لبنى حسن Ýí 2010-01-15
هناك مثل إنجليزي يقول قوة السلسلة تساوي قوة أضعف حلقة فيها .. ففي المنظومة العربية يعتبر أضعف حلقة فيها هي المرأة ، يصب عليها جميع الإحباطات التي يعاني منها المجتمع .. حتى أحباطات المرأة نفسها .. نراها تصب في الغالب على إمرأة أخرى ، وتصدق على مجتمعاتنا أن المضطهد عادة ما يضطهد الأضعف منه ..
وطبقا للمثل الإنجليزي المحترم جدا فإننا نعرف من خلاله قوة مجتمعاتنا .. حيث أن المجتمع يقاس بقوة أضعف مكوناته .. ونضرب مثلا آخر من خلال كرة القدم والتي أنتقلت من مجرد لعبة إلى دين ووطنية .. فإنه من خلال أضعف فريق في المسابقة يمكنك الحكم على قوة الفريق الأول ..
ولهذا قامت الحضارة الغربية في الأساس بسبب أهتمامها بالطبقات المهمشة ومحاولة الرفع من شأنها ...
(المرأة نصف المجتمع ، وهي الأم والأخت والزوجة والخالة والعمة والجدة والزميلة في العمل ... الــــخ ).. هذه العبارات تسمعها عندما تواجه رجل عربي عن قيمة المرأة .. ولكنك تجد العكس تماما لو أنك مشيت في أحد الشوارع في معظم المدن العربية .. ستجد التحرشات أهم ما يميز هذه المدن .. وستجد أن حرية التحرش مكفولة لجميع المتحرشين .. ستجد أن المتحرش يتصوف وكأن التحرش جزء من حقوقه .. التي أعطتها له الطبيعة .. ولكن كما قالت الأستاذة لبنى أن هذه الظاهرة لابد لها من قوانين صارمة للقضاء عليها ..
كما أشرت: الحل هو سن قوانين واضحة حول معاقبة المتحرشين بجميع أشكالهم.. المصيبة هذه الأيام ان رجال الشرطة نفسهم يرتكبون تلك الجرائم و هم يضحكون .. مستهينين بكرامة المرأة ..
يجب تشكيل جبهة عمل في المجالس أو البرلمانات لكي يتم إصدار قوانين واضحة ضد جرائم التحرّش أو جرائم التمييز ضد المرأة.
أشكر جميع الاساتذه الكتاب و الباحثين الافاضل الذين اثروا المقال بالتعليقات
المرأه اصبحت هاجس الدعاة و المجتمع يصب كل ما يعانيه من قهر على المرأه,و لا أمل لنا سوى القانون ففى دولة مثل تايلاند لا توجد ظاهرة المعاكسة و تتمتع المرأه بأمان بالرغم من غياب الدين السماوي هناك
الأستاذة لبنى تطرح موضوعا غاية في الأهمية لبناء مجتمع متماسك يحترم فيه الكل بعضهم البعض ويبدأ الاحترام في الصغر في التربية إن الاسرة المصرية والعربية هما الاساس في هذا التدني الذي تعامل به المرأة ، وهذا لأن بهم جاهلية انتشرت بوصول الغزو العربي لمصر بقيادة عمور بن العاص ...
لقد تشربنا هذه الآفة وهى التحرش والمعاكسة من أيامها لأن المصري القديم كان يقدس المراة ويجلها ولقد تملكت قيادة أمره بأن نصبها ملكة له ولأقوى أمم الأرض آنذاك !!!
كل الأسر المصرية والعربية تفرح وتطير فرحا بقدوم المولود الذكر!! وتقيم الأفراح والليالي الملاح والسبوع والعقيقة له ضعف عقيقة البنت وعندما نبشر الأسرة المصرية والعربية بالأنثى يسودها الحزن ويلحق بها الكآبة ، وصدق الله حين قال في كتابه " وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم " أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ؟" هذا هو منطق العربي ومنطق المصري في استقبال تلك المولودة ! و يبدأ التفريق في المعاملة في المدرسة في الجامعة في العمل في المرتبات الخ يجوز للولد والرجل أن يتأخر إلى ساعات متأخر بالليل خارج البيت ولا شئ يمس شرفه أما البنت أو المرأة اذا عملتها وتأخرت بعد العاشرة مساءا فأسرتها نفسها والحي الذي تسكن به تشك بها وتنظر لها شذرا ويطمع بها الذئاب المراهقة والرجال .
