محمد عبدالرحمن محمد Ýí 2012-01-14
في تدبر آيات من أيات الذكر الحكيم .. عن ميراث الخطيئة من الأسلاف والذي ورثه جنود الجيش المصري الحالي من أسلافهم وذلك بقتلهم لأبناء من مصر طالبوا بالعدل والحرية .. وذلك تنفيذا لأوامر القائد الأعلى حاليا وهو المشير .. ورتبته هى أعلى رتبة عسكرية في العصر الحديث..
وهو في نفس الوقت يمثل الصورة الرمزية.. لهامان الرجل الثاني في دولة الفرعون.. وجدت أنه لابد من تتميم المغزى بمتابعة تدبر ثان وثالث وربما رابع في هذا الشان المصري الخالص..!
وبادئ ذي بدء .. لابد أن تكون لدينا القناعة التامة من أن الأحكام البشرية يجب ألا تكون متضمنة منهج التعميم .. لأن ذلك المنهج يجانبه الصواب.. والقرآن علمنا أن هناك دائما استثناء بإلا .. وغير.. للتفريق بين المطلق والنسبي.. بين الحق وبين الضلال . وذلك في قوله تعالى : {فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ }الأعراف83
وغير مثل قوله تعالى : {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ }الذاريات36 ..
وهذا ينسحب على حال المجتمع المصري في الماضي البعيد وفي الحاضر وفي كل العصور..
فلم يكن المصريين في جميع عصورهم كافرين جميعاً أو مؤمنين جميعا .. فمنهم المؤمن التقي ومنهم المؤمنة التقية.. ومنهم الفاسق المجرم كهامان وقارون .. والأغلبية وهى قوم مصر تتأرجح بين هذا وذاك فإلى أي الفريقين تنحاز؟
لكن النسبة المئوية هى التي تتحكم في السلوك العام ووصفه بالتوحيد أو الشرك .. بالإيمان أو بالكفر.. بالمسالمة أو الاعتداء..
ولو تأملنا التكوين العقائدي والسلوك الايماني للمجتمع المصري الفرعوني في العصور السحيقة .. لوجدنا أن ذلك المجتمع المصري قد عبر عنه القرآن الكريم بعدة تعابير قرآنية عظيمة قسمت عقائد المصريين وقتها وأعطتنا انطباعا وتصورا مكتملا عما كان عليه المصريون وقتها عقيدة وسلوكاً ..
ويمكن أن نبصر أن هذه التصانيف العقيدية والسلوكية ممتدة حتى وقتنا الحاضر .. مع استبدال المسميات .. فهناك إله وآلهة وهناك رب أعلى أو قائد أعلى وهناك دين للمصريين وقتها وهناك الفرعون وهامان والملأ .. وهناك إمرأة فرعون المؤمنة .. ومؤمن آل فرعون .. والسحرة.. والمعادل الموضوعي هو الرسول موسى . وأخيه الرسول هارون وبني اسرائيل.. والسامري.. وقارون.
مؤمن آل فرعون:
لم يُعْدَم المجتمع المصري من المؤمنين .. (الموحدين) منذ ما قبل فجر التاريخ.. ولقد ذكر لنا القرآن العظيم مثالين رائعين للإيمان الفردي مثال لرجل مؤمن ومثال لامرأة مؤمنة ..كل على حدة .. وصارا مثلين من أمثلة الإيمان والتوحيد في القرآن الكريم لجميع الموحدين المؤمنين المسلمين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
فهل نتدبر معاً ما جاء في مستهل آيات مؤمن آل فرعون.. يقول تعالى :
{وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ{20}.
