آحمد صبحي منصور Ýí 2009-05-28
مقدمة
من الآثار السيئة للخليفة المتوكل العباسى ( 232 : 247 هجرية ) أنه استقدم الأتراك ليحلوا فى الجيش العباسى محل العرب و الفرس ، وكانت النتيجة أن تحكم القواد الأتراك فى الخلافة العباسية ، يقتلون خلفاءها ، وكان المتوكل أول ضحاياهم. لم يقتصر الأمر على ذلك بل استطاع قواد من الأتراك حكم بعض الولايات ، وكان منهم أحمد بن طولون ( 254 : 270 ) الذى قام بتكوين الدولة الطولونية فى مصر و الشام ودخل فى حروب مع الخلافة العباسية ، ثم ورثه ابنه خمارويه الذى واصل الحرب ضد الدولة العباسية ، وانتهى الأمر بالصلح وتزوج الخليفة العباسى المعتضد قطر الندى ابنة خمارويه ، وكان زفافها اسطوريا ، ولا تزال ملامحه فى الفلكلور الشعبى المصرى الذى يتغنى بقطر الندى .
سخسخت من الضحك و أنا أتخيل شكل الدكتور منصور و هو يكتب جملة " حاجة تقرف".
و فعلا ما أشبه اليوم بالبارحة و شر البلية ما يضحك.
على العموم لو طال العمر بخمارويه قليلا لمات ربما مسموما ببخارالزئبف.
يعني بهذه أو بتلك, فإنه رفاهيته كانت ستكون سبب موته.
تذكرت طريفة أخرى كتبها الدكتور منصور عن الخليفة الأموي ـ إن لم تخني الذاكرة ـ سليمان بن عبد الملك و الذى مات متخوما.
هل هذا بشر ؟
والذين يفعلون مثله بشر؟
وفي هذا العصر بالذات؟
فعلا شيئ مقرف ومقزز
شكرا دكتور احمد
كاتب الدولة الطولونية أبو جعفر بن يوسف بن الداية المتوفي سنة 240 هجرية ، وسبب شهرته بابن الداية أن جدته لأبيه كانت داية لإبراهيم بن المهدي العباسي فنسب إليها . وقد نشأ ابن الداية في القطائع في عهد ابن طولون ،وكان واسع الثقافة فكان كاتبا وشاعرا ورياضيا وعمل كاتبا لآل طولون وألف في تاريخهم عدة كتب منها سيرة أحمد بن طولون ، وسيرة خمارويه بن أحمد بن طولون ، وسيرة هارون بن خمارويه ، وغلمان بني طولون . وقد فقدت مؤلفات ابن الداية السابقة ،ولم يبق منها إلا سيرة ابن طولون الذي وصل منقولا في كتاب المغرب في حلى المغرب لبني سعيد المغاربة
و قد جاءت سيرة بن طولون لإبن الداية غاية في الدقة و الأمانة نظراً لأنه نقلها عن معاصرين لابن طولون ومعايشين له
أ
السلام عليكم
انني من الاعضاء في هذا الموقع ومن المعجبين كثيرا بدكتور احمد وكثير من الكاتبين ولكنني الاحظ منذ مدة بان الموقع اخذ طريقا اخر غير الطريق الذي بنيه عليه وهو البحث وتعلم القران وللاسف
من الآثار السيئة للخليفة المتوكل العباسى ( 232 : 247 هجرية ) أنه استقدم الأتراك ليحلوا فى الجيش العباسى محل العرب و الفرس ، وكانت النتيجة أن تحكم القواد الأتراك فى الخلافة العباسية ، يقتلون خلفاءها ، وكان المتوكل أول ضحاياهم. لم يقتصر الأمر على ذلك بل استطاع قواد من الأتراك حكم بعض الولايات ،
الإسلام والأتراك....وفتح القسطنطينية!!!
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم
وحشية,ظلم,إضطهاد,فقر,جوع,إستبداد وتخلف...هذه هي الصورة التي تتبادر الى ذهن السامع او القارئ عندما يكون الحديث عن الاتراك والدولة العثمانية.
في هذا المقال اريد ان اعطي هؤلاء (الاتراك)المسلمين حقهم وهو جزء ضئيل مما اعطوا الدولة الاسلاميةمن عزوجاه وصولة من قبل.
ان شاء سوف انقل لكم على حلقات بعض ما قدم الاتراك للاسلام والمسلمين.
