Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2010-08-01
عزمت بسم الله،
أعزائي القراء أضع بين أيديكم ردا على مقال الدكتور أحمد خيري العمري الذي اقتبسته من الموقع التالي: http://www.quran4nahda.com/?p=1728
وسوف تجدون المقال كاملا في نهاية الرد على مقاله.
الدكتور الفاضل أحمد خيري العمري يرد على رسالة سيدة فاضلة، ولولاها لما كتب هذا المقال الذي قال فيه:
أريد أن أكون أكثر فجاجة من المعتاد هذه المرة، لست منزعجا على نحو شخصي، ولا أكتب نتيجة لرد فعل، ولكن في بعض الأحيان علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها، ونترك ا&a; الاحتمالات المفتوحة التي من ضمنها “الاجتهاد الخاطئ الذي يؤجر صاحبه عليه”.. بعض الآراء تحتمل ذلك فعلا( قليلة بالمناسبة!) ولكن البعض الآخر لا يحتمل ذلك بالمرة، ومعاملته بحسن نية يتجاوز السذاجة أحيانا إلى التواطؤ والمشاركة المباشرة في الجريمة..
سبب حديثيعمن يسمون أنفسهم بالقرآنيين(والقرآن منهم براء طبعاً) هو رسالة استلمتها من سيدة فاضلة ومثقفة تشكو لي تأثر أكبر أبنائها بهذا التيار.. أهـ
1) بداية أود أن أسأل الدكتور أحمد خيري العمري الفاضل، هل هذا الجهد في كتابة مثل هذا المقال كان ابتغاء مرضاة الله تعالى، أم كان لوجه السيدة الفاضلة وابتغاء مرضاتها؟؟؟
إذا كان المقال لوجه الله تعالى فلماذا لم يكن أكثر فجاجة من المعتاد حتى وردت إلى حضرتكم رسالة السيدة الفاضلة؟؟؟
لماذا لم ينزعج فضيلة الدكتور العمري قبل استلامه الرسالة من السيدة الفاضلة؟ هل كان قبل ذلك راضيا بمن يسمون بالقرآنيين، أم كان يعتبر ذلك من الاجتهاد الخاطئ الذي يؤجر صاحبه عليه ومن الآراء التي تحتمل ذلك؟؟؟
كيف للمرء أن يقول جزافا ـ مثلا ـ والقرآن منهم براء طبعا؟؟؟وعلى ماذا يستدل المطمئن نفسه؟؟؟ هل من آية قرآنية أم من آية بخارية؟؟؟ وكيف عرف الدكتور خيري أن القرآن من أهل القرآن براء؟؟؟ فهل اتخذ عند الله عهدا أن ينبئه بما تخفي الصدور؟؟؟
هل القرآن العظيم يكون براء ممن هجروه واتخذوه وراء ظهورهم؟؟؟ أم يكون براء ممن يستمسكون به ولا يشركون به شيئا مما كتبت أيدي الناس؟؟؟
هل السيدة الفاضلة التي تشكو تأثر أكبر أبناءها بهذا التيار ( القرآنيين)، تريد أن تتأسى بوالد أبي الأنبياء آزرالذي قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا(46). مريم؟؟؟
أم تريد السيدة الفاضلة أن يكون أكبر أبناءها صادقا حنيفا مؤمنا برب لا شريك له ولا لكتابه، ويتأسى بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام الذي قال الرسول عنه عن جبريل عن ربه: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ(74). الأتعام.
ما بال الدكتور الفاضل أحمد خيري يريد أن يخرج السيدة الفاضلة من النور إلى الظلمات، لأن الله تعالى وصف كتابه ( القرآن) بالنور المبين، قال رسول الله عن جبريل عن الله تعالى: يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا(174). النساء. وقال أيضا: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى
النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(257). البقرة.
2) قال الأستاذ الدكتور أحمد خيري: وكنت أعتقد، حتى وصول رسالة السيدة الفاضلة أن انحراف هذا التيار شديد الوضوح ولا يحتاج إلى بيان بسبب التناقضات الهائلة المترسخة فيه أولا، وبسبب افتقاده إلى أية منظومة قابلة للصمود أمام أي نقاش ودحض ثانيا.. أهـ
غريب هذا الأمر من الدكتور خيري كيف يعتقد حتى وصول رسالة السيدة الفاضلة أن انحراف هذا التيار شديد الوضوح ولا يحتاج إلى بيان؟؟؟ هل يقصد بذلك أهل القرآن!!! ؟؟؟ إذا كان يقصد أهل القرآن ويصف جهودهم بالانحراف، فكيف يصف الدكتور خيري من ورثوا الانحراف عن آباءهم، واتبعوا ما ألْفَوا آباءهم عليه، و ولُّوا ظهورهم عن كتاب الله تعالى، واتبعوا ما تتلوا الشياطين والكذبة المدلسون والمختلطون، والرواة عن المنافقين وعلى رأسهم كعب الأحبار الذي يملأ كتب ما يسمى ( بالصحاح) نقلا عن أهل الكتاب المنحرفين. فهل الدكتور خيري يجد الاختلاف الكثير في كتاب الله تعالى، الذي يجاهد أهل القرآن بالاعتصام به وكفى، أم أنه يجد التناقضات الهائلة والاختلاف الكثير في كتب ( السنة) ؟؟؟
فهل الدكتور أحمد خيري مستعد لدحض أفكار أهل القرآن بنقاش علمي، وقرع الحجة بالحجة؟؟؟
3) قال الدكتور الفاضل أحمد خيري العمري: هذا التيار يجب أن يكون واحدا من اثنين: أن يكون أولاً من أصحاب الأهواء الذين يريدون أي مسوغ ومبرر لجعل أهوائهم محمية عبر من يسميه أتباعه عالما.أهـ
أقول للدكتور معذرة، فإن أصحاب الأهواء لا يمكن أن يخاطروا بأنفسهم ويقفوا ضد أكثر الناس عبادة لأهوائهم المتبعين لزينة الحياة الدنيا، إن أهل القرآن المخلصين العبادة لله وحده لا شريك له يُضطهدون من كل المفسدين في الأرض، الذين يريدونها عوجا ولا يصلحون ... فلو كان أهل القرآن كما هو الزعم لما سبَّلوا أموالهم وأنفسهم في سبيل الله بالعلم والقلم ليخرجوا الناس من ظلمات الجهل بكتاب الله إلى اتباع شرع الله الذي بلَّغه الرسول محمد عليه السلام، وترك كل ما يخالف كتاب الله وراء ظهورهم مما نسب في ( الصحاح) إلى الوحي كذبا وزورا وجعل ذلك يقضي على كتاب الله تعالى، كما جاء في إحدى الكتب المعتبرة: كيف يقول قال لي الزهري ايعجبك الحديث قلت نعم قال اما انه يعجب ذكور الرجال ويكرهه مؤنثهماما ذكور الرجال فهم الذين يطلبون الحديث والعلم وعرفوا قدره واما مؤنثهم فهم هؤلاء الذين يقولون ايش نعمل بالحديث وندع القران او ما علموا ان السنة تقضي على الكتاب اصلحنا الله واياهم.
