وسام الدين إسحق Ýí 2008-03-06
الإيمان والإسلام
ولقد كتب لنا السيد زهير قوطرش مقالة في الشهر الماضي بعنوان هل للإنسان عقل أم عقلين مشيراً إلى ان القلب الذي هو في الصدر له طبيعة التفكير واستشهد بمؤلفات الدكتورpearrsall poul والذي اكتشف أنه هناك بعض التراكمات والذكريات التي تنتقل من شخص إلى آخر بعد عمليات زرع القلب من شخص إلى آخر, وعليه أكد الإستاذ زهير قوطرش أنه هناك تكمن عمليات الإيمان والخوف والإطمئنان التي أكدها الله في كتابه العزيز وعلى أن الله يضع هذه الأمور في قلب الإنسان وليس بعقله.
ثانيًا: أقوال أهل العلم
* يقول أبو البقاء فى الكليات (704 ـ فصل القاف): " قال الحكماء: حيثما ذكر الله القلب فإشارة إلى العقل والعلم: " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ " (ق: 37) اهـ.
* ويقول القاضي البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: (1 / 77 ـ تفسير الآية 97 من سورة البقرة).
وذلك عند تفسير الآية " قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ": " فإنه القابل الأول للوحي، ومحل الفهم والحفظ "اهـ.
* ويقول الفراء في معاني القرآن (3 / 80): " وقوله " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ " يقول: لمن كان له عقل، وهذا جائز فى العربية أن تقول: ما لك قلب، وما قلبك معك، وأين ذهب قلبك ؟ تريد العقل في كل ذلك " اهـ.
* ويقول الفيروزابادى في البصائر (4 / 289 ـ بصيرة في القلب) عن القلب: " وقد يعبر به عن العقل "، ثم ذكر قول الفراء السابق نقله.
* ويقول أبو حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط: (1 / 488) وذلك عند تفسيره للآية " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ": " وخص القلب لأنه محل العقل والعلم وتلقى الواردات، أو لأنه صحيفته التى يرقم فيها، وخزانته التى يحفظ فيها، أو لأنه سلطان الجسد " اهـ.
* ويقول القرطبى في الجامع (2 / 26) وذلك عند تناوله لنفس الآية: " وخص القلب بالذكر لأنه موضع العقل والعلم وتلقى المعارف " اهـ. وبنفس التفسير قال ابن عطية في تفسيره (1 / 183).
* ويقول الطاهر بن عاشور في تفسيره القيم التحرير والتنوير (1 / 622) عند تناوله للآية: " والقلب هنا بمعنى النفس وما به الحفظ والفهم. والعرب تطلق القلب على هذا الأمر المعنوي نحو " " كما يطلقونه ايضًا على العضو الباطني الصنبوري " اهـ.
* ويقول الزجاج في معاني القرآن وإعرابه (5 / 48 ـ سورة ق) في تفسيره الآية " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ": " ومعنى من كان له قلب أى من صرف قلبه إلى التفهم " اهـ.
* ويقول النحاس في إعراب القرآن (4 ـ 232) عند تفسيره لنفس الآية: " من كان له قلب يعقل به "اهـ.
* ويقول السمين الحلبي في عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (3 / 387) عند نفس الآية " أى عقل وفهم " اهـ. ويقول بعدها: " وقلب كل شئ خالصه، وأصل القلب من التقلب " اهـ.
*ويقول السيوطى والمحلى في تفسير الجلالين (679 ـ تفسير الآية) فى تفسير الآية " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ" : " عقل " اهـ.
ونكتفي بهذا القدر من أقوال من عقلوا هذا المعنى من أهل العلم لنوضح أعمال ووظائف القلب كما جاءت في القرآن.
أعمال ووظائف العقل (القلب( كما جاءت بالقرآن
من المعلوم لكل عاقل أن الذي يفكر هو العقل، أو المخ، أو الذهن سمه كما شئت مما هو متعارف عليه. وهو أيضًا (أى العقل) الذي يتذكر وينسى، وهو الذي يقسو ويرحم، وهو الذي يفقه ويفهم، وهو الذي يخاف ويطمئن، وهو الذي يؤمن ويكفر، وهو الذي يزيغ ويغفل، وهو الذي يخشع ويتوب، وهو الذي يكتم الشهادة أو يدلى بها، وهو الذي يتقلب فيصير كلما زادت معلوماته له وجهة نظر مختلفة. والقلب (أى العقل) هو الذي يرتاب ويشك، وهو الذي يغتاظ ويتحسر... الخ.