لابد من تأصيل الحب والاحترام والتقدير للأنثى وهى جنين لم يولد بعد وهى في المهد في نفوس المصريين والعرب حتى ينشأ جيل لديه قناعات حقيقية مترسبة بداخله حتى يعاملها الذكر طفلا ومراهقا وأبا وزوجا بندية واحترام وتقدير,
التحايل على القانون هو سمة المصريين والعرب وخصوصا الأنظمة فهى صاحبة المنفعة في هذا الوضع المزري للمرأة والبنت المصرية والعربية. والموضوع الكلام فيه يطول.
ربما يكون مقالك هذا أول مقال ( نسائى ) فى الموقع ، وأول مقال ( نسائى ) أفرح به ، و أعتبره وساما للموقع .
الكتابة النسائية فى تصورى هى التى تظهر لنا نحن الرجال المسكوت عنه من مشاعر المرأة وعقلها وآدميتها . وبرغم كثرة الكاتبات بل و الباحثات و(المفكرات ) فإنهن يكتبن بالطريقة الرجالية الذكورية حتى فيما يخص المرأة و خصوصياتها وعلاقاتها بالرجل ، كأنهم يرين أنفسهن أقل من الرجل أو أدنى منه مكانة فيحاولن تقليده و السير على طريقته فى الكتابة حتى عن النساء . لا أحب هذه النوعية من الكتابة لأنها تعبر عن سيطرة (فقه الذكورة ) على عقل المرأة المثقفة ، أى بدلا من الثورة على وضعية المرأة المتدينة نجد المرأة المثقفة الكاتبة تجارى الرجل فى اسلوب الكتابة متنكرة لجنسها وقضيتها.
أن للأنوثة شرفا إنسانيا لا يقل عن شرف الرجولة ، ومن أسف أن يتصدى بعض الرجال للدفاع فى هذا المجال بينما يتزايد عدد المتعلمات اللاتى يقمن بتعليب أنفسهن فى النقاب أو بحجب عقولهن تحت ( الحجاب ). فى مقالات سابقة لى رفعت الصوت محتجا ، فى مقال ( ثقافة العبيد ) ( يسألونك عن النقاب ) ( البكاء غدا على أطلال وطن ) ، وكنت أتمنى أن أجد كاتبة نسائية تتحمل عنى عبء تلك الثورة . ولهذا أسعد بالاستاذة لبنى حسن ، وأتمنى أن تواصل هذه النوعية المحترمة من الكتابة النسائية ، لنتعلم منها ونستفيد ، فهى تقوم باصلاح فعلى للرجل الشرقى الذى لم يتأدب ولم يتحضر بعد ..
المفكر الاسلامى الجليل د أحمد صبحى منصور
أشكركم جزيل الشكر على تشجيعكم خاصة و أنى مجرد مبتدئة اكتب منذ خمس سنوات فقط للتعبير عن ما أراه غالبا في أمور تتعلق بالسياسة, و لكن من وقت لاخر اشعر باستفزاز كامرأة تعيش في مجتمع ذكوري يضع كل مشاكله على رأس المرأه, و كأنها المتسببه في كل كوارث العالم.لا افتح التلفزيون إلا و اجد شيخ يتشنج و يقول صوتها عورة و شعرها عورة و عطرها حرام, و بصراحة هؤلاء ينفروا من الدين و يجعلوه عبء بينما حقيقة الدين أبسط و أرحب كثيرا من ما يروجوا له, و لكن الطامة الكبرى هي أن تناقش أو تعترض امرأه بالذات لو شابة فهنا تحدث الكارثة و تلقى عليها الاتهامات و أبسط ما يقال لها كفاية انك سافرة... و كأنها شتيمة أو كأن شعري هو ما أعاق تقدم المجتمع أو أذاقه الذل و الفقر و المهانه.