الجامع لاخلاق الراوي و آداب السامع ج 1 ص 141.
4) قال الدكتور خيري: الاحتمال الثاني أكثر تعقيدا، ويضم أناسا من أصحاب الاحتياجاتالخاصة، ولا أقصد هنا بالاحتياجات الخاصة نواحي فيزيائية في المشي أو السمع والنطقأو التخلف العقلي بمعناه المباشر، بل أقصد أنهم أصحاب احتياجات خاصة بالمعنىالنفسي، معظمهم متعلمون والبعض منهم موهوبون بطريقة ما، وهم يؤمنون بأنهم أفضل منسواهم بشكل عام... إنهم أصحاب احتياجات خاصة وهم يعتبرون أنهم أفضل منسائر المجتمع عقلا وتميزا وإدراكا.. أهـ
اسمح لي يا دكتور العمري فمن أدراكم أنهم يؤمنون بأنهم أفضل من سواهم، وأنهم يعتبرون أنفسهم بأنهم أفضل من سائر المجتمع عقلا وتميزا وإدراكأ، وتحضرني مقولة وهي: كل إناء بالذي فيه ينضح...
5) يقول فضيلة الدكتور خيري : كانوا موجودين دوما دون أن ينتبهلهم أو يسمع بهم أحد.. لكن “الانترنت” اليوم منحهم صوتا ومنابر افتراضية جمعتهمونظمت من شتاتهم ، وشيئا فشيئا صار هناك من يقرأ لهذيانهم، لا شك أن خطرهم أقل مندعاة العنف ومنفذيه مثلا، لكن دعونا لا ننسى أن ذاك العنف يمتلك من القبح ما ينفرالناس منه، أما هؤلاء فقبحهم أخفى وبالتالي قد يكون أشد ضررا على المدىالبعيد..أهـ.
الظاهر أن الدكتور خيري لم يقرأ عن معاناة أبي حنيفة و محمد عبده وغيرهما من المصلحين، لذلك لم يسمع بهم، والغريب يا دكتور كيف تصف ما يكتب في موقع أهل القرآن بالهذيان رغم أنه من شروطهم كما أشرتم ونقلتم: (ألاّ يسند الكاتب حديثا لخاتم النبيين محمدعليه السلامعبر ما يعرف بالسنة). هل تعلمون يا دكتور لماذا؟ لأن ما يسند إلى النبي محمد عليه السلام هو من قول البشر وهو من لهو الحديث، فكيف تريدهم ترك أحسن الحديث وإتباع لهو الحديث؟؟؟ وكيف يسمح فضيلة الدكتور لنفسه أن يترك أحسن الحديث الذي لا ريب فيه، ويتبع غيره الذي فيه اختلافا كثيرا؟؟؟ لأنه من عند غير الله تعالى...
وما أتعجب منه أكثر هو وصفكم لأهل القرآن بأن قبحهم أخفى، فهل يا دكتور قد علمك الله تعالى غيب ما تخفي الصدور، لتحكم على أهل القرآن بالقبح وبأن ضررهم أشد من متَّبعي لهو الحديث؟؟؟
ترى ما الذي جعل المسلمين أرذل الناس وأجهلهم بما في السماوات والأرض وأفقرهم، رغم وجود الثروات التي تعيش بها الإنسانية جمعا؟؟؟ أرجو من فضلكم يا دكتور أحمد خيري العمري جوابا علميا شافيا مقنعا عن هذا السؤال.
6) يقول الدكتور خيري: مهما قالوا عن أسباب تحييدهمللحديث النبوي، وهي أسباب سنأتي لشرحها لاحقا، فإن كونهم لا يعتمدون إلا على القرآنكذبة سخيفة، بل إن تحييدهم للسنة النبوية ليس سوى وسيلة لإدخال مفاهيم أخرى منمنظومات ثقافية مختلفة، وبالتالي فإن إدعاءهم (القرآن وكفى مصدرا للتشريع) ليس سوىوسيلة لتمرير مفاهيم أخرى(على سبيل المثال،الديمقراطية عند كبيرهم تعد قدس الأقداس،بفعل الموضة -أو بقوة مصادر التمويل-، فهل وجدها في القرآن أم من التجربة الغربية.. ) ولست هنا بصدد مناقشة تناقض الديمقراطية أو توافقها مع الإسلام، لكني فقط أناقششعارهم (القرآن و كفى مصدرا للتشريع).. فهم يؤكدون ذلك تبريرا لاستغنائهم عن الحديثالنبوي، لكنهم عمليا يقرؤون القرآن عبر منظومات ثقافية أخرى، أي إنهم يستندون إلى(الكتب الأخرى) في قراءة القرآن، وهذا يجعل هذه الكتب مصدرا مشاركاللتشريع..أهـ
7) يقول فضيلة الدكتور أحمد خيري العمري: لغة القرآنيين واضحة عند أغلب (كتابهم).. وهم يستثمرون في قارئ لايدقق كثيرا لهذا السبب أو ذاك (الكسل، عدم القدرة على التدقيق بسبب القراءةالتلقينية التي تعودنا عليها..الخ).. إنهم يُغرقون القارئ بسيل من الانتقاءاتالقرآنية وتتخللها بعض التعليقات والتحذيرات من ترك القرآن والسير خلف كتب الحديث! فمثلا هذه الآيات:
(أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَالْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ)العنكبوت 51
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍمِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ )الطور 34
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَالْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِاللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُفَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر(23) (و يعلق الكاتب، كيف نترك أحسن الحديث إلىسواه!)
(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ المرسلات) (50) والأعراف185
هذه الآيات التي يعرفها كل مسلم يقدمها القرآنيون في صياغة مختلفة،فبدلا من السياق الذي نزلت فيه، ومن خلاله، أي سياق حوار الإيمان والكفر، الحق معالباطل، وهو السياق الذي لا يزال مستمرا في أوجه ومظاهر عديدة، والذي نملك منالقرائن والأدلة أنه سيستمر، نجد القرآنيين يقدمونها في سياق مواجهة مزعومة بينالقرآن والحديث النبوي!.. وهكذا يتم حشر تعليقات موحية بذلك بين الآيات المذكورةوسواها..أهـ.
فضيلة الدكتور خيري نحن لا نطلب منكم شيئا صعبا، فنرجو من فضلكم ما دمتم تملكون من القرائن والأدلة فلا تبخلوا علينا مما علمكم الله لتبلِّغوه للناس، فنرجو منكم أن تشرحوا لنا معنى الآيات السالفة التي ذكرتم، مثل: المرسلات "50" والأعراف "185" وأجركم على الله تعالى.
كما نرجو من فضلكم أن تشهدوا الله والملائكة والناس أجمعين بالإجابة بالقبول أو الرفض لبعض الروايات التالية:
صحيح البخاري ج 5 ص 2403.
صحيح البخاري ج 5 ص 1967 قرص 1300 كتاب.
296 حدثنا إسماعيل بن خليل قال أخبرنا علي بن مسهر قال أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت ثم كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرهاقالت وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه تابعه خالد وجرير عن الشيباني .
صحيح البخاري ج 1 ص 115.
مصنف عبد الرزاق ج 7 ص 330.
لعلي أكتفي بهذا القدر من عرض لبعض ما تحمله كتب السنة من الركام والطعن في دين الله وكتابه وفي رسول الله عليه السلام، فما دمتم فضيلة الدكتور أحمد خيري العمري يمكن أن تكونوا أكثر فجاجة من المعتاد، ويمكن أن تسموا الأشياء بمسمياتها، فأرجو منكم الرد على هذا المقال بما يليق بمقامكم الكريم وبمستوى علمكم الغزير، لأنني علمت أن مجموعة من المثقفين قد تحدثوا عن تكريمكم وتلقيبكم بالعالم لسنة 2010. وشكرا لكم وتقبلوا أخي الفاضل الدكتور أحمد خيري العمري كل التقدير والاحترام والسلام عليكم.
“القرآنيون”-1-: الاسم على غير المسمى..
د.أحمد خيري العمري
أريد أن أكون أكثر فجاجة من المعتاد هذه المرة ، لست منزعجا على نحو شخصي، ولا أكتب نتيجة لرد فعل، ولكن في بعض الأحيان علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها، ونترك الاحتمالات المفتوحة التي من ضمنها “الاجتهاد الخاطئ الذي يؤجر صاحبه عليه[S1] ”.. بعض الآراء تحتمل ذلك فعلا( قليلة بالمناسبة!) ولكن البعض الآخر لا يحتمل ذلك بالمرة، ومعاملته بحسن نية يتجاوز السذاجة أحيانا إلى التواطؤ والمشاركة المباشرة في الجريمة..
سبب حديثي عمن يسمون أنفسهم بالقرآنيين(والقرآن منهم براء طبعاً) هو رسالة استلمتها من سيدة فاضلة ومثقفة تشكو لي تأثر أكبر أبنائها بهذا التيار.. عمليا ما كنت لأهتم كثيرا بذلك لأن انحراف البعض مع تيارات التخريب والانحراف أمر حتمي، لا يمكن عمليا منع ذلك، بعض البشر يختارون ببساطة وبملء إرادتهم أن يكونوا حطبا لجهنم.. ولا شيء سيمنع ذلك مهما كان، حدث ذلك عبر التاريخ وحتى مع الرسل الأنبياء ومعجزاتهم وأخلاقهم وسيرهم الكريمة، ولذا فلا يمكن عمليا أن نركض خلف كل من يتأثر بدعاوى الانحراف ونجره جرا إلى جادة الصواب.. يكفي فقط أن نبين مدى انحراف الدعوى..
وكنت أعتقد، حتى وصول رسالة السيدة الفاضلة أن انحراف هذا التيار شديد الوضوح ولا يحتاج إلى بيان بسبب التناقضات الهائلة المترسخة فيه أولا، وبسبب افتقاده إلى أية منظومة قابلة للصمود أمام أي نقاش ودحض ثانيا.. وبذلك كنت أعتقد أن كل من يتبع هذا التيار يجب أن يكون واحدا من اثنين: أن يكون أولاً من أصحاب الأهواء الذين يريدون أي مسوغ ومبرر لجعل أهوائهم محمية عبر من يسميه أتباعه عالما(لدينا مثل شعبي في العراق يعبر عن حالة سلوكية عامة في عموم بلاد المسلمين
للأسف، يقول المثل:خلها براس عالم، واطلع منها سالم، أي ضع خطيئتك فيرقبة من أفتى لك، واخرج سالما من الإثم يوم القيامة..) وهؤلاء عموما غير جادين بكلالمعايير وهمهم الوحيد الجدل من أجل الجدل فحسب بغض النظر عن أي وصول لحق والالتزامبه، إنهم النموذج الموجود في كل زمان ومكان الذين ينطبق عليهم قوله تعالى: “قَالُوامَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَاأُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِكَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْتَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا الفرقان(8 [S2] )”
أي إنهم سيستمرونبالجدل والرفض بكل الأحوال، وإتباعهم هذا التيار المنحرف ليس سوى شكل من أشكال هذاالجدل.
الاحتمال الثاني أكثر تعقيدا، ويضم أناسا من أصحاب الاحتياجاتالخاصة، ولا أقصد هنا بالاحتياجات الخاصة نواحي فيزيائية في المشي أو السمع والنطقأو التخلف العقلي بمعناه المباشر، بل أقصد أنهم أصحاب احتياجات خاصة بالمعنىالنفسي، معظمهم متعلمون والبعض منهم موهوبون بطريقة ما، وهم يؤمنون بأنهم أفضل منسواهم بشكل عام[S3] .. لكنهم في الغالب فاشلون اجتماعيا عاجزون عمليا عن تحقيق أي شيءمما يمنحهم مكانة اجتماعية، وفشلهم هذا جزء من فشل الحكومات العربية والإسلاميةعامة في استيعاب الجيش الهائل من الخريجين الذين أنتجتهم سياسات التعليم الجماعي،اصطدامهم بصعوبات الحياة وعدم تمكنهم من إثبات جدارتهم ولّد عندهم إحباطا شديداتجاه المجتمع ككل..
النتيجة المعتادة لهذا الإحباط وفي الحالات الاعتياديةتكون إما إفراطا (تيارات العنف والتكفير الجماعي المنفلتة من أي ضابط والموظفةبإتقان لخدمة مصالح سياسية) أو تفريطا( الانحراف والمخدرات والجريمة).. لكن هؤلاءليسوا من الحالات الاعتيادية، إنهم أصحاب احتياجات خاصة وهم يعتبرون أنهم أفضل منسائر المجتمع عقلا وتميزا وإدراكا.. لذلك فحقدهم على المجتمع وشعورهم بالإحباط يتخذشكلا مختلفا تماما، وهم يتجهون بالذات نحو الأسس العميقة للمجتمع، والرموز التي لايُختلَف على مكانتها التاريخية لكي يصبوا عليها جام غضبهم وإحباطهم..
هؤلاءهم ضحايا من نوع خاص للمجتمعات المعاصرة، ولعلهم
كانوا موجودين دوما دون أن ينتبهلهم أو يسمع بهم أحد[S4] .. لكن “الانترنت” اليوم منحهم صوتا ومنابر افتراضية جمعتهمونظمت من شتاتهم ، وشيئا فشيئا صار هناك من يقرأ لهذيانهم، لا شك أن خطرهم أقل مندعاة العنف ومنفذيه مثلا، لكن دعونا لا ننسى أن ذاك العنف يمتلك من القبح ما ينفرالناس منه، أما هؤلاء فقبحهم أخفى وبالتالي قد يكون أشد ضررا على المدىالبعيد..
كنت أعتقد حتى وصول تلك الرسالة، أن لا أحد يتبع هؤلاء إلا إذا كانمن الصنفين السابقين، لكن هذه الرسالة، ولأني أعرف السيدة وأعرف تقييمها لابنها،صححت لي أوهامي عن الأمر، يبدو أن الصنفين المذكورين (أصحاب الأهواء+ أصحابالاحتياجات الخاصة) يمثلان المنبع الأساسي الذي ينتج “الكتاب” في هذا التيار، أيأولئك الذين لديهم وقت كافٍ من الفراغ، ولوحة تحكم مربوطة بشاشة حاسوب واتصالبالانترنت.. هؤلاء هم من يسودون الصفحات في الانترنت (يسودونها بكافة المعاني) ويعلقون على نتاج بعضهم البعض وعلى تعليقات بعضهم البعض، وبالتالي يشغلون مساحة منالانترنت تتيح لغيرهم أن يتبعوهم..
