قدسية النص وليس قدسية تفسيره ...

عمرو اسماعيل Ýí 2008-03-07


أولا أحب أن أعتذر عن مقالي عن الشخصية العربية فلم أقصد به موقع أهل القرآن أو أي من كتاب أهل القرآن .. وأنا لا أخفي حالة الإحباط التي أعاني منها الآن نتيجة ما أراه من تدهور العالم العربي والاسلامي علي جميع المستويات .. ولا أري أملا في الخروج من هذه الحالة إلا عبر الاجتهاد في تفسير النص القرآني وخاصة في الأمور التي تنظم علاقة المسلم بالمجتمع وعلاقته بباقي العالم وعلاقته بغير المسلمين ..


النص القرآني مقدس عندنا كمسلمين .. ولكن تفسير هذا النص ليس مقدسا .. سواء كان تفسيري له .أو تفسير الاستاذ نيازي أو تفسير أي من علماء المسلمين قديما أو حديثا ..وهي مقولة للأستاذ حامد نصر أبو زيد أحترمها تماما رغم ماسببتها من مشاكل ولعل أكثر سور القرآن التي تحتاج اجتهادا في التفسير من وجهة نظري الشخصية هي سورة التوبة .. فتفسير عمر عبد الرحمن لها أخرج طابورا من الإرهابيين وتفسيره لها أيضا وعلي حد علمي جعل القضاة في محاكمات الجهاد لا يقدرون علي غصدار حكم بإدانته كمحرض رئيسي علي عملياتهم الإرهابية رغم أنه لم يشارك بيده في هذه العمليات ..
""فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ" فالأمر بقتال المشركين في آيات القتال في سورة التوبة مرتبط بمدة العهد وليس أنهم اعتدوا أم لا وقتال أهل الكتاب ليس مرتبطا بمدة أو سبب إلا الأسباب المحددة في الآية . ولذا سورة التوبة تحتاج تفسيرا أعمق ..أري أن رأي الاستاذ نيازي أقرب الي الحقيقة فيها .. ..
هناك أسئلة يجب أن نجيب عليها بشجاعة ..
لماذا الآيات المكية آيات روحانية تدعو الي الإيمان والتوحيد وحرية العقيدة وتقبل الآخر ؟
ثم نجد الآيات المدنية بها تشريعات خاصة بالعبادة وهي صالحة لكل زمان .. وآيات يبدو من ظاهرها أنها صالحة لفترة زمنية معينة ومكان جغرافي معين ..
فهناك آيات كثيرة في في السور المدنية كان تناقش أحداثا معينة .. مثل حادثة الإفك مثلا وعلاقة الرسول صلوات الله عليه وسلم بزوجاته وصحابته ومجتمع المدينة من حوله وعلاقته بأهل مكة من المشركين .. وهي أحداث انتهت بفتح مكة .. ومن ضمن هذه االآيات آيات القتال وسورة براءة أو التوبة بالذات ..
الآيات التي كانت تناقش الرق وماملكت الأيمان والأحكام الخاصة بها .. كيف نفسرها بعد انتهاء الرقيق والحروب ..
هل هناك مشركين الآن .. هناك مؤمنين وغير مؤمنين .. لا أحد يشرك مع الله شيئا الآن .. ولكن هناك من يؤمن به أو لا يؤمن به .. فهل نقاتل الآن الملحدين ؟!!! وهم أغلبية البشر للأسف الآن ..
أتفق تماما أن آية سورة البقرة "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين" هي آية محكمة
ولكن تظل التساؤلات التالية قائمة .. هل يمكن تحديد الآيات المحكمة .. لنحكم بها علي باقي آيات القرآن .. وماهي علاقتها بالترتيب الزمني .. .. فبلا شك آيات سورة البقرة نزلت قبل سورة براءة .. أو التوبة .. وهل عنوان سور القرآن له دلالة ؟
