تعقيبا على نشر كرامات المُقرىء الشيخ سيد سعيد .
تعقيبا على نشر كرامات المُقرىء الشيخ سيد سعيد .
شاهدت فيديو لإبنة الشيخ المتوفى من يومين سيد سعيد قارىء القرءان فى سرادقات العزاء وحفلات الملوك والرؤساء وخاصة الخلايجة تتحدث فيه عن بعض كرامات والدها فى آخر شهر له وهو فى شبه غيبوبة بالعناية المركزة ،بأن النبى عليه السلام والحُسين بن على جالسان على يمينه ويساره ،وان الملائكة تُطعمه وتسقيه واعطوه سبحة يُسبح عليها ،وان زينب بنت على بن أبى طالب (السيدة زينب ) أرسلت له طبق لحمة ضانى وشوربة وأكل منها ثم مات .وأن هذه كانت آخر كرامات الشيخ قبل وفاته.وإنتشر الفيديو والكتابات حوله ووووو وبأنه ولى صالح لأنه كان من حفظة وقراء القرءان الكريم .
التعقيب ::
أنا فى كل الأحوال أحترم مشاعر أهل المتوفى . ولكن لابد من مواجهة الخرافة والدجل والنصب والأمراض النفسية : ونقول الشيخ سيد سعيد كان قارئا ومتاجرا بالقرءان الكريم بصوته ويتقاضى عشرات وربما مئات الألاف أجرا لقراءته مثله مثل كل من يتغنون بالقرءان فى موالد العزاء ، والإحتفالات الرسمية والليالى الملاح لكبار القوم فى الوطن العربى والإسلامى فى شهر رمضان ،وفى أفراح بعض عائلات الصعيد .وكان قارئا خاصا كل عام فى رمضان فى قصر (الشيخ زايد -رئيس الإمارات فى عصره) .....وهذا للتعريف به .........
أما عن الكرامات بشكل عام والتى تعُج بها كتب الصوفية ،ومن يريد أن يتمشيخ صوفيا أو يجعل نفسه هو حياته أو أولاده بعد مماته أنه وليا من أولياء الله ،ويكون له ضريحا صوفيا تتمسح العوام بقبرة وينتفع خُدامه والأوقاف وورثته من صندوق نذور قبره وضريحه :::: فنقول بإختصار شديد ::
لا توجد ما تُسمى كرامات لأحد ولا يعلم أحدا عن أحد إذا كانا مؤمنا مُخلصا إيمانه لله جل جلاله أم لا ..وكل ما يقولونه عن الكرامات لهذا أو ذاك كُله كذب ونصب ودجل وأمراض نفسية عند من يدعى أن له أو لشيخه كرامات ،فهى أمراض نفسية عند من يُصدقونه ويرددون كلامه ،فهى كما قلنا أداة من أدوات النصب وأكل لأموال الناس بالباطل بالتبرعات والنذور ، وتتحول مع الزمن لإشراك بالله جل جلاله عندما يتمسحون بأعتابه وقبره فيطلبون منه رفع الضُر عنهم أو جلب الخير لهم ،او يتخذونه واسطة ووسيلة بينهم وبين المولى جل جلاله .فلا توجد كرامات (للبدوى ولا الرفاعى ولا السيدة ولا الحسين ولا غيرهم) ............ بل الأكثر من هذا فليست هناك مُعجزات حسية أو مادية للنبى محمد بن عبدالله عليه السلام ، ومُعجزته عليه السلام كانت فى تلقيه الوحى القرءانى العظيم .وفقط ونقطة ومن أول السطر ....... ومن يقول أنه كانت له معجزات حسية ومادية فقد إفترى على الله ورسوله ورسالته ولا يفقه شيئا فى دين الله ..
فكفى خرافة وآن الآوان أن يتخلى المصريون والمسلمون عن تصديقهم لأصحاب الأمراض النفسية والأوهام ممن يدّعون كرامات لهذا وذاك ،فلو كانت لهم كرامات ما مرضوا ولنفعوا أنفسهم وأهليهم ووووووووو كفاية جهل وخبل وعبط بقى ،ونتمنى على عائلة سيد سعيد أن تُعالج إبنته من أمراضها النفسية وخرافاتها وأوهامها التى تنشرها قبل أن تسوء حالتها أكثر وأكثر بسبب وفاة والدها ،وتصديقها لأكاذيبها التى تعيش فيها ...
اجمالي القراءات
231