القاموس القرآنى : ( الحديد )
القاموس القرآنى : ( الحديد )
نتتبع معانى كلمة الحديد فى سياقاتها القرآنية كالآتى :
أولا :
فى الدنيا
( الحديد ) من حدّة البصر .
قال جل وعلا عن اليوم الآخر : ( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) ق ). بهذا البصر ( الحديد / الحادّ ) يرى ما لم يكن يراه من قبل.
نعطى تفصيلا :
1 ـ فى الدنيا يكون الجسد المادى غطاءا للنفس يمنعها من رؤية معظم ما يدور حوله. فى الآخرة تتحرر النفس من هذا الجسد وترى ملائكة تسجيل الأعمال ( رقيب وعتيد ) وقد تحولا الى سائق يسوق النفس وشهيد يحمل كتاب أعمالها . قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) ق ) بعدها : ( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) ق ).
2 ـ كما يرى ـ إن كان كافرا ـ قرينه الشيطانى الذى كان فى الدنيا يزين له الحق باطلا والباطل حقا ويصده عن السبيل . بمجرد إعراضه عن القرآن الكريم يقترن به بديلا عن القرآن الكريم شيطان يلازمه . قال جل وعلا : ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) الزخرف ).
3 ـ وفى نفس سورة (ق ) يدور حوار بين الكافر وقرينه الشيطانى كل منهما يتهم الآخر . قال جل وعلا : ( وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (29) ).
4 ـ هذه الآيات الكريمة تنفى ما تزعمه الدواب البشرية من شفاعة البشر.
الشفاعة هى للملائكة، قال جل وعلا عنهم : ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنْ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29) الأنبياء )، وهم ملائكة تسجيل الأعمال ، والذين يأتون يحملون عمل كل شخص . إن كان كتاب الأعمال يجعل صاحبه ( صالحا ) لدخول الجنة فهى شهادة ( له ) أى شفاعة . قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9) العنكبوت ). إن كان كتاب أعماله شرّا فهى شهادة (عليه ) .
وفى كل الأحوال
4 / 1 : فشهادتهم لفلان من الناس الصالح لدخول الجنة يكون بعد إذن الله جل وعلا ورضاه . قال جل وعلا : ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) النجم ) .
4 / 2 : فشهادتهم بالحق لأنهم هم الذين كانوا يسجلون أعمال الشخص. قال جل وعلا : ( وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86) الزخرف ) .
5 ـ ينفى شفاعة البشر أيضا قوله جل وعلا فى سورة ( ق ) : ( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (29)) هنا حقيقتان :
5 / 1 : ـ أنه جل وعلا لا يبدّل قوله ، فإذا حكم بدخول النار فلا معقب لكلامه . قال جل وعلا : ( وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) الرعد ).
5 / 2 ـ إنه جل وعلا لا يظلم أحدا ، لأن كل شخص جزاؤه ما عمله وما تم تسجيله فى كتاب أعماله . قال جل وعلا : ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) الجاثية ).
معدن الحديد
قال جل وعلا : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)الحديد ) . المستفاد :
1 ـ أنزل الله جل وعلا الحديد ليكوّن لُب الأرض وقلبها وليدخل أيضا فى قشرتها . يقولون أن الحديد جاء من النيازك التى سقطت من الغلاف الجوى الآتية من الشمس أو مجموعتها ، والتعبير القرآنى سبق الجميع فى وصف الحديد بأن مُنزّل من عند الخالق جل وعلا .
2 ـ أى إنه جل وعلا أنزل : الكتاب الالهى ميزانا للقسط والعدل للبشر فى الدنيا ،وأنزل قبله الحديد ، وفيه بأس شديد ومنافع للناس. إذا تعاون الناس جميعا رجالا ونساءا أى ( لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) فى بلد ما على إقامة القسط طبق الشرع الالهى والكتاب الالهى فهذا هو الخير لهم . إذا ظلموا وتظالموا تنشب الحروب والفتن ، ويكون اللجوء للسلاح ، والحديد هو أساس السلاح . ومهما يرفع المتحاربون من شعارات برّاقة فإن الله جل وعلا يعلم من ينصر العدل والقسط والكتاب الالهى .
3 ـ هذه الآية الكريمة:
3 / 1 : تجعل إقامة القسط بين الناس المقصد التشريعى والهدف الأكبر من إرسال الرسل وإنزال الكتب .
3 / 2 : تعطى مشروعية القتال ضد الاستبداد ، والذى يصل بالمستبد الى زعم الالوهية صراحة أو ضمنا، مع إستخدامه الدين فى ظلمه وسفكه للدماء، وكم عانت البشرية من فتوحات باسم الدين إرتكبها المحمديون والمسيحيون.
3 / 3 : معنى أن يقوم الناس جميعا بالقسط أن يتكوّن لديهم وعىُّ جمعى بأن القسط هو مطلب إلاهى يستحق الموت فى سبيله ، وبالتالى لا خوف عندهم من مواجهة الموت فى سبيل الحق .
