????? ????? Ýí 2007-07-06
بسم الله الرحمن الرحيم،
أود أن أشكر كل من الاستاذين سامر اسلامبولي و شريف هادي على هذا الحوار الفكري الجميل، في هذا المقال أريد أن أوضح رأيي في مسألة الاسراء و المعراج.
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) سورة الاسراء الآية 1
بقراءة هذه الآية الكريمة أرى صعوبة في أن يكون ا&;لسجد الأقصى المقصود هنا في فلسطين و ذلك للأسباب الآتية:
1-مسجد الأقصى بني في عهد صلاح الدين الأيوبي.
2-عندما جاء عمر بن الخطاب الى فلسطين أول مرة لم يكن هناك وجود لأي مسجد، مما جعله يصلي في الخلاء.
3-بالنسبة لمعبد سليمان فأن الامبراطور الروماني تايتوس قد أمر بتدميره في عام 70 ميلادي تقريبا.
4-لاحظوا معي أخوتي الكرام عبارة لنريه من آياتنا.
الآن لنقرأ أخوتي الكرام آيات سورة النجم:
(عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى، ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى، وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى، ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى، فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ، فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى، مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى، أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى، وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى، عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى، عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى، إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى، مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى، لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) سورة النجم الآيات من 5 الى 18
الآن عند قراءة الآيات الكريمة السابقة يمكن استنتاج ما يلي:
1-الآية (ما كذب الفؤاد ما رأى) توضح أن الاسراء (أو ما يسمونه المعراج) كان غير مادي حيث أن حاسة الفؤاد تخص الفكر و هي مختلفة عن الحواس الأخرى (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) سورة الاسراء الآية 36
2-(رآه نزلة أخرى) تدل على رؤية جبريل بالشكل الحقيقي مرة ثانية (بعد الأولى التي كانت عند تكليف محمد عليه السلام بالرسالة) و نلاحظ بأنها كانت عند سدرة المنتهى أي بعيدا عن كوكبنا.
3-(لقد رأى من آيات ربه الكبرى) وضحت بشكل كبير الآيات التي قصدتها سورة الاسراء (لنريه من آياتنا)، أما القول بأن محمد عليه السلام ذهب بجسده من مكة الى فلسطين ثم صعد الى السماء فهذا ما نفاه القرءان الكريم، حيث أن القرءان نفى امكانية العروج ماديا الى السماء و هذا ما تم شرحه سابقا في هذا الموقع، أما القول بأن الاسراء حدث فقط من مكة الى فلسطين و لم يحدث أي عروج اذا على ما تدل الآيات الكريمة في سورة النجم؟؟
اذا ما هي خلاصة المقال حتى الآن؟
الخلاصة هي أن رحلة الاسراء هي رحلة نفسانية (لا مادية) للرسول محمد عليه السلام بدأت من مكة المكرمة.
اذا ما هو المسجد الأقصى؟؟؟؟
لنقرأ الآية الكريمة أخوتي الكرام معا مرة أخرى:
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) سورة الاسراء الآية 1
لاحظوا ما يلي:
1-أن كلمة الأقصى جاءت دون محدودية، أي أن الآية لم تقل من المسجد الحرام الى أقصى مسجد يمكن أن يبلغه محمد، بل جاءت بلا محدودية أي بأنه المسجد الأقصى بالنسبة لمحمد عليه السلام و بالنسبة لنا و بالنسبة لكل مكان و زمان.
2-لاحظ أن رحلة الاسراء بدأت من المسجد الحرام و انتهت عند الوصول الى المسجد الأقصى بم قد يعني بأن هذا المسجد خارج كوكبنا، أي قد يكون هذا المسجد هو عند سدرة المنتهى أو عند نقطة لا يمكن لأي مسجد أن يبنى بعدها (و من يدري قد يكون عند جنة المأوى) و ذلك للتعبد لله هناك.
اذا الخلاصة النهائية للمقال:-
لا يوجد ما يسمى معراج بل هناك رحلة الاسراء فقط، و هي رحلة نفسانية (لا مادية) بدأت من المسجد الحرام في مكة المكرمة و انتهت عند أقصى مسجد موجود في الكون الذي هو في السماوات.
بالنهاية فان هذا مجرد اجتهاد و رأي و هو قابل للصواب كما أنه قابل للخطأ، و استغفر الله العظيم ان اخطأت
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
دعوة للتبرع
دعاء غير مباشر: قرأت لك فى بحث ( قل ) والدع اء ان هناك دعاء غير...
تعليقا على عائشة: هل يمكن أو محتمل ان تكون عائشة بريئة مما نسب في...
الصلاة بدون أذان : هل تجوز الصلا ة بدون الاذا ن ، بدون اقامة...
