شادي طلعت Ýí 2011-01-09
في كل مشكلة أو مصيبة تحدث يكون أطرافها مسلمين و مسيحيين ، نجد أن الجميع يرفع شعار الهلال و الصليب ! علماً بأن هذا الشعار قديم جداً و قد إستخدمه المصريون وقت أن كان الإنجليز وقت الإحتلال يحاولون بث الوقيعة بين المسلمين و المسيحيين ، عندها تنبه المصريون إلى خطورة الأمر و رفعوا ذلك الشعار الهلال و الصليب للتأكيد على الوحدة الوطنية فيما بينهم .
بينما نحن الآن أحرار و لا يوجد إحتلال أجنبي ! إلا أن البعض فينا لا زال يرفع شعار الهلال و الصليب في كل أزمة تحدث يكون طرفيها مسلم و مسيحي .
الواقع أن رفع هذا الشعار يدل على أننا شعب عنصري جداً و إلى أبعد درجة ! كما يدل على أننا محكومون من رجال الدين و نسير تبعاً لرؤيتهم ، التي يسخف من العلم و تدعوا للعبادة دون العمل !
لقد تناسينا أن المصريون متعددوا الديانات و الطوائف ، إن رفع مثل شعار الهلال و الصليب يجحف من حق الشيعة و البهائين و اللادينيين ، مع أنهم مصريون ، و قد تكون هويتهم المصرية أشد و أعمق من آخرين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين !
علينا أن نعلم أننا نعيش في دولة نظامها الحاكم ظالم لأقصى درجة ، و هو نظام لا يعترف إلا بالمسلمين السنة و المسيحيين فقط ! إنه نظام لا يعترف بحرية العقيدة فالعقيدة عنده إختيار بين أمرين لا ثالث لهما فإما أن تكون مسلم سني و إما أن تكون مسيحي ، و هو منطق لا وجود له إلا في ظل نظام ديكتاتوري ، و على طبقة المثقفين أن تعلم أنها يجب أن تغيير من هذه الفكرة التي رسخها النظام في عقول كل أفراد الشعب ، فجميعنا مصريون لا نريد تمييزاً دينياً ، بل نريد الآتي :
- نريد حرية معتقد .
- نريد مساواة بين الأديان و المعتقدات في كافة مناحي الحياة العملية .
- نريد تجريم سؤال "ماهو دينك ؟" إنه سؤال قميئ يدل على عنصرية من يسأله .
- نريد إلغاء خانة الديانة في البطاقة .
- نريد أن نتفق جميعاً على شعار آخر نتوحد من خلاله و ليكن شعارنا هو علمنا ، فجميعنا مصريون .
إن مصر يجب أن تكون للمصريين جميعاً ، و علينا أن نؤمن بأن أي مصري كان لا يؤمن بالمسيحية أو الإسلام فإنه في النهاية مواطن ينتمي لهذا الوطن و على الشعب و النظام أن يحترم معتقداته حتى و إن لم يكن له معتقد .
إننا في ظل مطالبة البعض بقانون العبادة الموحد ، دون أن ندرك أنه يعد أكبر إنتهاك لحقوق الإنسان ، فإننا يجب أن نعيد حساباتنا ، فمثل هذا القانون سيضع ضوابط لبناء الكنائس و المساجد كما أنه لن يعترف بالشيعة أو البهائين ! إن قانون العبادة الموحد في ظل حكم نظام أناني قد يسمح للمسلمين و المسيحين بممارسة شعائرهم الدينية بينما سيقضي على أبسط حقوق باقي المصريين اللذين يعتنقون معتقدات أخرى ، إن الواجب يحتم علينا أن نقف ضد أي محاولات لإصدار قانون العبادة الموحد .
فليكن الدين لله و الوطن للجميع ، فبدلاً من أن نطالب بقانون للعباده ، نطالب بحرية العباده ، دعونا نطالب بحرية العقيدة و ممارسة الشعائر الدينية ، دعونا نطالب بحرية بناء المساجد و الكنائس و أية محافل أخرى للشيعة أو للبهائيين أو... إلخ ليعتقد الفرد ما يشاء ، دون تمييز أو إزدراء .
لنرفع جميعاً شعار واحد فقط
((مصر للمصريين))
شادي طلعت
شعار الهلال والصليب من أعراض المرض وليس سبيلا للشفاء لأنه يعبر عن خلط الدين بالسياسة ، ويجعل لرموز الأديان الأرضية دورا سياسيا ، وهو ما يحدث الآن فى مصر بالنسبة للأزهر و الكنيسة .