3 / 4 : تجعل مواجهة المستبد نصًرة لله جل وعلا ورسله . قال جل وعلا : ( وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ) .
تعليم داود تصنيع الحديد
علّم الله جل وعلا النبى داود عليه السلام صناعة مبتكرة يصبح بها الحديد لينا فيصيغ منه الدروع كيف شاء . قال جل وعلا :
1 : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) سبأ ).
2 : ( وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80) الأنبياء ).
الرسول ذو القرنين وكتاب الحديد ويأجوج ومأجوج
قال جل وعلا :
1 ـ ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْراً (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً (99) الكهف ) .
2 : ( حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ ) (97) الأنبياء ) .
المستفاد
1 ـ ذو القرنين كان نبيا أوتى الوحى من الله جل وعلا ، وكانت مهمته إنقاذ البشر من فساد جنس سكن الأرض قبل البشر، وعاثوا فيها فسادا وسفكا للدماء ، فأرد الله جل وعلا أن يجعل البشر خلفاء ليأجوج ومأجوج . قال جل وعلا للملائكة : ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ (30) البقرة )،هنا إشارة الى يأجوج ومأجوج ، والذين قيل عنهم ( إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ ) .
2 ـ كانوا متقدمين جدا بينما كان البشر فى بدايتهم ، ولو تسلطوا على البشر لأبادوهم ، لذا كان لا بد من إعطاء البشر فرصة للتكاثر والتقدم بإبعاد يأجوج ومأجوج عنهم . أرسل الله جل وعلا ذا القرنين يجول فى الأرض شرقا وغربا حتى وصل الى مقر يأجوج ومأجوج وقد إشتكى منهم البشر المجاورون لهم. أعطاه الله جل وعلا ( زبر الحديد ) أى كتاب الحديد ، فتعلم منه كيف يقيم به سدا وردما فوقهم وحجزهم فى جوف الأرض ، وقبيل قيام الساعة سيكون من علاماتها خروجهم باطن الأرض كأنها حُبلى بهم فيختلطون بالبشر .
3 ـ نحن أول من كتب فى موضوع يأجوج ومأجوح فى عام 2009 ، نؤكد أنهم أصحاب الأثار الضخمة السابقة لظهور الجنس البشرى مثل الأهرامات وأبى الهول، وأنهم المسئولون عن خطف الطائرات والسفن والبشر ، وأنهم من باطن الأرض يرسلون ما نسميه بالأطباق الطائرة ، ويرسلون فيها روبوتات. وكل ذلك أصبح من الثوابت المرصودة . إقرأ مقالنا ( علامات إقتراب الساعة واقتراب الفزع الأكبر )
https://ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=4673
وجاء ذكر معدن الحديد مقترنا بالحجارة
قال جل وعلا خطابا لمنكرى البعث : ( وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً (50) أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلْ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً (51) الاسراء )
ثانيا :
الحديد فى الآخرة ( فى التعذيب فى الجحيم ):
قال جل وعلا : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنْ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24) الحج ).
المستفاد :
1 ـ البشر يجادلون فى الله جل وعلا يختصمون فيه . وهم فريقان :
1 / 1 : فريق يؤمن بالله جل وعلا وحده ، وعنده شهادة واحدة للاسلام ( لا إله إلا الله ) وأنه لا حديث فى الدين سوى حديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم ، ويؤمن بالله جل وعلا وكتبه ورسلة دون تفريق بين الرسل ، ويحج فقط للبيت الحرام دون غيره ، وكل صلاته وعباداته لله جل وعلا وحده مخلصا له جل وعلا الدين.
1 / 2 : فريق لا يؤمن بالله جل وعلا إلا وهم مشركون . لا يؤمنون بالله جل وعلا وحده . يضيفون الى الله جل وعلا بشرا يقدسونهم تحت إسماء محمد والمسيح والحسين وبوذا والخلفاء والأولياء ..الخ .
2 ـ صاحب الحكم بين هذين الخصمين هو الله جل وعلا الذى يختصمون فيه . بالتالى سيحكم بينهم فى الدين فى يوم الدين . المشركون الى النار والمتقون الى الجنة .
3 ـ أصحاب النار يطوفون فى دورة بين الحميم ونارجهنم . قال جل وعلا : ( هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) الرحمن ). فى قاع جهنم يُصبُّ فوق رءوسهم ماء النار الحميم ثم يصعدون الى الأعلى لتتلقفهم النيران ، وعندما يقتربون من أعلا الجحيم يحاولون الفرار فتلاحقهم ملائكة النار بمقامع من حديد .
4 ـ لا شك أنه حديد مختلف لأنه لا ينصهر بنار جهنم .
5 ـ هى بشرى لأكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين .
أحسن الحديث
قال جل وعلا : ( فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ (21) بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25) الانشقاق ).
ودائما : صدق الله العظيم .
اجمالي القراءات
2255