قطر وكأس العالم والصفر المصرى فى 2010 وفى 2022.
قطر وكأس العالم والصفر المصرى فى 2010 وفى 2022.
حقائق على أرض الواقع :
- رياضة كورة القدم لم تعد من باب التسلية كما كانت بل أصبحت صناعة وتجارة يعيش عليها ملايين الناس حول العالم .ومن هنا النظرة الدونية لها يجب أن تختفى من عقولنا .
==إختيار قطر (مهما كانت ظروف الإختيار )لتنظيم كأس العالم 2022 ومن قبلها فى جنوب أفريقيا فى 2010 هو فخر للعرب وللعالم الثالث وهو جزء من حقوق العالمين العربى والأفريقى والأسيوى فى عدالة توزيع تنظيم البطولة حول العالم .وتعويضا عن (الصفر الكبير ) الذى أخذته مصر فى هذا الشأن فى عهد مبارك ووزير ه (على الدين هلال ) ..وقد كتبت عنه مقالا فى 2008 بعنوان (صفر أونكل على وكأس العالم ) .
=هناك مقولات تتردد (الله أعلم بصحتها ومدى مصداقيتها ) عن إنفاق قطر ما يقارب (220 مليار دولار ) على البنية التحتية والتجهيز والإستعداد لإقامة البطولة العالمية على أراضيها .... وهنا نقول ::: أعتقد أن المبلغ مُبالغ فيه وهو أقل من هذا بكثير ،ولو صح فهو تقريبا يوازى أو يساوى إنشاء دولة جديدة بمرافقها وبنيتهاالتحتية داخل دولة قطر ما قبل 2022. فأين كانت مصر (دولة وقطاع خاص معمارى وعمالة ) من هذا ،وما قيمة ما حصلت عليه من تنفيذ هذه الإنشاءات ؟؟؟
الإجابة بكل وضوح وللاسف (صفر كبير مثل صفر أونكل على فى 2010) ..... لماذا ؟؟؟
لأننا فقدنا دورنا الريادى العربى فى أن نظل فى علاقة الأخ الأكبر المتوزانة بين كل أقطار الوطن العربى ودخلنا فى تحالفات وهمية ضد قطر (( ووقتها قلت أن قطر فى النهاية هى التى ستنتصر _وهى الأن بالفعل هى المُنتصرة وعاد العرب جميعا يتوددون إليها ويخطبون ودها وعلى رأسهم مصر ) وركبنا موجة (مسافة السكة ) وعشنا فى وهم تأمر قطر ومخابرات قطر علينا وعلى مصر وعلى العالم ههههه لأن آوت عندها (فلان وفلان وفلان المتطرفين والإرهابيين ) فقاطعناها وحاربناها وسببناها بقاموس (سما المصرى ) ولسان (مرتضى منصور) . وكانت النتيجة أننا كدولة كُبرى ودولة أُم للوطن العربى كُله فقدنا حيادنا ومكانتنا فى التقريب والمصالحة بين أشقائنا العرب أولا ،وخرجنا صفر اليدين من إستثمارات مضمونة كانت ستُدر على مصر على الأقل (70-80 مليار دولار ) من تنفيذنا لجزء من الإنشاءات القطرية فى تجهيزها وإستعدادتها لإقامة كأس العالم على أرضها ،
والحصول على هذه المورد لم يكن ليُكلفنا شيئا على الإطلاق لأننا دولة تُعانى من تُخمة وزحمة وبطالة فى قطاع التشييد والتعمير من كثرة شركات المقاولات الحكومية والخاصة ومن كثرة اعداد المهندسين ومن الثروة البشرية المعاونة فى الإدارة والعمالة ...... فكل هذا ضاع لأننا لم نمتلك الحكومة الرشيدة القادرة على إتخاذ القرار الرشيد الذى يخدم مصالح مصر ،ولا فى معرفة أن السياسة لا تعرف إلا لغة المصالح وليست لغة ردح وشرشحة مجموعة من غوازى النظام من أمثال (عمرو اديب وأحمد موسى ومرتضى منصور ) وسيناريست فاشل كان يكتب لهم السيناريو والحوار ويُمليه عليهم ويفرضه على الشعب من خلال شاشات الإعلام المصرى الخاضع والخانع له .
فهل تتعلم الإدارة والحكومة المصرية الدرس ويكون لها دور فى إنشاء وتجهيزات المدن الكُبرى وبنيتها التحتية فى نيون السعودية وعاصمة الأردن الجديدة وإعمار سوريا والعراق واليمن وليبيا أم سنظل فى مدرسة إنتهى الدرس يا غبى ؟؟؟
==
الف مبروك لقطر وللقطريين ،وحظ أوفر وأسعد للمصريين مع حكومة رشيدة قادمة إن شاء الله .
اجمالي القراءات
2314