ومضة إيمانية ساطعة ناصعة في هذه الآية المباركة تعرفنا بنوع من الإيمان لا يظهر إلا في الشدائد والمهام الصعبة.. التي لايُقْدم عليها .. إلا المخلصين من الرجال الأوفياء الصادقين لعقائدهم ولرفقاء الإيمان.. ولقد عبرت الآية المباركة عن معنى من معاني الرجولة كموقف إيماني لإنسان مصري يسعى ليثبت إيمانه وصدق نصحه لموسى ذلك الشاب الأغر الذي قتل نفساً وهو ينصر واحد من شيعته على واحد من عدوه.. وتآمر الملأ على قتل موسى .. ولو تم ذلك لما كانت هناك رسالة التوراة التي سوف يحملها موسى لينذر الناس من بني اسرائيل ومن المصريين ولينذر فرعون خاصة..
مؤمن آل فرعون هو رجل المهام الصعبة ولذلك عبرت الآية العظيمة عن ذلك بجملة .. وجاء رجل.. دلالة على السعي الحثيث والعجلة في الأمر لأهمية الخبر وضخامة الحدث.. وهو إنقاذ حياة موسى من القتل على أيدي الملأ ..
أما في آية أخرى تتحدث عن رجل مؤمن آخر وفي عصر آخر غير عصر موسى والفرعون ..فكانت مهمة هذا الرجل أقل خطورة على حياته وعلى حياة المرسلين الذين يناصرهم .. فتقدم ذلك المؤمن ليحث قومه على اتباع هؤلاء المرسلين.. ولم يكن قومه بجبروت ملأ فرعون ... فعبرت الاية الكريمة .. عن المشهد وتأخر ذكر لفظ ..رَجُل.. إلى آخر الجملة الخبرية
..يقول تعالى:
{وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌيَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ }يس20
هذا عن تقديم لفظة رَجُل للتعبير عن أهمية الحدث الذي قام به مؤمن آل فرعون الذي لم يذكر لنا القرآن الكريم إسمه ..
وذلك نسق عام في القرآن الكريم أنه لايؤكد على أسماء الأشخاص ولكن يؤكد على الموعظة والاعتبار في القصص أو الحدث المذكور.
كما أن الأحداث تجري في مدينة من مدن الدولة الفرعونية وربما تكون هى العاصمة.. أو المدينة الأم التي يتم السيطرة والتحكم منها بالمُلْك .
مشهد آخر هو المشهد الرئيس أو (الماستر سين) الذي يلخص عمق الإيمان وشمول الموعظة والإلمام بتاريخ الأمم السابقة وما حدث لأسلافه من المصريين في عصر يوسف وما جرى لهم في حديث وموعظة مؤمن آل فرعون لقومه والذي يظهر فيه مؤمن آل فرعون يبرهن على قوة إيمانه وقوة حجته أمام الملأ وجبروته,, وجبروت الفرعون ويظهر ذلك جلياً في الآيات الكريمة.. التي تقول:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ{23} إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ{24} فَلَمَّا جَاءهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ{25}
في الآيات السابقة نعرف منها أن الله تعالى أرسل موسى ومعه الآيات والسلطان والمنعة إلى فرعون وهامان وقارون .. ليعظهم ويدعوهم إلى عبادة الله الواحد وعدم الاعتداء ونبذ الطغيان.. وتحرير بني اسرائيل من العبودية والأسر والتقتيل..
لكن
ثالوت الكفر والفساد.. فرعون وهامان وقارون .. لم يرضهم هذا واتهموا موسى بأنه ساحر وأنه كذاب..!
وعندما جاءهم موسى بدعوة الحق .. تميزوا غيظاً وكان قولهم وأوامرهم للجنود الخاطئين .. بقتل أبناء المؤمنين من بني اسرائيل برسالة موسى.. واستحياء النساء ..وهو كيد شديد من ثالوث الكفر.