لا يمكن الشفاء من هذا المرض لأنه عرض لمرض أشد وأسوأ هو الاستبداد ، فالمستبد يطبق سياسة (فرّق تسدّ ) ، فالمحتل المحلى ( نظام العسكر ) يسبر على سنّة المحتل الأجنبى من قبل .
وللتخلص من المستبد لا بد من اتحاد جميعا مسلمين ومسيحيين للنضال ضد الاستبداد وطلبا للحرية ، والحرية السياسية ( الديمقراطية ) قرينة الحرية الدينية .
وفى الحرية الدينية لا يتعانق الهلال والصليب ولكن يحترم كل منهما الآخر فقط . أما تعانق الهلال والصليب الان ـ وفى أى وقت ـ فهو فعل فاضح فى الطريق العام ..!!
أليس كذلك ؟
اعتقد لم يأتي الخراب لمصر والمصريين إلا منذ أن أتاها
مرض الشعارات الدينية والجميع يعلم من هم السبب في ذلك على سبيل المثال بعض من مسلمين مصر الذين يرفعوا شعار الإسلام هو الحل وان الرسول نفسه لم يرفع شعار أن الإسلام هو الحل
شكراً للأخ شادي الذي اتابع مقالاته دائماً ,وإن كنت كسولاً في التعليق عليها,أعذرني .
المشكلة يا أخي في مفهموم الدولة ,في مصر أو في أي بلد عربي أخر
أنا أفهم الدولة هي دولة للجميع ,وأن الدول لاترتهن للحكومات ,الحكومات تأتي وتذهب بانتخابات ديمقراطية أو غير ديمقراطية .
وأفهم أن جهاز أمن الدولة هو جهاز لا يتغير ويدافع عن كل مواطن في هذه الدولة مهما كان ......!!! والمواطن مهما كان يجب أن يشعر بغض النظر عن الحكومة بأنها هذه دولتي أنا ....مسيحاً كنت أم مسلماً ...ام....الخ.
لهذا الدولة يجب أن ترفع يدها عن الكنائس والمساجد والأزهر وغيره من المؤسسات الدينية لكي تتيح حرية حقيقة للنشاط الديني ,بحيث لا يكون مرتهناً للخطاب السياسي.
المشكلة في مصر وغيرها أن الدولة تضع يدها على الدين ,وتعيد دائماً خطابها الديني حسب مصالحها.فيصبح الدين قشوراً ,وثورة تمزق الدولة .وتغتصب الحريات الدينية وليس من الحكومات بل من الدولة ككيان وهذه كارثة.
الدولة شجعت الذين يعملون على تمزيق وحدة مصر ,لأنها استغلت النبرة المرتفعة من الطرفين ,لتحقيق مصالحها.
الجماعات الإسلامية ,وجماعة الأمة القبطية أوراق بيد الدولة وبيد الخارج.
لا حل إلا بوجود نظام الدولة فيه هي دولة الجميع ,والمساجد فيها تحمي الكنائس والعكس بالعكس.
لكن كيف الوصول إلى ذلك ....؟؟؟؟؟
حجم تركيا يتعاظم إقليمياً ودولياً
فَارِقَة بشار الأسد غَيَرتْ قواعِدْ التَغيِيِرْ
دعوة للتبرع
زوجتى مسيحية محترمة: ربنا سبحان ه وتعال ي وحده يعلم مقدار محبتي...
الفاسق يحمل النبأ: ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبين وا ) : كيف نحدد...
البيع الصورى : هل يجوز ان يكتب الزوج لزوجت ه عقار بنية الخوف...
القسم بالطلاق: انا قلت لزوجت ى على الطلا ق ما هتساف ر؟ ما...
الانتحار: فى برنام ج ( لحظات قرآني ة ) تكلمت عن...
more
الأخ العزيز شادي،
كلام هادئ ورزين ولا غبار عليه. إن التفريق بين البشر على أساس المعتقد مخالف تماما للإسلام الحق وهو كما قلت نظام عنصري بحت.
لقد خلاقنا الله أحرارا في المعتقد ومن يحاسب الناس على ما يعتقدون فهو ينصب نسفه إلها من دون الله الواحد الصمد.
وشكرا على هذا المقال القيم.