والعقل هو محل الوحي ومحل السكينة، وهو المهيمن على الجوارح، فكل ما تفعله هو من كسبه هو. وهو الذي يُزَيَّنُ إليه، وهو الذي يُخْتَمُ عليه فلا يفقه.. الخ. ويقول بقراط (460 ـ 377 ق.م.) في إدراك مدهش لوظائف العقل: " في رايي أن الدماغ هو أقوى أعضاء الجسم البشري... إن العينين، والأذنين، واللسان، واليدين، والرجلين، كلها تعمل وفقًا لما يميزه الدماغ... وأؤكد أن الدماغ هو المعبر عن الوعي ".
ولنطالع ذلك بالنصوص الربانية:
● القلب (أى العقل) هو الذي يفقه:
الأنعام 25. الأعراف: 179. المنافقون: 3.
● وهو الذي يتدبر: محمد: 24.
● وهو الذي يطمئن: الرعد: 28، البقرة: 260.
● وهو الذي يخاف ويرتعب: الأحزاب: 26. الحشر: 2. الأنفال: 12.
● وهو الذي يخشع: الحديد: 16. والباقي من الجوارح تبع له، ولذا لا تخشع الجوارح إذا ما انشغل القلب.
● وهو الذي يزيغ: التوبة: 117. آل عمران: 7. آل عمران: 8.
● وهو الذي يهتدي: التغابن: 11.
● وهو الذي يكتم الشهادة مع أنه يعلمها وفي ذاكرته: البقرة: 283.
● وهو الذي يُظهْر بخلاف ما يُبْطِن: الحجرات: 14. البقرة: 204. الفتح: 11.
● وهو الذي يُنافق: التوبة: 64. التوبة: 77.
● وهو الذي يتوب وينيب: ق: 33.
● وهو الذي يتنزل عليه الوحي: الشعراء: 193 ـ 194. البقرة: 97.
● وهو الذي يرحم ويرأف: الحديد: 27.
● وهو الذي يقسو ويغلظ: آل عمران: 159. البقرة: 74. المائدة: 13.
● وهو الذي يتحسر: آل عمران: 156.
● وهو الذي يرتاب: التوبة: 45. لتوبة: 11.
● وهو الذي يتقي: الحج: 32.
● ويسكن: الفتح: 4.
● ويلين: الزمر: 23.
● وهو الذي يُطْبَعُ عليه فلا يؤمن: محمد: 16. غافر: 35. النساء: 155.
● ويُخْتَمُ عليه: الشورى: 24. البقرة: 7.
● والقلب هو صاحب القرار والأسرار: التوبة: 8.
● وهو الذي يكسب الخير والشر: البقرة: 225.
● ويعادي ويألف: آل عمران: 103.
● ويخطيء ويتعمد: الأحزاب: 5.
● ويُزَيَّنُ له: الفتح: 12. الحجرات: 7.
● وهو الذي يشمئز: الزمر: 45.
● ويمرض: الأحزاب: 32.
● ويغتاظ: التوبة: 15.
● وأخيرًا، فالقلب هو الذي يعقل:
" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ " الحج: 46.
وهذه الآية هي نصّ في كون القلب هو الذي يقوم بعملية العقل، أى الفهم.
وهو العقل العاقل المفكر الفقيه...، فتأمل بقلبك (أى بعقلك) لما نبهناك إليه هنا، ولا تتردد إذا زين لك بعض الجهلة قول الله جلّ وعلا:
" فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا " على أن القلب هنا هو القلب المضخة بدليل وجوده هنا في الصدر. فإن القلب هنا أيضًا هو العقل، والصدر هو الرأس.
نقل القلوب:
ونحن نرى الآن بعد تقدم عمليات جراحة القلب (الدموي) أن قلب الكافر قد ينقل للمؤمن فلا يصير به كافر!! والعكس صحيح؛ فقد ينقل قلب مؤمن لكافر ويظل الكافر على كفره لا يتحرك عنه قيد أنملة.
بل إن الدكتور ليونارد بيلى استطاع أن يزرع قلب قرد من نوع " البابون " في صدر الطفلة " فاي " (مضطراً) لعدم وجود بطين أيسر للقلب وكان الموت هو البديل ! وظلت الطفلة تعيش بقلب القرد لمدة ثلاثة أسابيع وهي فترة طويلة جداً إذا ما قيست بالعمليات التي سبقتها، أو بأول عملية زرع قلب بشري عموماً. ولم يتحول أي من هؤلاء المرضي إلي فهم وإدراك الحيوان المنقول منه القلب... فتأمل !
تعدد العقل (القلب(
يقول المولى جل وعلا في محكم التنزيل: " " فعلم بذلك استحالة وجود عقلين في جوف واحد ولو حاول أطباء العالم كله ذلك لفشلوا ! وهذا بعكس القلب " المضخة " الذي يمكن أن يتعدد داخل الصدر (الرئوي). بل واستطاع الطب أن يقوم جراحيًا بزرع قلب (دموي) بجوار القلب الموجود ليعينه على العمل بكفاءة بعد أن دب المرض والضعف للأول.
وفى كيب تاون تمكن الطبيب المشهور كريستيان برنارد أن يزرع قلبًا إضافيًا للمواطن جاك باتس الميكانيكي البالغ من العمر 46 عامًا !! الذي أظهر فيما بعد تحسنًا واضحًا، وليتم إضافة تقدم جراحي جديد لزرع القلوب (الدموية) أما زرع العقل فهو حلم يراود العقول، وسيظل حلمًا وحلمًا فقط لاستحالة تحققه !
وأبسط ما يؤكد أن ذلك الحلم لن يخرج إلى حيز الوجود أبدًا هو أن الجوف القلبي (أي الذي يستقر فيه العقل) لا يسمح بوجود قلب آخر في نفس الجوف (الرأس) !! أي أنه ليس له مكان أصلاً فهل وصلت الرسالة..... لقلبك ؟!
تحول القلب إلى قطعة معدن
ولعل هذه النقطة بالذات قد تكون أكثر إيضاحًا امن قلبه (أي عقله) لازال في شك مما سقناه عن كون القلب المقصود في القرآن هو العقل، وهو كذلك عند العرب، والعلماء والحكماء... الخ.
فنظرًا لصعوبة الحصول على القلب الملائم في الوقت اللازم لبعض المرضى مما يؤدى إلى وفاتهم ؛ فقد توجه النظر إلى صنع قلوب صناعية مزودة بخراطيم بلاستيكية تتصل بجهاز يقوم بضخ الأوكسجين.
وفعلاً تم تطوير القلب المذكور وتم زرعه لأحد المرضى. وبرغم أنه لم يعش إلا 112 يومًا إلا أن ذلك كان نجاحًا حينئذ (كبيرًا). ثم بعدها تم تطوير الجهاز ليصير في حجم ثمرة الجريب فروت وتم تصنيعه من مادة الألمونيوم والبليرثين وسمي باسم "جارثيك 7 "، وكانت أول تجربه لزرعه هي للمريض الأمريكي ويليام شرويدر الذي احتفل فيما بعد بنجاح العملية بشرب البيرة !!
وهكذا تم استئصال القلب الدموي الذي خلق به ويليام شرويدر ووضع بدلاً منه " موتور " ألمونيوم ! وعند العجم فقد استؤصل القلب بما فيه من الحب والكراهية والود والعطف والعنف....الخ. وهذا من ضعف فهم فلبه الأعجمي !!!
ولو كان القلب " المضخة " هو الذي يفهم ويفقه ويحب ويكره....الخ لتغير هؤلاء الذين ينقل إليهم القلب الألمونيوم يحب ويعشق الألمونيوم ويعبد الدكتور جارثيك الذي صنعه !!
والمزيد من هذه التفاصيل في رسالتي: "القلب في القرآن " والمراجع الطبية المعروفة في هذا المجال.
وخلاصة ما قدمناه هنا هو أن القلب الشرعي (على الحقيقة) الذي يفقهه رسول الله (المنزل عليه القرآن) هو الذي في الرأس بخلاف ما فهمه جمهور أهل الرواية لمقتضى معنى المضغة كقطعة لحم، بينما القلب الذي في الرأس ليس بمضغة، ولا لحمة، بل يتكون جله من مادة دهنية تسمى الميلين، وبذلك يكون القلب المضخة المضغة بعيد عن أن يتوقف صلاح الجسد عليه، وإنما هو من الجسد (وظيفيًا)، وننتقل لمناقشة الحديث الفاسد التالي ونحن نضع في الحسبان أن صحة وجمال معنى المنقول لا تبرر إلصاقه لرسول الله دون برهان من الله، فضلاً عن أن هذه المرويات بادية الصلاح المعنوي استخدمت لتمرير سموم الروايات الشيطانية الفاسدة، وهي التي تقول:
(ان في الجسد مضغة إذ صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسد سائر الجسد)
وذلك للأسباب التالية:
وهو حديث متفق عليه، وهو يجعل الصلاح في القلب (المضغة) الذي هو مضخة الدمّ، ولذا قال علماء الرواية بأن العقل في القلب (الدموي) الذي محله القفص الصدري، لا القلب بمعنى الجوهر واللب، ومحله الرأس.
● يقول ابن منظور (باختصار) في لسان العرب (8/450): " والمضغة القطعة من اللحم لمكان المضغ أيضا، . . وقال خالد بن جنبة المضغة من اللحم قدر ما يلقي الإنسان في فيه ومنه قيل في الإنسان مضغتان إذا صلحتا صلح البدن القلب واللسان والجمع مضغ وقلب الإنسان مضغة من جسده، . . وفي الحديث إن في ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله يعني القلب لأنه قطعة لحم من الجسد ".
● وفي شرح النووي على مسلم (8/199): " أما البضعة فبفتح الباء لا يجوز غيره ، وهي قطعة اللحم ، وكذلك المضغة بضم الميم ".
تحفة الأحوذي (1/94): " بضعة: بفتح الباء الموحدة وسكون الضاد المعجمة بمعنى المضغة ، وهما لفظان مترادفان معناهما القطعة من اللحم ".
● ويقول ابن سيده في المخصص (1/392): " مضغ يمضغ ويمضغ - لاك، ابن السكيت، ما ذقت مضاغا - أي ما يمضغ، أبو عبيد، ما عندنا مضاغ - أي ما يمضع كذلك والمضاغة - ما مضغت وأمضغ التمر - حان أن يمضغ، أبو زيد، المواضغ - الأضراس صفة غالبة والمضغة - القطعة من اللحم والجمع مضغ وقيل المضغة - كل ما مضغت وقد تقدم الماضغان من الحنك ونحوه ".
● وفي النهاية في غريب الأثر (4/730): " مضغ: فيه إن في ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، يعني القلب لأنه قطعة لحم من الجسد . والمضغة : القطعة من اللحم قدر ما يمضغ وجمعها : مضغ.
● وفي مقدمة الفتح (1/184): " وأصل المضغ التحريك قوله في الجسد مضغة أي قطعة لحم والمراد القلب ".
● وفي المحكم والمحيط الأعظم (2/401): " مضغ يمضغ، ويمضغ مضغا: لاك. وامضغه الشيء، ومضغه: ألاكه اياه ".
● ويقول الإمام النووي في شرحه على مسلم (5/469
" واحتج بهذا الحديث على أن العقل في القلب لا في الرأس وفيه خلاف مشهور. ومذهب أصحابنا وجماهير المتكلمين أنه في القلب ".
مع أن القلب (شرعًا) لا علاقة له بالمضغة المضخة، وليس قطعة اللحم المضخة،
تحياتي
حياكم الله ،واعذروني لظروف خاصة ،هي السبب في البطئ بالرد على ماتفضلتم به.
أخي وسام نحن مازلنا نبحث ،ونتعلم ،ونجتهد ، المشكلة دائما تكمن في أن الذين يبحثون في الافاق والانفس هم من العلماء المحايدين ، أي أن جهودهم وعملهم المضني ،لايبغون منه اثبات أن الله موجود ،أو أن الدين الاسلامي هو دين صحيح بقرآنه.هم يبحثون ،ويسجلون ابحاثهم ويعمموها بنظريات لغاية العلم فقط . نحن على ما يبدوا ننتظرهم ونتتظر نتائجهم ،ونعيد قراءتنا للقرآن الكريم لنجد إن كان هناك بعض التطابق ،ذلك أن قراءة الافاق والانفس هي دعوة قرآنية للوصول الى الحق ،وايضا الى التسليم العقلي واليقيني على صحة ما أنزل الينا ،لنقدمه للعالم كبراهين حية على ما نعتقد.مشكلة الامة الاسلامية انها في بحثها حتى العلمي تستنطق القواميس البشرية ،واقوال السادة علماء الفقه وغيرهم ممن عاشوا في فترات كانت هذه الابحاث التي بين يدينا اليوم هي من عالم الغيب.وهذا ما نراه في تعليق الأخ شريف احمد ،ماذا يفيدي المعجم المحيط والنووي في بحث علمي مازال يحبو ،ومازال أكبر العلماء في هذا المجال طفلاً .لهذا اقدر ما ذهبت اليه ،وخاصة دور العقل ،وأنا ممن يؤمن بذلك ولكني اتابع تطور العلم في هذا المجال.وهناك الكثير من الاسئلة القرآنية التي يجب التدبر فيها. مثلاً قوله عز من قائل"واصبح فؤاد أم موسى فارغا لولا أن ربطنا على قلبها " امامنا مصطلحين ،الفؤاد ،والقلب . ما هو الفؤاد علميا ،وما هو القلب الذي ربطه وثبته رب العالمين . المهم مشوارنا طويل والله اعلم
إلغاء التعليق
إلغاء التعليق
دعوة للتبرع
الله هو المستعان: دكتور أحمد لاحظت عند قراءة مقالا تك ...
نعم ..وصدقت: د.احم منصور اجد في بعض مقالا تك او...
الايجاز بالحذف : أين خبر إن في قوله تعالى :(ان الذين كفروا...
الخلفاء الفاسقون: لماذا تحكم علي الخلف اء بالكف ر العقا ئدي ...
زلزال المغرب: استا ذى جاءت كارثة الزلز ال فى المغر ب ...
more
إن القلب كعضو عضلي ليس له أي علاقة بالإحساس أو العواطف أو التقوي، وهذا ما سوف نثبته في المداخلات الآتية إن شاء الله تعالي:
أولا: تعريف القلب:
القلب لغة: هو تحويل الشئ عن وجهه. وقلب الأمور: أي بحثها ونظر عواقبها. وقلب الشئ: هو داخله ولبه، وانظر: لسان العرب لابن منظور: (1/ 685)، وأساس البلاغة للزمخشرى: (518)، والمصباح المنير للفيومي: (195)، ومختار الصحاح للرازي: (288)، والقاموس المحيط للفيروزابادى: (162)، وبصائر ذوى التمييز له: (4 / 288).
القلب اصطلاحًا: هو شامل للعقل، والفؤاد، والمخ (الذاكرة ووظائف الأعضاء)، وقد يشار إليه بمحله وهو الرأس أو الدماغ أو النافوخ أو الصدر. وقلب الإنسان: هو جوهره، وهو خالصه وكل الأعضاء الأخرى هي فى خدمته إما بالنقل أو التعبير. وقد يقصد به العضو الباطني الصنبوري القابع فى تجويف القفص الصدري والذي يقوم بضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسد، وهذا المعنى هو الحقيقة العرفية الآن عند المتأخرين من البشر. فنخلص من هذه السطور إلى أن:
الحقيقة اللغوية: أن القلب هو داخل الشئ ولبه.
الحقيقة العرفية: أن القلب هو مضخة الدم العضلية الصنوبرية الشكل.
الحقيقة الشرعية: أن القلب هو العضو المدبر الفاهم الواعي العاقل المتذكر الذي يحسّ، وهو المهيمن على الجسد كله سواء فى المختار من الأفعال أو غير المختار منها (كوظائف الأعضاء ـ Physiolog)، وبقية الأعضاء هي تبع له، وبينه وبين القلب الدموي (المضخة) علاقة وثيقة مزدوجة، كما هي بينهما وبين سائر الأعضاء. هذا وقد عرف العرب هذا المعني) الشرعي) كمعنى لغوى منذ قديم الزمن، وكذا عرفه العديد من أهل العلم، وللبيان: