رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-01-10
قراءة فى كتاب قيام الدليل على صحة تسمية سبحان ببني إسرائيل
الكتاب من تأليف فريح بن صالح البهلال وهو يدور حول الاجابة على سؤال سأله أحدهم للمؤلف عن تسمية سورة الإسراء سبحان الذى أسرى بعبده ليلا بسورة بنى إسرائيل فأجاب عليه بتأليف هذا الكتاب وفى مقدمته قال :
"فقد سألني بعض الأخوة عن صحة تسمية سورة ((سبحان)) ببني إسرائيل. قائلا: إن بعض الجهات المختصة تقول: إن تسميتها بذلك خطأ. ومن ثم تبحث عن المصاحف الموجودة فيها هذه التسمية فتحرقها"
وقد أجاب البهلال عن السؤال بأن تسمية السورة بسورة بنى إسرائيل تسمية ثابتة بالأحاديث فقال :
"فأجبته - بعد المراجعة لكلام أهل العلم - بأن تسميتها ببني إسرائيل ثابت وصحيح لوجوه:
الأول: أن تسميتها بذلك ثابت عن السلف الصالح صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضي عنهم وكذا عن التابعين وذلك على النحو التالي:
- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ((بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العتاق الأول وهن من تلادى)). أخرجه البخاري ."
والاستشهاد بالجديث لا يصلح للخطأ وهو كون سور بنى إسرائيل والكهف من السور التى أنزلت فى بداية الوحى فالمعروف أن الإسراء كان بعد ثلاث سنوات عدة فطبقا لرأى الجمهور قال ابن جزم قبل الهجرة بسنة والوحيد الذى اختلف القاضى الذى قال " قبل الهجرة بخمس سنين"
وطبقا لهذا تكون من السور الوسطة وليس من السور الأولى القديمة كما أن ما قالوه فى أسباب سورة الكهف يقول ا، قريش استشارت يهود المدينة فى السرال فيتناقض مع كونها من السور ألأولى
والسور ألأولى لابد أنها كانت تعلم الرسول عن الذات الإلهية والغيوب والصلاة والعلاقات وكيفية الدعوة
وقال :
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ سورة الزمر وسورة بني إسرائيل)). أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن خزيمة والحاكم وابن السني .
وقال الترمذي: حسن غريب. وقال الهيثمي: رجاله ثقات . وقال الساعاتي: سنده جيد وكذا حسن إسناده عبدالقادر الأرنؤوط . وفاروق حمادة وبشير محمد عيون . وصححه الألباني وهو كما قالوا إسناده صحيح.."
والحديث لايصح لأن معناه أن الرسول(ص) كان لا يقرأ سور غير بنى إسرائل والزمر وهو ما يتناقض مع الأحاديث الأخرى فضلا عن تناقضه مه كتاب الله الذى يقول بقراءة ما تيسر من القرآن كما قال تعالى :
" فاقرءوا ما تيسر منه "
وقال :
" ورتل القرآن ترتيلا"
وهو ما يعنى قراءة السور كلها بترتيب معين حتى يتذكر الكل"
ثم قال البهلال :
" وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت سورة بني إسرائيل بمكة.
أخرجه البيهقي والنحاس وابن مردويه وابن الضريس بطرق متعددة. قال البيهقي في طريقه التي أخرجها: وله شاهد في تفسير مقاتل وغيره من أهل التفسير مع المرسل الصحيح الذي تقدم ذكره، يعني خبر الحسن وعكرمة الآتي بعد إن شاء الله.
وأما طريق النحاس فقال فيها السيوطي: جيدة رجالها كلهم ثقات وهو كما قال إلا أن فيها يونس بن حبيب النحوي وعمرو بن العلاء لم يوثقهما إلا ابن حبان ولم أعلم فيهما جرحا لأحد. وإسناد ابن مردويه لم أقف عليه. وأما إسناد ابن الضريس فضعيف جدا فيه عمر بن هارون البلخي وفيه مقال.
قلت: وهذه الطرق يقوي بعضها بعضا ويكون السند صحيحا إن شاء الله تعالى."
والبهلال هنا يقول أن ضعيف وضعيف وضعيف وضعيف جمعهم أصحاء وليس ضعاف كما هم
ثم قال :
" - وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال: نزلت سورة بني إسرائيل بمكة. أخرجه ابن مردويه قاله الشوكاني .
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سجدت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إحدى عشرة سجدة ليس فيها من المفصل شيئ: الأعراف والرعد والنحل وبني إسرائيل .. الأثر أخرجه ابن ماجه والبيهقي وضعفه البوصيري والألباني وهو كما قالا."
والحديث يتناقض مع قولهم "أن رسول الله اقرأه 15 سجدة فى القرآن "رواه أبو داود فهنا السجدات 15 وفى القول عددهم 11 سجدة وهو تناقض بين وكل أحاديث السجود بسبب آيات القرآن لا تصح للأسباب التالية:
-أن السجود لله وحده وليس للقرآن أو غيره ومن المعلوم أن الله غير القرآن الموجود فى الكون وفى هذا قال تعالى بسورة النجم "فاسجدوا لله واعبدوا "وقوله بسورة الحج "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض ".
-أن الكلمات المأخوذة من الجذر سجد فى القرآن ليست كلها سجدات عند القوم ولا حد فاصل بين الإثنين ولا سبب يدعو لذلك .
-إن هناك معنى واحد تكرر فى آيتين مختلفتين ومع هذا اعتبروا واحدة سجدة والأخرى ليست سجدة وهذا المعنى هو سجود النجوم والشجر وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "والنجم والشجر يسجدان "وقال بسورة فاطر "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر "وهذا لا يعقل .
-أنهم جعلوا قوله تعالى بسورة ص"فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب "سجدة رغم عدم وجود أى كلمة مشتقة من الجذر سجد كبقية السجدات أليس هذا خبلا ؟
-أن سورة الحج فيها أكثر من آية بها لفظ مشتق من السجود غير آيتى السجدتين المزعومتين مثل "الركع السجود"و"المسجد الحرام "و"مساجد "فلماذا تركوا هذه الآيات وأخذوا تلك الآيات والسجود فى السجدتين يعنى عبادة الله بدليل ذكر العبادة وراء لفظ السجود فى قوله "واسجدوا واعبدوا "فالواو بينهما واو التفسير .
-أن مخترعى الحكاية لماذا تركوا ألفاظ الركوع فلم يجعلوا لها ركوعات أيضا فهل السجود أحسن من الركوع ؟قطعا لا،لماذا نسجد للقرآن ولا نركع له؟طبعا لا جواب على هذا .
-أن سورة ص ليس فيها سوى سجدة ليس بها لفظ من الجذر سجد شىء واختير بدلا منها لفظ راكعا فلماذا تركوا قوله "فقعوا له ساجدين " فى السورة رغم أنه سجود حقيقى فلماذا أخذوا الركوع وتركوا السجود الحقيقى ؟أليس هذا كاشفا لكذبهم ؟.
والملاحظ فى السجود أن السجود الكاذب رغم ورود كلمات سجد وسجدوا واسجد وتسجد وتسجدوا ويسجدان ويسجدوا واسجدى والسجود وساجدا والساجدون والساجدين ومسجد ومسجدا والمساجد لم يكونوا كلهم يستحقون السجود رغم كون كل الكلمات من جذر واحد ونلاحظ فى القرآن أن كلمة يسجدون وردت 4 مرات فى القرآن اعتبر منها سجدتين والأخريين لم يعتبرا سجدتين وكلمة سجدا وردت 11اعتبر منهم 3 وكلمة اسجدوا وردت 8 مرات اعتبر منهم 4 وكلمة اسجد وردت مرتين اعتبر منهم واحدة وهو أمر غريب وجنونى فإما الكل وإما لا لأنها نفس الكلمة .
ثم قال :
- وعن أبي عمرو سعد بن إياس الشيباني قال: صلى بنا عبدالله - يعني ابن مسعود - الفجر فقرأ السورتين الآخرة منهما بني إسرائيل.
أخرجه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح.
- وعن عكرمة والحسن بن أبي الحسن قالا: أنزل الله من القرآن بمكة ((إقرأ باسم ربك الذي خلق ...... )) إلى أن قالا: وبني إسرائيل)).
أخرجه البيهقي وتقدم قوله فيه إنه مرسل صحيح. قلت: إسناده حسن."