مرة ثانية يحيط الخطر بحياة موسى الرسول .. إحاطة عارمة عندما ترآى لفرعون وداعبه خياله أن يقتل موسى..! فأعلن ذلك في الملأ .. بأنه يريد أن يتركه الملأ أن يتمكن من قتل موسى .. ولنرى هل يدعو ربه أن ينجيه من القتل وهل يستجيب له ربه؟
وبرر فرعون إقدامه على قتل موسى بأنه يخاف أن يقوم موسى بتبديل دين الملأ الفرعوني وقوم فرعون وأن يظهر موسى الفسادة في الأرض أي في أرض مصر.. وكأن من يدعو للحق في أرض مصر في الماضي والحاضر هو عند الفرعون وملئه من المفسدين .. وليس من المصلحين.. فمن يدعو للتوحيد والحق يفسد نظام الفرعون وملئه .! لأنه نظام قام على الاستبداد والفساد.. استبداد بالفرد وفساد في الأرض.
هذا هو التكبر وهذا هو التجبر الذي يمقته الله تعالى أن يكون من مكون الشخصية البشرية.. التي هى جزء من خلق الله تعالى .. هذا الكبر عندما أصاب إبليس ورفض السجود طُرِد من رحمة الله تعالى ومن الملأ الأعلى.. وصار شيطانا رجيما .. ومضلا للبشر.. وكان الفرعون وآله.. وملئه هم من أول من ساروا على نهج إبليس ..
ولهذا فلا أمل في العدل أن يكون نابعا من جانب من تكبر ومن تجبر.. في الأرض بغير الحق.. وعلى هذا التبصر استعاذ موسى بالله تعالى أن ينجيه ويحفظه من كل متكبر ملأ الكبر والغرور قلبه سواء كان الفرعون أو الملأ الظالمين..
ولنعيش معاً في هدي وفي رحاب الآيتين الكريميتن التاليتين حيث نعرف أن موسى قد أصابه الخوف وهو المكون الواضح من مكونات شخصيته فيتغلب عليه بالاستعاذة برب العالمين من كل متكبر مغرور خلى قلبه من الايمان بيوم الحساب .. يقول تعالى :
{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ{26} وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ{27} غافر.
في الجزء التالي إن شاء الله.. نتفكر ونتدبر مع شهادة مؤمن آل فرعون على قومه وعلى فرعون وملئه ... فهو شاهد على عصره وناصح لأهل عصره ووطنه مصر.
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته .. السيدة الفاضلة / نورا الحسيني خالص الشكر على المرور المحمود على المقال وعلى التعقيب المحمود الذي ألقى الضوء على حدث معاصر في أيامنا هذه وهو حدث امتناع الدكتور البرادعي عن الترشح لمنصب رئاسة مصر المحروسة في عصر ما بعد ثورة يناير ..
فالدكتور البرادعي في نظري هو مؤمن آخر وامتداد لنموذج أخر من المؤمنين وهم سحرة فرعون الذين امتلكوا العلم لكن لم يتمادوا ولم يشاركوا الملأ والفرعون الضلال كما جاء في القرآن الكريم .. وهذا يثبت لنا أن القرآن هو كتاب الاسلام الوحيد الذي يؤرخ للحق والعدل والهداية ويشرع لهذه القيم والتعاليم الاسلامية..
البرادعي ساحر من سحرة مصر في العصر الحديث ومثله كثيرون ومعروفون لنا جميعا ..
البرادعي تنازل عن فرصة أن يكون رئيسا لمصر لو رضخ لسياسة الملأ ولكنه فضل أن يقول الحق وينتمي للحق والاصلاح ويخسر منصب الرئاسة.. فهو مصري نزيه ومفكر سياسي شريف.. ولكن ينقصه القبول الجماهيري العريض عند البسطاء ..!
وكما تفضلتِ فقد تم إغتيال سمعته سياسيا بمعنى أن الملأ ومعهم الاخوان والسلفية قد اغتالوه سياسيا بتشويهه للأبد عند جموع المصريين البسطاء وهم الأغلبية التي يستند إليها الملأ في الانتصار في معارك الدسائس الدائرة الآن في مصر المحروسةعن طريق الانتخابات الوهمية..
شكرا لكِ والسلام عليكِ ورحمة الله
أستاذنا الكريم محمد عبد الرحمن ,أكرر اعتذاري لكم عن سهوي عن كتابة اسمكم الكريم على التعليق على مقالي (القرآن وضرب النسوان) ,وأشكركم على المرور على المقال والتعليق عليه مما أثلج صدري أن وافقتموني على وجهة نظري ,شكرا مرة أخرى
أخى الحبيب الدكتور محمد عبدالرحمن . صباح الخيرات . صباح يتساوى مع هذا المثال العظيم للمؤمنين ،مؤمنى آل فرعون من السحرة ،ومؤمن آل فرعون الذى إنتفض لنُصرة الحق دون أن يطلب منه أحد . وهذا هو الإيمان الحقيقى الذى ضرب الله به مثلا للمؤمنين . .ولى سعادة خاصة بمقالتك هذه لأنى دائما ما أذكر مؤمن آل فرعون فى بعض تعقيباتى كمثال للصورة المُثلى للمؤمنين المؤازرين للحق ...
ويا أخى الحبيب بالرغم من هذا المثل العظيم مثل للمصرى المؤمن العظيم ،إلا أنك تجد بعض مُدعى الإيمان من المصريين الجُدد يرى الحق بعينيه ،ويهرب منه ويهرول على سرعة 100 كم فى الثانية . ولو قلت له يا أخى الم تك معى فى مدينة الزقازيق (مثلا) يوم كذا وأكلنا كذا وقابلنا فلان وعلان ؟؟ يرد عليك ،هو فى مدينة إسمها الزقازيق ؟؟ هو أنا موجود فى الدنيا أصلا؟؟؟ تقول له ليه يا عم الشيخ كده ؟؟؟ يقول لك ، أصل انا ساكن فى الشارع اللى فيه الشاويش عبدالمعطى !!! طيب يا عم الشيخ ما خلاص الشاويش عبدالمعطى مات ،وتحلل ،وأكلته القطة ، يقول لك لأ يا عم ده أنا لسه شايف مراته معدية وشايلة البدلة بتاعته جايبها من عند المكوجى . تقول له يا عم ده علشان تعينها نظيفة من أثر المرحوم ،يقول لك ،يا عم انا مش ضامن يمكن هو نايم فى البيت وعامل موضوع الموت ده خدعة علشان يراقبنا براحته !!!!!! وفى الآخر تسيبه وتقول له معلش ربنا يشفيك ويتولاك .....وبعد كده يطلع على الغلابة مرة تانية ويوعظهم ويعمل عليهم إمام ،او حتى إبن الإمام !!!!!! شوفت الخيبة ....
المهم يا صديقى موقف مؤمن آل فرعون يضع الإنسان أمام نفسه ،إما أن يختار أن ينحاز إلى الله وحده لا شريك له حتى لو دفع حياته ثمنا لها ، وإما أن يخضع لتبريرات الشيطان وبعده عن الله وعن الإيمان مهما كانت تبريراته الواهية ......
جعلنا الله من أحفاد ذلك المؤمن المصرى العظيم (مؤمن آل فرعون ) ...
أستاذنا الفاضل / نبيل هلال إنه لنُبلٌ منك أن تشاركني الحوار على المقالين مقاك سيادتك ومقالي هذا ..
واعلم أخي الكبير.. أن من يتخذ القرآن منهجا علميا لتجلية حقائق الاسلام وحقوق الانسان فهم لا يختلفون في الأصول وإن كانت هناك اختلافات فهى في الفروع.. نعم
فلا ضرب لنسائنا ولا بناتنا ولا أخواتنا أمر به القرآن العظيم ذلك الكتاب الذي ساوى بين أبناء آدم جميعا في التكاليف والمسؤلية والحساب في كل بقاع الأرض وحتى داخل الأسرة الواحدة.. وهذا من أروع ما يمكن ان يقال في شأن حقوق الانسان الواردة في القرآن الكريم..
شكرا لك والسلام عليكم
فى انتظار ومضات أخرى تنهل من القرآن الكريم أريد التنويه بالآتى فى أهمية المقال:
1 ـ التنبيه على عدم التعميم فى الأحكام ، وهى منهجية أساس فى البحث ، ودار عليها النسق القرآنى فى القصص وفى وصف البشر بالايمان أو الكفر ، وحتى فى التشريع .
2 ـ أهمية تنزيل الحكم القرآنى أو الآية القرآنية بالتطبيق على حالات إنسانية ،فالقرآن كما نعلم لا بد فى الوعظ والهداية به بتنزيل كلامه على الواقع ، وإلا أصبح كلاما عاما فى الفضاء لا علاقة له بالناس . هنا تأتى أمانة الباحث المسلم فى تعامله مع القرآن ، فيكون أمينا ودقيقا فى إعطاء أحكامه حين يقول إن الاية كذا تنطبق فى عصرنا على كذا . وهنا أيضا يتضح افتراء من يسىء التعامل مع القرآن فيهاجم بآياته أعداءه لغرض شخصى ، ويسىء الى تشريع الرحمن جل وعلا.
أتذكر بكل أسى أن الشيخ الشعراوى كتب مقالا فى جريدة ( اللواء الاسلامى ) يهاجمنا فيه ويدعو الى تطبيق ( حد الحرابة ) علينا مستشهدا بقوله جل وعلا (إنّما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ). كان هذا تمهيدا للقبض علينا عام 1987 . ولا يزال فقهاء السلطان يتلاعبون بالقرآن الكريم ، فى عهد عبد الناصر كانوا يستشهدون بقوله جل وعلا ( وأعدّوا لهم ما إستطعتم من قوة ) ثم فى عصر السادات استشهدوا بقوله جل وعلا ( وإن جنحوا للسلم .. )، أى يستخدمون القرآن فى خدمة الحاكم. وهذا جرم هائل ، نعوذ بالله جل وعلا منه .
ننتظر من الباحث القرآنى د محمد عبد الرحمن محمد المزيد من الاضاءات .. وجزاه الله جل وعلا خيرا.
مزيد من الحب والتقيدر للأب والعم والأستاذ المربي.. دكتور / أحمد صبحي منصور جعلنا الله وإياك ممن يهتدون بهدي القرآن ويبحثون في نور القرآن بكل صدق وإخلاص لتجلية حقائق الاسلام من القرآن وكفى ..
خالص العرفان والتقدير لعطفكم بالمرور على المقال المختصر والتعقيب عليه باستفاضة واهتمام .. وهذا إن دل فإنما يدل على التشجيع والعطف على بحاثة الحق والهدي القرآني ونشره وعرضه على الملأ المصري وقوم مصر.. في مرحلتنا الراهنة هذه التي توجب على كاتبي أهل القرآن ان يكملوا المسير في مشوار التنوير.. والتبصير بنور الله تعالى وهو القرآن الكريم..
وتوجيهات أستاذنا العزيز تثري عقل كل باحث في الموقع.. وبالفعل لقد نوهتُ في أول مقالي هذا على حقيقة عدم تعميم الأحكام على عصر باكمله أو شعب او قوم او أمة من الأمم بحكم جامع يشملهم جميعا.. لأن ذلك مخالف للنسق القرآني والهدي القرآني فدائما هناك الاستثناء وهناك الفرصة تلو الأخرى حتى ولو كانت الفرصة الأخيرة لتصحيح الإيمان وتنقية العقيدة والعمل الصالح..
جعلكم الله عوناً لأبنائكم الباحثين في القرآن عن الحق وعن جوهر الاسلام الحنيف..
وإن شاء الله في البحث القادم أسترشد بتوجيهاتكم..و شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله.
إبنكم محمد.
