زهير قوطرش Ýí 2010-11-05
معظم الدول العربية لا تحسن التعامل مع المعاقين ، ومعظم الناس ينفرون من المعاقين ، ومعظم الناس ينظرون لهم نظرة دنيا ، ومعظم الناس لا يقدرون المعاق حق قدره كأي إنسان ، وهذه صارت ثقافة مجتمع ، فى وسائل المواصلات العامة في مصر يكتبون على كرسي معين أنه خاص بالمعاقين ، ورغم هذا يجلس عليه الأسوياء جسديا والمعوقين فكريا دون مبالاة
في المدراس يتم نبذ الطفل المعاق واعتباره عبء على الفصل وعلى المدرسة خصوصا فى حصص الألعاب الرياضية ، على الرغم أنه إنسان ومن حقه أن يمارس حياته الطبيعية مثل باقي زملائه
فى الرحلات يشمئز معظم التلاميذ والمشرفين من المعاق ويعتبرونه عبء عليهم فى الرحلة وححمل ثقيل عليهم وقد لمست هذه النقطة تحديدا حينما كنت أعمل فى وظيفة أخضائي اجتماعي بالأزهر كنت ألاحظ مدى تجاهل المعاق والنفور منه ونبذه واعتباره عار وحمل ثقيل فى كل مكان ، لدرجة أن معظم الطلاب فى إحدى الرحلات التي كنت أنظمها بنفسي وأشرف عليها رفضوا الجلوس بجوار طالب معاق ، وجلست أنا بجواره وطوال الطريق كنت أجيب على تساؤلاته باهتمام وأعطيه حقه الكامل ، وطلبت منه أن يرافقنى طوال الرحلة حتى لا أثقل على أحد التلاميذ أو أحد المشرفين لأني كنت مشرف عام الرحلة وكل من فى الرحلة مسئوليتي الشخصية ، ففضلت أن أكون مسئولا عنه شخصيا ، وبعد عودتنا من الرحلة كانت سعادتي ليس لها حدود من ملامح السعادة والفرح والبهجة التي كانت مرسومة على وجه هذا الطالب المعاق ، وشعرت عندها أنى نجحت فى تنظيم هذه الرحلة بسبب الاهتمام وإسعاد هذا الطالب بالذات ..
مع الأسف الشديد معظم سكان العالم العربي يتعاملون مع المريض أو المعاق او أي إنسان يمر بأي ظروف على أنه غير سوى ويتجاهلونه وينبذونه ، وانتشرت ثقافة النطاعة كما قال الشاب المصري (هشام الجخ) حين قال مجتمع وغرقان فى النطاعة كل شيء ريحته نطاعة ...
زوجتي تعمل في أحد مراكز المعاقين فكريا وجسديا من من هم دون السادسه عشر من العمر وتصف لي المعامله الإنسانيه التي يتعاملون معهم من مراعاة وملاطفه وإحتضان وإستحمام وتغير الفوط الصحيه من بعد تنظيفهم من ما اخرجت بطونهم من مكانها الطبيعي وهذا ما كنت تحدثت به لأحد اصدقاي في زيارتي لبلدي وفجاءة دق بيده على الطاوله وقال ان هؤلاء حتما سيدخلون الجنه قبلنا وسبب ثورته تلك ان له إبنة اخ معاقه ولا تستطيع ان تملك نفسها من ان تخرج فضلات جسمها وحاولوا مع كل مراكز المعاقين ان يقبلوها ورفضوها لهذا السبب هذه هي القيم الإنسانيه التي يتعاملون معهم وقيمنا ماذا نصفها
هذه المقولة لها وقع خاص على النفس وتعني أن الإعاقة الحقيقية هى في العقل وفي التصميم على الأفكار الخاطئة وعدم الشعور بأهمية تصحيح مفاهيم وعادات وتقاليد خاطئة ومؤذية .
ومن على هذا الموقع الكريم ندعوا كل مفكر ومتعقل إلى نبذ هذه الصفات الذميمة التي على رأسها نبذ المعاق واعتباره عبء على المجتمع ، فلو اعتبارنا أن هذا اختباره في هذه الدنيا وأننا معرضون لأكثر من هذه الإعاقة لو أراد الله أن يختبرنا بها فسوف تتغير نظرتنا للمعاق . ونتقبله بصدر رحب ودون أي نظرة دونية فيها أذى أو إزدراء له .
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
إن أول شعب أراد الحياة للذي بتونس الخضراء مباركا هدى للناس...
رد على هامش حوارات الحجاب ليس فريضة
في الرد على مقالة (لا نفرق بين احد من رسله )
دعوة للتبرع
كفر بعض الصحابة: بدأت بالتف كر وانا أقرأ القرآ ن الكري م ،...
شريعة قتل الأولاد: مرحبا دكتور صبحي منصور ، منذ متى يزعجن ي أن...
عن التدبر فى القرآن: بحاو ل اتدبر القرآ ن ولكن بعض السور مثل...
الاسلام السلوكى : لسلام عليكم دكتور احمد رمضا ن كريم عليك و...
سؤال فى حوار: اذا الزوج غاب عن الزوج ة لاكثر من عامين ونصف...
more
معظم الدول العربية لا تحسن التعامل مع المعاقين ، ومعظم الناس ينفرون من المعاقين ، ومعظم الناس ينظرون لهم نظرة دنيا ، ومعظم الناس لا يقدرون المعاق حق قدره كأي إنسان ، وهذه صارت ثقافة مجتمع ، فى وسائل المواصلات العامة في مصر يكتبون على كرسي معين أنه خاص بالمعاقين ، ورغم هذا يجلس عليه الأسوياء جسديا والمعوقين فكريا دون مبالاة
في المدراس يتم نبذ الطفل المعاق واعتباره عبء على الفصل وعلى المدرسة خصوصا فى حصص الألعاب الرياضية ، على الرغم أنه إنسان ومن حقه أن يمارس حياته الطبيعية مثل باقي زملائه
فى الرحلات يشمئز معظم التلاميذ والمشرفين من المعاق ويعتبرونه عبء عليهم فى الرحلة وححمل ثقيل عليهم وقد لمست هذه النقطة تحديدا حينما كنت أعمل فى وظيفة أخضائي اجتماعي بالأزهر كنت ألاحظ مدى تجاهل المعاق والنفور منه ونبذه واعتباره عار وحمل ثقيل فى كل مكان ، لدرجة أن معظم الطلاب فى إحدى الرحلات التي كنت أنظمها بنفسي وأشرف عليها رفضوا الجلوس بجوار طالب معاق ، وجلست أنا بجواره وطوال الطريق كنت أجيب على تساؤلاته باهتمام وأعطيه حقه الكامل ، وطلبت منه أن يرافقنى طوال الرحلة حتى لا أثقل على أحد التلاميذ أو أحد المشرفين لأني كنت مشرف عام الرحلة وكل من فى الرحلة مسئوليتي الشخصية ، ففضلت أن أكون مسئولا عنه شخصيا ، وبعد عودتنا من الرحلة كانت سعادتي ليس لها حدود من ملامح السعادة والفرح والبهجة التي كانت مرسومة على وجه هذا الطالب المعاق ، وشعرت عندها أنى نجحت فى تنظيم هذه الرحلة بسبب الاهتمام وإسعاد هذا الطالب بالذات ..
مع الأسف الشديد معظم سكان العالم العربي يتعاملون مع المريض أو المعاق او أي إنسان يمر بأي ظروف على أنه غير سوى ويتجاهلونه وينبذونه ، وانتشرت ثقافة النطاعة كما قال الشاب المصري (هشام الجخ) حين قال مجتمع وغرقان فى النطاعة كل شيء ريحته نطاعة ...