محمد عبدالرحمن محمد Ýí 2012-01-29
السيدة الفاضلة / نورا الحسيني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مزيد الشكر والتقدير لمطالعة الحدث الواقعي الآني.. والتعقيب المشكور تاليه..
كما أود أن ندعوا الله جميعاً ان يتغمد هذا الأب الشاب برحمته.. فهو قد كان يسعى لنيل لقمة عيش حلال له ولأسرته الثكلى.. فهو من أبناء الاسكندرية.. وهو سائق وميكانيكي يُصْلِح المولدات الكهربائية.. ترك بلده الإسكندرية.. وما فيها من تمدن وإمكانيات.. ليكسب لقمة عيش كريمة له ولأسرته..
وإن كانت هذه اللقمة محملة بالمشقة والاغتراب عن أسرته وعن مدينته التي تربى فيها ..
اغترب عن أولاده معظم أيام الشهر والسنة إلا قليلا.. لينال فرصة عمل تحمل الأمل له ولأسرته..!
كان مخلصاً في عمله محبا لفعل الخير.. مات في أجله المحدد الذي قدره الله تعالى له..
لكن الموت فجيعة وفراق..
لكنه قد دخل الاختبار والابتلاء.. الذي كتبه الله على جميع الأنفس..
رحم الله هذا الأب المناضل لأجل اسرته..
فلم يسرق أموال المصريين ولم يرتشَ وكان سباقاً لخدمة سكان المنطقة التي يعمل بها..
هو نموذج يحتذي لكل أب شاب مع محدودية ثقافته وثراء مخزونه الحضاري..
ولنتذكر سوياً قوله تعالى.. ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم..)
دائما أنحاز الى الشخص العادى الذى يظلمه الحكام المستبدون واعوانهم كما يظلمهم المؤرخون. ومن روعة الاعلام الأمريكى أن البطل الحقيقى الذى يطوف حوله الاعلام هو الشخص العادى فى أى مكان بغض النظر عن لونه ومكانته . فطالما حدث شىء يجوز عليه وصف الخبر المثير للاهتمام يؤتى بصاحبه سواء كان مغمورا أو مشهورا . الرئيس الأمريكى لا يحتل صدارة الأنباء إلا بمقدار أهمية النبأ نفسه . أما فى عالمنا الثالث فالاضواء مسلطة على أحطّ الناس ، وهم المستبد واعوانه والراقصين فى مواكبه التى لا تنقطع . السبب أن المستبد يملك الاعلام ويعتبر وزارة الاعلام وزارة سيادية ، بينما تمنع الديمقراطية الغربية ملكية الدولة للاعلام ، وتجعله ملكا للافراد والشركات المملوكة للافراد . وبهذا تسعى وسائل الاعلام الغربية الى تحقيق الربح بالتقرب للشخص العادى الذى يريد أن يرى نفسه فيها ليقبل عليها ، ولا يهمها الحكام إلا بمقدار ما يهتم به الشخص العادى.
القصة التى بين يدينا والتى يحكيها بصدق الدكتور الطبيب محمد عبد الرحمن محمد تحكى لنا عن ناس عاديين فى منطقة نائية من مصر ومنسية ، ولذا فهم يعانون لأنه فى نظم الاستبداد والحكم المركزى يتركز الاهتمام على الحاكم واعوانه والقريبين منه ومن محل سكنه ، لذا تعاظمت شرم الشيخ والساحل الشمالى وخليج السويس لأنها سكن الحكام ، أما الأحياء الشعبية فى القاهرة والريف والواحات فهى ساقطة من الذاكرة . ظلم فظيع وهائل ، وآن أوان التخلص منه بتأسيس حكم ديمقراطى لا مركزى يحكم فيه الناس أنفسهم بأنفسهم وينقطع دابر الاستبداد والفساد .
قل يا رب ..!!
شيء غريب أن هناك مناطق في مصر لم يصلها تيار كهربي طبيعي كباقي المدن المصرية!
قصص واقعية وتوضح مدى المعاناة التي يعانيها سكان هذه المناطق النائية ومعها معاناة الأطباء الذين يتحملون مسئولية صعبة في ظل غياب وانعدام الامكانيات ، والعاملين في هذه المناطق البعيدة عن العمران .
جزاك الله خيرا دكتور محمد عبد الرحمن وأعانك الله على هذه الظروف الشاقة ،واعظم لك الاجر فهو جهاد بجانب أنها مهنة نبيلة تساعدون فيها المرضي الفقراء منهم خاصة ، لأنه من المؤكد أن المقتدرين لا يذهبون لهذه المستشفيات معدومة الامكانيات .
إنه لمن دواعي سروري أن يَشْرُف مقالي القصصي هذا المتواضع بتعقيب من أستاذنا العزيز دكتور / أحمد صبحي منصور.. فهذا التعقيب منه قد أضاف للمقال وزاده بهاءاً وغنىَ .. وثراءاَ .. كما انني قد وعيت اهمية أن يركز الكاتب والمفكر .. على الشخصيات المجتمعية المصرية الغير مشهورة.. والتي تتوه وسط الزحام .. زحام الحياة وزخمها بالانشغال والانغماس التام في الحصول على لقمة العيش ..
تلك اللقمة التي ربما لا تأتي إلى على جثث وأشلاء الكثيرين مما نسيهم التاريخ والمؤرخين.. عن عمد .. وعن غير عمد..
فالذي يصنع التاريخ ويوجهه هم ندماء السلاطين من الكتاب والمؤرخين..
آن الآوان .. لأن يصنع التاريخ أبطاله الحقيقيون.. من عموم أبناء الأمة وذلك يتم لو أن عموم أبناء الأمة قد قاموا بحكم انفسهم في قراهم وواحاتهم ونجوعهم.. في حكم محلي راشد غير مفروض عليهم..
خالص الشكر والتقدير لك دكتور احمد .. ان لفت نظري إلى أهمية الكتابة عن البسطاء والمنسيين في مشوار العمر عمر الأمم وعمر الأمهات التي انجبت تلك الشخصيات الكبيرة ولكهنا نكرة عند السلاطين وفقهاء السلاطين.
والسلام عليكم ورحمة الله.
شكرا لك أستاذ م محمد عيد على المرور على المقال والتعقيب وعلى هذه المشاركة الوجدانية التي تدل على أن المصريين المخلصين لمصر لا يبخلون عليها بالعمل والتضحية وحفظ ثرواتها .. التي أهدرها .. مستبدوا السلطة احفاط فرعون وهامان..
كما أحب ان انوه إلى ان هناك الكثير من المناطق تعاني أكث من ذلك بكثير .
. حتى ولو أن بها كهرباء في تلك المناطق.. ولو تطرقنا إلى هذا الموضوع لاحتجنا إلى عشرات الصفات للتذكير والتعريف بمشاكل وهموم تلك البقاع المصرية الأصيلة .
من حـــفر العــــيون والآبار إلى معاناة الأسفار
مذكرات وحكايات الأجداد بالوادي
1-البحث القرآني بين التراث والحداثة (الإيمان والتراث )
الانقلاب الدموي الهاشمي جذوره وملامحه ونهايته
دعوة للتبرع
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول الفع ل ( بيّت ) من ( البيت ) الذى...
ابن اصول : دائما نقول فلان ابن اصول وفلان شخص اصيل وفى...
هل قمت بالزنى ??: متزوج ة من رجل مدة 7 سنين و منذ عامين عشت مشاكل...
( أم أحمد ) والإسناد: كتبت لنا الست أم أحمد تقول : لماذ ا التحر يف ...
الزينة للمرأة : أتمن ى لكم التوف يق فيما أنتم مقدمو ن عليه...
more
شكرا لك أستاذ / محمد عبد الرحمن على هذه القصة الواقعية التي تأثرت كثيرا عند قراءتها .
ومن الواجب علينا نحن كمسلمين موحدين أن نتعظ من مثل هذه الحوادث ونعمل بجد واجتهاد من أجل الآخرة ، ولا نؤجل عمل الخيرات والتصدق والإحسان لأننا لا نضمن العمر وقد ينتهي في لحظة كما رأينا في القصة موضوع المقال .
رحم الله الأب الذي حرص على فعل الخير ونيل الثواب قبل سفره وعودته لأهله حتى أدركه الموت ولم يرى أهله .
وألهم أهله وأبناءه الصبر والسلوان .