لقالوا .. إجابات قرآنية متقدمة لأسئلة بدأت بـ ( لو ) .
الله جل و علا يعلم ما في السموات و الأرض و يعلم ما نسر و ما نعلن و هو جل و علا عليم بذات الصدور : ( و الله عليم بذات الصدور ) التغابن 4 ’ و في هذا السياق نجد في القران الكريم إجابات مسبقة و هذه بحد ذاتها معجزة و قراءة لن يلمسها و يشعر بها إلا القوم المعنيون بالقول ذاته .
فكفار قريش نعتوا خاتم النبيين عليه السلام بالمجنون بالرغم من قولهم بـ ( يا ايها الذي نزل عليه الذكر ) طلبوا منه أن يأتي بالملائكة إن كان صادقا ( لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ) الحجر 7 فجاء الجواب من الحق جل و علا بـ : ( ما ننزل الملائكة إلا بالحق و ما كانوا إذا منظرين ) الحجر 8 . يحكي الحق جل و علا عن ( حقيقة ) و هي الاستهزاء بالرسل فيقول سبحانه : ( و لقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين و ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون كذلك نسلكه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به و قد خلت سنة الأولين ) و لو فتح الله جل و علا بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون ( لقالوا ) إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون . و هذا جوابا متقدم لسؤال افتراضيا و هو مجال كبير للتأمل و التدبر فماذا لو قال مشركي قريش في ردهم على النبي عليه السلام عكس إجابة الله جل و علا ؟
في سورة طه طلبوا منه عليه السلام أن يأتي بآية ( و قالوا لولا يأتينا بآية من ربه ) فكان الجواب من الحق جل و علا : ( أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى ) طه 133 و لو أن الله جل و علا أهلكهم بعذاب من قبله ( لقالوا ) ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل و نخزى ) طه 134 و هذا جوابا متقدم لسؤال افتراضيا .
في سورة فصلت يقول جل و علا : ( ولو جعلناه قرآنا أعجميا ( لقالوا ) لولا فصلت آياته أأعجمي و عربي قل هو للذين آمنوا هدى و شفاء و الذين لا يؤمنون في آذانهم وقر و هو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد ) فصلت 44 .
هذه الأسئلة الافتراضية المتقدمة مع إجاباتها هو غيب يعلمه الله جل و علا و سبحانه علام الغيوب و عالم ما في الصدور .
اجمالي القراءات
1949