إليها أو لا يستطيع العيش عليها !!"
والاجابة ليس عليها دليل من القرآن وإنما هى ضرب من التخيل ولكن طالما هم خفيين عنا فلا يمكن القول أين يسكنون في عالم الظاهر لأنهم يسكنون عالم الخفاء وهو عالم غير مرئى للبشر
الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟
دعوة للتبرع
تفجير الزمن: تفكرت في مقولة للذكت ور احمد عن تفجير الله...
شهادة المرأة: أرجو توضيح السبب في جعل شهادة امرأت ين تعادل...
زوجة تتخيل الزنا : تزوجت وأنا صغيرة وأنا رائعة الجما ل وزوجى...
قرين ومشتقاته : السؤا ل : ماهو الفرق بين ( قرين ) و( مقرّن ين ) ؟...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : تحي تي دكتور صبحي منصور ، ...
more