هناك تساؤلات كثيرة أري أن من واجب الأكثر علما من أهل القرآن الرد عليها ..
الحدود في الآيات المدنية واضحة ولكن هل يمكن إقامتها بنفس الطريقة في القرن الواحد والعشرين .. هل يمكن استعمال الجلد الآن مثلا كعقوبة ؟ وقطع الأيدي كعقوبة للسارق ؟ أم أن الأهم هو عقاب المخطيء في حق المجتمع والآخرين وليس أسلوب العقاب نفسه ..
هناك آيات كثيرة تنظم العلاقة مع المرأة تحتاج اجتهادا حقيقيا حتي لا يظل سيف اضطهاد المرأة مسلطا علي رقاب المسلمين ..
المجهود الأكبر في اجتهاد أهل القرآن في التفسير يجب أن ينصب علي علاقة المسلم بغيره المختلف وعلي كيفية تنظيم العلاقات داخل المجتمع وعلاقة الاسلام بالسياسة والحكم .. ودور المرأة .. وهي الأشياء التي تسبب الكثير من اللغط الحقيقي .. وليس العبادات .. فالصلاة والصوم والزكاة والحج الي بيت الله .. أصبحت من المسلمات بين غالبية المسلمين ولا تؤثر علي تطورهم الحضاري .. والمنوط بالحكم عليها هو الله وحده وليس غيره .. فعن موضوع الصلاة مثلا .. اتفق الغالبية العظمي من المسلمين أنها خمس مرات يوميا .. فإن كان من هو مقتنع أنها ثلاث فقط .. من حقه .. ومن حقه أن يقول رأيه .. ولكن هناك ما هو أهم مما يحتاج تفسيرا حقيقيا .. وفي النهاية لذكر الله أكبر ..
أنا أومن أنه لا يجب أن يكون هناك حدا لحرية التعبير وحرية الفكر حتي لو وصل أحيانا هذا الفكر الي الشطط .. لأن البديل هو الجمود الذي نعاني منه الآن .. لا يوجد سقف أعلي لحرية التعبير والفكر .. إلا استعمال لغة مهذبة ..
ولهذا سأسأل بعض الاسئلة أتمني أن يصبر علي فيها الجميع .. وسأكون شاكرا لم ن يستطيع الإجابة ..
هل من الخطأ محاولة قراءة القرآن حسب الترتيب الزمني لنزول الآيات .. وهل هناك محاولة لذلك من قبل ؟
هل من حقنا الاجتهاد في آيات الحدود وكيفية تطبيق هذه الحدود؟
من هم الكفار والمشركين الذين يجب قتالهم كما ورد في الكثير من الآيات وخاصة آيات سورة التوبة؟ .. هل يوجد هؤلاء الآن في القرن الواحد والعشرين؟ .. أم أن القتال الواجب علي المسلمين فقط هو قتال المعتدين .. وهو مقبول في كل المواثيق الأخلاقية والقانونية الدولية .. والإجابة علي هذا السؤال يجب أن تكون مقنعة وعقلية وليست عاطفية .. فالإجابة هنا سيكون لها علاقة كبيرة بالمحكم والمتشابه من آيات القرآن ..
أليس تعدد الزوجات الغير مشروط هو فعلا ظلم للمرأة أم لا؟ .. وأليس فعلا بعض أحكام الميراث في ظاهرها فيها ظلم للمرأة ؟..وأنا لا أخفي إعجابي بتفسير الشيعة لها ..
وأخيرا .. والأهم .. ماهي علاقة القرآن والاسلام بصفة عامة بنظم الحكم .. فللأسف .. كل نظم الحكم التي قامت بعد وفاة الرسول صلوات الله عليه وسلم وحتي الآن في العالمين العربي والاسلامي كانت نظم مستبدة مهما ادعي بعضنا العكس .. والسؤال هو لماذا ...هل الخطأ هو في النظرية أم في التطبيق ؟ ..
سامحوني ..

اجمالي القراءات 12160

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   مؤمن مصلح     في   الجمعة ٠٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17832]

السلام عليكم



الأخ المحترم عمرو إسماعيل أشكرك شكرا جزيلا على رأيك الواقعي ولكني عندي ملاحظة سريعة

حرية الرأي مطلوبة ولكن أن يصحبها الدليل والبرهان ،عندما كتبت مقالي عن أوقات الصلاة قدمت براهين وأدلة من القرأن الكريم وأجبت عن جميع الأسئلة التي طرحت وردود الفعل كانت ردود جدا غريبة فكتبوا

المخالفين في الرأي مقالات إستهزائية لا علاقة لها بصلب الموضوع بإستثناء بعض ما جاء عند السيد شريف هادي وكان همهم الأكبر قضية التواتر بدلا مما جاء في المقال نفسه ، وإذا سألتهم ما علاقة أن تلعن

الإنترنت أو أمثال مصرية أو عناوين إستهزائية في مقال يستشهد صاحبه بالأيات القرأنية الكريمة أجيبونا بالحجة والبرهان ، كان من السهل عليهم الإستهزاء ورمي العبارات و كان من الصعب عليهم الحوار

المصحوب بالحجة والبرهان ، ومن السهل أن يكتب المعارض عبارات إنتقادية مثل هو هكذا يفهم الأيات الكريمة ولكن إذا دعوته للحوار سوف يتهرب ، ونحن الأن نسألهم وننتظر جوابهم

السيد الكريم أكتفي لأوضح لحضرتك فكرتي عن الدليل والبراهين مثلا أن السيد نيازي عز الدين لم يجيب على تعليق بسيط كتبته في مقالة له عن التشكيل و التنبؤات ولم يجيب على أكثر من مقالة كتبها كتاب

أهل القرأن المحترمين مخالفة لرأيه وهنا جاءت ردودهم في صلب الموضوع ، ورده جاء بمقالة عنوانه إستهزائي ولم يفند الإعتراضات وكان بالأحرى أن يجيب ولو بتعليق وبالتالي هو إنسان مجتهد ولكن يفتقر

إلى الجواب عندما يسأل مما يجعلنا نتسائل ماهي الغاية من مقالات مطروحة ،ما إن يبدأ الحوار بها حتى تبقى بدون إجابة مقنعة

الأخ المحترم عمرو إسماعيل كتبت حضرتك عن قضية ملائمة العصر للقرأن الكريم وأكتفي بالجواب الأن على مثال واحد من الأمثلة التي طرحتها حضرتك وأعود وأذكر بموضوع الحجة والبرهان

حضرتك كتبت عن ظلم المرأة في قضية زواج الرجل   أكثر من زوجة والحقيقة هي العكس والسبب أننا أن نعيش في عالم واقعي ليس منسوجا بالأوهام وكلنا يعلم أن الرجل إذا أراد أن يتزوج زوجة ثانية ويطلق

الزوجة الأولى فلا مانع له ويبقى هنا عند المرأة حرية الخيار أما أن تبقى معه أو تطلب الطلاق بينما إذا وكما تفضلت حضرتك فإنه يحدث ظلم للمرأة إذا منعنا ها من هذا الخيار و أما إذا أرادت المرأة الزواج من

رجل أخر وبسبب قضية الأمومة و تحديدالنسل فلا يمكنها أن تفعل ذلك وأقصد أن تعيش المرأة مع رجلين بأن واحد لأن الله عز وجل لم يسمح بإختلاط الأنساب وأعود وأشكر حضرتك على مقالتك القوية

والسلام عليكم


2   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   الجمعة ٠٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17875]

إدعو ربك بأن يسامحك

 


مقالة تشكيكية, و تنم للأسف عن تاثر الكاتب بالإتهامات التي تنسب للإسلام و للقرآن , و لكن الله أحق أن نخشاه .


