و جادلهم بالتي هي أحسن:
مقال للمناقشة

محمد دندن Ýí 2009-12-22


 بسم الله الرحمن الرحيم

كتب هذا المقال الصحفي الأمريكي طوماس فريدمان، و هو عند البعض ،كاتب واقعي و موضوعي ،و عند آخرين مثالي أكثر من اللزوم. ما لفت نظري في مقاله إتساق و تطابق ما يدعو إليه، مع دعوة الدكتور أحمد صبحي منصور في إصلاح حال المسلمين من داخل الإسلام، مع فارق الثلاثين أو الأربعين سنة منذ بدأ الدكتور نشر أفكاره ، و لا يظنن أحد أن هذه الدعوة لن تؤتي ثمارها، فما ذلك على الله بعزيز، و لنا في أنبياء الله و رسله خير مثال يحتذى.

 
بدى لي أن أترجم المقال و أنشره ولعل في تعليقاتنا ما يفيد به و يستفاد منه و الله من وراء القصد
 
دعونا لا نخدع أنفسنا.....أي تهديد تمثله "أفغانستان الحقيقية" للأمن القومي الأمريكي،هناك تهديد يشابهه آتٍ من ،سَمِّها "أفغانستان التقديرية أو الإفتراضية أو التخيلية". و هي عبارة عن مئات المواقع الجهادية على الشبكة العنكبوتية، التي تُلهم و تدرب وتثقف و تجند الشباب المسلم للجهاد ضد أمريكا و الغرب. إن أي تجييش أو اندفاق عسكري في أفغانستان لن يكتب له النجاح و الدعم الذاتي، إن لم يصاحبه تجييش و اندفاق مواز له من قِبَل القيادات السياسية و الدينية في العالمين العربي و الإسلامي ،ضد أولئك الذين يعززون و يؤيدون العنف الجهادي على أرض الواقع في بلاد المسلمين و في مجال الإنترنت في "أفغانستان التقديرية الإفتراضية التخيلية".
 