والأحاديث ألأخيرة لا يعتد بها نظرا للجهر بها مخالفين قوله تعالى :
" ولا تجهر بصلاتك"
وتحدث عن ثبات اسم بنى إسرائيل فى المصاحف والتفاسير والكتب فقال :
"الوجه الثاني: أن تسميتها ببني إسرائيل ثابتة في مصاحف كبار الصحابة رضي الله عنهم كمصحف عبدالله بن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهما، كما أخرجه أبو بكر بن أشتة في كتاب المصاحف . ولم أقف على رجال سنده. فهؤلاء ستة من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس وعبدالله بن الزبير وأبي بن كعب وأبو الدرداء وعائشة رضي الله عنهم قد سموا هذه السورة ببني إسرائيل. ولم أعلم أحدا من الصحابة خالفهم في هذه التسمية.
وعليه فتكون تسميتهم لها بذلك حجة وبرهانا قويا على صحة التسمية المذكورة. لأنهم شاهدوا التنزيل وحضروا التأويل عن نبيهم - صلى الله عليه وسلم -.
وقد تقرر في علم الأصول أن قول الصحابي إذا لم يخالفه صحابي آخر يكون حجة.
وقد تبعهم التابعون في هذا كالحسن البصري وعكرمة وسعد بن إياس أبو عمرو الشيباني رحمهم الله.
الوجه الثالث: أن أهل العلم من المفسرين وعلوم القرآن ومن أهل الحديث والفقه قد أطبقوا على تسميتها ببني إسرائيل اتباعا للسلف إلا قليلا منهم قد سماها بسورة الإسراء أو بسورة سبحان. وذلك لثبوت التسمية لها بذلك كسائر بعض السور تسمى بأكثر من اسم مثل سورة {الحمد لله فاطر السماوات .. } الخ فإنها تسمى بسورة فاطر وسورة الملائكة. ومثل {حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} فإنها تسمى بسورة غافر وسورة المؤمن وسورة الطول. ومثل سورة {الذين كفروا وصدوا .. } فإنها تسمى بسورة الذين كفروا وسورة محمد وسورة القتال وأشباه ذلك كثير. كما هو معلوم عند أهل العلم."
وتحدث عن من سموا السورة فى تفاسيرهم وكتبهم بسورة بنى إسرائيل فقال:
"إلا أن تسمية ((سبحان)) ببني إسرائيل أكثر وأشهر عندهم وإليكم نماذج من ذلك:
فمن أهل التفسير وأهل علوم القرآن:
الإمام الجليل مجاهد بن جبر والإمام ابن جرير الطبري .
والفخر الرازي ، ومحمد جمال الدين القاسمي ، ومحمد محمود حجازي ، وأحمد مصطفى المراغي ، وابن الجوزي ، والإمام السيوطي ، والإمام أحمد بن إبراهيم الغرناطي ، والإمام أحمد بن علي الجصاص ، والإمام البيضاوي ، وأبو البركات ابن الأنباري ، وأبو عبيدة معمر بن المثنى ، والنيسابوري ، والإمام أبو الحسن الواحدي النيسابوري ، والإمام هبة الله بن سلامة ، والإمام الجاوي ، والإمام الجمل ،وطنطاوي جوهر ، والعلامة الألوسي ، والإمام عماد الدين الكياهراس ، والإمام الإيجي ، والعلامة الشنقيطي ، والعلامة أبو السعود ، والصاوي علي الجلالين ، ومكي بن أبي طالب القيسي ، والحافظ عبدالله بن أبي داود السجستاني ، والحافظ أحمد بن الحسين النيسابوري ، والكرماني .
ومن أهل الحديث وأهل الفقه ما يلي:
الإمام مالك بن أنس والإمام أحمد ، والإمام البخاري ، والإمام أبو عيسى الترمذي ، والإمام ابن خزيمة والإمام عمر بن عبدالبر ، والإمام الحاكم ، والإمام الطحاوي ، والإمام ابن الأثير ، والإمام الذهبي ، والإمام الحافظ ابن حجر ، والإمام العيني ، والإمام أبو العباس شهاب الدين القسطلاني ، والإمام الشوكاني ، والإمام المباركفوري ، والإمام السندي ، والعلامة الساعاتي ، والعلامة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ، والعلامة عبيدالله بن عبدالسلام المباركفوري ، والإمام الشيخ ابن قدامه ، والإمام إبراهيم بن علي الشيرازي الشافعي ، والعلامة الكاساني الحنفي ، والعلامة ابن رشد المالكي .. إلى غيرهم من أهل العلم مما لا يحصى إلا بكلفة. وقد ذكرنا منهم بضعا وستين نفسا سلفا وخلفا وقد اتفقوا على تسمية هذه السورة ببني اسرائيل. ولم ينقل عن أحد منهم أنه خطأ هذه التسمية البتة وهذا ما يدل على أن التسمية المذكورة صحيحة وعلى فساد قول من ... خطأها. والله أعلم."
