زينب عبدالقوى Ýí 2017-10-15
ماهية الاله من هو الله ؟
عندما يبلغ الطفل سن السادسة او السابعة الي سن التاسعة او العاشرة يبدأ ينشغل فكره بماهية وجوده في الحياة . يبدأ الطفل او الطفلة بالتساؤل عن كيفية خروجهم للحياةوبداية تكوينهم .يتسائلون عن الاله... من هو الله؟؟ الذي خلقنا وأين يوجد وماهي مواصفاته الحسية وصفاته ؟؟
غالبا ماتواجه هذه التساؤلات بالاستنكار او الحيرة في كيفية الاجابة عليها . فيحصل الطفل ام علي التوبيخ او اجابات غير مفهومة بالنسبة له لانها لم تخاطب عقله في هذه المرحلة باللغة التي يمكن ان يستوعبها .
بالرغم من ان عقل الاطفال في هذه المرحلة و مهارات تفكيره العليا لم تكتمل بعد وخاصة القدرة علي فهم المفاهيم والمصطلحات المجردة التي لا ترتبط بشئ مادي و ملموس لديهم الا انها بداية الاسئلة الوجودية التي تنهال علي عقله و التي تتطلب منا الانتباه لما نقوله او نوصله لاطفالنا عن الله . لان ماسوف نقوله او نفعله في هذه المرحلة يحفر في وجدان الطفل وبالتالي في ذاكرته طوال حياته.
انها المرحلة الاولي في التعرف علي الله التي يجب التعامل معها بحرص شديد . سوف يبدأ معظم الاطفال برسم صورة حسية عن الله سبحانه وتعالي فعقل الاطفال لا يستطيع بعد التفكير في الاشياء بشكل مجرد فلابد ان يكون هناك شئ ملموس يربطون بينه وبين المجرد والا لن يستوعب عقلهم هذا المجرد الغائب الذي لا يستطيعون رؤيته.
يبدأون في رسم تلك الصورة وفقا للمعارف والخبرات التي مروا بها في تلك الفترة القصيرة من حياتهم . فمنهم من سوف يتخيله كشيخ له جسد ضخم يغطي العالم باسره . او يتخيله البعض منهم علي شكل معين من الاشكال وبملامح وجه معينه كل حسب مخيلته وطبيعة بيئته التي يعيش فيها .
واعتقد مايجب علينا كاباء في هذا الشق الا نقف كثيرا عن الصورة التي جسدها طفلنا لله ولا يجب ان نبدي امتعاض او استحسان ولكن ننصت ولا نعلق كثيرا وما يجب علينا هو اخذ الاطفال الي ما هو اهم السمات والصفات .
لكي نلعب دور ايجابي في تنشئة اطفالنا علي الاسلام الصحيح يجب ان نلتزم بقاعدتين اساسيتين في تنشئتهم : أولا دعم ثقته الاطفال بانفسهم وثانيا ترسيخ مبدأ الحوار والتعبير عن الذات في جو من الحب والاحترام حتي نكسب ثقتهم فينا وفي ما سوف نقوله لهم .
ان الاهم من الشكل ( يجب الا نتدخل فيما رسمه الطفل من ملامح جسديه عن الله) هو صفات الخالق جل وعلا
يبدأ الاطفال بالتسائل عن صفات الخالق وعلاقته به " هل يجب ان أحبه أو اخافه ؟؟؟ هل يجب ان اتعلق به ؟ هل يمكنني ان أتكلم معه بحرية ؟؟ هل يغضب ؟ وأذا غضب هل هو قاس أم رحيم؟" كل هذه اسئلة تدور في راس الطفل . قد يعبر عنها اذا كان لديه من القدرة اللغوية والتعبيرية ما يمكنه من صياغة تلك التساؤلات او يكتفي بملاحظة مانقوله او يقوله غيرنا من محيط مجتمعه عن خالق الكون دون رد فعل .
تلك المرحلة من أهم المراحل التي يجب ان نساعد أولادنا في التعرف علي الله سبحانه وتعالي كما تحدث هو عن نفسه في القران الكريم ومايجب ان نركز عليه تحديدا هو تفرد الله بالالوهية .
لابد ان نساعد اطفالنا علي ادراك ان الله وحده هو خالق هذا الكون لا ينازعه فيه احد ولا شريك له في ذلك وانه ليس مثلنا فنحن خلقه . هو خلقنا وفق طبيعة معينة نتزاوج ونتكاثر ويحتاج بعضا لبعض لكي نعمر الارض وننشر فيها الامن والامان .
لا يجب ان نشغل عقول اطفالنا او نجهدها ياكثر من ادراك مفهوم تفرد الله بالالوهية وترسيخ صفات الرحمة والعدل وكل ماهو ايجابي في القران وتجنب الحديث عن الثواب والعقاب والمؤمن والكافر و ما شابه ذلك من مفاهيم والتي يجب ان تتوالي بعد ترسيخ علاقة روحانية ايجابية بين الطفل و الله عز وجل وحده .
وهذا ياخّذنا الي ان الاختلاف بين الدين السني والموروثات من جهة وبين صحيح الاسلام كما جاء في القران من جهة اخري يبدأ من هنا " من مرحلة التعرف علي طبيعة خالق الكون" .
الاختلاف بين مايجب ان يتعرف عليه الطفل عن طبيعة الله خالق الكون وحده كما تحدث الله عن نفسه في القران وبين ما يتعلمه الطفل عن الله من الدين الارضي سواءكان دين سنة او شيعة هو اختلاف بين الايمان بالله والشرك به .
فالطفل عندما يدخل المسجد كما جرت عليه العادات والتقاليد للاديان الارضية سواء من سنة او من شيعة في هذا السن ماذا يري ؟؟ ان اوا مايراه منقوشا علي محراب المسجد هو كلمة " الله " وعلي الجانب الأخر " محمد" وقد يزداد علي كلمة محمد" صلي الله عليه وسلم "وان كان المسجد يعبر عن توجه سني أصيل فسيجد علي حوائطه اسماء الخلفاء الراشدين كما يدعون (أبو بكر – عمر – عثمان- علي ) كما في مسجد النور بالعباسية . اما ان كان المسجد له هوي شيعي فقطعا سيجد اسم علي وفاطمة وغيرهم . وبطبيعة الاطفال كثيرة السؤال سوف يتسائلون من هؤلاء وما سر تواجد اسماءهم في المسجد . في اكثر الاسر اعتدالا في الفكر سوف تشرح للطفل ان الله هو خالق هذا الكون وان محمد رسول امتنا وحبيب الله وشفيعنا يوم القيامة وان هذه الاسماء هم للصحابة ( ان كانت سنية ) او ال البيت ( ان كانوا شيعة). في كل الاحوال ان ما يتبادر الي ذهن الطفل انذالك ان هذا اله له حاشية ومقربين .
هنا في هذه اللحظة فان تخيل الطفل عن الله سوف يكون بشريا أكثر واننا مهما حاولنا تنزيه الله والحديث عن اختلافه عن خلقه لن يرسخ في ذهن الطفل سوى مساواة الله مع البشر حتي وان كان محمد عليه السلام .
هذا فقط مثال المساجد ولم اتحدث عن تعاليم المدرسة او برامج الاعلام او قصص الاجداد وكل ما يحيط أطفالنا من قنوات لنقل مفاهيم وسلوكيات ابعد ماتكون عن الاسلام الصحيح كما نجده في القران .
دعوة للتبرع
بيع ثمار الحدائق قبل: بيع ثمار الحدا ئق قبل نضجها أعرف تاجرا...
إستغفروا لى .!!: ارجوك م ان تستغف روا الله لي . ...
مسألة ميراث: انا اب لابن وابنه و زوجتي توفت وقبل مماته ا ...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول الفا تحة السري انية ...
الخشوع فى الصلاة : سبق أن وعدت سيادت ك ببحث عن الخشو ع فى...
more