نبيل هلال Ýí 2012-02-14
الأستاذ الفاضل / نبيل هلال
السلام عليكم
بارك الله في قلمك وفكرك المستنير ، لقد وضعت يدك على مكمن الداء في جسد المجتمع الإسلامي برمته ، فقد انصرف اهتمام معظم المسلمين إلى آداء الشعائر الدينية لمجرد الآداء أمام بعضهم البعض ، وتحول التدين عندهم إلى مظاهر شكلية ملموسة ومرأية ، وجعلوا العبادة والشعائر غاية وليست وسيلة للتقوى وتنقية الأنفس وحفظ الجوارح من الوقوع في الخطأ وارتكاب المعاصي ـ فربنا جل وعلا يقول (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) العنكبوت 45
وهنا توضيح هام جدا يبين أن الصلاة لذكر الله جل وعلا وحده بلا شريك وكذلك لتهذييب النفس وإبعادها عن الفحشاء والمنكر ، لكن تحولت الصلاة لوسيلة للرياء والضحك على الناس وخداعهم ، وأنتشرت ظاهرة غريبة جدا بين المسلمين ، حينما يتم السؤال عن أي شخص فسرعان ما يقول أحدهم أنه متدين ولا يرتك فرض ويصلي جميع الفروض المسجد ، لكن ما هي سلوكياته لا نعلم
وقد انتشر هذا الاهتمام الظاهري وأثر على جميع أفعالنا وسلويكياتنا في الحياة فكما ان المسلم يحب أن يراه أصحابه وعارفه وأقرابه تقيا ورعا ، بينما يرتكب بعض المنكر ويقع في كثير من الفواحش ، فنس الشخص ينظف بدنه وبيته وسيارته ويلمع حذاءة لكنه لا يمانع أبدا في إلقاء القمامة والزبالة أمام منزله وفي الشارع الذي يسكن فيه ، فانتشرت ظاهرت الاهتمام بالخاص وإهمال العام بمعنى أن الإنسان ينظف نفسه وملابسه ولا يبالي بنظافة الشارع والمدينة التي يسكن فيها
وهو أمر أعتقد أنه مرتبط بتقوى الناس وحقيقة تدينهم وإلى أى مدى هم فعلا صادقون فيما يمارسونه من شعائر وصلوات
أعتذر عن الإطالة وأشكرك أستاذنا الفاضل
السلام علييكم تردى حال المسلمين عندما تخلوا عن العمل واكتفوا بالقول فقط ، وبدأوا حالة التقهقر وسنوا لها سننها ، فمن المعروف أن هناك قول شائع يقول : نحن أمة تتقدم عنما تعود للخلف ! وهم يقصدون ذلك فعلا فهم يشيرون إلى الحضارة الإسلامية طبعا ، لكن لا يسألون انفسهم ماذا قدموا هم اليوم ؟! إنهم يكتفون بما قدم الأجداد ولا وقت لديهم إلا لتلخيص ما سبق ، أو شرح أو تبويب ... لكن المضحك أن استسلموا للدجل بكل أنواعه من قراءة طالع أو معرفة الأبراج بقنوات معدة لهذه البرامج أو ألبسوها لباسا شرعيا عن طريق الرقيا الشرعية التي تمنع الحسد وتقي من الأمراض والتي تمنع الكحة وتأتي بالصحة بغير حساب !!!
الأستاذ العزيز / نبيل هلال هلال.. السلام عليكم ورحمة الله هذا مقال مكمل لما بدأه الشيخ محمد عبده رحمه الله تعالى .. في اوائل القرن الماضي قبيل وفاته ببضعة سنين..
كان الإمام الشيخ يعالج في مجتمعنا المصري على وجه الخصوص.. آفة استشرت واستفحلت منذ مئات السنين وهى آفة المظهرية.. وقد كتب الشيخ الامام عدة مقالات ناقش فيها هذه الآفة( المظهرية) على حد تعبيره.. وأورد أسبابها العقائدية بشئ من التفصيل . وناقش الحل من القرآن العظيم..
ونحن لانزال حتى اليوم كمجتمع مصري لم نستطع التخلص من تلك الآفة المهلكة.. وها أنتذا .. تكمل مسيرة الشيخ الإمام في صورة عصرية.. وعسى الله أن يهدِ قلوب المصريين لما ينفهم والتخلص من هذه الآفة.. لو صدقوا النية والعمل بما جاء بالقرآن ..
ولو تدبر المصريون الآية العظيمة التي تقول..( إن تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله) ...وعملوا بمضمون هديها لكان حالهم أفضل
شكرا لك وإلى لقاء.
شكرا أخي الكريم على مرورك على المقال وعلى حسن ظنك .شكرا.
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الأنوناكي- ج14
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - عربة حزقيال - ج13
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - سلالة الآلهة- ج12
كتاب ( القرآن بين المعقول واللامعقول ) - هذا ما تقوله الأساطير - ج11
دعوة للتبرع
مكان الانتحار: سألني أحد أصدقا ئي سؤالا عن الآية الكري مة (...
الاديان والغزو: هل الادي ان الارض ية للعرب مبررا للغزو...
ليس للحيوان نفس: اتمنى منكم معرفة هل هذا صحيح ام لا .. مدرس اردني...
السُّكّر والسّكر .!!: يقول بعضهم إن الخمر كانت مباحة فى أول...
ذرية ابليس : وَإِذ ْ قُلْن َا لِلْم َلائِ كَةِ ...
more
أما نحن فقد انشغلنا بالإيمان الظاهري من صلاة، وصوم، وزكاة قصرناها على إعطاء قروش للفقراء، وحج وتسبيح ودعاء ولحية وجلباب ونقاب
ونسينا العمل الصالح
فحق علينا أن نكون في ذيل الأمم وعالة على من ندعوهم الكفار