شادي طلعت Ýí 2007-12-15
تمضي كافة التيارات و الأفكار السياسية في مصر نحو خطا ثابتة مشهود لها بالكفاءة فها نحن نرى الناصريين يستحوذون على اهم نقابتين في مصر نقابة المحامين و التي خرج نقيبها من عباءة الناصريين ، و نقابة الصحفيين و التي كانت منذ ايام تحت لواء نقيب ايضا خارج من عباءة الناصرية و ها نحن نرى أن الأعم من رجال المجتمع المدني في مصر هم من نفس العباءة .
و على الجانب الآخر نرى تيار الاخوان المسلمين يسير بنفس الخطا الثابتة فالغلبة في مجلسي نقابتي المحامين و الصحفيين لهم ، بالإضافة الى وجود اعضاء بمجلس الشعب فوق الثمانين عضوا ! ناهيك طبعا عن انتشارهم بين طوائف الشعب انتشار ملحوظ و قد يكون مطلوب أو مسموح ! الا ان وجودهم اصبح حقيقة حتى و ان رفضنا تلك الحقيقة ، كما ان الإخوان المسلمين هم الأقرب الى الجماعات الإسلامية الأخرى بسائر انواعها فمهما وجد من خلافات بينهم الا ان هدفهم في النهاية واحد حتى و ان اختلف التطبيق .
اين الليبراليون في ارض المعركة ؟
لا ينكر احد وجود الليبراليية في مصر فلدينا مثلا ثلاث احزاب ليبرالية وهم حزب الوفد و الغد و جبهة الديمقراطيين و هذه الاحزاب نكاد جميعا نجزم بأنها من اقوى الأحزاب الموجودة على الساحة اضف الى ذلك وجود جيل جديد داخل الحزب الوطني الحاكم من الليبراليين يكاد يساوي و ربما يتفوق على التيار الناصري داخل الحزب الحاكم ، الا ان كافة الليبراليين يشعرون بازمة كبيرة في مصر فالجميع يشعر بان الليبراليية اضعف التيارات الموجودة !! و قد يعلم الليبراليون الاسباب و قد تكون الاسباب غائبة ، و قد تكون المصالح شاغلة عن تلك الاسباب ، الا اننا جميعا نؤمن بوجود ازمة لليبراليية فما هي اسبابها ؟
اولا : قد يرجع السبب الأول الى صلب العقيدة الليبرالية و هو احترام فكر الآخر ، و عدم الدخول معه في صراع لعرقلته بل تركه يمارس تدريباته بكل حرية ، و الإيمان باننا يجب ان نتدرب اذا ماكنا نريد الفوز بسباق المارثون السياسي بشرف ، فالهدف هو ان نفوز بشرف .
ثانيا : قد يرجع الى صلب العقائد الفكرية الأخرى في عدم السماح للآخر للعمل بحرية و عرقلته اذا ما لزم الأمر ، اذ ان الهدف هنا الفوز بالسباق ايا كانت الوسيلة !
ثالثا : النزاعات الليبرالية الليبرالية ، إن الليبراليون في مصر هم كغثاء السيل ، فلا للعدد قيمة أو قوة فمشاكل الليبراليين مع بعضهم اصعب حلا من مشاكل الليبراليين مع اي تيار فكري آخر ، و لننظر مثلا الى علاقة حزب الغد بالوفد او جبهة الديمقراطيين او الحزب الحاكم ، فسنجد انها تسير الى الأسوء ، بينما علاقته بالحزب الناصري أو التجمع أو الإسلاميين تسير الى الاحسن !
رابعا : سعي الليبراليين لغيرهم بالخير و نسيانهم انفسهم !!
لم يساند الاخوان في مصر احد مثل الدكتور " سعد الدين ابراهيم " و لم يمدح فيهم احد ، و يعطيهم المصداقية في انتخابات الرئاسة الماضية الا المرشحان عن حزب الوفد و حزب الغد بزيارتهما العلنية للمرشد العام ، و في النهاية خذل المرشد العام ، و الاخوان كلا المرشحين !!
كما ان الليبراليين قداعطوا الى للإخوان اكثر من حقهم بكثرة الحديث عنهم ، و أدلل على قولي بقصة قريبة أحزنتني مرتين حيث انني قمت بدعوة الاستاذ / هشام قاسم ، الى رواق ابن خلدون و عندما طلبت منه ان يحكي لنا ما دار بينه و بين الرئيس الامريكي اثناء استلامه لجائزة دولية حصل عليها ثلاث رؤساء من قبل ، قال ان اول سؤال من الرئيس الأمريكي الي كان عن الاخوان المسلمين ، و هذا اول أمر أحزنني أما الأمر الآخر فكان عدم تكريم الاستاذ / هشام قاسم ،من مصر و هو احد ممثلي الليبرالية المصرية ؟!
اكتفي معكم بما عرضت الآن و لنا مع الطموح و الأزمة مقالات أخرى .
قراءة حول أسباب تراجع الإقتصاد المصري وخطط المواجهة
قراءة في شخصيات البشر من خلال تشابه الطباع مع الحيوانات
بالأرقام أرباح أمريكا بعد زيارة الرئيس ترامب إلى دول الخليج العربي
دعوة للتبرع
العول من تانى: السلا م عليكم ورحمة الله استاذ ي ومعلم ي ...
يكلؤئكم من الرحمن: ما معنى ( يكلؤك م من الرحم ن ) فى الاية 42 من سورة...
أربعة أسئلة: السؤا ل الأول : من خمس سنين دخلت السجن فى...
جمع الصلاة وتأخيرها: هل صلاة الجما عة واجبة برأيك م ؟ وهل يجوز...
لا تعارض : هل هناك تعارض بين الله جل وعلا ينسى وبين أنه جل...
more