أنصحك أن تتطلع على ما كتب الأخ المستشار شريف هادي.


و دمتم


 


3   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   السبت ٠٨ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17923]

دكتور عمرو إسماعيل، إليك بعض الإجابات المتواضعة علي أسئلتك

الأخ عمرو إسماعيل، تحية طيبة وبعد:

سأحاول الإجابة عن بعض أسئلتك بكل اختصار وتواضع، حيث إنني لا أزعم أنني فقيه أو بلغت من العلم أوجه، ولكن سوف يتم ذلك في حدود علمي المتواضع وأدعو الله تعالي أن يعينني علي ذلك.



سؤالك الأول هو:
لماذا الآيات المكية آيات روحانية تدعو إلي الإيمان والتوحيد وحرية العقيدة وتقبل الآخر ؟

ثم نجد الآيات المدنية بها تشريعات خاصة بالعبادة وهي صالحة لكل زمان .. وآيات يبدو من ظاهرها أنها صالحة لفترة زمنية معينة ومكان جغرافي معين ..

فهناك آيات كثيرة في في السور المدنية كان تناقش أحداثا معينة .. مثل حادثة الإفك مثلا وعلاقة الرسول صلوات الله عليه وسلم بزوجاته وصحابته ومجتمع المدينة من حوله وعلاقته بأهل مكة من المشركين .. وهي أحداث انتهت بفتح مكة .. ومن ضمن هذه االآيات آيات القتال وسورة براءة أو التوبة بالذات ..

الآيات التي كانت تناقش الرق وماملكت الأيمان والأحكام الخاصة بها .. كيف نفسرها بعد انتهاء الرقيق والحروب ..




والجواب: إن الفترة المكية للرسالة كانت تدعو إلي الإيمان الصحيح بالله تعالي وترسيخه في قلوب الناس، فتصحح خطأ الاعتقاد وتثبت وحدانية الله تعالي ووجوده، وكذلك تثبت نبوة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، أما النواهي فكانت حينئذ توجه للمؤمنين بلا تشريعات لأن الدولة الإسلامية لم تكن قد أقيمت بعد ولم تكن تزل تحت الإنشاءِ، فالتشريعات لا يمكن إقامتها إلا بعد أن يتمكن الإيمان ويرسخ في قلوب الناس أولاً، وهذا في حد ذاته بداية انطلاقة قوية نحو إقامة دولة ذات تشريعات يؤمن بها من يقيم تلك الدولة إيمانا راسخاً، فالمسألة كانت مرحلية من الدرجة الأولي شأنها في ذلك شأن التعليم مثلاً، فالطالب الجامعي لا يمكن أن يصل إلي السنة النهائية إلا بعد أن يجتاز ما يسبقها من سنوات دراسية بنجاح.....



أما الآيات التي تري سيادتكم أنها تبدو في ظاهرها صالحة لفترة زمنية معينة ومكان جغرافي معين فهذا غير صحيح، فحادثة الإفك مثلاً (مع ملاحظة أنها ليس لها أدني علاقة بالسيدة عائشة رضي الله عنها كما يدعي البخاريون) فهي درساً للأولين والآخرين حتي يتجنب المؤمنون قذف المحصنات الغافلات المؤمنات، وكذلك حتي يضع الله تعالي من خلالها للمؤمنين فرض عقوبة دنيوية لمن يجرؤ علي فعل هذه الموبقة العظيمة.


يتبع


4   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   السبت ٠٨ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17925]

تابع الإجابات (2)

أما علاقة الرسول صلي الله عليه وسلم بزوجاته وصحابته ومجمع المدينة من حوله وعلاقته بأهل مكة من المشركين فهي قد انتهت بفتح مكة فعلاً، ولكن الله تعالي قد بين للاحقين بعد النبي الكريم محمد صلوات ربي وسلامه عليه أن هذه الأوامر صالحة لكل قائد دولة مسلم، هذا أولاً، أما ثانياً فليبين سبحانه أن الرسول ليس بيده أن يشرع وليس من حقه هذا، فعندما يقول الله تعالي مثلاً: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (التحريم 1)، وقوله تعالي: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، فهذان مثلان يبينان أن الرسول صلوات ربي وسلامه عليه ليس بيده من الأمر شئ وليس بيده أن يضع تشريعاً، فهذا عبرة للمؤمنين المعاصرين له ولمن بعده أيضاً.