وتحدث عن أن تسمية السورة ببنى إسرائيل لا يعنى مدح الله للقوم فقال :
"الوجه الرابع: أن كون هذه السورة تسمى بـ ((سورة بني إسرائيل)) لا يفهم منه أبدا ثناء ولا مدح لـ ((بني إسرائيل)) وإنما يفهم من هذه التسمية - صراحة الإعلان من الله عليهم بالذم والمقت والتشنيع. حيث قضي عليهم بالإفساد في الأرض والعلو فيها {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا} وكلا الخصلتين مذمومتان أشد الذم يقول الله سبحانه {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} .
وكون السورة تسمى باسم يبين وقاحة بني إسرائيل أو الكفار أو المنافقين ونحوهم ليس فيه مانع شرعا. فقد سميت سورة ((الم غلبت الروم)) بسورة الروم. وسورة ((إذا جاءك المنافقون)) بسورة المنافقون. وسورة ((قل يا أيها الكافرون)) بسورة الكافرون. وسورة ((تبت يدا أبي لهب)) بسورة أبي لهب وهكذا"
وتحدث عمن يحرق المصاحف التىبها الاسم منكرا عليه ذلك فقال :
"إذ تقرر هذا فليكن معلوما أن الأمر بإحراق المصحف الذي فيه هذه التسمية أمر خطير ويلزم عليه لوازم فاسدة:
منها أنه احراق للمصحف بلا مبرر شرعا وهو لا يجوز.
ومنها أنه إذا تجرأ أحد على احراق المصحف لذلك فقد يتجرأ هو أو غيره على إحراق صحيح البخاري أو صحيح ابن خزيمة أو غيرهما مما سبق ذكره لأن فيها تسمية السورة ببني إسرائيل. وناهيك بذلك دليلا قويا على فساد قول من زعم أن التسمية بذلك خطأ.
ومنها أنه انتقاص لأهل العلم من السلف والخلف الذين حملوا هذه الأمانة العلمية على مر العصور جيلا بعد جيل ينقلها اللاحق عن السابق من غير نكير.!!
وبهذا ظهر جليا أن تسمية ((سبحان الذي أسرى بعبده ... )) - ببني إسرائيل - تسمية صحيحة قطعا.
وعليه يكون قول من زعم إحراق المصحف الموجود فيه هذه التسمية خطأ فادحا وخطرا جسيما."
قطعا تسميات السور بأسماءها الموجودة حاليا لا تتفق مع مضمون السور فسورة الإسراء المفروض أنها تتحدث عن حادثة الإسراء فقط ولكن من بين 111 آية نجد آية واحدة وتسمية نفس السورة ببنى إسرائيل لا يتفق مع أنهم ذكروا فى 10 آيات فقط من بين 111 آية
ونجد هذا فى معظم السور فسورة الزمر فيها آيتين فقط عن الزمر والبقرة بها حوالى عشر آيات عن البقرة وهناك أسماء للسور لا تذكر داخلها أبدا كالفاتحة والإخلاص فليس فيهما شىء من جذر فتح ولا من جذر خلص
ونحن نأخذ بهذه التسميات لكونها المعروفة حاليا لأن القرآن كان مقسما لسور كل سورة تختص بموضوع محدد هو اسم السورة بدليل قوله تعالى :
" وكل شىء فصلناه تفصيلا"
فالمفروض أن التفصيلات تأتى خلف بعضها وليس متناثرة قراءة فى كتاب قيام الدليل على صحة تسمية سبحان ببني إسرائيل
الكتاب من تأليف فريح بن صالح البهلال وهو يدور حول الاجابة على سؤال سأله أحدهم للمؤلف عن تسمية سورة الإسراء سبحان الذى أسرى بعبده ليلا بسورة بنى إسرائيل فأجاب عليه بتأليف هذا الكتاب وفى مقدمته قال :
"فقد سألني بعض الأخوة عن صحة تسمية سورة ((سبحان)) ببني إسرائيل. قائلا: إن بعض الجهات المختصة تقول: إن تسميتها بذلك خطأ. ومن ثم تبحث عن المصاحف الموجودة فيها هذه التسمية فتحرقها"
وقد أجاب البهلال عن السؤال بأن تسمية السورة بسورة بنى إسرائيل تسمية ثابتة بالأحاديث فقال :
"فأجبته - بعد المراجعة لكلام أهل العلم - بأن تسميتها ببني إسرائيل ثابت وصحيح لوجوه:
الأول: أن تسميتها بذلك ثابت عن السلف الصالح صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضي عنهم وكذا عن التابعين وذلك على النحو التالي:
- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ((بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العتاق الأول وهن من تلادى)). أخرجه البخاري ."
والاستشهاد بالجديث لا يصلح للخطأ وهو كون سور بنى إسرائيل والكهف من السور التى أنزلت فى بداية الوحى فالمعروف أن الإسراء كان بعد ثلاث سنوات عدة فطبقا لرأى الجمهور قال ابن جزم قبل الهجرة بسنة والوحيد الذى اختلف القاضى الذى قال " قبل الهجرة بخمس سنين"
وطبقا لهذا تكون من السور الوسطة وليس من السور الأولى القديمة كما أن ما قالوه فى أسباب سورة الكهف يقول ا، قريش استشارت يهود المدينة فى السرال فيتناقض مع كونها من السور ألأولى
والسور ألأولى لابد أنها كانت تعلم الرسول عن الذات الإلهية والغيوب والصلاة والعلاقات وكيفية الدعوة
وقال :
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ سورة الزمر وسورة بني إسرائيل)). أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن خزيمة والحاكم وابن السني .
وقال الترمذي: حسن غريب. وقال الهيثمي: رجاله ثقات . وقال الساعاتي: سنده جيد وكذا حسن إسناده عبدالقادر الأرنؤوط . وفاروق حمادة وبشير محمد عيون . وصححه الألباني وهو كما قالوا إسناده صحيح.."
والحديث لايصح لأن معناه أن الرسول(ص) كان لا يقرأ سور غير بنى إسرائل والزمر وهو ما يتناقض مع الأحاديث الأخرى فضلا عن تناقضه مه كتاب الله الذى يقول بقراءة ما تيسر من القرآن كما قال تعالى :
" فاقرءوا ما تيسر منه "
وقال :
" ورتل القرآن ترتيلا"
وهو ما يعنى قراءة السور كلها بترتيب معين حتى يتذكر الكل"
ثم قال البهلال :
" وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت سورة بني إسرائيل بمكة.
أخرجه البيهقي والنحاس وابن مردويه وابن الضريس بطرق متعددة. قال البيهقي في طريقه التي أخرجها: وله شاهد في تفسير مقاتل وغيره من أهل التفسير مع المرسل الصحيح الذي تقدم ذكره، يعني خبر الحسن وعكرمة الآتي بعد إن شاء الله.
وأما طريق النحاس فقال فيها السيوطي: جيدة رجالها كلهم ثقات وهو كما قال إلا أن فيها يونس بن حبيب النحوي وعمرو بن العلاء لم يوثقهما إلا ابن حبان ولم أعلم فيهما جرحا لأحد. وإسناد ابن مردويه لم أقف عليه. وأما إسناد ابن الضريس فضعيف جدا فيه عمر بن هارون البلخي وفيه مقال.
قلت: وهذه الطرق يقوي بعضها بعضا ويكون السند صحيحا إن شاء الله تعالى."
والبهلال هنا يقول أن ضعيف وضعيف وضعيف وضعيف جمعهم أصحاء وليس ضعاف كما هم
ثم قال :
" - وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال: نزلت سورة بني إسرائيل بمكة. أخرجه ابن مردويه قاله الشوكاني .
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سجدت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إحدى عشرة سجدة ليس فيها من المفصل شيئ: الأعراف والرعد والنحل وبني إسرائيل .. الأثر أخرجه ابن ماجه والبيهقي وضعفه البوصيري والألباني وهو كما قالا."
والحديث يتناقض مع قولهم "أن رسول الله اقرأه 15 سجدة فى القرآن "رواه أبو داود فهنا السجدات 15 وفى القول عددهم 11 سجدة وهو تناقض بين وكل أحاديث السجود بسبب آيات القرآن لا تصح للأسباب التالية:
-أن السجود لله وحده وليس للقرآن أو غيره ومن المعلوم أن الله غير القرآن الموجود فى الكون وفى هذا قال تعالى بسورة النجم "فاسجدوا لله واعبدوا "وقوله بسورة الحج "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض ".
-أن الكلمات المأخوذة من الجذر سجد فى القرآن ليست كلها سجدات عند القوم ولا حد فاصل بين الإثنين ولا سبب يدعو لذلك .
-إن هناك معنى واحد تكرر فى آيتين مختلفتين ومع هذا اعتبروا واحدة سجدة والأخرى ليست سجدة وهذا المعنى هو سجود النجوم والشجر وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "والنجم والشجر يسجدان "وقال بسورة فاطر "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر "وهذا لا يعقل .
-أنهم جعلوا قوله تعالى بسورة ص"فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب "سجدة رغم عدم وجود أى كلمة مشتقة من الجذر سجد كبقية السجدات أليس هذا خبلا ؟
-أن سورة الحج فيها أكثر من آية بها لفظ مشتق من السجود غير آيتى السجدتين المزعومتين مثل "الركع السجود"و"المسجد الحرام "و"مساجد "فلماذا تركوا هذه الآيات وأخذوا تلك الآيات والسجود فى السجدتين يعنى عبادة الله بدليل ذكر العبادة وراء لفظ السجود فى قوله "واسجدوا واعبدوا "فالواو بينهما واو التفسير .
-أن مخترعى الحكاية لماذا تركوا ألفاظ الركوع فلم يجعلوا لها ركوعات أيضا فهل السجود أحسن من الركوع ؟قطعا لا،لماذا نسجد للقرآن ولا نركع له؟طبعا لا جواب على هذا .
-أن سورة ص ليس فيها سوى سجدة ليس بها لفظ من الجذر سجد شىء واختير بدلا منها لفظ راكعا فلماذا تركوا قوله "فقعوا له ساجدين " فى السورة رغم أنه سجود حقيقى فلماذا أخذوا الركوع وتركوا السجود الحقيقى ؟أليس هذا كاشفا لكذبهم ؟.
والملاحظ فى السجود أن السجود الكاذب رغم ورود كلمات سجد وسجدوا واسجد وتسجد وتسجدوا ويسجدان ويسجدوا واسجدى والسجود وساجدا والساجدون والساجدين ومسجد ومسجدا والمساجد لم يكونوا كلهم يستحقون السجود رغم كون كل الكلمات من جذر واحد ونلاحظ فى القرآن أن كلمة يسجدون وردت 4 مرات فى القرآن اعتبر منها سجدتين والأخريين لم يعتبرا سجدتين وكلمة سجدا وردت 11اعتبر منهم 3 وكلمة اسجدوا وردت 8 مرات اعتبر منهم 4 وكلمة اسجد وردت مرتين اعتبر منهم واحدة وهو أمر غريب وجنونى فإما الكل وإما لا لأنها نفس الكلمة .
ثم قال :
- وعن أبي عمرو سعد بن إياس الشيباني قال: صلى بنا عبدالله - يعني ابن مسعود - الفجر فقرأ السورتين الآخرة منهما بني إسرائيل.
أخرجه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح.
- وعن عكرمة والحسن بن أبي الحسن قالا: أنزل الله من القرآن بمكة ((إقرأ باسم ربك الذي خلق ...... )) إلى أن قالا: وبني إسرائيل)).
أخرجه البيهقي وتقدم قوله فيه إنه مرسل صحيح. قلت: إسناده حسن."
والأحاديث ألأخيرة لا يعتد بها نظرا للجهر بها مخالفين قوله تعالى :
" ولا تجهر بصلاتك"
وتحدث عن ثبات اسم بنى إسرائيل فى المصاحف والتفاسير والكتب فقال :
"الوجه الثاني: أن تسميتها ببني إسرائيل ثابتة في مصاحف كبار الصحابة رضي الله عنهم كمصحف عبدالله بن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهما، كما أخرجه أبو بكر بن أشتة في كتاب المصاحف . ولم أقف على رجال سنده. فهؤلاء ستة من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس وعبدالله بن الزبير وأبي بن كعب وأبو الدرداء وعائشة رضي الله عنهم قد سموا هذه السورة ببني إسرائيل. ولم أعلم أحدا من الصحابة خالفهم في هذه التسمية.
