يقول البعض أن المرأة هي المرأة، أياً ما كانت جنسيتها فالغربية كالشرقية، بينما يرى البعض الآخر، أن النساء تختلف بحسب عرقها لإختلاف عاداتها وتقاليدها، وأنا أميل لهذا الرأي، والذي يقضي، بأن النساء يختلفن في طباعهن بإختلاف البيئة والمكان، بينما يشتركن جميعاً في بعض الأمور، وفي كتابي هذا سأسرد بعض ما لمسته، من رؤية تكاد تكون قريبة، لبعض النساء، اللاتي عرفتهن من خلال عملي أو جمعنا هدف مشترك، ولا يشترط أن يكون الحب هو ما جمعنا، إنها ملاحظات شخصية، تؤكد في النهاية أن الإنسان غير كامل، وأن لكل إمرأة روح وحياة خاصة مختلفة.
المرأة اليمنية :
رقيقة هي ومخلصة لزوجها، صارمة في قراراتها التي لا تصدر إلا لأجل الصالح العام لبيتها أولاً ولنفسها ثانياً، غير مؤمنة بإبراز جمالها، أو مفاتنها، ترضى بالقليل غير طامعة، لا تنظر بحقد إلى من تفوقها جمالاً أو مالاً، غير عابئة بهموم الدنيا ومشاكلها، ترضى بالقليل من الدنيا.
المرأة الخليجية :
تحب المال أولاً، ثم بعده تأتي أشياء أخرى، تُقدر الجمال، وتسعى لأن تكون الأكثر جمالاً، تنفق على جمالها أولاً، ثم يأتي في الإنفاق بعد الجمال أي إلتزامات أخرى، لهن طموح دائم للأفضل، وتُفكر لرفعة زوجها إن كان هو لا يُفكر، وهي الأكثر براعة في إظهار مفاتنها، تفكر بعقلها ثم بقلبها، وإن تصارع العقل والقلب عندها، فإنها تناصر فوراً عقلها.
المرأة السورية :
هي الأكثر جمالاً بين نساء العرب، جمالها طبيعي غير صناعي، تظهر مفاتنها عن دون قصد فالله قد خلقها جميلة، صارمة في قراراتها إن تعلق الأمر بشأن يخص بيتها، مخلصة لزوجها لأبعد الحدود، بارعة في الطهي، ومشاعرها متوهجة، تقدر الحب وتعشق الشعر، مثقفة في التاريخ والفن والأدب، تعطي الحرية لأبناءها لكنها تربط ما بين الحرية والمسؤلية.
المرأة السودانية :
تعتز بهويتها وثقافتها، وإن إرتبطت برجل من غير عرقها، فقد ينصهر في ثقافتها، بينما هي من المستحيل أن تنصهر في ثقافته، غير عابئة بالسياسة أو المعرفة، وإن طرق الحب بابها، وتطلب منها التنازل، فإنها قد تتنازل ولكن بحدود، فهي في النهاية هي لا تتنازل بشكل كلي، لا تأبه بجمال غيرها، فهي مقتنعة بأنها بسمارها، تفوق غيرها من الجميلات، تحب العطر ولا يفارقها، عقلانية ولا يتغلب قلبها على عقلها.
المرأة الجزائرية :
لها جمالها الخاص، وإن أحبت شخصاً أدنى منها وسامة ومقاماً، تشعر أمامه بأنه يفوقها في كل شيء، روحها جميلة، تحب الحياة، غير أنانية، فإن أضر حبها حبيبها، فإنها تبادر بالإبتعاد، وإن أحبت تعطي كل شيء، ثقافتها الخارجية فرنسية غربية، لكن داخلها ثقافة عربية شرقية، خليطها جميل مزج بين الشرق والغرب.
المرأة المصرية :
تبحث عن الزواج قبل الحب، فإن أحبت شخصاً ثم طرق بابها آخر يريد خطبتها، تكون الأسرع في توديع حبها، طلباتها غير كثيرة، ومعها يكون الرجل أكثر حرية، تهتم بقدر قليل بجمالها قبل الزواج، ولكن بعد الزواج تنسى أمر الجمال، هي مدبرة في منزلها، ويكثر المال في يديها، وإن أنجبت نست زوجها، وأصبح أبناؤها شاغلها الأول، تكره الرجل البخيل، وإن كانت حياتها مستورة بالمال، تشعر بأنها الأفضل بين نساء العالم.
وعلى الله قصد السبيل
شادي طلعت
اجمالي القراءات
28102