ماجد عثمان يقيم الحُجة أمام الله على النظام والحكومة المصرية .
ماجد عثمان يقيم الحُجة أمام الله على النظام والحكومة المصرية .
(ماجد عثمان) ضابط أمن دولة سابق كان ضابطا للأمن الوطنى بأحد أقسام مدينة العاشر من رمضان -الشرقية - مصر . ضاق ذرعا بجرائمه ومخالفاته التى إرتكبها رغما عنه بحُكم وظيفته ولم يعد يتحمل أن يرتكبها مرة أخرى . فتاب إلى الله منها وعلم أن توبته تستوجب أن يُبرىء ذمته أمام الله والناس والرئيس (السيسى) لعل من ظلمهم يُسامحوه ،ولعل الله جل جلاله يقبل توبته ، وأنه مُستعدا لدفع الثمن لخطوته هذه حتى لو بالسجن والإغتيال والأضرار التى ستلحق به وبأُسرته الصغيرة والكبيرة ،فكل هذا لن يساوى شيئا أمام نزوله القبر وحيدا ، وحسابه أمام الله جل جلاله وحيدا ،وسؤاله وحسابه على ما أرتكبه من جرائم وظلم فى حق ابرياء من أجل الرئيس والنظام والحكومة ،ولن ينفعه أحد منهم يوم القيامة ،فلماذا يُضحى بدينه وحياته الآخرة من أجلهم ؟؟؟(حسب قوله هو ) . فكتب ملفا كاملا عن المخالفات والجرائم التى يرتكبها ضباط المباحث ، وضباط الأمن الوطنى (أمن الدولة) يوميا ليُرسله كاملا للرئيس السيسى ،فلربما لا يعلم عن جرائمهم شيئا ،وليرفع الظلم عن المظلومين ، وليرفع الظلم عن كاهل الضباط أيضا ويرفع الضغط عنهم (بالرغم من أنهم ظالمين) ، وليوقف هذه المهازل وهذه المظالم وليُحاسب من أمر بها ،وليُعدّل من نهج وسلوكيات ضباط المباحث وأمن الدولة التى ينتهجونها ويسلكونهامع الناس والمُجتمع ، ويمنع الفساد المالى والإدارى الذى يُسببونه ويتربحون منه (مغارة على بابا) ...وقرر أن يُصور فيديوهات ليحكى فيها بالتفصيل عن هذه الأحداث ، وأنه على إستعداد للمواجهة والمحاكمة إذا ثبت عكسها ........ وبالفعل نشر بعضا منها .
===
التعقيب ::
من السذاجة أن يُنكر أى مصرى كلامه بل وأى عربى ،بل وأى أجنبى .... فما يقوله أوما قاله ضابط أمن الدولة السابق معروف ، وتردده الدراما المصرية كثيرا فى أفلامها ومسلسلاتها ..
ومن السذاجة أيضا أن يخرج أحد ويقول أنه ضابط من خلايا الإخوان وووووووو فالولد يعيش فى مصر .وهذا يكفى ، ويُضحى بنفسه وعائلته ومستقبلهم وحياته فى سبيل كلمة الحق ورفع الظلم عن المظلومين ، وإيصال صورة هذا الظلم للرئيس (إذا كان لا يعلم به -وهذا مع حُسن النوايا فلربما لا يعلم ).والأهم ليُخلى ساحته امام الله جل جلاله ويتوب إليه ويطلب غُغرانه وصفح من ظلمهم عنه قبل يوم الحساب .....وأنا كتبت عن هذه النقطة تحديدا مئات المرات بأنه لا توجد حُجة يوم القيامة إسمها ( أنا كنت عبد المأمور ) تُنجيك من عذاب الله ، وأنه لو إضطُررت أيها ألضابط ويا أيها القاضى أن تستقيل ،وتبيع كُشرى على عربية كُشرى أو تبيع خضار وفاكهة على عربية خضار أكرم وأحسن لك من تأتى الله جل جلاله يوم القيامة ظالما مناصرا للظلم مُدافعا عنه ،وكرباجا فى يد الظالمين ثم تتحجج بأنك (كُنت عبد المأمور ) . فساعتها ستكون أنت والمأمور (مديرك ووووو) فى الدرك الأسفل من النار تصطرخون خالدين فيها ويلعن بعضكم بعضا .فلا تكونوا عصا (المأمور ) الغليظة الظالمة للناس سواء كان وزيرا أو رئيس وزراء أو رئيسا ،او ملكا أو شيخا أو سُلطانا ....وتذكروا قول الله جل جلاله عن حقائق الموت والحساب
((( ولقد جئتمونا فرادى ))
((( يوم تأتى كل نفس تُجادل عن نفسها)))
(وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ))
((يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))
((حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ.وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ ))
((يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ))) .
(((وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ))) .
فرسالة المقدم ماجد عثمان يجب أن تصل للرئيس ،ويجب أن يُقابله ويستمع إليه -- هذا لو تركوه حيا يُرزق ----------(لعله لا يعلم ، ولعله يرفع الظلم عن المظلومين ) سامع واحد بيقول :: وهو الرئيس مش عارف ؟؟؟؟ يا سيدى خلينا نقول لعله لا يعلم بتلك الجرائم وحجمها أو أنهم يقولون له أنهم مجرمون وووووووووو . .
==
هل هناك أمثلة شريفة وضميرها بيصحى وبيخاف من الظلم مثل الضابط ماجد عثمان ؟؟؟
نعم ... وأنا تقابلت مُصادفة مع ضابط صديق لأحد أصدقائى من 30 سنة ,كان ولد صغير وقتها (نقيب) كان ضابط مباحث فى أحد أقسام القاهرة .وإمتنع عن العمل وتغيب ،وكان والده فى منصب كبير بالدولة ، وقال لوالده وعائلته لن أعمل فى المباحث أبدا .. انا كل شغلى ألفق قضايا ومحاضر تحرى وأضرب في الناس طول الليل ، ومطلوب منى كذا محضر تحرى وكذا جريمة كذا وكذا فى اليوم .... فلن أستمر فى عملى وسأستقيل ...... المهم نقلوه لقسم من الأقسام الشرطية المدنية التى لا صلة لها بالأقسام والمباحث ولا أمن الدولة وكان زى الموظف يرجع بيته الظهر عادى .
::
وكذلك جمعنى سكنى سنة 86 -87 مع المقدم محمد أمين كان نائب قسم من أقسام مدينة الفيوم وقتها ، وكان بيذاكر للدكتوراة فى الفترة دى وكانت الشقة من الشقق القديمة 6 غرف فى عمارةأمام هندسة عين شمس فكان له هو وإخوته أوضة وأنا وزميلى أوضة وآخرين ..... هذا الضابط الدكتور محمد أمين كان ملاكا يمشى على الأرض غاية فى الأخلاق والأدب والتربية ووووووو وحصل على كأس أحسن أخلاق فى الشرطة عدة مرات .
====
فى المقابل رأيت بعينى فى قسمين من أقسام الشرطة فى سنة96 و98 غرفة ضباط المباحث فيها من أدوات التعذيب ما لم أكن أتوقعه وأتخيله .عصوات جمع عصا تُشبه عصوات فتوات أفلام نجيب محفوظ ،وكرابيج ...ورأيت بعينى فى غرفة مُلاضقة لغرفة ضباط المباحث بأحد أقسام الشرطة مجموعة من المُحتجزين معصوبى العينين ومقيدين بالسلاسل ويأنون من الضرب والتعذيب والجوع والعطش بشكل لا يتصوره إنسان ، فكُلما تذكرت هذه المناظر تأتينى حالة من الغثيان والرغبة الجامحة فى القىء .ومشاعر غضب أُخرى لا أريد أن أذكرها ، وكنت أتصور أن مصر ستتخلص من هذه الجرائم بعد ثورة 25 يناير ،ولكن للأسف واضح أنها زادت ،فتوسعت الحكومة فى بناء السجون والمعتقلات ،وكان الأولى بها أن تبنى بدلا عنهامستشفيات أو مصانع أو مدارس أو حتى مساكن إيواء للمُشردين من العجائز وأطفال الشوارع . أو مساكن لإستقبال ضيوف مصر من اللاجئين العرب والأفارقة لتخفيف أسعار الإيجار على المستأجرين المصريين الفقراء فى القاهرة الكُبرى وعواصم المُدن المصرية الكبرى
==
فهل يستجيب الرئيس السيسى لطلب ومناشدة المقدم (ماجد عثمان ) فى أن يقرأ مذكرته ومناشدته ،ويُشاهد فيديوهاته ، أو يستدعيه سالما آمنا ليستمع منه وجها لوجه ، فلعله لا يعلم بهذه الجرائم وتلك المظالم ،وليرفعها عن المظلومين ؟؟؟
نتمنى هذا ،فالمواطن المصرى يستحق مزيدا من الحريات وحفظ كرامته ومزيدا من حمايته من الظالمين الذين يستغلون مناصبهم ووظائفهم أسوأ إستغلال ..... فهو حفيد أول سُلالة بشرية على ظهر الأرض ، وحفيد من أقاموا أول حضارة على الكورة الأرضية ، فليس بالظلم وسحق الإنسان تُبنى الأوطان ولكن بالعدل والحرية وحماية وحفظ كرامة الإنسان .
==
اللهم بلغت اللهم فأشهد .
اجمالي القراءات
107