أيهما أخطر على المُجتمع (المُلحد) أم (المُتدين التراثى)؟؟

عثمان محمد علي Ýí 2024-05-11


أيهما أخطر على المُجتمع (المُلحد) أم (المُتدين التراثى)؟؟
==
التعقيب :
بهدوء وبدون عصبية وبدون نرفزة وتوتر وشد شعر وشق الجيوب ولطم الخدود، فبكل تأكيد الأخطر هو (التراثى) بشكل عام أو (التراثى المُتدين )بشكل خاص .
من أى ناحية حكمت عليهم ؟؟
أولا ::
هما الإثنان من وجهة نظرى الإيمانية برب العالمين نهارهم إسود يوم القيامة ،فأحدهما يُنكر الألوهية تماما ، والآخر يُشرك بالله جل جلاله فى كُل شىء ،فى إيمانه وفى عبادته ،وفى مُعاملاته وسلوكياته . وهذا لا يُهمنى ولا يشغل بالى ،فهذه حُريتهم وهم مسئولون عنها يوم القيامة ،وما يعنينيى فى هذه النقطة هو أو هى النصيحة والتذكرة سلميا (لنا ولهم ) بوجوب الإيمان بلا إله إلا الله ،وعدم الإشراك برب العزة جل جلاله ولا فى حُكمه وأمره وملكيته سُبحانه ليوم الدين وحده قبل فوات الآوان .
ثانيا:
لا أناقش الموضوع كما قلت دينيا ، ولكن أُناقشه إجتماعيا ،وأمنيا (الأمن والآمان الإجتماعى ) .
فالمُلحدون يمتازون عن التراثيين المُتدينين بأنهم مُسالمون ويؤمنون بالتعايش السلمى ،فليس فى أدبياتهم ولا فى إيمانهم بالحياة مرجعيات تحثهم أو تأمرهم بالعنف مع المُجتمع ولا مع من يختلف معهم فى لا دينيتهم . فعلى العكس منهم تجد التراثيون يؤمنون بعقيدة الإقصاء التى تصل لقتل المخالف لهم فى الدين تحت بند حد الردة (من بدّل دينه فإقتلوه ) و( المفارق للجماعة فإقطعوا عُنقه ) و (من حق الحاكم أن يقتل ثلث الرعية من أجل إصلاح الثُلثين إلى أن يُنهى على الشعب كُله ) و( لا يُقتل مسلم بكافر ) .و كذلك يؤمنون بعقيدة الإقصاء التام للمرأة من الحياة الإجتماعية والعلمية والوظيفية وووووو بل وصل ألأمر برواياتهم ومرجعياتهم أن جعلوها تُبطل الصلاة بمرورها أمام المُصلى مثلها مثل الكلب والحمار.
ثالثا::
التراثيون يؤمنون بعقيدة الإستعلاء على الآخرين من خلال عقيدة (الأحرار والموالى ) وعقيدة أن الكون وما فيه ومن فيه مُسخر لخدمتهم وهم على سرائرهم ، ومن خلال عقيدة (إسترقاق وإستعباد وسبى الغير إن إستطاعوا إلى ذلك سبيلا ) كما صرّح بذلك شيخ من شيوخهم (الحوينى ) فى فيديو شهير عن فوائد الغزو فى الإسترقاق وبيع العبيد لفك الأزمات الإقتصادية للمسلمين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
رابعا:
المُلحدون خادمون بحب وبصدق للمُجتمع ويشعرون بآلامه الإجتماعية والإقتصادية ويُنادون بحريته ، على العكس منهم فالتراثيون المُتدينون يؤمنون بأن يكون المُجتمع هو خادمهم وحامل أحذيتهم ،وعليه طاعتهم والإنصياع لأوامرهم مهما كانت . فتجد (عيل صايع لسه بيلبس بامبرز لابس جلابية ميكرو جيب وشبشب زنوبة ومبربر وماسك سواك فى بوقه وحاطط طرحة بيضاء على رأسه وعامل نفسه أمير المؤمنين على قريته أو عائلته أو الحى الذى يسكن فيه !!!!!! )....... ليه ولماذا؟؟ لأنه يعتقد فى قرارة نفسه بأنه وكيل رب العالمين على الأرض،وعليه تغيير المُنكر من وجهة نظره بضرب فاعله ،فهكذا يتصور نفسه هو وشوية الصيع اللى ماشين وراه تطبيقا لعقيدة (من رأى منكم مُنكرا فليغيره بيده وووووووووو ).
خامسا:
المُلحدون لا يُمكن يغشوك فى ميزان أو صنعة ولا يُمكن يسرقك ويستغفلك ،على العكس منهم فالتراثيون المُتدينون يؤمنون بعقيدة الإستحلال وأن حضرتك وأموالك وحياتك وممتلكاتك غنيمة لهم إلى أن يقتلوك ثم يسترقوا أهلك وأطفالك وبناتك ويستعبدوههم ويستعبدوهن . وابسط شىء يسرقك فى الميزان وفى البيع والشراء ووووووو وهو مُبتسم ومُنشكح ، والأغرب وهو فاتح الراديو على القرءان ، وكمان أول ما الأذان يؤذن للصلاة يقول لك عن إذنك سأصلى فرض ربى الأول وأرجع لك (اكمل سرقتى لك ) !!!!!! فشركات توظيف الأموال وبنك التقوى وتجارالتقسيط التراثيون خير شاهد عيان على هذا .
سادسا :
المُلحدون يكرهون سفك الدماء (وهنا لا أتحدث عن الجيوش والحروب النظامية فهذه لها أسبابها وقراراتها السياسية والسيادية حتى لو كان الحاكم ووزارته مُلحدين ) .فيعملون جاهدين بكل الطرق المدنية والسلمية مثل المظاهرات والإعتصامات السلمية على تسوية النزاعات سلميا حفاظا على الأنفُس (الأرواح فى المفهوم العام ) والممتلكات والسلام المُجتمعى .
بينما فى المُقابل يؤمن التراثيون الدينيون بعقيدة سفك الدماء على أتفه سبب حتى أن إبن حنبل وإبن تيمية أباحوا أن تقاتل من يمر أمامك فى الصلاة حتى لو وصل إلى أن تقتله لأنه مرّ امام فى الصلاة .ويؤمنون بعقيدة (التترس )وهى أن جواز أن يحتمى الإرهابى التراثى بالأبرياء حتى لو قُتلوا جميعا أو يقتلهم هودون ذنب لكى ينجو بنفسه ويُحافظ على حياته (وهذا ما فعلته وتفعله حماس طول عُمرها فى غزة وفى فلسطين ) وتخدع به العوام والبسطاء .فعقيدة التترس ركن من أركان تدينهم فإرجعوا إليها فى أدبياتهم (وقد كتبت عنها مقالا مطولا قبل ذلك فى بداية حرب حماس وإسرائيل الحالية ).
سابعا:
المُلحدون هم أخلّص الناس وأكثرهم مراعاة لضمائرهم فى تقديم وشرح الدروس العلمية التطبيقية المتخصصة للطلاب والتلاميذ فى المدارس والجامعات . وهذا عن تجربة شخصية فكان منهم إستاذين لى فى كلية الصيدلة وكان أحدهم إبنا لوزير أوقاف مصرى أسبق شهير للغاية بل ربما هو أشهر وزير أوقاف فى تاريخ مصر نظرا لظروف وفاته ،ولكن طبعا كانوا مُسلمين ظاهرا وبطاقة وووووو ولكن كُلنا كُنانعلم أنهم من داخلهم مُلحدين ،وظلت علاقتى طيبة بأستاذى العالم أستاذعلم الأدوية حتى وفاته العام الماضى .
ثامنا:
فى النهاية أسأل سؤالا واضحا ومُباشرا لكل المصريين والعرب المُسلمين بما فيهم رؤساء الجامعات والمعاهد الإسلامية وأئمة المنابر . لو عندك فرصة للهجرة أو للإعارة أو للسفر خارج بلدك عموما بنفس المزايا المادية ،وكان لك الإختيار بين إما السفر والإعارة والهجرة إلى دول تتمسك بالتراث مثل ( أفغانستان -أو- الصومال -أو نيجريا -أو باكستان ) ،أو السفر والإعارة أو الهجرة إلى دولة مما تعتقد سيادتك أنها دولة مُلحدة أو بها عدد كبير من الملحدين مثل (السويد -أو فنلندا - أو كندا - أو ما شابه من دول أوروبا وبلاد المهجر) فأيهما ستختار ،وعلى أى أساس ستختار ؟؟؟
أنا عن نفسى سأختار البلد التى تتمتع ويتمتع شعبها بالآمان والسلام الإجتماعى والحريات العامة بما فيها حُريتى الدينية المُطلقة .
تاسعا:
لذلك أقول وبكل حيادية وموضوعية الآن وإلى أن تتغير ثقافة المُجتمعات الإسلامية وتؤمن بثقافة الحرية والسلام الإجتماعى فإن الملحدين هم أكثر أمنا وآمانا وسلاما على المُجتمعات العربية والإسلامية ،وأن التراثيين المتدينون هم الخطر الحقيقى الداهم ،والقنابل الموقوتة التى ستنفجر يوماما فى وجوه المُجتمعات وستُدمرهها ،وستُهلك الحرث والنسل وستحرق الأخضر واليابس. فعلينا الإنتباه لهذا وتدارك هذه الأخطار والعمل السريع على مواجهتها فكريا لنزع فتيل قنابلها قبل مواجهتها عسكريا قبل فوات الآوان .
حفظ الله المجتمعات منهم ومن تدينهم ومن أدبياتهم ومرجعياتهم المُسطرة بدماء الأبرياء عبر التاريخ .
اجمالي القراءات 1391

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق