ولاية العهد

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-04-11


ولاية العهد
ولاية العهد من المصطلحات التى لا وجود لها في الإسلام وهو مصطلح تم اتخاذه بناء على التاريخ الكاذب عند الفرق
ومعنى المصطلح هو :
أن يوصى الرئيس أن يلى الرئاسة بعد موته فلان أو أن يوصى أن يتم اختيار الرئيس من عدد ما من الناس


وعند القوم هو :
"عهد الإمام في حياته بالخلافة إلى واحد ليكون إماما للمسلمين بعده"
المصيبة في ولاية العهد أن الفقهاء اعتمدوها كحكم من أحكام الإسلام دون أن يكون هناك نص من الوحى الإلهى يدل عليها
اعتمد القوم في بناء هذا الحكم على التالى :
عند السنة :
أن أبو بكر أوصى أن يكون الخليفة من بعده هو :
عمر بن الخطاب ونقلوا عنه كلاما كاذبا هو :
"بقوله: بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما عهد أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند آخر عهده في الدنيا وأول عهده بالآخرة في الحالة التي يؤمن فيها الكافر ويتقي فيها الفاجر: إني استعملت عليكم عمر بن الخطاب فإن بر وعدل فذاك علمي به وعلمي فيه، وإن جار وبدل فلا علم لي بالغيب، والخير أردت ولكل امرئ ما اكتسب وقد انعقد الإجماع على جوازه"
أن عمر أوصى أن يكون الخليفة من بعه أحد ستة نفر وأن يدخلوا بينهم ابنه عبد الله بن عمر ونقلوا كلاما كاذبا هو :
"قال عمرو بن ميمون الأودي : إن عمر بن الخطاب لما طعن قيل له : يا أمير المؤمنين لو استخلفت . فقال : لو كان أبو عبيدة حيا لاستخلفته وقلت لربي إن سألني : سمعت نبيك يقول : " إنه أمين هذه الأمة " . ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا لاستخلفته وقلت لربي إن سألني : سمعت نبيك يقول : " إن سالما شديد الحب لله تعالى " . فقال له رجل : أدلك على عبد الله بن عمر فقال : قاتلك الله ، والله ما أردت الله بهذا ! ويحك ! كيف أستخلف رجلا عجز عن طلاق امرأته ؟ لا أرب لنا في أموركم ، فما حمدتها فأرغب فيها لأحد من أهل بيتي ، إن كان خيرا فقد أصبنا منه ، وإن كان شرا فقد صرف عنا ، بحسب آل عمر أن يحاسب منهم رجل واحد ، ويسأل عن أمر أمة محمد ، أما لقد جهدت نفسي وحرمت أهلي ، وإن نجوت كفافا لا وزر ولا أجر إني لسعيد ، وأنظر فإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني ، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني ، ولن يضيع الله دينه فخرجوا ثم راحوا فقالوا : يا أمير المؤمنين ، لو عهدت عهدا . فقال : قد كنت أجمعت بعد مقالتي أن أنظر ، فأولي رجلا أمركم هو أحراكم أن يحملكم على الحق وأشار إلى علي ، فرهقتني غشية ، فرأيت رجلا دخل جنة فجعل يقطف كل غضة ويانعة فيضمه إليه ويصيره تحته ، فعلمت أن الله غالب على أمره ، فما أردت أن أتحملها حيا وميتا ، عليكم هؤلاء الرهط الذين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنهم من أهل الجنة " ، وهم علي ، وعثمان ، وعبد الرحمن ، وسعد ، والزبير بن العوام ، وطلحة بن عبيد الله ، فليختاروا منهم رجلا ، فإذا ولوا واليا فأحسنوا موازرته وأعينوه"
وعند الشيعة :
اعتمدوا على روايات مثل :
« من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله »
قطعا لا وجود لولاية العهد لأن الله حدد نصوصا بناء عليها يختار رئيس وهو خليفة المسلمين وهى :
أولا يجب أن يكون من المسلمين الأوائل المجاهدين المنفقين في سبيل الله قبل فتح مكة فإذا ماتوا جميعا يحق اختياره ممن أسلموا بعد فتح مكة وفى هذا قال تعالى :
"لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
والدرجة هى القوامة وهى الرئاسة التى قال تعالى فيها :
" الرجال قوامون على النساء "
وفسرها بقوله :
" وللرجال عليهن درجة "
ثانيا أن الاختيار ممن حددهم الله يكون بناء على اختيار المسلمين جميعا بالأغلبية كما قال تعالى :
"وأمرهم شورى بينهم "
ومن ثم لا وجود لمخترع ابتدعه الفقهاء وهو :
أهل الحل والعقد فلا وجود لأهل الحل والعقد الذى هو بدعة ابتدعها الكفار الذين أرادوا أن يولوا أقاربهم الحكم من بعدهم
بدعة أهل الحل والعقد بدعة ابتدعها علماء السلطان ليظل الحكم في الفاسدين الكفار ولا يتولاها واحد من المسلمين ومن ثم عبر التاريخ الكاذب لم يلى الحكم في بلاد العالم الإسلامى صالح منهم سوى :
عمر بن عبد العزيز الأموى
ثالثا :
يظل الرئيس وهو الخليفة من ضمن المقاتلين المنفقين في سبيل الله فقط ولا يحق لأخر من القاعدين عن الجهاد تولى الرئاسة
وهو قوله تعالى :
"لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
قطعا كل الجيوش الحالية والسابقة من قرون عدة لا يدخل فيها أحد ضمن المقصودين في الآية لأن تلك الجيوش لا أحد يعرف هل من فيها خاصة من يتولون المناصب مسلمون أم لا لأن كل تاريخنا هو تاريخنا معظمه خيانات وهزائم وعصيانات متعددة لله
رابعا لابد ان يكون المجاهد المنفق عالما وهو شرط تعيين الله طالوت(ص) قائدا حيث قال :
" وزاده بسطة فى العلم والجسم "
وولاية العهد الوحيدة المذكورة في القرآن ليست ولاية بالمعنى المعروف وإنما استحلاف أثناء غياب الرئيس
وهى :
استخلاف موسى(ص) أخاه هارون (ص* ليكون الرئيس في أثنائ غيابه في الميقات
وفى هذا قال تعالى :
"وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ"
وبناء عليه :
الاستخلاف وهو القيام بمهام الرئاسة أثناء غياب الرئيس لضرورة كالمرض جائز طالما كانت الفترة قليلة حيث لا يصلح أن يكون المسلمون دون رأس لهم يقوم بمهام الرئيس في تلك الفترة
وبناء على السابق من الممكن أن يكون أثناء اختيار الرئيس والخليفة اختيار لنائبه وهو الرئيس من بعده حتى لا يخلو المنصب من وجود رئيس
و هو أمر أفضل من أن يولى الرئيس قريبه أو صديقه أثناء غيابه ومن ثم قد لا تنطبق على شروط اختيار الرئيس وهو ما يطعن في تلك الرئاسة ومن ثم من الأوجب اختيار النائب حسب الشروط السابقة

اجمالي القراءات 553

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2757
اجمالي القراءات : 21,964,238
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 512
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt