يحي فوزي نشاشبي Ýí 2012-03-27
تأملات حول الحرية ، وما قيل فيها من مختلف المفكرين ، لعلها تكون مفيدة :
تعالوا نحلم بعالم حر. الحرية كلمة جميلة وردية تشتاق لها قلوب المحرومون. الحرية تلك الكلمة التي في سبيلها مات الكثيرون. لقد ولدنا أحراراً، فلماذا يستعبدنا الناس إذاً؟ هل فعلاً أصبحنا عبيداً؟ وهل فقدنا زمام إرادتنا؟ أين نحن من العالم الحر؟ أم أن الحرية كلمة وجدت للشعراء الحالمين فقط؟ ماذا تعني لنا كلمة حرية؟ هل هي أن تكون قادراً على فعل كل ما تريد.. جسمياً.. وعقلياً؟ هل للحرية قيود؟ من يفرض هذه القيود؟ وهل هناك حرية مطلقة؟ وهل يمكن الوصول إليها؟
إن القيد الوحيد الذي يجب أن يوضع أمام حريتنا هو وازع من ضمير و إحساس داخلي بالعدالة، فبدونهما نصبح أسرى لأنانيتنا التي تدفعنا إلى التعدي على حرية الآخرين. الحرية حق لكل الناس و ليست امتيازاً تمنحه جهة معينة. الحرية هدية الله لمخلوقاته. لقد ترك الله لنا الحرية لأن نتعلم و منحنا الأدوات اللازمة لذلك و أهمها العقل، فلماذا يحاول البعض من البشر أن يمنع الآخرين من التعلم، من حقنا كبشر أن نتعلم أي شيء، أن نعرف أي شيء عن أي شيء.
أن تكون حراً هو أن يكون لديك القدرة على الاختيار، القدرة على الابتكار و الاكتشاف. و أن تكون حراً معناه أن يكون لديك حقوق وواجبات. فلا بد لنا من حرية التفكير واكتشاف أفكارنا نحو الأشياء، و لكنها لا تعني أن نحاول إجبار الآخرين على أن يعيشوا أو يفكروا على طريقتنا نحن. أن تكون حراً معناه أن لا يراودك الخوف حين تعبر عن نفسك، فالحرية هي أن تشعر بالأمان من العقاب لأنك لديك رأي في موضوع معين.
المجتمع الحر لا بد أنه أكثر إنتاجاً من المجتمع غير الحر. فالإنسان في المجتمع الحر لا بد أنه أكبر شعواً بالواجب و المسؤولية، ومجتمع الكبت و الحرمان لا بد أنه يولد الشعور بالنقمة والرغبة في ممارسة العنف.
الشعور بالحرية قد يشبه الشعور بالأحلام. الشعور بأنك سيد في هذا العالم و ليس بالضرورة أن تمتلك الكثير من الماديات. مشكلتنا في هذا العالم أن تعريفنا للحرية ارتبط بالرغبة في تجميع الأشياء في بيوتنا و في أماكن تواجدنا.
في كل دساتير الشعوب كلام جميل عن الحريات، لكن الحرية تبقى العملة الصعبة التي يتطلع إليها الكثيرون في هذا العالم المتلاطم الأمواج. الإنسان في داخله حر بطبيعته ولا يمكن لقوة في الدنيا أن تمنع الشخص من أن "يشعر" أو يعتقد بشيء ما، لكن المشكلة تكمن في التعبير عن ذلك الشعور أو ذلك الاعتقاد.
مطلوب أن تستجيب الأنظمة التربوية لمتطلبات الحرية، فإذا كان هدف كل نظام تربوي هو "إعداد المواطن الصالح"، فإنه من غير المعقول أن يكون المواطن الصالح جباناً لا يمتلك وسائل التعبير عن ذاته و مكنونات نفسه بوسائل ملائمة. المطلوب هو أن تعاد صياغة البيئات التعليمية بشكل تدمج معه الحرية و الإبداع في كل منهاج و في كل طريقة تدريس.
المعيقات كثيرة أمام حريتنا التي أهدانا الله. لقد استطاع الإنسان عبر التاريخ التغلب على العديد من العقبات المادية و الطبيعية، لكن التحديات الاجتماعية تبقى و تزداد، فالمجتمع وحده و ليس الفرد هو الذي ما زال يحدد معنى السلوك المقبول من غير المقبول، المعقول من المخبول، كما أنه وضع أدوات و آليات لمعاقبة من يسلك في غير ا لقنوات التي حددها هو، المجتمع أو أولئك القلة
Liberté, liberté chérie !
Liberté de penser, de croire, de dire, d'agir ou de ne pas agir. La Liberté ça n'a pas de prix !
« L’homme qui réclame la liberté, c’est au bonheur qu’il pense. »
Extrait d' Avec toi-même, etc.
« Etre libre, ce n’est pas pouvoir faire ce que l’on veut, mais c’est vouloir ce que l’on peut. »
Extrait du Situations IPlus sur cette citation
« La liberté appartient à ceux qui l’ont conquise. »
Extrait d'un DiscoursPlus sur cette citation
« Liberté implique responsabilité. C'est là pourquoi la plupart des hommes laredoutent. »
Extrait du Maximes pour révolutionnairesPlus sur cette citation
« La nécessité de rechercher le véritable bonheur est le fondement de notreliberté. »
de John Locke
Extrait du L’Essai philosophique concernant l'entendement humainPlus sur cette citation
" ولكن ما يسبب المشكلات المزمنة في المجتمعات العربية خاصة أن الغالبية تنتظر حقوقها ولا تلتفت لواجباتها . شكرا على التعليق : الأستاذة نجلاء.. وكما قلت : لذلك فالحرية نجدها صعبة المنال في المجتمعات العربية ".! نعم إن الحرية صعبة المنال في المجتمعات العربية، ولاسيما المجتمعات العربية التي تعتنق الإسلام ، لأن فيها جدا واجتهادا وجهدا وإنصافا للغير ، ولأمر ما فإن ذلك لا يلقاه إلا ذو وعي كامل في إيمانه وذو حظ عظيم . * ومن الأسف الشديد أن الأغلبية الساحقة منا نحن المسلمين ما زلنا لم نبلغ سن التمييز والرشد لنفهم أن الله عندما بعث رسالته بواسطة آخر الرسل - عليه الصلاة والتسليم - للعالمن ، فكان ذلك لكي تسود الحرية جميع الناس بلا استثناء ، وحتى يتحمل كل مخلوق حريته كاملة غير منقوصة في أن يؤمن بالله أو أن لا يفعل . * وأما عن الدليل على عدم هضمنا المقصد في عبارة ( أن يكون الدين لله ) فيتمثل ذلك الدليل في شتى المذاهب والطرق والملل وفي الظن السئ في كل منها إزاء الآخر وفي تدخل من نصب نفسه وكيلا على الناس وعلى هدايتهم وحملهم حملا - حتى بالقوة - إلى اتباع رأيه وما إلى ذلك مما شوه المغزى والمقصد من الرسالة بالنسبة لنا نحن المسلمين ، أما بالنسبة لغيرنا فحدث ولا حرج عن الوجه الذي شوهناه ، ذلك الذي بدأ بنا فأرعبنا. وعفوا وشكرا مرة أخرى لتعليقك.
هناك كثرة تحاول إبخاس ذلك الحق الذي نُزّل على محمد.
ميلاد مأساة !? الظاهر أن "فريدريك نيتشه" مصيب في حدسه !? ******
دعوة للتبرع
كره الصحابة!: هل صحيح أنكم تكرهو ن الصحا بة ؟ ...
حرية الدين للجميع: نعم نحن محمدي ون ونعبد محمد نحن احرار . لا...
الهدهد صادق او كاذب: لماذا يعتقد سليما ن ان الهده د يكذب وسعى...
نصائح لابنى الحبيب: السلا م عليكم ابي الغال ي الدكت ور احمد...
more
شكرا للأستاذ / يحي فوزي نشاشبي على هذا الكلام الجميل والمفيدعن الحرية من مفكرين وحكماء .
وأكثر ما لفت نظري في هذه الأقوال عن الحرية، هو أن الفرد له حقوق وعليه واجبات / فكما أن من حقه أن يطالب بحقوقه ، ويأخذها كاملة ، فعليه أن يؤدي واجباته دون تقيصر أو نقصان . ولكن ما يسبب المشكلات المزمنة في المجتمعات العربية خاصة أن الغالبية تنتظر حقوقها ولا تلتفت لواجباتها .
لذلك فالحرية نجدها صعبة المنال في المجتمعات العربية .!