يحي فوزي نشاشبي Ýí 2010-01-31
بسم الله الرحمن الرحيم
الرّوح الرياضيــة
ذلك اللاعــب الكبير المطرود والذي تألّق بغيابه
بكــلّ روح رياضية ، وبدون أدنى خلفية أو حقد أو ضغينة، وبصدر رحب.
كثيرا ما تدغدغ هذه العبارات مسامعنا ، وكثيرا ما نلتجئ إليها ونقولها .
وكثيرا ما نغترّ أو نحسن الظن بأنفسنا وبغيرنا، ونحاول أن نكتم على أنفسنا أن قلوبنا شتى. ونحاول أن ندير ظهورنا لحقيقة وهي أن قلوبنا مصابة أو معوقة عقليا .
وكثيرا ما نغتر ونصيح ونصرخ ونتغنى بأننا متحدون، ونحن نعلم يقينا أن اتحاداتنا لهي أوهن الإتحادات ، ومن غير المستبعد أنّ تداعي المعاني يسافر ببعضنا إلى تلك الآية رقم 41 في سورة العنكبوت ((... كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانــوا يعلمون )).
وأما عن نعمة الله ، فإن حدث وذكرناها فهي تكون انطلقت حتما من الحناجر ولا عمق لها ولا أصل .
نعم إن عبارات الروح الرياضية كثيرا ما ترفرف فوقنا وتسود أقوالنا ، ولكن ما أن تحل هناك رياضة ما ويضطر فريقان اثنان لإجراء مقابلة حتى تتحول تلك العبارات اللطيفة الرحيمة إلى خبر كان.
ولا أدلّ على ما أشير إليه بكل اختصار من تلك المعاناة التي عاناها شعبان إفريقيان مسلمان عربيان إنسانيان ، كبارا وصغارا رجالا ونساء، منذ بضعة أشهر وما زالا مرشحين إلى مزيد من العذاب لأشهر أخرى ، ثم بسبب تلك الدورات الرياضية التي تقام من حين لآخر، ولقد برع فيها وإلى حد بعيد أولئك الذين اتخذوها تجارة رابحة ، أولئك الذين لم يتورعوا من أن يدوسوا بأرجلهم وبأيديهم وألسنتهم الروح الرياضية ويسقطوا بها إلى الحضيض بقنواتهم المسموعة والمرئية وصفحاتهم المكتوبة وكل ما ينتمي إليها من بعيد أو من قريب ، وهكذا انطلقت الحتاجر وبعضها يفعل فعل الختاجر وسودت الصحف ولوّث الأثير والهواء من طرف كلا الطرفين بالظن السيئ والتجسس والغيبة وأكل لحم أخيه وجاره حيا وميتا وبالزور والبهتان والإفتراء والإسراف في بث الكلمة الخبيثة.
وبكل اختصار فإن كل ما يكون ذكّر به المرشدون والوعاظ في صوامع وبيع وصلوات ومساجد ومن خلال الكتاب والشاشات الصغيرة وخطباء الجمعة في فترة عامين مثلا ، نعم إن ذلك الرصيد الهائل من الكلمة الطيبة والقول الصالح الحاث إلى العمل الصالح ورعاية الأخوة والوحدة والتعقل والحب والإحسان والعدل ، والعدل في القول والنزاهة والتحضّر.
إن ذلك الحصن السميك (الحصين) الشامخ الذي يكون اكتسب حجمه وثقله وثباته طيلة أربع وعشرين 24 شهرا معرض إلى أن تدكه وتدوسه أرجل اثنين وعشرين 22 رياضيا في ساحة طليت سطحيا فقط بطلاء أخضر لا أصل له ولا جذور ولا أدنى تأثير. والكلمة الوحيدة المعترف بها والمعتمدة التي تطغى فهي ذلك العدو الحميم ، وأما عن الروح الرياضية المسكينة فتكون قد تراجعت وتنوسيت وأصبحت خرافة أو لعلها أغرب من طائر الوقواق .
وإذا رجعنا إلى تلك العبارة الجميلة الصديقة الودودة الإنسانية المتحضرة وهي الروح الرياضية وحاولنا التعرف عليها عن قرب ، فإن هناك سؤالا كبيرا أدعو إليه القراء الكرام مع رجاء تأمله مليا ، ومن يدري لعله يكون مفيدا ؟
ألم يشر الله سبحانه وتعالى في حديثه المنزل إلى فحوى وإلى قلب عبارة –الروح الرياضية -؟ وهذه الآيات القرءانية المنزلة التالية ، عندما نتدبرها جميعها ألا تخرج لنا نموذجا لتلك الروح المفتقدة ، تلك الروح المطلوب سيادتها بيننا في كل زمان ومكان وفي كل مقابلة ؟ :
(( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) فصلت رقم 34.
(( يا أيها الذين ءمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنـئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )) المائدة 8.
(( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن رَبِّهَا ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون)) 24 +25°26 – إبراهيم –
(( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم ءاياته لعلكم تهتدون.)) آل عمران – 103-
((...بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون )) الحشر 14.
(( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما ءاتاكم والله لا يحب كل مختال فخور)) الحديد - 23-
لعلنا عندما نتدبر مليا تلك الآيات المذكورة فإن معانيها التي نستخلصها منها تتحول إلى مادة أساسية تصنع منها الروح الرياضية ، التي يفتقر إليها كل مؤمن ؟ حتى يتعلم كيف يكسب وكيف يخسر ؟ وبالتالي كيف يروض ذلك الحيوان الرابض بداخله المعروف بالعدو الحميم ؟
لى سؤال بسيط وهو من الذى أوصلنا لهذا التعصب والتطرف والمبالغة ؟ فالتعصب واحد ولكن تختلف طرقه ودوافعه ، فمن المسؤول عن ارساء مبدأ التعصب والتطرف ؟ أعتقد لو نظرنا بتعمق للموضوع لوجدنا أن ارساء تلك القاعدة المسؤول الرئيسى عنها هو تلك الاحاديث والتراث والروايات التى تدعو للتعصب والتطرف ونبذ الآخر ، فمن هنا انطلقت تلك القاعدة وسادت كل المجالات فالتعصب والتطرف الدينى هو الأساس والجذور التى تفرعت منها أوراق التعصب والتطرف فى كافة المجالات ، فلو عرفوا الإسلام الحق وعادوا لما هجروه وتركوه ليزين أرفف مكاتبهم لما وصلنا لهذا القدر والكم الهائل من التعصب .
هناك كثرة تحاول إبخاس ذلك الحق الذي نُزّل على محمد.
ميلاد مأساة !? الظاهر أن "فريدريك نيتشه" مصيب في حدسه !? ******
دعوة للتبرع
عذاب الحريق: هذه أول مرة أراسل ك فيها . وأعرف ك بنفسى :...
التبرع بالسكن: أنا أرمل عمري 65 سنة،ع قيم لا أنوي الزوا ج ...
سؤالان : السؤ ال الأول : ما رأيك فى إفراج حماس مؤخرا...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول على حد زعم رواية سعد بن عبادة...
مسيحى سلفى متعصّب .!: السلا م عليكم ١ - الكتا ب المقد س مش محرف ،...
more
صدقت يا أستاذ نشاشبي لقد رسب شعبين كبيرين مثل الشعب المصري والشعب الجزائري في فخ التعصب ، على شيئ تافه وحقير وهو لعبة كرة قدم ، هذا برغم وجود ميراث كبير من التعاون ، ولكنه ربما يكون تعاون سطحي لم يصل للأعماق ، وشعارات لم تتحول من كونها شعارات إلى ممارسات ..نعم لقد فضحتنا نحن العرب مباراة كرة قدم ..!! هذه هي الحقيقة التي تظهر مدى الجهل والتعصب الذي وصلنا إليه ..