هذا (الغير) –الذي لا ينتمي عمليا لأي منالصنفين، هو ما يدفعني للكتابة، وهو الذي يجب توفير الحماية له.. على الأقل يجبتوفير وسائل المناعة التي تجعل انحرافه أكثر صعوبة وبالتالي يكون هذا الانحرافعندما يحدث على بينة أكثر..
بماذا يؤمن هؤلاء الذين يسمون أنفسهمبالقرآنيين(والقرآن منهم براء[S5] ).. هم يقولون طبعا إنهم يؤمنون بالقرآن الكريم فقط،ويقصدون بذلك أنهم لا يعترفون بالسنة النبوية بالمطلق، ولا بأي شيء منها وهم يشددونعلى ذلك على نحو غريب( من شروط المشاركة بموقعهم على الانترنت ما يلي: موقع ( أهلالقرآن!) يفتح أبوابه لكل فكر حر بشرط ألاّ يسند الكاتب حديثا لخاتم النبيين محمدعليه السلامعبر ما يعرف بالسنة، أو أن ينسب قولا لله تعالى خارج القرآن عبرالأكذوبة المسماة بالحديث القدسي[S6] ) هكذا إذن، الشرط الأول هو أن لا يستعمل الحديثالنبوي بغض النظر عن صحته أو ضعفه أو تواتره أو أي شيء.. (ممنوع استعمال الحديثالنبوي وانتهى).. أي إن الأمر هنا لا علاقة له بكون الحديث النبوي له حجة تشريعيةأو لا، بل هم ينسفون أي سند للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، كما لو أنه جاء إلىهذه الدنيا ورحل دون أن يتحدث ولو كلمة واحدة..
مهما قالوا عن أسباب تحييدهمللحديث النبوي، وهي أسباب سنأتي لشرحها لاحقا، فإن كونهم لا يعتمدون إلا على القرآنكذبة سخيفة، بل إن تحييدهم للسنة النبوية ليس سوى وسيلة لإدخال مفاهيم أخرى منمنظومات ثقافية مختلفة، وبالتالي فإن إدعاءهم (القرآن وكفى مصدرا للتشريع) ليس سوىوسيلة لتمرير مفاهيم أخرى(على سبيل المثال،الديمقراطية عند كبيرهم تعد قدس الأقداس،بفعل الموضة -أو بقوة مصادر التمويل-، فهل وجدها في القرآن أم من التجربة الغربية.. ) ولست هنا بصدد مناقشة تناقض الديمقراطية أو توافقها مع الإسلام، لكني فقط أناقششعارهم (القرآن و كفى مصدرا للتشريع).. فهم يؤكدون ذلك تبريرا لاستغنائهم عن الحديثالنبوي، لكنهم عمليا يقرؤون القرآن عبر منظومات ثقافية أخرى، أي إنهم يستندون إلى(الكتب الأخرى) في قراءة القرآن، وهذا يجعل هذه الكتب مصدرا مشاركاللتشريع..
لغة القرآنيين واضحة عند أغلب (كتابهم).. وهم يستثمرون في قارئ لايدقق كثيرا لهذا السبب أو ذاك (الكسل، عدم القدرة على التدقيق بسبب القراءةالتلقينية التي تعودنا عليها..الخ).. إنهم يُغرقون القارئ بسيل من الانتقاءاتالقرآنية وتتخللها بعض التعليقات والتحذيرات من ترك القرآن والسير خلف كتب الحديث! فمثلا هذه الآيات:
(أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَالْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ)العنكبوت 51
(فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍمِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ )الطور 34
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَالْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِاللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُفَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) الزمر(23) (و يعلق الكاتب، كيف نترك أحسن الحديث إلىسواه!)
(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ المرسلات) (50) والأعراف185
هذه الآيات التي يعرفها كل مسلم يقدمها القرآنيون في صياغة مختلفة،فبدلا من السياق الذي نزلت فيه، ومن خلاله، أي سياق حوار الإيمان والكفر، الحق معالباطل، وهو السياق الذي لا يزال مستمرا في أوجه ومظاهر عديدة، والذي نملك منالقرائن والأدلة أنه سيستمر، نجد القرآنيين يقدمونها في سياق مواجهة مزعومة بينالقرآن والحديث النبوي!.. وهكذا يتم حشر تعليقات موحية بذلك بين الآيات المذكورةوسواها..
فلنقرأ هذا المثال المنقولحرفيا من أهم كتبهم.. (.. والنبيأيضاً ليس لديه إلا القرآن ملتحداً وملجأ ﴿واتل ما أوحى إليك من كتاب ربك لا مبدللكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا﴾ هذا بالنسبة للنبي عليه السلام.. فكيف بنا نحن؟…) ( انتهى!)
.. وذلك الذي يعرض عن آيات الله شأنه أنه يتمسك بأحاديث أخرى غيرالقرآن سماها القرآن ﴿لهو الحديث﴾ يقول تعالى: ﴿ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضلعن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين. وإذا تتلى عليه آياتناولى مستكبراً كأن لم يسمعها[S7] كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم﴾ (لقمان 6: 7).
أي إن الكاتب يعتبر أن الحديث النبوي هو “لهو الحديث” الذي يحذر اللهمنه وليس حديثا كحديثه مثلا !.. ويقحم خلال ذلك كله لهجة تحذر القارئ وتتوعده سوءالمصير إذا أصر على تفضيل الحديث النبوي (و كتبه!)..على القرآنالكريم وتحثه علىالكف عن ذلك قبل أن يأتي الأجل المحتوم ولا ينفع الندم!
من السهل على القارئالذي نشأ في رحم ثقافة التلقين، وتعود أن يخاف من نفس التحذيرات (في سياق آخر أكثرعراقة وموضوعية ) أن يسقط في الفخ الذي ينصبه هؤلاء بهذا الأسلوب، خاصة إذا كانلديه مآخذ وردود أفعال تجاه السلوكيات السلبية لبعض المتدينين وبعض مشايخهم (الذينيهاجمهم من يسمون أنفسهم بالقرآنيين بين سطر وآخر)..
العلة الأساسية فيالموضوع هنا هو أن من يسمون أنفسهم “القرآنيون” يعاملون القرآن كما لو كان “مجردكتاب“.. مجرد كتاب يتألف من صفحات ورقية وغلاف يضمها.. اختزال القرآن إلى هذاالمعنى هو الذي يسهل كل ما سبق من ما يعقدونه من مقارنات، وما يزعمونه من تناقضات.. القرآن، قبل أن يكون كتابا بهذا المعنى، هو منظومة ثقافية كاملة، دستور[S8] ،عقد بينالبشرية وخالقها، وجوده على الورق وبين الغلافين ( أو كنسخة الكترونية على الجوالأو الكمبيوتر) هو مجرد إجراء تنفيذي لا أكثر.. وبالتالي فإن تشابهه مع ما نقرأهونتداوله من مطبوعات هو تشابه لفظي فحسب، بعبارة أخرى، عندما نضع القرآن في مواجهة،ونحن نؤمن سلفا أنه سيتفوق حتما، فإن الطرف الآخر في المواجهة لا يمكن أن يكون مجردكتاب (رواية مثلا، أو كتاب شعر، أو كتاب في علم التربية أو حتى أحد كتب الحديـــثالشريف)..
المواجهة أصلا غير موجودة في حالة كهذه، ولذا فإن افتراض من يسمونأنفسهم بالقرآنيين باطل أصلا، لأنهم يضعون كتب الحديث في المواجهة، يفترضون أنالمواجهة ممكنة ومن ثم يبنون على هذا الافتراض كل ما ينتج عن ذلك…
الكتبالتي يمكن أن تكون في المواجهة هي الكتب التي تعبر عن منظومة ثقافية مغايرة، الكتبالسماوية مثلا، أو مدونات وأدبيات الديانات الوثنية (ريج فيدا للهندوس ،تيبتاكاللبوذية…الخ)،. كتب كهذه يمكن أن تكون في المواجهة لأنها تعبر عن رؤية للحياة،.. منظومات ثقافية أخرى قد لا يعبر عنها كتاب واحد بل مجموعة كتب (المنظومة القيميةالغربية على سبيل المثال لا يعبر عنها كتاب واحد، بل هناك مجموعة من الكتب التيتكوّن هذه المنظومة: العقد الاجتماعي لجان جان روسو، مقال عن المنهج لديكارت، رسائللوثر الخمس والتسعون، ثروة الأمم لأدم سميث، الماغنا كارتا.. عصر المنطق لتوماسبين.. مؤلفات فرويد وايمرسون وتوكوفيل..الخ)..هذه كلها يمكن أن تضم بمجموعها لتكونالكتاب المضاد على الطرف الآخر.. باعتبار أنها تمثل رؤية حياة.. أما أن يتم اعتباركل كتاب مطبوع أو منتج ثقافي مهما كان تصنيفه على أنه في المواجهة المقصودة في سياقالآيات فهذا سخف في أحسن الأحوال، وتزوير في أغلبها..
هذه الطريقة في النظرإلى القرآن باعتبار أنه مجرد كتاب، التي يمررها من يسمون أنفسهم قرآنيين، هي التيتؤدي إلى النظر إلى كتب الحديث النبوي والسنة النبوية كما لو أنها (كتب أخرى).. أيكما لو كانت مستقلة عن المنظومة التي يمثلها القرآن.. وهو ما يؤدي إلى ما يزعمونهمن مواجهة وتناقض…الحديث النبوي يجب أن ينظر إليه على أنه بمثابة الحواشي والهوامشعلى الكتاب الأصلي..على القرآن، وبالتالي فإنه جزء لا يتجزأ من المنظومة الثقافيةالتي أنتجها القرآن[S9] ، لا يمكن التعامل معه على أنه مستقل عن المتن الأصلي.. ولا معنىلقراءة الهامش والحاشية فحسب-بل لا معنى لقراءة الهامش بمعزل عن النص،هذا النوع منالعلاقة بين القرآن الكريم والحديث النبوي تجعل من المستحيل وضع الاثنين في مواجهةكما يزعم هؤلاء.. لن نقول إن العلاقة بينهما هي علاقة تكامل لأن التكامل يكون بينندين يحتاج أحدهما الآخر[S10] ، والأمر هنا مختلف، فالحديث النبوي وسنته عليه أفضل الصلاةوالسلام تابعة للقرآن الكريم ولا يمكن أن يكون لها وجود مستقل عنه.. علاقة الحاشيةوالهامش بالمتن هنا هي بمثابة متابعة للتطبيق العملي للقرآن الكريم على أرض الواقعالبشري.. لا يمكن أن نفهم آليات التطبيق ما لم تكن لدينا هذه الحواشي التي تقدم لناالصورة الواقعية لهذا التطبيق وما استلزمته أحيانا من قوانين لم تذكر في القرآنلكنها كانت ضرورية لتنفيذ تشريعاته…
سيقول من يسمون أنفسهم قرآنيين إن هذايعني إن القرآن يحتاج إلى بيان وتفصيل وهو ما يناقض ما جاء في القرآن نفسه من أنفيه تبيان وتفصيل لكل شيء (نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لكل شيء) النحل 89 (وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًىوَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ الأعراف(52)…لكنهم في الوقت ذاته يتجاهلون أمريناثنين[S11] ..
الأمر الأول: أن هذا الكتاب الذي نزل بالبيان والتفصيل لكل شيء لمينزل في قرطاس من السماء أو لوح حجري، بل نزل عليه أفضل الصلاة والسلام، وهذا يجعلمن سيرته ومن حديثه ومن كل ما فعله مرتبطا بما أنزل عليه بشكل مباشر..(قالت السيدةعائشة في الحديث الذي لا يعترف به هؤلاء[S12] عنه عليه الصلاة و السلام:كان خلقهالقرآن..أي أنه كان يمثل تجسيدا عمليا لما أنزل على صدره عليه الصلاة و السلام،فكيفيمكن لنا أن نترك شيئا كهذا و هو امتداد طبيعي للقرآن؟)
الأمر الثاني: إنالكتاب ذاته، الذي يدعون الاحتجاج به، يحيلنا إليه عليه الصلاة والسلام في أكثر منموضع “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَوَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَىاللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا النساء(59)“، فهل يكون في هذه الإحالة إليه مايتناقض مع معنى اكتمال البيان والتفصيل أم إن هذه
الإحالة تعزز هذا البيان وتمنحنافرصا أخرى في الفهم المفصل من خلال الحديث النبوي وسنته عليه الصلاةوالسلام؟
لدى من يسمون أنفسهم بالقرآنيين حيلة (غير شرعية !) للخروج من هذاالمأزق.. وهو ما سنتابعه لاحقا معهم..
[S1]هذا من جملة الروايات الموضوعة من أجل بلوغ متاع الدنيا.
[S2]أليس هذا مما يوجد في كتب ( الصحاح) التي تعج بالخرافات والمعجزات نسبت ظلما إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام؟
[S3]كل إناء بما فيه ينضح...
[S4]هذا دليل جهل الكاتب بتاريخ المصلحين السابقين، أمثال محمد عبدو وغيره الكثيرون...
[S5]لا يمكن أن يكون القرآن منهم براء ما داموا مستمسكين بالذي أنزل على محمد وهو الحق...
[S6]كان ذلك طبقا لحديث متواتر واحد من كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار...
[S7]وهذا المقال يصدق فيه قول الله تعالى، ألا يدافع الكاتب عن لهو الحديث على حساب أحسن الحديث؟؟؟ وهذا المقال يصدق فيه قول الله تعالى، ألا يدافع الكاتب عن لهو الحديث على حساب أحسن الحديث؟؟؟
[S8]حسب مقالكم القرآن العظيم ليس منظومة ثقافية كاملة، دستور،عقد بينالبشرية وخالقهالأنه تنقصه كتب ( الصحاح) المكملة للمنظومة الثقافية والدستور وتواصل بين العبد وربه...