الزواج صحيح : حينما تزوجت ،تكفل دفع المهر لزوجي والدي...
الصلاة من تانى وتالت: السؤا ل هل الصلا ة بالتو اتر ؟ هل ذكرت صلاة...
more
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي على تدبرك كتاب الله ، جعله الله في ميزان حسناتك ،،، وبعد
أخي الكريم لقد ذهبت بعيدا للإسباب الاتية
أولا:إذا قلتم أن المسجد الأقصى بني في عهد صلاح الدين الايوبي ، والله سبحانه وتعالى ذكر المسجد الأقصى في القرآن باسمه ، فهل كان إخبارا بغيب من الله؟ طبعا لا لأنه أخبر بحادثة الاسراء ، إذا كان هناك مسجد أقصى قبل صلاح الدين ، وقد تهدم حتى قبل بعث الاسلام ولكن مكانه معروف لله رب العالمين فأسرى بعبده إليه لأنه بقعة مباركة بارك الله حولها ، ولما جاء صلاح الدين بنى مسجدا في نفس موقع المسجد الأقصى وسماه بنفس الاسم تيمنا ، خاصة وأن التاريخ حكى لنا أن نور الدين محمود بنى منبرا ، وأقسم لو دخل القدس لوضعه في المسجد الأقصى وصلى فيه.
ثانيا:الاستدلال بدخول عمر بن الخطاب القدس وعدم وجود مسجد ، يجب أن نفرق بين مسجد لمن يدينون بملة الاسلام بمعناه الحرفي تقام فيه صلوات المسلمين ، وبين مسجد بناه أحد الانبياء وجعله الله قبلة لأصحاب الاديان وفي كل الاحوال فإن المسلمين هم أولى الناس بكل الانبياء ، وبأثارهم خاصة لو ذكرها الله لهم في كتابة القرآن الكريم ،فلو كان المسجد هو هيكل سليمان فيكون قداسته عندنا نفس قداسته عند بني إسرائيل إن لم تزيد
ثالثا: لقد أختلط في رأيك معنى الاسراء بمعنى المعراج ، لأن الأول يفيد البعد المكاني ، بين نقطتين متساويتين في الارتفاع ، أما الثاني يفيد الارتقاء من نقطة إلي أخرى ، والكلام في سورة الاسراء على بعد متساوي في الارتفاع أما في سورة النجم فالكلام عن معنى الارتقاء ، وكلاهما متباين فيجب أولا فض الاشتباك بين المعنين (الاسراء) و(المعراج) ثم نشرح قوله تعالى لنريه من آياتنا الكبرى ، ففي حالة الاسراء ، فهو في حد ذاته آية كبرى يراه رسول الله فيربط على قلبه ، بأنه على الحق رغم موت الاحبة وعدم وجود داعم له ، وتكون المعجزة هنا مقصود بها الرسول نفسه وليس أمته فلا معجزة لأمة محمد إلا القرآن
رابعا: أما في قوله تعالى في سورة النجم(مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى،) ، والتي استدليت منها على أن الاسراء كان بالنفس دون الجسد ، فهو استدلال مقطوع في غير محله للإسباب التاليه
1- قوله تعالى (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى، لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) إذا هي رؤية بصر أيضا وليست قلب فقط ، وأن البصر هو جزء من الفؤاد وهو الجزء الذي نرى به أما القلب فهو الجزء الذي نعقل به
2- معنى الفؤاد يجمع الحواس والقلب معا ، لأنه غير معنى القلب وتدبر قوله تعالى" وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين " وهنا إجتماع القلب مع السمع في قصص رب العالمين ، والله تعالى أعلم
خامسا: بالنسبة لقولك (لم تقل من المسجد الحرام الى أقصى مسجد يمكن أن يبلغه محمد، بل جاءت بلا محدودية أي بأنه المسجد الأقصى بالنسبة لمحمد عليه السلام و بالنسبة لنا و بالنسبة لكل مكان و زمان.) وقولك (قد يعني بأن هذا المسجد خارج كوكبنا، أي قد يكون هذا المسجد هو عند سدرة المنتهى أو عند نقطة لا يمكن لأي مسجد أن يبنى بعدها (و من يدري قد يكون عند جنة المأوى) و ذلك للتعبد لله هناك.) فهو كلام بعيد جدا فعند جنة المأوى لا تكليف بل هو نعيم مقيم كما أخبرنا رب العزة فلماذا نحتاج إلي مسجد؟ للتعبد أي للتكليف حال عدم وجوده فلا يستقيم المعنى ، وقلت بإختلاط معنى الاسراء بالمعراج عندكم
وأخيرا شكرا لكم أخي مرة أخرى تدبركم في كتاب الله ، وتقبل تحياتي
أخوك / شريف هادي