ومعنى هذا أن الشيخ الشعرواي كان قد هاجم فكركم أستاذي العزيز .. في آواخر الثمانينات .. يعني منذ اكثر من خمسة وعشرين عاما.. واتهم القرآنيون وزعيمهم احمد صبحي منصور بأنهم يحاربون الله ورسوله .. مستغلا جهل الكثرة الغالبة من المصريين ووصلوهم إلى مرحلة تأليه الشعرواي.. وقتها... لكي يخدم مصالح آل سعود بمصر منذ هذه الحقبة التاريخية ..
معنى هذا أن الحرب الشعواء قد شنها دعاة ومفكري السلفية مثل الشعرواي وقتها والشيخ الغزالي.. وعبدالصبور شاهين ويوسف القرضاوي.. الذي يعيش حتى الآن وقد كافأه الوهابيون والسعوديون وقلدوه منصب رئيس اتحاد علماء المسلمين العالمي..!
لقد استحبوا الدنيا على الآخرة..
من حـــفر العــــيون والآبار إلى معاناة الأسفار
مذكرات وحكايات الأجداد بالوادي
المصريون بين حرفى الحاء والعين :
Democratization of Moslem Brotherhood
الدولة الإسلامية بين الإخوان والسلفية
الرئيس الجديد ( محمد مرسى ) وعلاج هذا الإفلاس
رسالة حب و اعتذار لشعب الجزائر الحبيب
دعوة للتبرع
التداوى مطلوب : اعلم ان المرض من الله ولكن ما رايك فيمن يجري...
إلاّ ما سعى ..: قرأت لك أكثر من مقال ترفض فيه انتفا ع الميت من...
زخرفة المساجد: ما حكم زخرفة المسا جد ؟ علما بأنه إذالم...
تأليه فرعون: هل حقا أن فرعون لم يموت غرقا بل نجاه الله و هل...
أخطىء فى الصلاة: أقع فى الخطأ فى قراءة القرآ ن وأنا أصلى . وأنا...
more
كما قلت أستاذ محمد عبد الرحمن عن الذين ورثوا الخطيئة من الأسلاف وصل بهم الحال أنهم يقتلون أبناء الوطن بدلاً من حمايتهم ويسعون في الأرض فساداً بكل ما تحمله الكلمة من معاني الإفساد والتخريب وتشويه صورة الشرفاء ممن يطالبون بحرياتهم من الثوار .
ونجدعلى الجانب الآخر هناك رجال شرفاء لا يسعون لمصالحهم الشخصية بل كل همهم هو مصلحة الوطن ومساعدة أبناء جلدتهم على التقدم والرقي ، والبرادعي اليوم أحسن مثال على ذلك بما قدمه من تضحيات ويقدمه وبتنازله عن ترشيحه للرئاسة
وهذا جزء من البيان الذي ألقاه في انسحايه من الترشيح للرئاسة
(.إن الثورة تعبر عن ضمير الأمة الذي انتفض، وليست مرتبطة بشخص، وفي حين أن كل الأشخاص إلى زوال، فإن الثورة ستستمر مادام ضمير الأمة حياً. لقد قلتها منذ عامين وأكررها الآن: إن الذى سيعيد بناء هذه الأمة هم شبابها، الذين لم يلوث ضميرهم فساد النظام وأساليبه القمعية. هؤلاء الشباب هم الحلم وهم الأمل، ولذلك سأستمر في العمل معهم خلال الفترة القادمة، وسط جماهير شعبنا، لتمكينهم من المشاركة الفعالة في العمل السياسي، كي يتولوا زمام أمور مصر ومقدراتها في المستقبل القريب، ويحققوا أهداف الأمة كلها: الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. إنى على ثقة من أن شباب مصر، ومعهم كل من يؤمن بهم وبأهدافهم، سوف ينجحون، بفكرهم الجديد المجدد، وسوف يقودون هذه الأمة نحو مستقبل أفضل، وسيكون ذلك خير تكريم لمئات الشهداء وآلاف المصابين الذين قدموا أنفسهم فداءً لمصر وشعبها).