Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2019-06-06
متى يكسر المسلمون أقفال قلوبهم ليفقهوا ما حولهم من العلم؟
عزمت بسم الله،
في كل عام يختلف المسلمون في ثبوت هلال شهر رمضان في بدايته ونهايته، وما جعلهم يختلفون، هو تمسكهم بأحاديث ظنية نسبت إلى الرسول، وكان بعضها صالحا لزمان الجهل بالعلم الذي علم الله الإنسان ما لم يعلم، أما اليوم فلا يمكن الاستمساك برواية ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته). لأن الله تعالى علم الإنسان ما لم يعلم، وأشار سبحانه إلى ذلك في كثير من الآيات في الكتاب، منها قوله تعالى:
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً. الإسراء 12.
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ. الرحمان5.
قالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ.المؤمنون 113.
فهل يمكن غض البصر عن علم الفلك الدقيق الذي يرصد الشمس والقمر والكواكب طيلة العام بدقة كبيرة؟؟؟ والاستمساك بثبوت ميلاد الهلال بالعين!!!
رغم أن المسلمين يلهثون وراء كل جديد مما تصل إليه التكنولوجية الحديثة، بدأ بوسائل النقل، الطب، الاتصال وغير ذلك مما وصل إليه العلماء والباحثين في ملكوت السماوات والأرض والبحار. أما ثبوت قران هلال شهر رمضان فتجمدت عقولهم في رواية ( صوموا لرؤيته). وتركوا وراء ظهورهم آيات الله التي وصل إليها العلم، متبعين في ذلك آل سعود الذين لا علاقة لهم بالدين ولا بالعلم، فهم يتبعون ما يمليه عليهم أسيادهم الأمريكان ويتبعهم في ذلك قوم جهلة، ومنهم لجنة رصد الأهلة الجزائرية، فبدلا أن يوضحوا للناس أنهم يتبعون علم الفلك، راحوا يبحثون عن ثبوت رؤية الهلال التي قال عنها علماء الفلك أن الرؤية مستحيلة حتى بالتليسكوب، فهل يعقل هذا؟؟؟
إليكم الاختلاف الكثير في رواية : صوموا رؤيته وأفطروا.
|
||
[ ص: 531 ] فصل في رؤية الهلال قال ( وينبغي للناس أن يلتمسوا الهلال في اليوم التاسع والعشرين من شعبان ، فإن رأوه صاموا ، وإن غم عليهم أكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما ، ثم صاموا ) لقوله صلى الله عليه وسلم{ صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم الهلال [ ص: 532 ]فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما }ولأن الأصل بقاء الشهر ، فلا ينتقل عنه إلا بدليل ، ولم يوجد. |
|
||
|
|
||
|
الحاشية رقم: 1 |
الحديث الرابع : قال عليه السلام: { صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم الهلال فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما } ، قلت : أخرجهالبخاري ، ومسلم عن أبي هريرة ، واللفظ للبخاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه ، فأفطروا ، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين }. انتهى. |
https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=817&idto=825&bk_no=9&ID=70
إضافة إلى مفهوم (ثم أتموا الصيام إلى الليل).
هل ما نسب إلى النبي محمد من حديث أو فعل هو فعلا وحي من عند الله تعالى؟
دعوة للتبرع
المحرمات فى الزواج: هل بنات الأخ و الأخت من الرضا عة تدخل في...
تفادى المرض: من ساعة انتشا ر كورون ا وأنا أعيش في هلع لن من...
لا يهمنا أمرك.!!: رغم رصيدي المعر في الضعي ف لمواج هة الحجة...
تعليق على الفتوى: حرام . محل ايجار قديم وعقود الايج ار لا تورث ....
التوبة آية 74: في سورة التوب ة آية 74 :( إِلَّ ا أَنْ...
more
الأستاذ إبراهيم دادي :
لكم الشكر لإثارة الموضوع في مناسبته، وهو موضوع قديم، وعمره 1440 سنة، وقد كان ولا يزال مثار تساؤلات، وسبب وجهات نظر مختلفة، متعارضة. وهناك عبارة تسترعي الإنتباه، وهي واردة في آية رقم 187 في سورة البقرة : (... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ).
والمفهوم من فعل ( يتبين )، حسب رأيي، هو أن الله سبحانه وتعالى ترك أو فسح لمخلوقه الحرية والمجال، وهو الخالق العالم تفاوت حواس مخلوقه، ومنها حاسة البصر، ثم ما دام الفجر، أي الخيط الأبيض من الخيط الأسود ليس انفجارا يحدث فجأة ومرة واحدة وبدون أية مقدمة، فلولا ذلك لقال "حتى يطلع الفجر، أو حتى ينفجر الفجر أو حتى تنفجر أشعة ضوء الفجر" بل قال: (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود)، أي حسب مقدرتكم واجتهادكم وتحريكم، وذلك بالنسبة لما حبا الله مخلوقه بعلمه الواسع، أي حسب العلم الذي يكون ذلك المخلوق فهمه واستوعبه وتمثله ووظفه ، وبالتالي، فإن رؤية الهلال ستكون حتما متفاوتة حسب الأزمان والعصور .
ومن السذاجة المفرطة أن يتنكر مخلوق القرن العشرين والحادي والعشرين لكل ما حباه الله من علمه الدقيق حال ما يكون هناك أمر متعلقا برؤية هلال شعبان أو رمضان، وكأنه أي ذلك المخلوق بتصرفه ذلك، كأنه يفرك يديه بحماس معلنا استعداده وشهيته لولوج بحر من الخلاف والإختلاف والعناد . والله أعلم ما مدى سلامة وجهة النظر هذه ؟