هم لا ينظروا لصلاتى و لا صومى و لاعملى الصالح بل كل ما يهمهم شوية شعر لان هذا هو أسهل رمز لإعلان السيطرة.لقد كتبت عن مشاعر المرأه و هى تواجه هذا عدة مقالات و عن تجارب حقيقة و سيناريوهات عشتها و لا اعرف أن كان بالامكان إعادة نشرها هنا, و لكن بالفعل المرأة تعانى جدا و لا تستطيع أن تشتكى لأنها دائما في وضع المدافع عن نفسه.
اطلاعى على موقع أهل القرآن بكل ما فيه من مفكرين مستنيرين بالإضافة لكتابات عظام مثل د. فرج فودة و د. سيد القمنى و ما تركه لنا الإمام محمد عبده تركني بانطباع مختلف تماما عن الإسلام. هذا الإسلام الذي أساءوا له كثيرا في وسائلنا الإعلامية و تسببوا فى تنفير كثيرون أو تطرف آخرون.
أشكركم جميعا على استنارتكم
أختى لبنى ليتك تنشرين مقالاتك الأخرى هنا ولكن بعد إستئذان إدارة الموقع .. فإن من المؤكد أن فيها إفادة عظيمة ..
الذبح العظيم فدى لإسماعيل عليه السلام، وذبح الملايين من النعم في يوم ا
دعوة للتبرع
الزواج والحتميات : هل اختيا ري لإمرأ ة معينة لأتزو جها هو من...
منهج أهل القرآن: في رؤية كنت تطلب منى أن أقوم بدعوة إلى الفكر...
السلام على حماتى .!!: عايز استفس ر عنك فى حاجه يا شيخ. انا رجل مسلم...
خطيبتى وكورونا: اتفقت مع خطيبت ى على فسخ الخطو بة لانه تبين...
حب النبي و الانبياء : ما حكم حب النبي محمد و تفضيل ه على بقية...
more
أهلا بك وبمقالاتك أستاذة لبنى ، وشكرا على هذه المقالة الواعية الداعية لتقويم ثقافة العرب وتحويلها من ثقافة الفضول والرزالة إلى ثقافة الإحترام وإحترام خصوصية الآخر . وأنا معك تماماً فى أن العرب جديرون وحدهم بالفوز بكأس العالم فى تدنى الأخلاق فى هذا الجانب ، وفى ثقافة التحرش بكل درجاته من أصغرها إلى أكبرها، وأنا معك أنها ليست ناتجة عن الفقر أو البطالة أو غيرهما ،ولكنها ناتجة عن غياب القانون ،نعم ناتجة عن غياب القانون ، فهُنا (فى كندا ) لايمكن لأى شخص أن يتعدى بكلمة أو لمسة على أى إمرأة (حتى لو كانت ساقطة ،وبائعة هوى) وهو لا يعرفها ، أو تسبقه بها معرفة قوية وشخصية بينهما ، وعادة ما تكون فى إطار المجاملات فقط لا غير ،وليس فى إطار التعدى أو التحرش ، وذلك ببساطة لأنها تستطيع أن تسجنه وتُضّيع مُستقبله بهذه الجريمة ، وهنا حذارى ثم حذارى من أن يكون ملفك يُصنف تحت (أصحاب الجرائم ) أياً كان نوعها ، فلا عمل ،ولا مصداقية ،ولا دراسة مُحترمة بعد ذلك ...
وبإختصار ، نقول أنه القانون ثم القانون ثم القانون ، وعلى رأس هذا القانون تأتى (قوانين حقوق الطفل وحمايته ،ثم قوانين حماية المرأة وحقوقها ) وأخيرا قوانين حماية سعادتك ..والقوانين هنا ما تعرفش (زينب) على رأى فؤاد المهندس
..وفى النهاية نحن نحتاج أن نُقنن لسلوكياتنا ولا نتركها لثقافة العيب ،او للضمير الشخصى ، ولكن لنتعامل معها بالقانون وبإحترام القانون ،وبسيادة القانون وليس بسيادة المُخبرين والشاويشية .
.. وشكرا لك مرة أخرى