دستور 1923 مئوية المجد والكرامة
إلى كل مصري ضاقت به الدنيا فاستوحشت عليه ..
لا تيأس أو تحزن .. بل قم واستلهم القوة من الآباء، فمنذ مائة عام في الـ 19 من إبريل عام 1923، تمكن آباؤك من فرض إرادتهم، وتحرير وطنهم، وإعلان إستقلاله.
فكان دستور 1923 تاج على رأس كل مصري، إلا أنه لم يتحقق من فراغ.
فقد كان هناك كفاح ونضال، ودماء دفعت لأجل الحرية، والإستقلال، ذلك لأن الحرية لا توهب وإنما تكتسب.
أفلا يتفاخر المصريون بمجد وتاريخ مشرف، في ذكرى ميلاد أول دستور لهم.
فمن ذكرى مئوية دستور 1923، سنعرف أين كان يقف من سبقونا في نضالهم في تلك الحياة التي لا ترحم الضعفاء، وتعشق أصحاب الهمم والعزائم، إذ كنا تحت الإحتلال البريطاني، والبداية كانت من ثورة عام 1919.
ولولا نضال المصريين بكل مكوناتهم المختلفة، العرقية، والدينية، والجنسية، لما تحققت ثورة 1919، والتي كانت سبباً رئيس في تحريك الماء الراكد للنضال الوطني، الذي ظل يضغط على (بريطانيا العظمى) تلك الإمبراطورية التي لا تغيب الشمس عن أرضها في ذلك الوقت، حتى أجبروها على أن تعلن من جانب أحادي تصريح 28 فبراير عام 1922، والذي بموجبه إنتهت الحماية البريطانية على مصر.
كما لم تعد مصر دويلة تابعة للسلطنة العثمانية، وأصبحت فيما بعد دولة مستقلة ذات سيادة.
وكان لزاماً على جيل الآباء الشجعان الذين لم يهابوا الموت لأجل الوطن، وضع دستور جديد للبلاد، لتكتمل كل أركان الإستقلال، لذا يعتبر دستور عام 1923 أول دستور لمصر.
فنظم العلاقة فيما بين الحاكم والشعب.
وقد جاءت كثير من مواده لتُدعم الدولة الحديثة المتواكبة مع العلم والحضارة. كما دعم الحريات المتمثلة فى التالي :
- الحرية الشخصية.
- وحرية الإعتقاد.
- وحرية الفكر.
- وحرية الرأي.
- وحرية الصحافة.
- والحق في التجمع.
- كما رسخ لقواعد الديمقراطية من خلال منع التمييز، والمساوة بين كل المصريين.
- وسمح بحرية إقامة الشعائر الدينية.
- والأهم أيضاً ترسيخه لمبدأ (إلزامية التعليم المجاني في المرحلة الأولى)، والتي يظن كثيرُ من المغيبين أن مجانية التعليم قد أتت وطبقت بعد حركة أو ثورة 1952.
- كما منح دستور 1923 حق تقلد الوظائف لكافة أبناء الوطن دون تمييز.
- وجعل الأمة مصدر السلطات.
- وقد قلص دستور 1923 من سلطات الملك، فأصبح يملك ولا يحكم، وأعطى الحكم إلى مجلس الوزراء، مع آليات لمحاسبته.
في النهاية :
كل التحية إلى لجنة الثلاثين التي وضعت دستوراً سبق عصره عام 1923، وتحية إلى عبدالخالق باشا ثروت رئيس اللجنة وقتها.
وليعلم كل مصري تاريخه إن كان حقاً يريد أن يكون له مستقبل.
وكل عام ومصر وأهلها بخير
عاشت مصر دولة حرة مستقلة
شادي طلعت
#شادي_طلعت
#دستور_1923
اجمالي القراءات
2010