العجل في القرآن

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-07-23


العجل في القرآن
العجل المراد به :
ابن الباقر والبقرة في المعنى العام ولكن هو في المجمل هو :
ابن أى من أصناف الأنعام الأربعة
وما ذكر عن العجول في القرآن ينقسم إلى قسمين :

المزيد مثل هذا المقال :

الأول عجل الضيافة في قصة إبراهيم(ص) حيث قام إبراهيم بعد دخول الضيوف بيته بالذهاب إلى المزرعة وهى الحظيرة خلف البيت فذبح عجل وهو ابن من أبناء الأنعام التى كانت عنده
والراجح انه ليس عجل بقر لأن وجود الضيوف وهم الملائكة وهم قلة لا يتعدون الثلاثة حسب الروايات لا يستلزم ذبح شىء كبير يطعم حى من أحياء البلدة
وقد اتصف العجل بكونه سمين أى من الأنعام التى حملت لحم كثير والراجح أن يكون خروفا أو ماعزا
الثانى العجل الذهبى وهو عجل قام بصناعته السامرى من الذهب الذى أخذه بنو إسرائيل من قوم فرعون وذلك ليكون لهم قائدا أخر بدلا من موسى(ص)
والآن لذكر ما ورد في القرآن عن القصتين :
اتخاذ العجل
العجل الحنيذ
وضح الله أن الرسل وهم الملائكة جاءوا إبراهيم (ص)بالبشرى والمراد أتوا إبراهيم (ص)بالخبر السعيد فقالوا له سلاما أى الخير لك فقال لهم سلام أى الخير لكم ،فما لبث أن جاء بعجل حنيذ والمراد فما مكث سوى وقت يسير حتى أتى بعجل سمين ليأكلوا
وفى هذا قال تعالى :
"ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ "
العجل السمين
وضح الله أن إبراهيم (ص)راغ إلى أهله والمراد دخل إلى زوجته ثم جاء بعجل سمين والمراد فأتى بعجل حنيذ أى كبير مشوى فقربه والمراد فقدمه إليهم أى فوضعه أمامهم فقال ألا تأكلون أى ألا تطعمون والمراد تفضلوا الطعام فلما رأى أيديهم لا تمسك الطعام أوجس منهم خيفة والمراد فشعر منهم بخشية من أذاهم
وفى هذا قال تعالى :
"فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة "
اتخاذ العجل ظلم:
بين الله أن بنو إسرائيل اتخذوا والمراد عبدوا العجل من دون الله من بعد ذهاب موسى (ص) للميقات وهم ظالمون والمراد:
كافرون وهو ما يعنى :
أنهم عاصون لله تعالى
وهو ما فسره قوله "ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات"
فالقوم عبدوا العجل من بعد ما ظهرت لهم الآيات المعجزات على يد موسى (ص)
وفى هذا قال تعالى :
"ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون "
ظلم النفس بعبادة العجل
وضح الله أن موسى (ص) قال لأهله :يا أهلى إنكم أهلكتم أنفسكم بعبادتكم العجل وهذا يعنى أن سبب ظلم القوم لأنفسهم أى إهلاكهم أنفسهم فى النار هو عبادتهم للعجل
وفى هذا قال تعالى :
"وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل"
عبادة العجل بعد ذهاب موسى(ص) للميقات:
طلب الله من رسوله (ص)أن يبين للقوم أن موسى (ص)لما أتى بنى إسرائيل فى عهده بالبينات وهى الآيات سواء وحى أو إعجاز كذبوها فعبدوا العجل من بعد ذهاب موسى (ص)للميقات وهم كفرة والمعنى ولقد أتاكم موسى (ص)بالآيات ثم عبدتم العجل بعد ذهابه للميقات وأنتم كافرون
وفى هذا قال تعالى :
"ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون "
إشراب العجل فى القلوب:
وضح الله لنا أن القوم قد أحبوا فى نفوسهم عبادة العجل نتيجة كفرهم أى تكذيبهم بميثاق الله
وفى هذا قال تعالى :
"وأشربوا فى قلوبهم العجل بكفرهم"
عفو الله عن عبدة العجل:
وضح الله أن بنى إسرائيل اتخذوا العجل والمراد عبدوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات أى من بعد ما أتتهم البراهين على خطأ عملهم فعفا الله عنهم والمراد فغفر الله لهم ذلك بعد توبتهم
وفى هذا قال تعالى :
" ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك "
العجل الجسد
وضح الله أن قوم أى شعب موسى(ص)اتخذوا من بعده والمراد عبدوا من بعد ذهابه لميقات ربه فى الجبل عجلا جسدا أى عجلا ذهبيا مصنوع من حليهم أى ذهبهم الذى كانوا يلبسونه وكان له خوار أى صوت بسبب الهواء الذى يدخل من مقدمته فيخرج من مؤخرته
وسأل الله ألم يروا أنه لا يكلمهم والمراد ألم يعلم القوم أنه لا يحدثهم وفسر هذا بأنه لا يهديهم سبيلا والمراد لا يعلمهم دينا ؟
ووضح أنهم اتخذوه وكانوا ظالمين والمراد عبدوا العجل وكانوا مجرمين
وفى هذا قال تعالى :
"واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين "
غضب الله على عبدة العجل
وضح الله أنه قال لموسى(ص)قل للقوم إن الذين اتخذوا العجل والمراد إن الذين عبدوا العجل سينالهم غضب من ربهم والمراد سيصيبهم سخط أى عذاب من إلههم وذلة فى الحياة الدنيا أى خزى فى المعيشة الأولى وكذلك نجزى المفترين أى بالغضب والذلة نعاقب الظالمين
وفى هذا قال تعالى :
"إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة فى الحياة الدنيا وكذلك نجزى المفترين"
خوار العجل
بين الله أنه أخرج لهم عجلا جسدا له خوار والمراد:
أن السامرى أخرج لهم عجلا جسدا له خوار والمراد صنع لهم من أثقال الذهب عجلا ذهبيا له صوت يخرج منه
وفى هذا قال تعالى :
"فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار "

اجمالي القراءات 51

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2855
اجمالي القراءات : 23,413,658
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 513
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt