ربما يعترض الجميع على هذا العنوان أو على ما أريد أن أقوله بكل موضوعية في هذا المقال، نعم صحيح من وجهة نظري أن هناك من شعوب العالم من الأغبياء والجبناء، وهذا الغباء والجبن لا يختلف بين شعوب العالم الحر كما يقال أو الشعوب التي تقبع تحت أنظمة مستبدة، جميعهم فيهم أغبياء وجبناء، ، على سبيل المثال تقوم كل دولة أو أي نظام يحكم في هذه الدول بتجييش الجيوش العسكرية والأمنية الداخلية على أساس أن هذه الجيوش هي لحماية الدولة وممتلكاتها، ولكن هذا غير صحيح، والصحيح هو لحماية الأنظمة الحاكمة في كل دولة، وحماية ثروات الشعوب التي هي حق لكل أبناء الدولة، على سبيل المثال ما يخرج من باطن الأرض من بترول وخلافه من ثروات من المفترض أن تكون ملك وحق لا يتجزأ لكل أفراد الدولة، ولكن بقدرة قادر تصبح هذه الثروات ملك لأي نظام يحكم، يبيع حق الشعوب ويتحكم فيهم وكأن ما يخرج من باطن الأرض هو ملك رجال السياسة ولصوص رجال الأعمال فقط، وما كان أن يحدث هذا إلا بسبب غباء وجبن كثير من شعوب هذه الدول
وقد يقول قائل أنني أدعو للفوضى، هذا غير صحيح، الذي يدعو للفوضى ما تقوم به الأنظمة في تلك الدولومما تنفقه من مليارات على التسليح وما شابه ذلك من أموال الشعوب وأكبر دليل على ما أقوله كيف ومن الذي يقنن بما يخص أجور العمل في الوظائف الخاصة أو العامة؟!.. من يخذ راتب آلاف الدولارات أو ربما ملايين في الشهر؟!.. أليس هذا قمة الجبن والغباء أن ترضى بكل ذلك، وربما أيضاً يعترض البعض على هذا الأسلوب وعلى انتقادي لشعوب واتهامي لهم أنهم أغبياء وجبناء أقول لهم الذي يسكت عن حقه، ومن ثم يشتري حقه، ماذا أقول لهم غير ذلك؟!.. ونحن لا نشجع على ذلك ولكن هذا هو الواقع في كل مكان من العالم، من يسرق بضعة دولارات إما إعدام وإما سجن مدى الحياة، ومن يقوم بسرقة مليارات الدولارات لا نسمع عنه أي شيء غير الاحترام والاهتمام في كل مكان.
الأستاذ المحترم / رمضان عبد الرحمن قد يٌشاركك البعض في وجهة نظرك لأنها تعبر عن آرائهم في أنظمة شعوب عربية عديدة .
إرتضت لنفسها الاستبداد وظلم شعوبها وتجويعهم في مقابل السكوت والمساعدة من الفئة التي تحصل على أعلى مرتبات في العالم - كما دلت على ذلك بعض الإحصاءات - لإعطائهم الفرص للإستيلاء على ثروات هذه الشعوب ومقدراتها .