أما عن الرقيق والحروب فلم ينتهيا بعد، إذ من الممكن أن تقوم الحرب بين المسلمين وغيرهم في أي لحظة، ويصبح هناك رقيقاً نتيجة لتلك الحروب، ولكن الناس لا يستطيعوا أن يتبدروا كتاب الله تعالي كما ينبغي فانصرفوا إلي الروايات العقيمة البعيدة عن كتاب الله تعالي لينهلوا منها كل ما هو بعيد عن الإسلام تماماً


يتبع


5   تعليق بواسطة   عمر أبو رصاع     في   السبت ٠٨ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17926]

والله زمان يا دكتور

و الله زمان يا دكتور


و الله يا اخي اني قلقت عليك و بحثت عن كتاباتك بعد ان اختفت من صحيفة شباب مصر و لا ادري ما هي العلة ، لا املك أن اقول إلا انك وحشتني جداً و اشتقت إلى قلمك ، و روحك الخاصة ، اما مقالك هذا فهو كالعادة يحمل الكثير الكثير من عمرو اسماعيل انا اعرفه جيدا و آمل ان يتعرف عليه الآخرين.


اخيراً تحياتي و محبتي يا دكتور و انعم الله عليك دائماً بالصحة و العافية


عمر أبو رصاع 


6   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الأحد ٠٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17936]

شكرا أخي عمر .. ولأخي الفاضل شريف احمد ..

أشكرك أخي عمر علي سؤالك وأخلاقك الكريمة في تحيتك الرقيقة .. لقد توقفت عن الكتابة في شباب مصر حتي لا أكون مشاركا في مهزلة نفاق الحزب الوطني .. وتوقفت عن الكتابة  إلا قليلا في موقع أهل القرآن نتيجة إحساسي بالإحباط مما يحدث في دولنا بل وفي العالم الذي يزداد قسوة وعنفا بحجة نشر الديمقراطية  أو الدفاع عن الدين والمقدسات ..


أما الاستاذ شريف احمد فأشكره علي مجهوده في الرد علي بعض أسئلتي ولكن لي سؤال آخر له .. هل يعتقد في عصرنا هذا لو قامت حروب بين المسلمين وغيرهم .زأو بين أي دولة وأخري .. سيحق للمتحاربين أخذ رقيق او سبايا أو سيكون هناك ماملكت الأيمان حسب التفسير السلفي لهم .ز


أخي الفاضل ... الرق والاستعباد أصبح شيء من الماضي السحيق .. والحقيقة للأسف أن الفضل في ذلك يجب أن يعود لإبراهام لنكولن وليس لرجل دين مسلم كان أو مسيحي ..


وللجميع أعتذر مقدما ... فنحن نحتاج الآن للإصلاح سياسة الصدمات الفكرية ..


المسلمون يحتاجون ثورة إصلاحية مشابهة لثورة مارتن لوثر بالنسبة للمسيحية .. والمرشح للقيام بها هم مجموعة أهل القرآن بقيادة الدكتور احمد صبحي منصور وأضيف إليه الاستاذ عبد الفتاح عساكر ..


7   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   الأحد ٠٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17956]

تابع الإجابات (3)

عفوا أخي عمرو إسماعيل فأنا لم أنهي كلامي بعد، ولتسمحلي بالاستمرار:



تخيل معي عندما تقوم حرب بين المسلمين وغيرهم، ثم يقتل الرجال المسلمين فتصبح حينئذ النساء أضعاف الرجال بمقدار تسع مرات، وبما أن الشرع يجيز للرجل أن يتزوج بأربع نساء فقط، إذن فأين تذهب الخمس نساء الباقيات؟؟



ماذا تفعل النساء اللائي توفي أزواجهن عنهن فترملن ولم يكن لهن أي مورد رزق أو معاش؟؟.... أليس من المحتمل بصفة مؤكدة أن تنتشر الرذيلة حينئذ وتتحول معظم الخمس نساء الباقيات إلي عاهرات؟؟!!



وأرجو أن تتخيل معي الأمر، هل ترضي تلك النساء الخمس بأن يكونوا ملكاً ليمين الرجل المتزوج بأربع نساء حينئذ أم لا؟؟.... ولا سيما إن كان هذا الرجل موسر وقادر علي تلبية حاجتهن وما يفيض عنها؟؟



ألم يكن من الأكرم لتلك المرأة حينئذ أن تكون أمة أو ملكاً ليمين الرجل من أن تتسول لقمة العيش أو تتاجر بعرضها لتوفر لنفسها حد الكفاف؟؟..... أرجو أن تتدبر ذلك معي جيداً.....

ً

أما سؤالك الثاني فهو: هل هناك مشركين الآن .. هناك مؤمنين وغير مؤمنين .. لا أحد يشرك مع الله شيئا الآن .. ولكن هناك من يؤمن به أو لا يؤمن به .. فهل نقاتل الآن الملحدين ؟!!! وهم أغلبية البشر للأسف الآن ..

والجواب: هذا غير صحيح يا أخي، إذ أن المشركين يمثلون مساحة لا بأس بها من سكان تلك المعمورة، فمن عُباد البقر إلي عُباد النار إلي عُباد كرشنا إلي عُباد كونفشيوس إلي عُباد زرادشت إلي الهندوس.... الخ، فالمشركين أكثر من الملحدين، فهم يملأون الصين والهند وكما تعرف أن سكان الصين يحتلون حوالي ثلث سكان العالم، وكذلك فإن عدد الوثنيين في الهند لا يستهان به، فالملحدين لا يتجاوزون ربع سكان العالم فقط.


8   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   الأحد ٠٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17957]

تابع الإجابات (4)

أما سؤالك الثالث فهو: الحدود في الآيات المدنية واضحة ولكن هل يمكن إقامتها بنفس الطريقة في القرن الواحد والعشرين .. هل يمكن استعمال الجلد الآن مثلا كعقوبة ؟ وقطع الأيدي كعقوبة للسارق ؟ أم أن الأهم هو عقاب المخطيء في حق المجتمع والآخرين وليس أسلوب العقاب نفسه ..؟؟



والجواب هو: إن الله تعالي أعلم بما هو خير للإنسان وهو أعلم بتلك الحدود وبمدي صلاحيتها عن غيرها، بل إن الواقع يصدق ذلك تماماً، فجلد الزاني مثلاً يمثل عقوبة معنوية أكثر عقوبة جسدية، خصوصاً إذا كان علي ملأ من الناس (المؤمنين منهم طبعاً)، فهي فضيحة بجلاجل تمثل وصمة عار تلاحقه إلي أن يتوب ويكف عن الرذيلة، كذلك فعقاب السارق بقطع يده يكون سبباً قوياً جداً لمنع السرقة أكثر من السجن الذي يتعرف من خلاله اللص علي أكابر مجرمي السرقة فبعد أن كان لصاً في الكي جي وان، يصبح دكتوراة في السرقة مع مرتبة الشرف من جامعة السوربون....!!


9   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الأحد ٠٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17960]

الأخ الفاضل شريف احمد

أشكرك علي مجهودك في الرد علي أسئلتي ... وبعد إذن سيادتكم وإذن اللجنة المشرفة سأبدأ في التعليق عليها وبمنتهي الصراحة حيث لا وقت إلا للصراحة بالنسبة لي .. عندما تقول لي أن الردود انتهت ,,


تحياتي وأتمني أن يكون حوارنا مثمرا ,,


10   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   الأحد ٠٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17970]

تابع الإجابات (5)

أشكرك يا أخي الفاضل الدكتور عمرو، وسوف أتابع الردود علي أسئلتك، وها هي قاربت علي الانتهاء إن شاء الله، وأريد أن أسمع تعليقكم المثمر بشغف.



أما سؤالك الثالث فهو: هل من الخطأ محاولة قراءة القرآن حسب الترتيب الزمني لنزول الآيات .. وهل هناك محاولة لذلك من قبل ؟




وهنا قد أتيت إلي النقطة المحظور الاقتراب منها بأي شكل من الأشكال، فالله تعالي قد أنزل كتابه بنفس هيئته الموجودة الآن، ولا يمكن أن تتغير بصورة  من الصور، ومما يؤيد ذلك في العصر الحديث هو الإعجاز العددي للقرآن الكريم، حيث أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن ترتيب كثير من السور بنظامها الحالي تخلق منظومة رياضية محكمة لا تنهار أبداً، ولو كان القرآن من عند غير الله تعالي (حاشا لله الواحد الأحد) لاجتهد الناس في تغيير ترتيب سوره بل وآياته علي مر العصور، بل ونجدهم ينجحون في ذلك أيضاً، ومن دلائل إعجاز القرآن العظيم أنه بنفس ترتيب سورة وآياته بنفس الكيفية منذ أن تم جمعه إلي الآن، فلم يبدل أو يحذف فيه شئ.



أما سؤالك الرابع فهو: هل من حقنا الاجتهاد في آيات الحدود وكيفية تطبيق هذه الحدود؟




والجواب: نعم، ولكن بشرط ألا نقوم بتأويل الآيات بما يخرجها عن معناها الحقيقي، فالقطع هو القطع بالنسبة للسرقة، وإن جاءت بعض آيات القرآن العظيم تفيد القطع المجازي، وفي رأيي الشخصي فإن الحد يطبق علي كل إنسان حسب جرمه، فالذي يسرق ليحصل علي لقمة عيش توفر له حد الكفاف ليس كالذي يسرق حتي يزيد المليار الذي يودعه في البنك إلي مليار و مليون جنيه، والذي يسرق من ميسور (مليارديرا مثلا) مائة جنيه وكان باستطاعته أن يسرق منه الملايين ليس كالذي يسرق (شقا عمر) إنسان أخذ يعمل سنوات وسنوات ضاع فيها أجمل أيام شبابه ليحصل علي ما يؤهله للزواج والعيش الكريم، ثم تركه علي الحديدة ليتسول ويتكفف الناس.



يتبع


11   تعليق بواسطة   شريف احمد     في   الأحد ٠٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17974]

لا يفتي إمام ومالك في المدينة

أخي الكريم عمرو إسماعيل، تحية طيبة وبعد:


لقد وجدت من هو أكثر مني تفقهاً في الدين، وهو بكل تأكيد سوف يفتيك أكثر مني، أرجو ألا تعتبر هذا تهرباً مني لا سمح الله، ولكن الحق أحق أن يتبع، فهذا لا يسبب لي أدني حرج حينما أقول أن فلاناً أفقه مني، فيجب علي المسلم أن يتواضع لكي يرفع الله قدره، أما هذا الفقيه الذي وجدته يتكلم في معظم المواضيع التي تطرقت سيادتك إليها هو الأستاذ ((شريف هادي))، والمقالة بعنوان: (تاريخية أم صلاحيته النص عبر الزمان والمكان)، فأرجو أن نستفيد جميعاً من تلك المقالة وأولكم أنا....


مع خالص تقديري ومودتي


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-09-30
مقالات منشورة : 131
اجمالي القراءات : 1,496,941
تعليقات له : 1,140
تعليقات عليه : 798
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt