يا رسول الله أجرنا الغوث الغوث

الغناء الديني أو ما يسمى بالإنشاد الدينى الذى يشيع هذه الأيام عبر الإذاعة والتليفزيون والفضائيات وخاصة عند حلول الكوارث وعند حدوث مصيبة , وذلك على منوال نحن  لا نعرف ربنا إلا عند الغرق ، ويجتهد كل مؤلف وملحن ومطرب لإعداد أغنية تليق بالمناسبة التى حلت بالمجتمع الآن ، فهل دعاء الله محتاج لمناسبة كي ندعوه .. ؟

أولا هذه الاغانى مكروهه كراهية شديدة ولا أستطيع أن أقول بأنها محرمة لأن التحليل والتحريم ليس من حقى ولكن كل ما أستطيع قولة من حيث ما ورد بالقرآن الكريم بأن دعاء الله سبحانه وتعالى بأغنية أو مطرب أو زفة موسيقية فهذا الفعل لا يليق بذات الله سبحانه وتعالى , إذ إن المولى عز وجل يقول فى كتابه العزيز (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) الأعراف : 55

 , (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ) الأعراف : 205 ــ إن الآيات واضحة وضوح الشمس وفيه أمر الاهى من المولى عز وجل ولابد منةاتباعه ومن لم يفعل فهو غافل او معتدى  كما يدعونا المولى عز وجل فى كيفية الصلاة فيقول تعالى ( وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً ) الإسراء : 110
وهذا فى الصلاة التى هى بين العبد وربه ، يأمر الله بالإعتدال فيها , بعد ذلك تذاع علينا مثل هذة الأغانى التى يسمونها بالأغانى الدينية

وسأضرب لكم مثالا بسيطا كى تعرفوا أن ما تفعلونه مع الله  لا ترضون فعله مع أنفسكم أنتم معشر البشر .

إذا كان احد أبنائك يريد منك شيئا ما  , وهذا الشىء يهمه للغاية ويتعلق بهذا الشىء مستقبل حياته كلها وجاءك وأنت والده المسئول عنه , ومن أنجبه ـ واصطحب معه فرقه موسيقية وبدأ يطلب منك طلبه بطريقه الأغانى فبالله عليك ماذا سيكون ردك عليه .

الرد معروف طبعا  ستتهم ابنك بالجنون أولا ثم ستطردة من أمامك ثانيا هو وفرقته إلى الشارع هذا ما لا نرضاه على أنفسنا نحن البشر وللأسف نرضاه على المولى خالقنا ورازقنا عندما نفكر أن ندعوه او نتقرب إليه أو نصلى اليه .

ومثال أخر إذا كان لك طلبا عند أحد المسئولين بالدولة وليكن وزيرا مثلا وتود الذهاب إليه فى هذة الحاله تبيت الأسرة كلها فى تجهيز ملابس سيادتكم وتتفنن أنت فى تزيين نفسك بأحلى الثياب وأن لم يكن عندك ثيابا مناسبة تستعين بأحد أصدقائك وتذهب لمقابلة المسئول وتقف أمامه فى ذله وتتكلم بصوت خافت  ، هكذا تتعاملون مع البشر فماذا لو ذهبت إليه ومعك فرقه موسيقية أظن انه سوف يلقى بك فى السجن أو يتهمك بالجنون أنت وفرقتك ,,

فكيف تحترمون العلاقات والتعاملات بينكم أنتم البشر ولا تحترمون تعاملكم مع الله سبحانه وتعالى أين انتم يا رجال الدين والدين ليس بحاجه لرجال يا من سميتم انفسكم رجاله فهذه ابسط الأشياء التى يعيش عليها المجتمع ولم يعيها احد ولم يفكر فيها ولكن فكرتم فى الاغانى الإباحية والعرى فقط فربما تكون هذة الاغانى الإباحية أقل كراهية من الأغانى الدينية لأنها لم تسىء الى الله مثل الأغانى الدينية ولكنها تسىء الى صاحبها فقط , كما يمكن تغيير القناه والتخلص منها ..

وكل إنسان مسئول عن نفسه وهذا هو طريقه وأختارة بنفسه ولا يتعرض لذات الله من قريب أو بعيد فى أغانيه.

سرتم على طريقه الصييته بمعنى ( الليلة ) مدح فى صاحب الليلة فى كرمه وجوده وبعد انقضاء ليلته ينتقل الى أخر فى مولد أخر لماذا جعلتم الله هكذا لماذا تسكتون على هذا الأمر ,  بدلا من انشغال أذاعه القران الكريم المصرية وخاصة برنامج أحكام وشبهات والذى يقدمه د/ فوزى خليل وضيوفه د/ عبد الله سند ـ  والدكتور عبد الله سمك لمدة سنه كاملة تثبت أن الرسول أمى لا يقرأ ولا يكتب

تكلف على الأذاعه هذا السؤال ما يقرب من مليون جنية لإثبات أن الرسول كان أمى , ولا أفترى على الأذاعة فهناك ملفات إذاعة القران الكريم لسنه  2005 / 2006 وخاصة مصروفات برنامج أحكام وشبهات خلال هذة الفترة وموضوع الحلقات وهذا ليس موضوعنا الأن , هذا الموضوع فعلا يحتاج الى مقال أخر ، ما أود أن اقوله فعلا باليت بعد هذا الجهد كان الرد صحيحا ولكنهم جميعا جم يكحلوها عموها وأن الرسول كان يقرأ ويكتب وما نسبوه اليه من أنه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب هذا هو الخطأ بعينه ولكنها تجارة الدين الرائجة وأقول للإذاعة اللى معاه مال محيرة يجيب سند وسمك يطيره

ووصل الحد بهذه الأناشيد أو التواشيح الدينية بالشرك جهارا نهارا وعلى مرأى ومسمع الجميع وبالتحديد فى التليفزيون المصرى . هناك برنامج يذاع على القناة الثامنة يذاع أسبوعيا وهو للإنشاد الدينى فقط فهناك يجلس رجل ضخم الجثة اسمر اللون له صوت أجش يجلس على مقعده ويلتف حوله العمامات يجلسون على الأرض ثم يبدأ هذا المنشد أول الدعاء بقوله يا رسول الله اجرنا الغوث الغوث  يا رسول الله ويردد خلفه الحاضرون هذه الجملة ثم يغوص هو وحده بكلمات مدح ثم يرجع الى هذه القافية السابقة.

أرجو من سيادتكم ومن المسئولين عن البرامج الدينية بالتليفزيون المصرى ومن علماءنا الأفاضل ما معنى هذه العبارة وهل لها معنى غير معنى الأستجارة والأستغاثة برسول الله من دون الله وما هو الشرك فى نظركم إن لم يكن هذا هو الشرك بنفسه وأختم مقالى هذا بقولة تعالى ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) النساء : 48

 (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ) النساء:116

صدق الله العظيم

الله تعالى المستعان