[S9]كيف كان يتعامل المسلمون مع المنظومة الثقافية والدستور والعقد بين البشر وخالقهم ( بالكتاب المبين) قبل أن يولد ( البخاري وغيره من أيمة الرواية)؟؟؟
[S10]كيف يقول قال لي الزهري ايعجبك الحديث قلت نعم قال اما انه يعجب ذكور الرجال ويكرهه مؤنثهم اما ذكور الرجال فهم الذين يطلبون الحديث والعلم وعرفوا قدره واما مؤنثهم فهم هؤلاء الذين يقولون ايش نعمل بالحديث وندع القران او ما علموا ان السنة تقضي على الكتاب اصلحنا الله واياهم.
الجامع لاخلاق الراوي و آداب السامع ج 1 ص 141.
[S11]ما قولكم في الآيات التي استشهدتم بها؟؟؟
[S12]بل أنتم لا تعترفون بهذا الحديث، ألم يكن الرسول يتبَّع ما أنزل إليه من ربه ولا يتقول عليه؟
أخي الحبيب الأستاذ محمد دندن تحية من عند الله عليكم،
جزيل الشكر لك على التعليق الوجيز، لكنه يقضُّ مضاجع أولي الألباب الذين يعقلون ويتفكرون، أما الذين يُلقَّنون ويحملون ما لُقِّنوا، فلا يمكن أن يفهموا دين الله إلا من خلال وجود البخاري والكافي... رغم أن الرعيل الأول كما تفضلت: إذا كان المسلمون في غنى عن البخاري و صحيحهِ، و الكلليني و كافيهِ قرابة قرنين من الزمن، فلا تأتيني الآن تقول لي كيف سنعرف كيف نصلي و كيف نحج؟.أهـ
فما علينا إلا أن نجاهد في سبيل الله بالقلم، ونُنقِّب في أمهات الكتب التي حجبت المسلمين من الوصول إلى كتاب الله تعالى بسبب الركام والوحل الموجود في سبيل الله فنبين لهم ذلك، وبعد ذلك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
ولا نرجو بذلك إلا رضا ربنا، و محاولة هداية الناس إلى صراط الله المستقيم.
تحياتي الخالصة لك أخي الحبيب الأستاذ محمد دندن، وشكر مرة أخرى على جهودك وجهادك في سبيل الله تعالى، وسوف تجد عند الله تعالى أجرا عظيما.
سلمت يمينك ،ورزقك الله مزيدا من العلم يا (فارس الكلمة والحق فى بلاد المغرب العربى) ..
شكرا أخي الحبيب الدكتور عثمان، هذا من فضل الله تعالى علينا، وبفضل الرجال المخلصين العبادة لله وحده لا شريك له ولا لكتابه المبين، والحمد لله أن سخر لنا منبرا ندحض به ما علق بدين الله من الخرافات والانحرافات عن الصراط المستقيم، ونبين للناس من خلال هذا المنبر ما تحمله الكتب المقدسة ( الصحاح) من كذب وتقول على الله ورسوله وجعل ذلك من الدين، ونفضح به أيضا بنية المذهب الوهابي الذي أنشئ من طرف أعداء الدين واحتضنته عائلة آل سعود لتحكم البلاد والعباد بالسيف وسفك الدماء، وتنشر ذلك بين الأقطار الإسلامية بالمال ...
شكرا مرة أخرى على المداخلة ولكم مني التحية، وأتمنى لك ولأهلك المقام الكريم حيث ما كنتم.
أشكرك على قوة ردك ، وكالعادة لن يستطيع دفع الحجة بالحجة .
ولكن توجد بين سطور كلامه حقيقة ايجابية هامة ، هى انزعاجه من نجاحنا واعترافه الضمنى بانتشار الدعوة القرآنية ، والعجز عن مواجهتها بالحجة . لذا تجاهل الاضطهاد الذى يعانيه اهل القرآن بسبب دعوتهم السلمية الاصلاحية ، وتجاهل عجز خصومنا عن مواجهتنا بالحجة برغم ما يمتلكونه من مواقع على الانترنت و قنوات فضائية ومعاهد ومدارس وكليات وجوامع وانظمة حكم وعسكر ..وحرامية..
هى شهادة لنا بالنجاح .
أما سبّه فينا فلن نرد عليه بقول ابى العلاء المعرى :
وإذا أتتك مذمتى من ناقص فهى الشهادة لى بأنى كامل
ولكن نقول له ما جاء فى الكتاب الكريم ( سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين)
عندما ينزعج الشيوخ فتلك إشارة إننا على الطريق الصحيح ، لأن صوت القرآنيين أصبح مسموعا وهذا هو المهم لا يهم مطلقا حجم المعارضين مقارنة بالمؤيدين لا يهم ، فإن المستقبل يحمل في طياته مفاجآت كبيرة قد لا تكون سارة أبدا للشيوخ وشلة المرتزقة وكما يصفهم رب العزة : " {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ }الواقعة82 فمن قوة هجوم الدكتور العمري يتضح قوة القرآنييين الا يقال في العلم " كل فعل له رد فعل مساو له في المقدار وضاد له في الاتجاه " ؟؟
أخي الفاضل الأستاذ أحمد عبد القادر تحية من عند الله عليكم،
شكرا على تعقيبكم على مقال الدكتور خيري، الذي لم يرُد على تساؤلاتي إلى اليوم، رغم أني وضعتها في موقع يشارك فيه باستمرار، وهو الموقع الذي اقتبست منه مقاله الموجود أعلاه على الرابط، وقد كَتب في نفس الموقع مقالا سماه: (القرآنيون- 2-: قطع الرأس علاجاً للصداع!.. ) مع وضع صورة لرأس يسيل منها الدم يتوسطها سهم، فهذه الصورة تدل على أن الدكتور خيري ممن يحرِّض على الإرهاب، لأنه في نظري من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمعنى الذي قصده في مقاله أعلاه، ولأن سجل تجارته يلزمه البقاء على كتاب البخاري ولهو الحديث، الذي يضل به عامة الناس البسطاء، الذين يتبعونهم بقلوب مقفلة وعقول اختارت البطالة على العمل والتفكر والتدبر، كما أمر الله عباده ليكونوا رافعي رؤوسهم لينظروا إلى السماء كيف رفعت...
سوف أضع تعليقي على مقاله الثاني قريبا بعون الله تعالى، وأرجو الله تعالى أن يجعل عمل كل مجاهد في سبيل الله بالعلم والقلم يثقل ميزان الأعمال الصالحة، ويجعلنا ممن يعبدون الله تعالى وحده لا شريك له ولا لكتابه شيئا، وأن يهدي بنا من شاء الهداية والصراط المستقيم.
شكرا على المداخلة مرة أخرى مع تحياتي واحترامي.
جزيل الشكر لكم أخي الحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور على المداخلة المشجعة، على المزيد من الجهاد في سبيل الله لرفع أحسن الحديث فوق كل حديث، وابتغاء مرضاة الله تعالى والجنة التي أعدها سبحانه للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ولا يشركون به شيئا، قال الرسول عن جبريل عن ربه: قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64).آل عمران.
