جميلة (والإجهاض )،وحنان (والوصاية )،وقانون الأحوال الشخصية.
جميلة (والإجهاض )،وحنان (والوصاية )،وقانون الأحوال الشخصية.
دعونا قبل أن نذهب للكوميديا السوداء في قانون الأحوال الشخصية المصرى للمُسلمين أن نشكركتاب دراما مسلسل (تحت الوصاية ) ومُسلسل (جميلة)على جرأتهم في طرحهم وتناولهم لقضايا من أخطر قضايا المُجتمع والتى تمثلت فى مناقشة وتسليط الضوء على صور من عوار وعيوب قانون (الأحوال الشخصية المصرى للمُسلمين ) .
وسريعا وقبل أن أبدأ أقول في تقييمى للأداء التمثيلى للفنانين المصريين فيما شاهدته من دراما رمضان بأن ملكة الممثلات والتي نضجت وإستوت فنيا لدرجة تفوق الخيال تستحق عليه لقب بطلة الدراما الرمضانية بالتزكية هذا العام هي الفنانة (هالة صدقى) وذلك عن دورها في مسلسل جعفر العُمدة ،ويبدو أن طلاقها فجرعندها كل طاقات الموهبة والإبداع التى كانت مُختفية من قبل هههههه . وأفضل ممثل هذا العام هو الشاب الرائع (احمد داش – الذى جسّد دور سيف جعفر العمدة) . وتليهم في الترتيب الفنانة الجميلة (منى زكى ) وإبنها في المُسلسل الذى لا أعرف إسمه الطفل (ياسين) فهوموهوب فنيا بالفطرة ولو وجد رعاية لموهبته وتمكن من اللغة الإنجليزية فسيكون له شأن عظيم في السينما والدراما العالمية.وهُنا أُسجل ملاحظةهامة ليس بالضرورة أن يكون نجوم الصف الأول أو نجوم الشباك هم الأكثرموهبة لا لا لا .فكم من ممثل وممثلة من الصف الثانى والثالث يمتلكون موهبة رائعة وسلاسة في أداء أدوارهم بهدوء وبشكل تلقائى ولكن ( بلد واسطة وهمبكة وعلاقات عامة وأطباق كوسة ههههههه) .
===
نعود للقضية التي طرحها مُسلسل (جميلة ) وهى بإختصار طرح سؤالا عاما يقول :ما هو الموقف الدينى والقانوني للأُم والزوج والجنين الذى حملت فيه من غيرزوجهاعن طريق (تعمد الطبيب المُعالج ) أوحتى (خطئه) في تغيير الحيوان المنوى للزوج؟؟
التعقيب :
طبقا للقانون سىء السُمعة الحالي المبنى على أراء فقهاء السوء والفاحشة فإن الولد للفراش، وهو إبن للزوج رغم أنف اللى خلفوه حتى لوإنقلبت الكورة الأرضية كلهاعلى بعضها وتدخلت يأجوج ومأجوج في الموضوع .
لكن قرءانيا :
فالقرءان العظيم قد وضع حلا لكُل مشاكل خلط الأنساب في آية واحدة وهى(ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).. وهى تعنى بإختصار وجوب نسب الولد لأبيه طالما عُرف الأب وتحققنا من بنوةالإبن من أبيه .ولكن لولم نتمكن من معرفة بنوته فلنكفله بدون أن ننسبه إلى الزوج . وهناك عقاب من الله لمن يتعمد أن يُخفى نسب الحقيقة في هذا.وان الله غفور رحيم لمن حاول معرفة حقيقة بنوة الإبن وأخطأ في محاولته ( بعد أن إستوفى كل شروط التحاليل ووووووو ولم يصل لنتيجة ) .
ففي وضع الأُم بطلة (مُسلسل جميلة) التي حملت من حيوان منوى لطبيب النساء الذى كان يُجرى لها عملية التلقيح الصناعى بعد أن تعمد تغييرالحيوانات المنوية للزوج بحيوانات منوية منه هو فالإجهاض لهذا الحمل قبل الشهرالرابع (قبل نفخ النفس في الجنين ) مُباح ومسموح به ، اما بعد ذلك وبعد نفخ النفس فيه فيكون الإجهاض حرام حرام حرام وقتل عمد مع سبق الإصرار والترصد ويُحاكم عليه الأُم وكل من ساعدها أو شاركها في عملية الإجهاض .وعليها أن تُكمل حملها وتلد الطفل وتُلحق نسبه لأبيه البيولوجى ،ثم يتفاوضان على حضانته بعد تمام فطامه .فلو قبل الزوج أن يكفله في بيته فليعش مع والدته ،ولو رفض الزوج فليأخذه والده البيولوجى (طبيب النساء في المُسلسل) ليعيش معه ولا ذنب للطفل في أسباب وجوده من مثل هذه الحالة ،ولا عقاب ولا لوم ولا أي شيء على الأُم المخدوعة المجنى عليها ، وعقاب الأب البيولوجى دينيا لا أعلمه حتى هذه اللحظة (لأنه ليس زنا بمفهوم وتعريف الزنا ) ولكن مدنيا فهنا القانون المدنى وعقوباته هي التي تُحدد عقوبته . ولا يؤخذ بقواعد وأراء فقهاء السوء والفاحشة أصحاب رواية وحُكم (الولد للفراش ) في نسب أبناء مثل هذه الحالات من الولادات .
===
أما عن مُسلسل (تحت الوصاية ) والذى يُناقش مشكلات وأزمات حالات الوصاية الناتجة عن عوار وعيوب نفس القانون سىء السيرة والسُمعة قانون الأحوال الشخصية المصرى للمُسلمين .والذى كان من نتائجه سجن الأُم بطلة الرواية ، وفقدان أطفالها اليتامى (الأُم والأب) بسبب فساد أراء (أولاد 60 كلب) فقهاء الدمارالأُسرى ،وبسبب جهل وتخلف البرلمانات المصرية منذ 54 وحتى يومنا هذا منذ ان سنوا في القانون بأن الوصاية لا تكون للأُم وتكون للجد أولأقرب ذكر(وليس رجل!!!!!)من أعمام اليتامى !!!!!! فقد ناقشت وكتبت عن هذا الموضوع في مقال سابق . وأتحدث عنه اليوم لوجودعامل مُشترك بينه وبين المُشكلة التي طرحها مُسلسل (جميلة ) وهو (قانون الأحوال الشخصية المصرى للمُسلمين ) .
وأحمد الله وأشكره على أنى ناقشت وطرحت عيوب هذا القانون المعيب الفاسد (قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ) من 18 سنة وقبل أن ينتبه إليه أحد وقبل أن تنتبه إليه الدراما المصرية ،وطالبت بتغييره فورا،وذلك في محاضرة لى بندوة عامة فى رواق ابن خلدون سنة 2005 .ونشرت عنها موجزاومُختصرابعض الصحف المصرية ومجلة المُجتمع المدنى التي كان يُصدرها المركز وقتها .فهاجمنى بسببها مشايخ الأزهرآنذاك وكفرونى ووووو لأنى إنتقد القانون وأظهرت أنه مخالف لتشريعات القرءان والإسلام في كل مواده ونصوصه ،فكيف أنقده وأنقدهم وأنقد فتاويهم وموافقتهم على القانون وهُم أصحاب الفضيلة وحراس الدين والعقيدة وكان على رأسهم طنطاوى والطيب شيخا الأزهرالسابق والحالى ،وأحمد كريمة وسعاد صالح، ومحمد الجنيدى وووووو. فالقانون لن يتغير إلا بتغييرالمادة الثانية من الدستورالتي تنص على أن (الإسلام دين الدولة ومبادىء الشريعة الإسلامية المصدرالرئيسى للتشريع) أو حذفها نهائيا لأنها مخالفة للإسلام والقرءان ومخالفة للأعراف الدستورية أيضا. وإلغاء حصانة شيخ الأزهر،وأن يُعامل على أنه موظفا مدنيا مثله مثل وكيل وزارة التعليم أو التعليم العالى .ووجوب أخذ قرار بعدم عرض أي تشريعات قانونيةعلى الأزهر ولاعلى أي مؤسسة دينية ،لأن الأزهر والمؤسسات الدينية مازالوا يعيشون في كهوف بداوة الصحراء وفقه الأعراب الذى يُخالف الإسلام الحنيف في كُل تشريعاته وحقائقه ومعارفه وطُرق إصلاحه للمُجتمع .
فهل آن الأوان لنسف قانون الأحوال الشخصية المصرى للمُسلمين والعودة للحق والعدل والإنصاف وإستخدام وسائل العلم الحديث في قضايا إثبات النسب والوصايا على اليتامى ؟؟؟
الله المُستعان على إيقاظ المُجتمع من سُباته لتحقيق هذا.
اللهم بلغت اللهم فأشهد .
اجمالي القراءات
2099
أشكرك على تشجيع قناتي ،والحق أقول ليست لدي تجربة في هذا المضمار كما قلت ذلك للدكتور أحمد صبحي منصور ولكن سأحاول بإذن الله .دمتم في رعاية الله وحفظه.