1
الحقيقة ان كل السلاطين الاتراك المسلمين كانوا على درجة عالية من العلم والتقوى ومعرفة في الشريعة واللغة العربية منذ عهد اولهم "عثمان بن ارطغرل بن سليمان " الى آخرهم السلطان عبد الحميد.
قد يتبادر الى ذهن القارئ ان الاتراك حديثي عهد في الاسلام او انهم دخلوا الاسلام في عهود متأخرة او انهم اسلموا بقوة السلاح,إلا ان الامر عكس ذلك تماماً.
نبذة تاريخية:
في عام 22هـ/642م تحركت الجيوش الاسلامية الى بلاد الباب(بلاد ما بين هضبة مانغوليا وبحر قزوين)لفتحها وهناك لتقى عبدالرحمن بن ربيعة بملك الترك شهربراز، فطلب من عبدالرحمن الصلح وأظهر استعداده للمشاركة في الجيش الاسلامي لمحاربة الأرمن ، فأرسله عبدالرحمن الى القائد العام سراقة بن عمرو، وقد قام شهر براز بمقابلة سراقة فقبل منه ذلك، وكتب للخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فوافق على مافعل، وعلى إثر ذلك عقد الصلح، ولم يقع بين الترك والمسلمين أي قتال، بل سار الجميع الى بلاد الأرمن لفتحها ونشر الاسلام فيها.
وتقدمت الجيوش الاسلامية لفتح البلدان في شمال شرق بلاد فارس حتى تنتشر دعوة الله فيها، بعد سقوط دولة الفرس أمام الجيوش الاسلامية والتي كانت تقف حاجزاً منيعاً أمام الجيوش الاسلامية في تلك البلدان، وبزوال تلك العوائق، ونتيجة للفتوحات الاسلامية ، أصبح الباب مفتوحاً أمام تحركات شعوب تلك البلدان والاقاليم ومنهم الاتراك فتم الاتصال بالشعوب الاسلامية، واعتنق الاتراك الاسلام، وانضموا الى صفوف المجاهدين لنشر الاسلام وإعلاء كلمة الله.
وفي عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان (رضي الله عنه)برستان، ثم عبر المسلمون نهر جيحون سنة 31هـ، ونزلوا بلاد ماوراء النهر، فدخل كثير من الترك في دين الاسلام، وأصبحوا من المدافعين عنه والمشتركين في الجهاد لنشر دعوة الله بين العالمين.
وواصلت الجيوش الاسلامية تقدمها في تلك الاقاليم فتم فتح بلاد بخارى في عهد معاوية بن أبي سفيان ,وتوغلت تلك الجيوش المضفرة حتى وصلت سمرقند، وما أن ظهر عهد الدولة الاسلامية حتى صارت بلاد مارواء النهر جميعها تحت عدالة الحكم الاسلامي وعاشت تلك الشعوب حضارة إسلامية عريقة.
وازداد عدد الأتراك في بلاط الخلفاء والأمراء العباسيين وشرعوا في تولي المناصب القيادية والادارية في الدولة؛ فكان منهم الجند والقادة والكتاب. وقد ألتزموا بالهدوء والطاعة حتى نالوا أعلى المراتب.
ولما تولى المعتصم العباسي الخلافة فتح الأبواب أمام النفوذ التركي وأسند إليهم مناصب الدولة القيادية وأصبحوا بذلك يشاركون في تصريف شؤون الدولة، وكانت سياسة المعتصم تهدف الى تقليص النفوذ الفارسي ، الذي كان له اليد المطلقة في إدارة الدولة العباسية منذ عهد الخليفة المأمون.
وقد تسبب اهتمام المعتصم بالعنصر التركي الى حالة سخط شديدة بين الناس والجند، فخشي المعتصم من نقمة الناس عليه، فأسس مدينة جديدة هي (سامراء) ، تبعد عن بغداد حوالي 125كم وسكنها هو وجنده وأنصاره.
وهكذا بدأ الأتراك منذ ذلك التاريخ في الظهور في أدوار هامة على مسرح التاريخ الاسلامي حتى أسسوا لهم دولة إسلامية كبيرة كانت على صلة قوية بخلفاء الدولة العباسية عرفت بالدولة السلجوقية.
