هل عاش نوح عليه السلام 1000سنة على الأرض ؟؟
هل عاش نوح عليه السلام 1000سنة على الأرض ؟؟
يبدوأن المُشككين في القرءان وفى قصص وحقائق القرءان سيستمرون في تشكيكهم إلى يوم القيامة ، والغريب أنهم يثبتون صدقه وحقيقته التي تقول (كَذَٰلِكَ نَسۡلُكُهُۥ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ (12) لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ وَقَدۡ خَلَتۡ سُنَّةُ ٱلۡأَوَّلِينَ (13) وَلَوۡ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَابٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعۡرُجُونَ (14) لَقَالُوٓاْ إِنَّمَا سُكِّرَتۡ أَبۡصَٰرُنَا بَلۡ نَحۡنُ قَوۡمٞ مَّسۡحُورُونَ (الحجر 15)..
بمعنى أن القرءان وحقائقه تخترق قلوبهم رغما عنهم ،ولكنهم لا يؤمنون به لأن على قلوبهم وأبصارهم وبصيرتهم غشاوة ،وهم الذين وضعوها بأنفسهم على جوارحهم وبصيرتهم . وستكون شهادة عليهم يوم القيامة يوم تنطق جوارحهم وألسنتهم وجلودهم وتشهدعليهم .(( وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمۡ لِمَ شَهِدتُّمۡ عَلَيۡنَاۖ قَالُوٓاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ أَنطَقَ كُلَّ شَيۡءٖۚ وَهُوَ خَلَقَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (21) وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَتِرُونَ أَن يَشۡهَدَ عَلَيۡكُمۡ سَمۡعُكُمۡ وَلَآ أَبۡصَٰرُكُمۡ وَلَا جُلُودُكُمۡ وَلَٰكِن ظَنَنتُمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَا يَعۡلَمُ كَثِيرٗا مِّمَّا تَعۡمَلُونَ (22) وَذَٰلِكُمۡ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمۡ أَرۡدَىٰكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ (23فصلت).
نعود للموضوع :::
هناك مقولات وكتابات وأحاديث عن أنه ليس هناك أساسا علميا لوجود أثار لبنى إسرائيل ويوسف عليه السلام ،ولا للسنوات العجاف ،ولا لموسى وهارون عليهما السلام وما حدث معهما ومع فرعون وقومه وجنوده وقارون معهما ، ولا لدمارعرش فرعون بعد أن طارد موسى في خروجه من مصر.اى أن هذه القصة كُلها لم تحدث .فلا اثرمنها ولاعنها في تاريخ الحضارة المصرية القديمة ،وبالتالي فإن قصص القرءان الكريم عنها هو مجرد كذب وأساطير يتغنى بها رجال الدين فلا تلتفتوا للدين ولا للقرءان في كلامه هذا عنها ،وتمسكوا بالعلم وما يقوله علماء الحفريات والآثار وتاريخ الحضارة المصرية القديمة .
==
والجديد أنهم تبنوا نفس المنطق ونفس النظرية في إنكار أنه كان هناك من عاش من الإنس من ذرية آدم وأحفاده 1000سنة .لأن علماء الأركيولوجى والحفريات والأنثروبيولوجى لم يكتشفواأثرا ولا أثاراولا حفريات ولا هياكل عظمية تدل على هذاوتُثبته . وأن علماء البيولوجى والخلايا وعمرالخلايا يقولون بإستحالة أن يتجاوز عمر إنسان ال150عاما ،فكيف لإنسان يعيش 1000سنة ؟؟
ثم يقولون أنهم عندما يقولون هذا يخرج عليهم المتطرفين الإسلاميين بالتكفيروالتهديد بالقتل والمحاكمات بإزدراء الأديان وووووو..
ونحن نقول لهم ::::
===
التعقيب.
طرح هذه الأسئلة التي تتعلق بالحوار بين الدين والعلم فى إطارسلمى محمى بسقف عالى من الحريات ،وتنافس الأفكار وتلاقيها أوإختلافها فى إطارسلمى تحت سقف الحرية الفكرية والدينية المُطلقة دون تخويف وترهيب وتهديد ووعد ووعيد وإزدراء أديان وسلطة الشاويش مخيمرأمر في غاية الروعة والجمال ،ومطلوب لتعليم المثقفين أولا ثم المُشرعين ثانيا ثم السلطة التنفيذية قيمةالحرية وأدب الحواروالتعايش السلمى والأمن الإجتماعى حتى لو كان الحوارفي قضية خلافية بين العلم ومُسلمات الدين . هذا أولا::::::
وثانيا ::
ردا على ما أُثير عن غياب أثارودلائل جيولوجيةعن وجود ليوسف وموسى وهارون عليهم السلام ولا عما حكاه القرءان عنهم وعن حياتهم في مصر، وخروجهم من مصر ،وما صاحب ذلك من دمار لفرعون وقومه وعرشه وإستشهادهم بأراء لعلماء آثار وأنثروبيولوجى وبيولوجى بإستحالة وجودها .ثم بإستحالة
وجود من عاش من الإنس على الأرض ل1000 سنة في إشارة منهم لنوح عليه السلام ،وبالتالي فقد كذب القرءان الكريم وأنه محض أساطير.نقول لهم :::
الموضوع بسيط للغاية ويتلخص فى نقطتين من وجهة نظر من يؤمنون بالقرءان الكريم ،وبصدقه وبأنه كتاب رب العالمين جل جلاله . الأولى طالما حكى القرءان الكريم عما حدث مع يوسف وموسى وهارون وحياتهم في مصر وما بها من أحداث، وبقصصه عن أن هناك من الأقوام من عاشوا لأكثر من 1000سنة، وأن نبيا من الأنبياء دعى قومه للإسلام أكثرمن 950 سنة فمنهم من آمن ومنهم من كفر ،ثم غرق منهم بالطوفان من غرق ،وعاش من عاش، أى أنهم تخطوا فى أعمارهم ال1000سنة. فهو قول صادق وقول صدق ولا مراء ولا ريب ولا شك فيه لأنه كلام رب العالمين خالق الكون جل جلاله وعالم وعلام الغيوب ،غيوب الماضى والمستقبل.
النقطة الثانية :::::::
هل وصل العلم المادى التطبيقى بكل أجهزته الحديثة إلى منتهاه بحيث نستطيع القول بأنه لقد وصلنا إلى نهاية العلم،فلاعلم ولا مُكتشفات علمية قادمة فى أى مجال حيوى أو أثرى أو فيزيائى أو كيميائى بعد هذه الساعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل وصل العلم إلى أن سار فى الزمن الماضى ماضيا أوفى المستقبل لمعرفة ما كان فى الماضى من خلال تتبع آثارالطاقةالتى نتجت عن تحركات وأقوال وأفعل وحياة السابقين منذ هبوط آدم عليه السلام على الأرض وحتى يومنا هذا طبقا لنظرية أن الطاقة لا تُفنى ولا تُخلق من عدم ، وأن الموجات والإهتزازات والطاقة الناتجة عن حركة المخلوقات التى وجدت فى الماضى منذ خلق السموات والأرض مازالت موجودة تدوربين السماء والأرض ؟؟ هل إكتشفتم هذه الطاقة وأنواع موجاتها، ووصلتم لتصنيفها وتقسيمها وأعمارها وناتجةعن أي حركة للإنسان أم للحيوان أم للكواكب أم للجمادات أم للنباتات أم أم أم ؟؟؟؟؟؟
بالطبع لا ومليون لا ....وبالتالى الحكم بنفى آيةعلمية من الأيات التى حكى عنها القرءان الكريم بأنه كان هناك من عاش في مصر القديمة سواء أنبياء وأقوامهم وصراعاتهم مع فرعون من الفراعين ودمارلعرشه هووجنوده ، وأنه كان هناك من البشر من عاش على ظهر هذا الكوكب 1000 سنة وأكثرهو بمثابة تصور لطفل صغير فى أولى حضانة مازال يتعلم الحروف الأبجدية فى أول صفحة من كتابه ،فتصورأنه بتعلمه للحروف الأبجدية فقد وصل لنهاية العلم!!!!!!!
لا يا سادة يا كرام فالبشرية برغم هذا التقدم العلمى الرهيب ما زالت تحبو في خطوتها الأولى نحوإكتشاف ((واحد على 100ملياروأكثر من الكيلومترات من خطوات العلم )). وحتى لو وصلنا ل100مليار خطوة من العلم فسنظل تحت قانون رب العالمين الذى قال لنا فيه (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) .
ومن هنا فحكم علماء الأنثروبيولوجى والحفريات والآثار والبيولوجى على أنه لم يكن هناك حياة ليوسف وإخوته ،ولا لموسى وهارون ولا لبنى إسرائيل في مصر ،ولم يكن هناك صراعا بينهم وبين فرعون وجنوده ،ولم يمت فرعون من الفراعين غرقا ولا ولا ولا. وأنه لم يعش على كوكب الأرض إنسان من ذرية آدم عليه السلام من وصل فى عمره ل1000 سنة أو أكثر حكم ناقص وفاسد علميا ومعمليا ،وحكم لم يخضع للقواعد العلمية المكتملة السليمة لأنهم لم يصلواإلى نهاية العلم بعد، ولم يمتلكوا كل أدواته الفيزيائية والكيميائية بعد، ولم يصلوا لتحديد أنواع الأشعة والطاقة وحددواأعمارها وأعمارمن نتجت عن تحركاتهم وحياتهم .
فحرى بهم أن يقولوا بكل وضوح وإنصاف لم نصل بعد إلى نتيجة قاطعة لإثبات أو نفى أن هناك من عاش من بنى إسرائيل مع فرعون ،ولا لأثارعما داربينهم من صراع . ولا أن هناك من عاش من ذرية آدم عليه السلام على ظهر الأرض 1000سنة أو أكثر لأننا لأا نمتلك أدوات العلم ومعارفه ووسائله التي تُمكننا من الحكم بالنفى أو الإثبات في هذه القضايا الماضوية . فلو قالوا هذا فلهم منا كل الإحترام والتقديرالعلمى لأنهم إحترموا العلم ولم يُفتوا بما لم يعلموا وإعترفوا بأن علمهم مازال ناقصا وبعيدا كُل البعد ،وعلى بعد مليارات من السنوات الضوئية لفك شفرات وقوانين الحياة وما كان في ماضيها ،وما سيكون فيها. وإحترموا عقول القراء والمستمعين والمُشاهدين. ووضعوا الأمور في نصابها ومكانها الطبيعى .
====
نقطة هامة وخاصة بالمُسلمين فقط :::
ألتشكيك فى آية من آيات الله جل جلاله التي وردت فى القرءان أو إنكارها أوإنكاركلمة منها يُدخل صاحبه في خصومة مباشرة مع الله جل جلاله لأنه كذّب بآياته وكفر بها.وهذا أمر خطير ونهايته وعاقبته وخيمة على صاحبه يوم القيامة. فلو قال العالم كُله شيئا ، وقال القرءان عكسه بوضوح تام فعلى المُسلم أن يؤمن بالقرءان ويتخذ موقفا مناصرا لقول القرءان لكى لا يجد نفسه فى خصومة مع المولى جل جلاله دون أن يدرى. وليتذكروابأن العالم كله وما تعلموه وما إكتشفوه من علم ونظريات وقوانين لم يصل بعد إلى خطوة من مليارات الكيلومترات من العلم .ولكن القرءان الكريم هو حديث رب العالمين فاطر السموات والأرض وخالق العالم والعلم ،وهوسُحانه وتعالى علام الغيوب وعالم الغيب والشهادة ،سواء كان غيبا ماضويا أوغيبا مُستقبليا ، فحينما يقول رب العزة شيئا فهو أصدق القائلين(( ومن أصدق من الله قيلا ))
(( ومن أصدق من الله حديثا))..
فدائما صدق الله العظيم الذى أخبرنا في قصص قرءانه الكريم عن يوسف وموسى وهارون وحياتهم في مصر، وصراعهم مع الفراعين ،وعن خروجهم من مصر. وأخبرنا بأن نوحاعليه السلام وقومه عاشواعلى ظهرهذاالكوكب أكثرمن 1000سنة بتعداد أن السنة 365 يوم. وأن الموضوع موضوع إيمان بالله وبقرءانه أم لا ،فليست هناك مساحة ولا مسافة رمادية في المنتصف ولا في الوسط .فإما إيمان بالله جل جلاله وقرءانه ،وإما كُفر به وبقرءانه ،فليختار كل إنسان لنفسه .
===
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
اجمالي القراءات
94