وعليه فتكون تسميتهم لها بذلك حجة وبرهانا قويا على صحة التسمية المذكورة. لأنهم شاهدوا التنزيل وحضروا التأويل عن نبيهم - صلى الله عليه وسلم -.
وقد تقرر في علم الأصول أن قول الصحابي إذا لم يخالفه صحابي آخر يكون حجة.
وقد تبعهم التابعون في هذا كالحسن البصري وعكرمة وسعد بن إياس أبو عمرو الشيباني رحمهم الله.
الوجه الثالث: أن أهل العلم من المفسرين وعلوم القرآن ومن أهل الحديث والفقه قد أطبقوا على تسميتها ببني إسرائيل اتباعا للسلف إلا قليلا منهم قد سماها بسورة الإسراء أو بسورة سبحان. وذلك لثبوت التسمية لها بذلك كسائر بعض السور تسمى بأكثر من اسم مثل سورة {الحمد لله فاطر السماوات .. } الخ فإنها تسمى بسورة فاطر وسورة الملائكة. ومثل {حم * تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} فإنها تسمى بسورة غافر وسورة المؤمن وسورة الطول. ومثل سورة {الذين كفروا وصدوا .. } فإنها تسمى بسورة الذين كفروا وسورة محمد وسورة القتال وأشباه ذلك كثير. كما هو معلوم عند أهل العلم."
وتحدث عن من سموا السورة فى تفاسيرهم وكتبهم بسورة بنى إسرائيل فقال:
"إلا أن تسمية ((سبحان)) ببني إسرائيل أكثر وأشهر عندهم وإليكم نماذج من ذلك:
فمن أهل التفسير وأهل علوم القرآن:
الإمام الجليل مجاهد بن جبر والإمام ابن جرير الطبري .
والفخر الرازي ، ومحمد جمال الدين القاسمي ، ومحمد محمود حجازي ، وأحمد مصطفى المراغي ، وابن الجوزي ، والإمام السيوطي ، والإمام أحمد بن إبراهيم الغرناطي ، والإمام أحمد بن علي الجصاص ، والإمام البيضاوي ، وأبو البركات ابن الأنباري ، وأبو عبيدة معمر بن المثنى ، والنيسابوري ، والإمام أبو الحسن الواحدي النيسابوري ، والإمام هبة الله بن سلامة ، والإمام الجاوي ، والإمام الجمل ،وطنطاوي جوهر ، والعلامة الألوسي ، والإمام عماد الدين الكياهراس ، والإمام الإيجي ، والعلامة الشنقيطي ، والعلامة أبو السعود ، والصاوي علي الجلالين ، ومكي بن أبي طالب القيسي ، والحافظ عبدالله بن أبي داود السجستاني ، والحافظ أحمد بن الحسين النيسابوري ، والكرماني .
ومن أهل الحديث وأهل الفقه ما يلي:
الإمام مالك بن أنس والإمام أحمد ، والإمام البخاري ، والإمام أبو عيسى الترمذي ، والإمام ابن خزيمة والإمام عمر بن عبدالبر ، والإمام الحاكم ، والإمام الطحاوي ، والإمام ابن الأثير ، والإمام الذهبي ، والإمام الحافظ ابن حجر ، والإمام العيني ، والإمام أبو العباس شهاب الدين القسطلاني ، والإمام الشوكاني ، والإمام المباركفوري ، والإمام السندي ، والعلامة الساعاتي ، والعلامة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ، والعلامة عبيدالله بن عبدالسلام المباركفوري ، والإمام الشيخ ابن قدامه ، والإمام إبراهيم بن علي الشيرازي الشافعي ، والعلامة الكاساني الحنفي ، والعلامة ابن رشد المالكي .. إلى غيرهم من أهل العلم مما لا يحصى إلا بكلفة. وقد ذكرنا منهم بضعا وستين نفسا سلفا وخلفا وقد اتفقوا على تسمية هذه السورة ببني اسرائيل. ولم ينقل عن أحد منهم أنه خطأ هذه التسمية البتة وهذا ما يدل على أن التسمية المذكورة صحيحة وعلى فساد قول من ... خطأها. والله أعلم."
وتحدث عن أن تسمية السورة ببنى إسرائيل لا يعنى مدح الله للقوم فقال :
"الوجه الرابع: أن كون هذه السورة تسمى بـ ((سورة بني إسرائيل)) لا يفهم منه أبدا ثناء ولا مدح لـ ((بني إسرائيل)) وإنما يفهم من هذه التسمية - صراحة الإعلان من الله عليهم بالذم والمقت والتشنيع. حيث قضي عليهم بالإفساد في الأرض والعلو فيها {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا} وكلا الخصلتين مذمومتان أشد الذم يقول الله سبحانه {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} .
وكون السورة تسمى باسم يبين وقاحة بني إسرائيل أو الكفار أو المنافقين ونحوهم ليس فيه مانع شرعا. فقد سميت سورة ((الم غلبت الروم)) بسورة الروم. وسورة ((إذا جاءك المنافقون)) بسورة المنافقون. وسورة ((قل يا أيها الكافرون)) بسورة الكافرون. وسورة ((تبت يدا أبي لهب)) بسورة أبي لهب وهكذا"
وتحدث عمن يحرق المصاحف التىبها الاسم منكرا عليه ذلك فقال :
"إذ تقرر هذا فليكن معلوما أن الأمر بإحراق المصحف الذي فيه هذه التسمية أمر خطير ويلزم عليه لوازم فاسدة:
منها أنه احراق للمصحف بلا مبرر شرعا وهو لا يجوز.
ومنها أنه إذا تجرأ أحد على احراق المصحف لذلك فقد يتجرأ هو أو غيره على إحراق صحيح البخاري أو صحيح ابن خزيمة أو غيرهما مما سبق ذكره لأن فيها تسمية السورة ببني إسرائيل. وناهيك بذلك دليلا قويا على فساد قول من زعم أن التسمية بذلك خطأ.
ومنها أنه انتقاص لأهل العلم من السلف والخلف الذين حملوا هذه الأمانة العلمية على مر العصور جيلا بعد جيل ينقلها اللاحق عن السابق من غير نكير.!!
وبهذا ظهر جليا أن تسمية ((سبحان الذي أسرى بعبده ... )) - ببني إسرائيل - تسمية صحيحة قطعا.
وعليه يكون قول من زعم إحراق المصحف الموجود فيه هذه التسمية خطأ فادحا وخطرا جسيما."
قطعا تسميات السور بأسماءها الموجودة حاليا لا تتفق مع مضمون السور فسورة الإسراء المفروض أنها تتحدث عن حادثة الإسراء فقط ولكن من بين 111 آية نجد آية واحدة وتسمية نفس السورة ببنى إسرائيل لا يتفق مع أنهم ذكروا فى 10 آيات فقط من بين 111 آية
ونجد هذا فى معظم السور فسورة الزمر فيها آيتين فقط عن الزمر والبقرة بها حوالى عشر آيات عن البقرة وهناك أسماء للسور لا تذكر داخلها أبدا كالفاتحة والإخلاص فليس فيهما شىء من جذر فتح ولا من جذر خلص
ونحن نأخذ بهذه التسميات لكونها المعروفة حاليا لأن القرآن كان مقسما لسور كل سورة تختص بموضوع محدد هو اسم السورة بدليل قوله تعالى :
" وكل شىء فصلناه تفصيلا"
فالمفروض أن التفصيلات تأتى خلف بعضها وليس متناثرة
قراءة فى كتاب قيام الدليل على صحة تسمية سبحان ببني إسرائيل
نظرات فى كتاب الأدلة من الكتاب والسنة التي تثبت نبوة وموت الخضر
دعوة للتبرع
بوى رند لابنتى : اعيش فى امريك ا وابنت ى تريد ان يكون لها بوى...
وهم لا يبصرون .!!: يقول الله تعالى ( إِلَّ ا تَنصُ رُوهُ ...
هنيئا لك ..!: لا اعرف كم انا مقصر بحق نفسي في عبادة الله ....
ويخلق ما لا تعلمون : ما معنى قول الله جل وعلا ( ويخلق ما لا تعلمو ن )...
خلقنا الانسان في كبد: ما معني ( كبد ) ولقد خلقنا الانس ان في كبد .؟ مع...
more