وقد أسس السلاجقة دولة تركية كبرى ظهرت في القرن الخامس للهجرة (الحادي عشر الميلادي) ، لتشمل خراسان وماوراء النهر وإيران والعراق وبلاد الشام وآسيا الصغرى. وكانت الري في إيران ثم بغداد في العراق مقر السلطنة السلجوقية، بينما قامت دويلات سلجوقية في خراسان ومارواء النهر (كرمان) وبلاد الشام (سلاجقة الشام) وآسيا الصغرى سلاجقة الروم، وكانت تتبع السلطان السلجوقي في إيران والعراق.
وقد ساند السلاجقة الخلافة العباسية في بغداد ونصروا مذهبها السنّي بعد أن أوشكت على الانهيار بين النفوذ البويهي الشيعي في إيران والعراق، والنفوذ العبيدي (الفاطمي) في مصر والشام. فقضى السلاجقة على النفوذ البويهي تماماً وتصدوا للخلافة العبيدية (الفاطمية).
لقد استطاع طغرل بك الزعيم السلجوقي أن يسقط الدولة البويهية في عام 447هـ في بغداد وأن يقضي على الفتن وأزال من على أبواب المساجد سب الصحابة، وقتل شيخ الروافض أبي عبدالله الجلاب لغلوه في الرفض
السلام عليكم
2
تأسيس الدولة العثمانية:
ونتيجة للغزو المغولي بقيادة جنكيزخان على العراق ومناطق شرق آسيا الصغرى، فإن سليمان جد عثمان هاجر في عام 617هـ الموافق 1220م مع قبيلته من كردستان الى بلاد الأناضول فأستقر في مدينة اخلاط ثم بعد وفاته في عام 628هـ الموافق 1230م خلفه ابنه الأوسط أرطغرل، والذي واصل تحركه نحو الشمال الغربي من الأناضول ، وكان معه حوالي مائة أسرة وأكثر من أربعمائة فارس وحين كان ارطغرل والد عثمان فاراً بعشيرته التي لم يتجاوز تعدادها اربعمائة عائلة، من ويلات الهجمة المغولية، فاذا به يسمع عن بعد جلبة وضوضاء، فلما دنا منها وجد قتالاً حامياً بين مسلمين ونصارى وكانت كفة الغلبة للجيش البيزنطي، فما كان من أرطغرل إلا أن تقدم بكل حماس وثبات لنجدة اخوانه في الدين والعقيدة، فكان ذلك التقدم سبباً في نصر المسلمين على النصارى وبعد انتهاء المعركة قدر قائد الجيش الاسلامي السلجوقي هذا الموقف لأرطغرل ومجموعته، فأقطعهم ارضاً في الحدود الغربية للأناضول بجوار الثغور في الروم، وأتاحوا لهم بذلك فرصة توسيعها على حساب الروم، وحقق السلاجقة بذلك حليفاً قوياً ومشاركاً في الجهاد ضد الروم، وقد قامت بين هذه الدولة الناشئة وبين سلاجقة الروم علاقة حميمة نتيجة وجود عدو مشترك لهم في العقيدة والدين، وقد استمرت هذه العلاقة طيلة حياة أرطغرل، حتى إذا توفي سنة 699هـ-1299م خلفه من بعده في الحكم ابنه عثمان الذي سار على سياسة أبيه السابقة في التوسع في أراضي الروم.
فعثمان بن سليمان هو الذي تُنسب اليه الدولة العثمانية,ولد في عام 656هـ/1258م وهي السنة التي سقطت فيها الخلافة العباسية على ايدي المغول.
صفاته:
وصفه المؤرخ احمد رفيق في موسوعته (التاريخ العام الكبير) بأنه كان متديناً للغاية، وكان يعلم أن نشر الاسلام وتعميمه واجب مقدس وكان مالكاً لفكر سياسي واسع متين ، ولم يؤسس عثمان دولته حباً في السلطة وإنما حباً في نشر الاسلام) .
ويقول مصر اوغلو: "لقد كان عثمان بن أرطغرل يؤمن إيماناً عميقاً بأن وظيفته الوحيدة في الحياة هي الجهاد في سبيل الله لأعلاء كلمة الله، وقد كان مندفعاً بكل حواسه وقواه نحو تحقيق هذا الهدف".
هذه بعض صفات عثمان الأول والتي كانت ثمرات طبيعية لإيمانه بالله تعالى والاستعداد لليوم الآخر ، وحبه لأهل الإيمان وبغضه لأهل الكفر والعصيان وحبه العميق للجهاد في سبيل الله والدعوة إليه ولذلك كان عثمان في فتوحاته يطلب من أمراء الروم في منطقة آسيا الصغرى أن يختاروا أحد ثلاثة أمور هي الدخول في الاسلام، أو دفع الجزية، أو الحرب، وبذلك أسلم بعضهم، وانضم إليه البعض الاخر وقبلوا دفع الجزية. أما ماعداهم فقد شن عليهم جهاداً لاهوادة فيه فانتصر عليهم، وتمكن من ضم مناطق كبيرة لدولته.
لقد كانت شخصية عثمان متزنة وخلابة بسبب إيمانه العظيم بالله تعالى واليوم الآخر ، ولذلك لم تطغ قوته على عدالته، ولا سلطانه على رحمته، ولا غناه على تواضعه، وأصبح مستحقاً لتأييد الله وعونه، ولذلك أكرمه الله تعالى بالأخذ بأسباب التمكين والغلبة وهو تفضل من الله تعالى على عبده عثمان، فجعل له مكنة وقدرة على التصرف في آسيا الصغرى من حيث التدبير والرأي وكثرة الجنود والهيبة والوقار، لقد كانت رعاية الله له عظيمة ولذلك فتح له باب التوفيق وحقق ماتطلع إليه من أهداف وغاية سامية لقد كانت أعماله عظيمة بسبب حبه للدعوة الى الله، فقد جمع بين الفتوحات العظيمة بحد السيف، وفتوحات القلوب بالإيمان والإحسان، فكان إذا ظفر بقوم دعاهم الى الحق والايمان بالله تعالى وكان حريصاً على الأعمال الأصلاحية في كافة الأقاليم والبلدان التي فتحها، فسعى في بسط سلطان الحق والعدالة ، وكان صاحب ولاء ومحبة لأهل الإيمان، مثلما كان معادياً لأهل الكفران.
__________________
ثم توالى ابناؤه على الحكم,فبعد وفاة عثمان جاء اورخان ثم مراد ثم بايزيد ثم مراد ثم محمد ثم مراد الثاني ثم محمد الثاني وهو محمد فاتح القسطنطينية سلم الله يمينه ويمين جنوده.محمد الثاني بن مراد الثاني(محمد الفاتح) هو السلطان السابع من سلالة آل عثمان.
فتح القسطنطينية:
تعد القسطنطينية من أهم المدن العالمية، وقد أسست في عام 330م على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول ، وقد كان لها موقع عالمي فريد حتى قيل عنها : " لو كانت الدنيا مملكة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمة لها ، ومنذ تأسيسها فقد اتخذها البيزنطيون عاصمة لهم وهي من أكبر المدن في العالم وأهمها عندما دخل المسلمون في جهاد مع الدولة البيزنطية كان لهذه المدينة مكانتها الخاصة من ذلك الصراع، ولذلك فقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بفتحها في عدة مواقف، من ذلك: ما حدث أثناء غزوة الخندق، ولهذا فقد تنافس خلفاء المسلمين وقادتهم على فتحها عبر العصور المختلفة طمعاً في أن يتحقق فيهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (لتفتحن القسطنطينية على يد رجل، فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش).
لذلك فقد امتدت إليها يد القوات المسلمة المجاهدة منذ أيام معاوية بن أبي سفيان في أولى الحملات الإسلامية عليها سنة 44هـ ولم تنجح هذه الحملة، وقد تكررت حملات أخرى في عهده حظيت بنفس النتيجة.
واستمرت المحاولة لفتح القسطنطينية حيث شهد العصر العباسي الأول حملات جهادية مكثفة ضد الدولة البيزنطية، ولكنها لم تتمكن من الوصول إلى القسطنطينية نفسها وتهديدها مع أنها هزتها وأثرت على الأحداث داخلها، وبخاصة تلك الحملة التي تمت في أيام هارون الرشيد سنة 190هـ.
ولم يتمكن العثمانيون من تحقيق ما كانوا يطمحون إليه إلا في زمن محمد الفاتح فيما بعد .
فمنذ أن ولى محمد الثاني(الفاتح) السلطنة العثمانية سنة 855هـ الموافق 1451هـ م كان يتطلع إلى فتح القسطنطينية ويفكر في فتحها ولقد ساهمت تربية العلماء على تنشئته على حب الإسلام والإيمان والعمل بالقرآن وسنة سيد الأنام ولذلك نشأ على حب الإلتزام بالشريعة الإسلامية ، واتصف بالتقى والورع ، ومحبا للعلم والعلماء ومشجعا على نشر العلوم ويعود تدينه الرفيع للتربية الإسلامية الرشيدة التي تلقها منذ الصغر ، بتوجيهات من والده ، وجهود الشخصيات العلمية القوية التي أشرفت على تربيته، وصفاء أولئك الأساتذة الكبار وعزوفهم عن الدنيا وابتعادهم عن الغرور ومجاهدتهم لأنفسهم ، ممن أشرفوا على رعايته.
بذل السلطان محمد الثاني جهوده المختلفة للتخطيط والترتيب لفتح القسطنطينية، وبذل في ذلك جهوداً كبيرة في تقوية الجيش العثماني بالقوى البشرية حتى وصل تعداده الى قرابة ربع مليون مجاهد وهذا عدد كبير مقارنة بجيوش الدول في تلك الفترة، كما عني عناية خاصة بتدريب تلك الجموع على فنون القتال المختلفة وبمختلف أنواع الأسلحة التي تؤهلهم للعملية الجهادية المنتظرة كما أعتنى الفاتح بإعدادهم إعداداً معنوياً قوياً وغرس روح الجهاد فيهم، وتذكيرهم بثناء الرسول صلى الله عليه وسلم بذل السلطان محمد الثاني جهوده المختلفة للتخطيط والترتيب لفتح القسطنطينية، وبذل في ذلك جهوداً كبيرة في تقوية الجيش العثماني بالقوى البشرية حتى وصل تعداده الى قرابة ربع مليون مجاهد وهذا عدد كبير مقارنة بجيوش الدول في تلك الفترة، كما عني عناية خاصة بتدريب تلك الجموع على فنون القتال المختلفة وبمختلف أنواع الأسلحة التي تؤهلهم للعملية الجهادية المنتظرة كما أعتنى الفاتح بإعدادهم إعداداً معنوياً قوياً وغرس روح الجهاد فيهم، وتذكيرهم بثناء الرسول على الجيش الذي يفتح القسطنطينية وعسى أن يكونوا هم الجيش المقصود بذلك، مما أعطاهم قوة معنوية وشجاعة منقطعة النظير ، كما كان لانتشار العلماء بين الجنود أثر كبير في تقوية عزائم الجنود وربطهم بالجهاد الحقيقي وفق أوامر الله. على الجيش الذي يفتح القسطنطينية وعسى أن يكونوا هم الجيش المقصود بذلك، مما أعطاهم قوة معنوية وشجاعة منقطعة النظير ، كما كان لانتشار العلماء بين الجنود أثر كبير في تقوية عزائم الجنود وربطهم بالجهاد الحقيقي وفق أوامر الله.
رأيتُ العقلَ عقليـن فمطبوعٌ ومسمـوعٌ
إذا لم يك مطبـوعٌ فلا ينفـع مسمـوعٌ
كما لا ينفع الشّمسُ وضوْءُ العين ممنوعٌ
في المقالات اعلاة يوجد بعض الاحاديث المنسوبة للنبي بالكذب وبعض روايات التي لم اعدلها فان هذه المقالة منقولة وصحيحة غير الاحاديث وروايات فارجوا مسامحتي
وانت تقتل بهذه الطريقة البشعة من اعترض على ممارسة الفاحشة معك .
ولكن الابشع ما شاهدته يوما في اليوتيوب من لقطات لفلم من مصر حيث اجتمع جمع من الناس وفي وسطهم رجل طول في عرض وكانوا يفعلون ما فعله حمارويه بخادمه المسكين , والمصيبة بل الكارثة كانت بالاطفال الحاضرين الذين يشاهدون المنظر الذي لن انساه طول عمري من وحشية بعض الناس , رجل شاذ نتركه للقضاء يقتص منه وحسب القانون وليس بالصورة الهمجية الموجودة في الفلم .
وخبر أخر ابشع منه قرأته في العربية منذ فترة عن قيام البعض بالاقتصاص من من شكوا بأنهم من الشواذ بطريقة جهنمية مقرفة وهذه حصلت في العراق حيث كانوا يضعون الصمغ الايراني في المنطقة الحساسة من جسمهم ثم يعطوهم مادة مسهلة ويتركوهم يموتوا ويرموهم في الشوارع بعد ان يعلقوا ورقة في رقبتهم مكتوب عليها بانه شاذ , طريقة لا يقبل بها اي دين واي عرف او تقليد أو أخلاق و لماذا يقتص الناس من بعضهم البعض اليس هناك قانون .
وجاء في تعليق احدهم وعلى ذلك الخبر وقد سمى نفسه شاهد عيان , كنب بان أحد المظلومين الذي نفذ به هذا الحكم هو جارهم ويشتغل مهندس وذو اخلاق رفيعة وبعيد كل البعد عن هذه الافعال , ولكن البعض استغل هذه الحالة للانتقام وحتى لا يأخذ اهل القتيل الضحية بثأره .
خمارويه فعلها قبل مئات السنين , ولكن ماذا عن الذين فعلوها في القرن الواحد والعشرين !!!!
خماروية هذا نتاج ثقافة تتيح للحاكم قتل الثلث لإصلاح الثلثين ، وهو أيضا نتاج بيئة منحرفة متأصلة داخل القصور ، وللأسف فإن هذه العادات الشاذة في كل شيئ بدءا من إستحلال القتل بسبب وبدون سبب ، وإستحلال الإستبداد وإغتصاب السلطة ، لابد أن يتبعهم ، إغتصاب الثروة ، والبشر ، ولا ينفع مع هذه الأمراض المتأصلة إلا الخروج من دائرة النفاق والتخفي وراء مظهر خادع سواء ديني أو سياسي ، وتحويل القرآن من مجرد تعويذه تقرأ على الموتى والمرضى أو لجلب البركة ، إلى منهاج للحياة فهيه العلاج لكل هذه المشكلات ، ومن أصدق من الله قيلا ..
أحب أن أقرأ تعليقات جاكوب القصاب ، وأتمنى أن يكتب لنا مقالات فى مجال تخصصه والدروس التى تعلمها من الحياة.
وسأرد على تعلقاته بمقال خاص بعونه جل وعلا.
اشكرك كثيرا يا استاذ احمد واتمنى ان يبقى موقع اهل القران شمسا نستضيئ منه وان لا يخرج من الخط لاننا حقا نستفيد كثيرا من كتاباتك رائعة في مجال القران فقط ولايهمنا السياسة لان القران هو منبع كل علم ومنه نتعلم فارجوا ان يبقى الموقع على عهده الذي عرفناه وكما احب ان يترجم الموقع الى اللغتين التركية والانكليزية حتى لا نحرم الاخرين من الحقيقة
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,685,008 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
مسألة ميراث: امرأة ماتت وليس لها ولد وليس لها زوج وعنده ا ...
إقرأ لنا لتوفر وقتنا: بما أن ألقرآ ن غير معني بأشخا ص ولابأ سماء ...
مؤرخ وباحث تاريخى: أعجبن ى مقالك البحث ى المنش ور أمس عن مصادر...
سؤالان: السؤا ل الأول : ما معنى أواب وهى تكررت فى...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : اسم عائلت نا ( عبد الرشي د )....
more
من المفترض أن يستفيد الجيل الثالث (خماروية ) من أخطاء أبيه وجده ، ولكنه لم ينهج نهج أبيه أحمد بن طولون ،الذي وصف في المقال السابق بأنه المستبد العادل ، فبرغم استبداده السياسي إلا أنه كان لا يخلو من عدل، وكان جده أبو العباس بن طولون أيضاً يتصف بالقوة والشجاعة والإخلاص ، وهذا ما لفت إليه نظر الخليفة العباسي المأمون، وجعله قائداً للحرس.وهذا ما عرفته من هذه الفقرة.
في سنة 200 هـ كان أبو العباس بن طولون مولىً لـ نوح بن أسد الساماني , أمير بخارى في بلاد ماوراء النهر . تفوّقَ أبو العباس أبن طولون على أقرانه في القتال فأهداه نوح مع العديد من المماليك إلى الخليفة العباسي المأمون في جملة ٍمن الهدايا,لأدامة رضا الخليفه كما كان يَصنعُ الولاة ُفي ذلك الزمان. فجعله المامون قائداً لحرسه الخاص بعد ما ابصر فيه من قوة وشجاعة واخلاص, حتى بلغ مصافَ الأمراء في الجيش العباسي.