في الأسبوع الماضي، تم القبض في باكستان على خمسة أشخاص من شمال ولاية فرجنيا، ذهبوا إليها كما أخبروا الدوائر الأمنية هناك،للجهاد ضد القوات الأمريكية.اتصلوا في بادئ الأمر بمنظمتين إرهابيتين في باكستان عبر البريد الإلكتروني،كما أوردت صحيفة الواشنطن بوست يوم الأحد، "زاد التجنيد التصاعدي على الإنترنت عن طريق موقع الفيس بُكْ و موقع اليو تيوب و زيادة مهارات الناس في استعمال الإنترت"....هذا ما صرح به مسؤول كبير في وزارة الأمن القومي...." بازدياد مطرد،بدأ دور المُجَنِّدين يتناقص في المساجد و مراكزتجمع الجاليات لوقوعها تحت المراقبة ، فما فعلوه استدراكاً هو الإنتقال بنشاطهم إلى الإنترنت" قال هذا التعقيب ، إيفان كُلْمَنْ،كبير خبراء مؤسسةٍ خاصة لترَصّد ْو تَتبّع ْمواقع المتطرفين على الشبكة العنكبوتية.
فريق أوباما مولع بذكر عدد حلفائنا في الإئتلاف الأفغاني،و لكن مع الأسف، نحن لسنا بحاجة إلى مزيد من حلفائنا في حلف شمال الأطلسي لقتل مزيد من أفراد طالبان و القاعدة. ما نحتاجه هو المزيد من حلفائنا العرب و المسلمين لوأد الأفكار المتطرفة و التي،شكراً( لأفغانستان الإنترنت)،تنتشر بشكل رهيب بالمقارنة بعمّا مضى.
 فقط العرب و المسلمون يمكنهم قيادة حرب الأفكار داخل الإسلام. قامت عندنا حرب أهلية هنا في أميركا في منتصف القرن التاسع عشر،لأن كثيراً من الناس كانوا يعتقدون أفكاراً سيئة ، تحديداً، أنه بإمكانك استعباد الناس بسبب لون بشرتهم، و لقد هزمنا هذه الأفكار و الأشخاص و القيادات و المؤسسات التي كانت تتبناها،و قد فعلنا ذلك بشراسة و حدة ،إلى أنه و بعد مرور أجيال خمسة،فإن أحفاد هؤلاء لم يغفروا لأهل الشمال فعلهم ذلك.
الإسلام بحاجة إلى حرب أهلية....فلديه أقلية عنيفة،تؤمن بمبادئ سيئة، ليس فقط أنه من الطبيعي و المقبول قتل غير المسلمين من "الكفار"الذين يرفضون الخضوع لسلطان المسلمين،بل يستحلون قتل المسلمين الذين لاينصاعوا لنظام حياة قاسِ ٍ و متشدد،ويخضعوا لحكم خليفة مسلم.
الشيء المخيف في هذا الأمر، أن هذه الأقلية الجهادية العنيفة تتمتع بنوع من الشرعية في العالم الإسلامي اليوم. قليل من القيادات السياسية و الدينية تتجرأ انتقادهم علناً.أما القيادات العربية المحسوبة على العلمانية،فيغمزوا لهم من طرف خفي،"سنعتقلكم و نقبض عليكم إذا ما هاجمتمونا، ولكن إذا تركتموننا و شأننا و فعلتم الأمر بعيداً عنا، فلا مشاكل بيننا"
كم من الفتاوي صدرت من كبار رجالات الإسلام تندد بأسامة بن لادن و القاعدة ؟.... قليل جداً..أين كان الشعور بالغضب في الأسبوع الماضي،في نفس اليوم الذي وافق فيه البرلمان العراقي على إجراء إنتخابات حرة و نزيهة، تشارك فيهاأحزاب عدة لم يسبق لها مثيل في تاريخ العراق الحديث،قام إنتحاريون بتفجيرات خمسة في عدة وزارات و جامعة و معهد الفنون الجميلة، أدت إلى مقتل 127 فرداً و جرح أكثر من 400 العديد منهم أطفال ؟
ليس فقط لم يكن هناك تنديد ذي بال من العالم الإسلامي،المشغول وقتها بالإحتجاج و التنديد على منع المآذن في سويسرا،بل حتى واشنطن لم يُسمع منها و لا صوت خافت.لم يعبر الرئيس أوباما عن أي غضب جماهيري علني، لقد حان الوقت لفعل ذلك.
"ما كان المسلمون يتحدثون عنه الأسبوع الماضي هو مآذن سويسرا،و ليس مقتل أولئك في العراق و أفغانستان."نوه بذلك مأمون فندي، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في المعهد العالمي للدراسات الإستراتيجية بلندن .
"يبحث الناس عن الأمور التافهة عندما لا يرغبوا في لوم أنفسهم،عندما يفقدوا الشجاعة في استجماع القيم الأخلاقية لاستصدار فتوى مضادة تقول:استقرار العراق واجب إسلامي،و إحلال السلام في أفغانستان جزء من ديمومة الأمة الإسلامية.
فقل لي من فضلك، كيف لنا أن نساعد في بناء كيان قويم و مكتف ذاتياً في أفغانستان و باكستان إذا كان الجهاديون يقومون بقتل مسلمين مثلهم بالعشرات و لا من يسأل أو يسائل؟
وجهة نظر صدئة استحوذت على التفكير بعد الحادي عشر من سبتمبر-أيلول...مفادها أن العرب و المسلمين مجرد (أشياء)، غير مسؤولون عن أي شيء في حياتهم،و أننا (الفاعلون)الوحيدون المسؤولون عما يجري في هذا العالم.لقد استصغرناهم إلى أقصى حد.
ليس العرب و المسلمون مجرد أشياء ، بل هم فاعلون مؤثرون، إنهم يتوقون إلى و قادرون على تحمل المسؤولية و علينا تشجيعهم على تحمل مسؤولية عالمهم .إذا كنا نريد منطقة آمنة متسامحة أكثر مما يريدها هم أنفسهم،فسيسعدهم حمل معاطفنا لنا(بينما نحارب)، و سيمسكوا ألسنتهم عن نقد أشد متطرفيهم، و سنخسر نحن هنا و سيخسروا هم هناك،في أفغانستان الحقيقية و الإنترنتية.
                                                                                 طوماس فريدمان
-نقاط للبحث
1-هل صحيح أن أفغانستان تمثل تهديداً للأمن القومي أم هو تصور في فكر الساسة الأمريكيين؟ فيتنام، الصين ، الإتحاد السوفيتي ، كلهم في يوم من الأيام كانوا يمثلون تهديداً للأمن القومي و بقدرات أقوى و أفعل....ثم ماذا ؟
2-ما نوعية هذا التهديد ؟هل لأنها كانت نقطة إنطلاق للأعمال(العدوانية ، الإرهابية ، المقاومية...سَمّها ما شئت)؟....دعك من المسميات و لنركز على مضمون الأفعال.....لا عليك...سننقل نقطة الإنطلاق إلى الصومال أو العراق أو دارفور..أو ..أو...ثم ماذا
3-هل نجاح مئات المواقع( الجهادية) في تجنيد جيل جديد من (الإرهابيين أو العدوانيين أو المقاومين) عائد إلى ميول و طباع خلقت و ولدت فيهم ؟ أم أن هناك تفسير آخرلذلك؟....لاحظ يا سيدي أننا نسير خطوة خطوة و الحمد لله نبتعد عن تعابير(الكفار النصارى و العلوج و المستعمرين و الإمبرياليين الخ..الخ)
4-هذا التجييش و الإندفاق الذي يتكلمون عنه، و الملازم للتجييش و الإندفاق العسكري ، إذا أتى من أمثال عباس،و القذافي،و زين العابدين،و البشير، و هذا الملك أو ذاك، و ليعذرني بقية الظلمة و المستبدين لعدم ذكر أسمائهم، فالعمر قصير، أقول، إذا كانت هذه الفئة هي من ستتولى عملية (إحياء علوم الدين،حسب موديلكم)، هل تظنون و لو للحظة أن هناك أمل في نجاحكم؟
5-هؤلاء الخمسة أشخاص الذين ذهبوا إلى باكستان للجهاد أو الإنتحار،سَمِهِم ْما يعجبك، لا زلتم مصممون على تسميتهم ، بالمُغَرّر بهم ؟ أذكر في ستينات القرن الماضي ، عندما كانت تنقض أجهزة المباحث و المخابرات و ما أدراك في مصر ، على جماعات الإخوان المسلمين، كانت أجهزة (جورج غوبلزهم) تصفهم بالمغرر بهم...أطباء و مهندسون و رجالات أعمال.. و مغرر بهم ؟ ألا من توصيف أفضل يماشي و يساير المنطق ؟
6- نأتي إلى فقرة الحرب الأهلية ، و هنا في اعتقادي ، بيت القصيد .
نعم نحن بحاجة إلى حرب و لكن ليست أهلية...نحن بحاجة إلى حرب الفساد المدعوم من الغرب ،نحن بحاجة للمساعدة في تطبيق مفاهيم الديمقراطية المطبقة عندكم والتي، بقدرة قادر،تتحول إلى (القبول بالأمر الواقع) عندما يصل الأمر إلى شواطئنا. نحن بحاجة للمساعدة في دفع الظلم ، نحن بحاجة لتطبيق مبادئ و شرعية الأمم المتحدة على الأرض و ليس الكلام عنها من خلف المنابر. و إلى أن يتحقق ذلك،فليس أسهل على هذه المواقع الإنترنتية من تجنيد المزيد من (الجهاديين)
و شكراً لقصر نظركم    
 
اجمالي القراءات 13550

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٢٣ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44363]

شكرا للاستاذ محمد دندن على هذا الجهد فى الترجمة و هذا الاختيار الجيد لنقاط البحث وللأسئلة ..

نحتاج فعلا الى هذا الجهد من الزميل العزيز الاستاذ محمد دندن ليفتح لنا نافذة على تطور الفكر الغربى فى نظرته نحو المسلمين والعرب.


وأعتقد أن الكاتب الأمريكى توماس فريدمان يعتبر وحده ظاهرة فى هذا المجال ، ليس فقط لكثرة ما يكتبه ولكن أيضا لمقدار الموضوعية فى كتاباته و تعمقه أكثر من غيره فى التعاطى مع الشأن العربى والاسلامى.


أقول هذا وعينى على كثير من كتابات أمريكية يختلط فيها الجهل بالتعصب ، ومواقف تجمع بين التعصب و الجهل وسوء النية ورفض التعلم ورفض رؤية الحقائق الملموسة .


وبالقدر الذى احترم فيه توماس فريدمان حتى لو اختلفت معه احيانا فإن وزنه يزداد عندى مع معاناتى فى التعامل مع الأمريكان منذ 2002 وحتى الان ، و انا أحمل على كاهلى مشروعى الفكرى لاصلاح المسلمين بالاسلام ومواجهة المتطرفين الالارهابيين ليس بالسلاح و لكن بالمواجهة الفكرية من داخل الاسلام . لم يحن الوقت بعد لكتابة تلكم المعاناة ن ولكن أشير على عجل الى تلك النوعيات الأخرى التى ترفع قيمة توماس فريدمان فى عينى ـ برغم أننى لم ألتق به حتى الآن ، بل وأود الالتقاء به .


تلك النوعيات الأخرى التى ارهقتنى  اعتبرعقليتها هى المسئولة عن  الفشل الأمريكى العتيد منذ الثلاثينيات من القرن الماضى وحتى الآن .


منهم متعصبون ضد الاسلام كدين ، ويعتبرون الاسلام هو ما تقوله السعودية وابن لادن والأزهر و المتطرفون ، ويستشهدون بكلامهم وبمواقفهم ضدنا أهل القرآن مستندين الى أننا حسبما يقول الوهابيون ( كفرة)


2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٢٣ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44364]

تابع

ومنهم جاهل بالاسلام والمسلمين ، ورافض لأن يتعلم الجديد ، ويكره ذلك الجديد لمجرد أنه يجهله .


هذا عن الكتّاب ،أما الخبراء فى الأجهزة الأمريكية فالبلوى أعم وأشمل .


منهم خبراء أمريكيون فى الشأن الاسلامى لكن معلوماتهم سطحية ، وهم يرون فى أى رؤية جديدة خطرا على وظائفهم ، فالأسهل أن يرفضوا ما لا يعرفون حتى لا يتهمهم أحد بالجهل أو عدم الأهلية للمنصب .


ومنهم خبراء من أصول عربية و اسلامية مظهرهم علمانى ولكن لا تزال تعيش فى داخلهم خرافات السنة أو التشيع أو التصوف ، يحسبونها الاسلام ، وتمثل فى داخلهم الحنين للوطن ، ويعتبرون المساس بها كفرا أو خيانة.


ومنهم خبراء عرب ولكن غيرمسلمين ، ويحملون حقدا على الاسلام ورغبة فى الثأر من المسلمين..


ونكتفى بهذا ..على أمل أن يتغير الوضع الى الأفضل بكتابات توماس فريدمان وغيره. 


ونعيد الشكر للاستاذ محمد دندن ن ونرجو منه المزيد ، ونرجو من أهل القرآن التفاعل مع المقال ومع أسئلة و تعقيبات الاستاذ دندن.  


3   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الخميس ٢٤ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44370]

نجاح لدعوة أهل القرآن ..

لن يصلح الشرق إلا العودة لقيم الإسلام الحقيقية ، لن يصلحنا إلا النص الديني والحمد لله أن طهر على السطح دعوات إصلاحية كثيرة تبني دعوتها على القرآن الكريم وأهم هذه الدعوات هي دعوة أهل القرآن بقيادة صبحي منصور ومن معه ، ولذلك إذ كان هناك جدية من الغرب أو من الشرق نفسه للإصلاح فليس لهم إلا أن يعتمدعوا على أتجاه أهل القرآن وما شابهه ، ودعمه ، وهذا ليس لمصلحة الشرق فقط ، ولكنه من المصالح العليا للغرب ، حيث أن الأفكار المتطرفة التي نتجت عن فهم خاطئ للإسلام أصبحت بفضل ثورة الإتصالات تملأ العالم كله لا فرق في ذلك بين بلد المنشأ أو البلاد الأخرى حيث أن الأفكار لا وطن لها ،ولها أجنحة كما يقولون ..


4   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٢٤ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44374]

المُستقبل للفكر القرآنى

الحمد لله رب العالمين .


المُستقبل إن شاء الله للفكرى القرآنى  وأهله .


5   تعليق بواسطة   علي الاسد     في   الخميس ٢٤ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44378]

تعقيب



السلام عليكم

الحقيقه الواضحه التي اشار لها صاحب المقال هي التاكيد على ان التغيير يجب ان ياتي من داخل العرب والمسلمين, ولكن كيف يبدأ التغيير وما هو اصل المعضله؟

وكما ذكر المقال الحقيقه المروعه وهي ان تقتيل المئات,ومن اهل دينهم وبيد قتله يتسمون بالجهاد, لا يحرك شعره من لحى المسلمين ,بينما تزبد افواههم بسبب منارة في سويسرا او حجاب لفلانه,او مقتل شخص واحد بيد غير المسلمين , فلماذا ؟

بل لماذا نسمي القتله متطرفين؟ وهل هم حقا كذلك؟ ام هم نموذج لحملة هذا الدين منذ وفاة(او اغتيال) النبي صلى الله عليه وآله؟

اليست هي هي الأمه التي تقاتلت بالسيوف من اول يوم للتغلب على الحكم؟ بدعوى ردة من لا يدفع الزكاة..وقتلت الرجال واستحلت النساء.

اليست هي هي الامه التي تقاتل حواريها وصحابيها وام مؤمنيها مع ابن عم نبيها للتغلب على الحكم؟

اليست هي هي الامه التي اجتمعت مع ابن زعيم قريش الوثن ضد علي ثم ضد سبط نبيها ..حتى اذا قتلته ووضعت التاج على راس ابن هند اصبح عامها عام جماعه ؟

اليست هي هي الامه التي ارتكبت اكبر مجزرة في تاريخ الكون,يندى لها حتى جبين الخسه والنذاله , حين زحفت على عائلة نبيها وقتلتهم عن بكرة ابيهم رجال واطفال واسرت النساء ؟

اليست هي هي الامه التي حملت سيوفها على عواتقها شرقا وغربا تقتل الرجال وتستعبد الاطفال والنساء بدعوى أسلم تسلم؟

اليست هي هي الامه التي تدعي ان الله سبحانه لم يخلق الجنه الا لها والنار لخلق الله من الاديان الاخرى؟ وتدعي ان الله خولها , بل امرها ان تضرب الناس بالسيف حتى يسلموا؟وان الناس صنفان اما مسلم مثلهم او كافر يحل قتله؟

افتراها لم تقرا القران , وهو لم ياتي لانذار الاديان الاخرى بل اكتفى بنصحهم باقامة ما في كتبهم (وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه..وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله) , اما الانذار والوعيد فهو لهؤلاء المرده (ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد ..ان منكم الا واردها ..ولتنذر ام القرى ومن حولها..لتنذر قوما ما انذر آبائهم فهم غافلون لقد حق القول على اكثرهم فهم لايؤمنون.. وتنذر به قوما لدا .. بل هم قوم خصمون ..الاعراب اشد كفرا ونفاقا)

هذا مختصر للتاريخ المخزي والفكر القميء لهذه الامه التي سرقت دين الله السمح وحولته الى همجيتها الاعرابيه , ولا تغيير الا بالبرائه من هذا التاريخ الاسود والفكر المظلم والاعتراف ان الامه ظلمت نفسها وظلمت غيرها من الامم.. وان الله لم يخولها حمل دينه ف(الله اعلم حيث يجعل رسالته .. وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيره) , وان دين الله لا يمثله الا من يرسله الله ويطهره ويعلمه ويصطفيه ,فمن يمثل دين الله لابد ان يكون على الاقل مثل من(ياتي بعرشها قبل ان يرتد اليك طرفك) او مثل من(يرى ملكوت السماوات والارض ويكون من الموقنين) او من(يحيي الموتى ويبرا المرضى ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا) او من(اتيناه من كل شيء سببا فاتبع سببا) او من(دنى فتدلى فاوحى الى عبده ما اوحى)

لا من يكشف أسته في كل يوم مرات ليخرج اقذر القذارات من جوفه ثم يتمطى ويتكلم باسم الله

وجل علمه الناقة والبعير.

والسلام عليكم

علي الاسد


6   تعليق بواسطة   عبد العزيز أفندي     في   الخميس ٢٤ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[44390]

.

.

 


7   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الخميس ٠٧ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44756]

وداونى بالتى كانت هى الداء " الانترنت هو الحل "

" هل نجاح مئات المواقع( الجهادية) في تجنيد جيل جديد من (الإرهابيين أو العدوانيين أو المقاومين) عائد إلى ميول و طباع خلقت و ولدت فيهم ؟ أم أن هناك تفسير آخرلذلك؟....لاحظ يا سيدي أننا نسير خطوة خطوة و الحمد لله نبتعد عن تعابير(الكفار النصارى و العلوج و المستعمرين و الإمبرياليين الخ..الخ)"


شكرا للأستاذ محمد دندن على هذا المقال الذى يوضح لنا بعض مفاهيم الغرب عن الإسلام ، واعتقد سيدى فيما يخص جزئية التجنيد تلك أن هناك تفسير آخر وهو أن هذا الجيل من الشباب يبحث عن المعرفة ولا يستطيع القراءة فهو ابعد ما يكون عن أن يمسك بكتاب ويقرأ ، وبالتالى يلجأ للانترنت للبحث على المعلومات والمعرفة وبالاخص المعلومات الدينية فلا يجد أمامه سوى تلك المواقع الجهادية وكذلك القنوات الفضائية والتى تبث له أحاديث مكذوبة مثل " أمرت أن  أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فإن قالوها عصموا منى دمائهم وأموالهم ... إلى آخر الحديث " فمن يسمع مثل تلك الأحاديث يهب لتنفيذ الأمر لينال رضا الله ،وهذا كله كذب وافتراء على الدين وعلى الرسول الكريم ، والحل من وجهة نظرى أنه لا يفل الحديد إلا الحديد ، حيث أن  القضاء على هذا التجنيد لا يتم سوى بمحاربته عن طريق الانترنت أيضا بأنشاء العديد من المواقع مثل هذا الموقع الكريم ونشر هذا الفكر القرآنى بشكل أكبر ، والذى يهدف للإصلاح السلمى ومن داخل المسلمين أنفسهم .


8   تعليق بواسطة   الــ بكاوي     في   الثلاثاء ٠٩ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45609]

بدون تعليق!!!!!!!!

اقتباس :  فقط العرب و المسلمون يمكنهم قيادة حرب الأفكار داخل الإسلام!!!!!!!!!!!!!!!!


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-09-28
مقالات منشورة : 30
اجمالي القراءات : 450,079
تعليقات له : 453
تعليقات عليه : 118
بلد الميلاد : Lebanon
بلد الاقامة : United State

باب ماذا قالوا عن القرانيين