أقول للدكتور خيري اشهدوا بأنا مسلمون، فإن كنتم تحبون الله والرسول فاتبعوا الرسول ( القرآن وكفى) فإنه الصراط المستقيم، ولا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد ولا تعجبك أموالهم، لأن ما عند الله خير وأبقى، فاتق الله ولا تأمر إلا بالعدل ولا تقل على الله ورسوله الكذب، (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنْ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)(140). البقرة. لأن كتاب البخاري فيه الكثير، الكثير مما لا يرضي الله، وسوف يتبرأ الرسول محمد عليه السلام يوم الدين ممن هجروا القرآن، ولا يتبرأ أبدا ممن هجروا سُنَّة البخاري وغيره من كتب البشر، لأنها من عند غير الله تعالى لوجود الاختلاف الكثير فيها، أما المستمسك بالذي أوحي إلى الرسول ( القرآن العظيم) والذي حفظه المولى تعالى بقدرته، واجتهد في التدبر فيه المخلصون، فإنه حتى لو أخطأ أحدهم في فهم ما، فإن الله تعالى سوف يغفر له زلته لأنه لم يخرج عن الصراط المستقيم، ولم يتَّبع السبل، ولأن الله تعالى هو وحده العليم بما تخفي الصدور.
شكرا أخي الحبيب الدكتور أحمد مرة أخرى على المداخلة والتشجيع وأتمنى أن نلقى الله ونحن على الصراط المستقيم معتصمين بحبل الله تعالى، متَّبعين ما أنزل الله على محمد هاجرين ما كتبت أيدي الناس ونسبوه إليه عليه السلام ظلما وافتراء...
أخي إبراهيم دادي
إحقاقاً للحق، ما ذهب إليه أحمد خيري العمري بوضعه صورة رأس يسيل منه الدم يتوسطه سهم، و حسب ما قاله في المقال، أن هذا هو الحل الناجع الذي يدعو إليه أهل القرآن للتخلص من صداع الرأس(الذي تسببه الأحاديث)، وذلك بفصل الرأس عن الجسد و بذلك يتوقف الصداع....أنا من رأيي، بعد أن أدليت بدلوك، و جاهدت بعقلك و لسانك و قلمك،وبما أنه مشغول بكتابة الجزء الثاني من مقالته ،من دون أن يرد على مداخلاتك، أقول أنا من رأيي أن تطوي صفحته ...ولكل وجهة هو موليّها...
الأستاذ ابراهيم دادي أكرمك الله تبارك وتعالى على جهدك الكبير في إظهار قبح ما يقوله ويفعله أصحاب الأديان الأرضية والمدافعين عن الأحاديث المنسوبة زوراً وبهتاناً للرسول الكريم عليه السلام .
وفي الحقيقة أن الله تبارك وتعالى قد أعطاهم الوصف الدقيق والمناسب لهم ولأحوالهم وذلك عندما كان يخاطب الرسول محمد عليه السلام في قوله تعالى {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ }الأنعام33.
فالحقيقة أنهم لا يكذبون اهل القرآن ولكن التكذيب الحقيقي هو للقرآن الكريم والجحود بآياته ،فهذه هى المشكلة الأساسية تكذيب آيات القرآن الكريم المنزلة من عند الله تبارك وتعالى فكل من يسلك نفس سلوكهم ينطبق عليه وصف الله تعالى لهم ..
الأستاذة الكريمة عائشة حسين تحية من عند الله عليكم،
وهو كذلك انزعاج الشيوخ دليل نجاح أهل القرآن، فهو يسبب لهم القلق على ميراثهم للدين ــ المنقول بدون علم لما نقل ــ الذي أصبح في خطر بوجود أهل القرآن المستمسكين بكتاب الله تعالى وكفى، لأن كتاب الله سبحانه ينطق بالحق، وهو قرآن عربيي غير ذي عوج، ولا يفرق بين أحد من خلق الله تعالى، والناس كلهم سواسية عند الله الجزاء. يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ(30). آل عمران. لنتخيل لو أن رجال الدين المستمسكين بكتاب البخاري وغيره من الكتب اعترفوا بوجود رواية واحدة موضوعة أو مدسوسة في ( الصحيح) ــ وهي كثيرة ــ فكيف يكون حال باقي الروايات وباقي (الصحاح)؟ والأهم في ذلك ماذا يبقى لهم يرهبون به عامة الناس ليكونوا لهم تبعا ويرتزقون منهم، إلا من رحم الله تعالى. فلا أمر بترك الصلاة والصوم للحائض في كتاب الله ولا عذاب في القبر ولا ثعبان أقرع، ولا روضة من رياض الجنة، ولا حفرة من حفر النار كما يقولون، إنما يقول الرسول عن جبريل عن ربه: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا(45).فاطر.
شكرا مرة أخرى على المداخلة ولكم مني التحية.
أخي الحبيب الأستاذ محمد دندن تحية من عند الله عليكم،
شكرا على المداخلة، نعم وجهة نظرك سليمة، وصحيح ما ذهبت إليه لو كان الناس متخلقين بمثل أخلاقك الرفيعة الراقية، لكن من وجهة نظري فإن فضيلة الدكتور أحمد خيري العمري أراد عصفورين بحجر واحد، وهو يشير إلى موقعنا ( أهل القرآن) وإلى كبيرنا وهو الدكتور أحمد، و وضع رأسا يسيل منه الدم يتوسطه سهم، له تأويل كما أشرت إليه، وله تأويل آخر يمكن أن يفهم منه غير ما ذهبت إليه، وهو تحريض على الإرهاب كما أشرت إليه من قبل...
أما عدم رده علي فلا أنتظر منه الرد في الحقيقة، إنما أريد أن أبين للقارئ الكريم مدى اعتصام أهل الحديث بصحيح البخاري، رغم وجود الكثير من الاختلاف والتناقضات فيه، ومخالفة لأحكام الله تعالى والتشكيك في عصمة كتاب الله، واختراق لحجرات النبي وكشف المستور فيها، وكل ذلك وضعه الوضاعون والكذبة المدلسون في بطون كتاب البخاري ليصبح نقد أو تخريج رواية واحدة منه يعتبر صاحبها منكرا لما هو من الدين بالضرورة...
شكرا مرة أخرى على المداخلة ولك مني التحية.
الأستاذة الفاضلة ميرفت عبدالله، أشكرك جزيل الشكر على المداخلة والتشجيع،
مشكلة أصحاب الدين الأرضي لا يقبلون من يحوم حماهم ليكشف خباياهم وأسرارهم، فهم يهاجمون كل من يحاول الدخول إلى حماهم، خاصة الذي يكشف تناقضاتهم وضلالهم الذي نقلوه عن شيوخهم دون أن يعقلوا، أو يحاولوا فهم ما يحملون عن شيوخهم، لأن ذلك يعتبر عندهم من التطاول على الشيوخ ويجب على المتلقي من الشيوخ أن يطأطئ رأسه أمام شيخه، لكنه يرفع رأسه وصوته على المنبر بأحاديث نسبت إلى الرسول عليه السلام كذبا وافتراء على الله ليضلوا الناس بها عن الصراط المستقيم وعن ذكر الله تعالى.
شكرا مرة أخرى على المداخلة ولكم مني التحية.
إن كان صادقا ننصحه أن يقرأ قبل أن يكتب ، فهو يقول.. عن تيار القرآنيين
( فإن إدعاءهم (القرآن وكفى مصدرا للتشريع) ليس سوىوسيلة لتمرير مفاهيم أخرى(على سبيل المثال،الديمقراطية عند كبيرهم تعد قدس الأقداس،بفعل الموضة -أو بقوة مصادر التمويل-، فهل وجدها في القرآن أم من التجربة الغربية.. ) ولست هنا بصدد مناقشة تناقض الديمقراطية أو توافقها مع الإسلام، لكني فقط أناقششعارهم (القرآن و كفى مصدرا للتشريع).. فهم يؤكدون ذلك تبريرا لاستغنائهم عن الحديثالنبوي، لكنهم عمليا يقرؤون القرآن عبر منظومات ثقافية أخرى، أي إنهم يستندون إلى(الكتب الأخرى) في قراءة القرآن، وهذا يجعل هذه الكتب مصدرا مشاركاللتشريع..)
كتابته لهذه الفقرة يثبت أنه لم يقرأ مطلقا للقرآنيين .. لأنه لو قرأ لعرف ان الشورى أصل من أصول الإسلام كالصلاة والزكاة ..وذلك وفقا للقرآن الكريم .. ولو قرأ بحث الشورى بين الإسلام والمسلمين وحرية الرأي بين الإسلام والمسلمين المنشورين من 20 عاما للدكتور أحمد صبحي منصور ، لعرف مدى جهله إن كان عنده شجاعة الأعتراف ..
وأقول لأستاذنا إبراهيم دادي والدكتور احمد صبحي منصور وغيرهم .. أبشروا فقد أصبح ما تقولون به يؤرق الشيوخ ويجعلهم يردون ..ومن خلال ردهم ربما يفهمون أو يعقلون .. ولو لم يحدث لهم ذلك فإن القارئين لهم ربما يعرفون مدى قصر حجتهم ونظرتهم ..
أخي الكريم الأستاذ عبد المجيد سالم تحية من عند الله عليكم، تسلم، وتسلم أناملك التي خطت هذه السطور، المشكل عند هؤلاء أنه كما تفضلت لا يقرؤون لغيرهم، فهم يُحْكِمون إِغلاق أقفال قلوبهم، ولا يحبون التفكر وإعمال العقل الذي أكرم الله تعالى به بني آدم دون باقي الأمم التي خلقها أمثالهم، ونأسف كثيرا لحالهم لأنهم في نظري قد ضلوا سواء السبيل، ولأنهم يَغِلِّون ( بكسر الغين) في دينهم غير الحق واتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا، وأرجو الله تعالى أن يهديهم إلى سواء السبيل والصراط المستقيم.
قال رسول الله عن جبريل عن ربه: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(161). آل عمران.
شكرا مرة أخرى على المداخلة ولكم مني التحية.
فكرت كثيراً عن لقب محمود أطلقه عليك بعد قراءتي ردكم الكافي والوافي,فلم أجد سوى (حامي الحمى) ثم قلت في نفسي الأفضل (المدافع عن كتاب الله)...أخي كل الألقاب صدقني لا تفي بالتعبر عن هذا الجهد الكبير الذي تقوم به من أجل نصرة الحق.
أدامك الله ..وكل عام وأنت بخير
أخي الحبيب الأستاذ زهير قطرش تحية من عند الله عليكم، وأقول بمناسبة شُهودك لشهر هو خير من ألف شهر، أتقدم إليك وإلى كل عزيز لديك وإلى كل القراء الكرام في موقنا المبارك بتهاني بالمناسبة السعيدة، وتقبل الله منا جميعا صالح الأعمال.
شكرا أخي الحبيب على كلماتك الطيبة، وأوصافك الجميلة، لكن صدقني فما أقوم به هو عبارة عن قطرة في بحر، قياسا لما تقوم به وما يقوم أهل القرآن في موقعنا المبارك، والكل يعمل جاهدا في كسب رضا الله تعالى والفوز العظيم يوم تقوم الأشهاد.
وما يثلج الصدر هو أن الكثير من الناس بدأت أقفال قلوبهم تتفتح، ويفكرون ويقارنون بين ما يقرؤون في الموقع، وما يسمعون من الفضائيات من شيوخ الدين الأرضي، (المدافعين عن كتاب البخاري وغيره) الذين أعدوا كل ما استطاعوا من إمكانات مادية ومعنوية للتصدي للمستمسكين بكتاب الله ( أهل القرآن)، ويجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق، قال رسول الله عن جبريل عن ربه: وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا(56). الكهف. لاحظ أخي العزيز زهير قول الله (وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا) ولم يقل واتخذوا سنة أو حديث رسول الله هزوا، فمن منا ظالم لنفسه، متبعا للسبل موليا ظهره لآيات الله وما أنذر به؟؟؟
لك ولكل القراء أزكى تحية وتقبل الله منكم ومنا العمل الصالح.
لماذا أمرنا الله تعالى أن نستعيذ من شر الوسواس الخناس ومن شر ما خلق؟
تعليق على درس للدكتور زهير بابا واسماعيل،الذي كفرمن يؤمن بالقرآن وكفى.
المتحدي للقرآنيين محمد البقاش يرى أن القرآن غير مبين، ويحتاج إلى (السنة) لتبينه.
الجاهلية سلوك هابط وليس عدم المعرفة
ولا تجعلوا مع الله آلهة أُخرى.
تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 21
بين دعوة ارسلام ودعوة الجاهلية
دعوة للتبرع
متبّر تتبيرا : ما معنى ( متبّر ) فى هذه الآية الكري مة ( إِنَّ...
صومه صحيح : السلا م عليكم دكتور ما حكم من أكل ناسيا أو...
البيع بالتقسيط .. : البيع بالتق سيط .. هل هو مشروع ؟...
جدّى قاتل : السل ام عليكم ابى الفاض ل د احمد انا جدى...
حق ذوى القربى: هذة الآيا ت مفعول ة المدى كيف نفهم ذو...
more
أخي و معلمي إبراهيم دادي:
سلمت يداك و بارك الله بك ولك
يا قدوة في إثبات الحجة
يكفيني من مقالك ، و في بقيته كل الخير.... أقول يكفيني:
كيف كان يتعامل المسلمون مع المنظومة الثقافية والدستور والعقد بين البشر وخالقهم ( بالكتاب المبين) قبل أن يولد ( البخاري وغيره من أيمة الرواية)؟؟؟
هذه هي الحجة البالغة... إذا كان المسلمون في غنى عن البخاري و صحيحهِ، و الكلليني و كافيهِ قرابة قرنين من الزمن، فلا تأتيني الآن تقول لي كيف سنعرف كيف نصلي و كيف نحج؟...قليلٌ من المنطق البسيط...وليس منطق سقراط أو أرسطو