Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2014-11-13
عزمت بسم الله،
قال رسول الله (في سورة الأنعام) عن الروح الأمين عن ربه:
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ(14).
إن الله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام، أي أن الله تعالى زيَّن للناس متاع الحياة الدنيا، فجعلهم يتفاخرون بكثرة الأموال والأولاد، ليبلوهم بها وينظر أيشكرون أم يكفرون، أم سيقول بعضهم إنما أوتيته على علم عندي. قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنْ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا... (78).القصص.
وأنذر الله تعالى عباده فقال: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ(20).الحديد.
نعم إنما الحياة الدنيا لعب ولهو، لكن ربما المتاع أو التمتع الذكي هو ذلك الذي يستثمر بطريقة صحيحة لا غش فيها ولا ظلم ولا إجحاف لحق الغير.
إن المتدبر لكتاب الله تعالى قد يفهم أن الله سبحانه قد سخر للإنسان متاع الحياة الدنيا، وسخر له ما في السماوات وما في الأرض. أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ...ٍ(20).لقمان. وقد جعل المولى تعالى من الإنسان مؤمنا وكافرا، وهداه النجدين، أي سخر له طريقين، طريق الإيمان وطريق الكفر، طريق الخير وطريق الشر، والإنسان الكيس الفطن فإنه يختار طريق الخير، ويجاهد نفسه ليعمل صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا، أما الذي استسلم لهوى النفس، وكفر بأنعم الله تعالى الظاهرة والباطنة، وكفر بما أنزل الله تعالى في الكتاب، فهؤلاء سوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا. وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا(42).الفرقان.
من بين ما انتشر بين المنتسبين إلى الإسلام أكل التراث أكلا لما ( الميراث) ، لأنهم يحبون المال حبا جما، لدرجة مفرطة، حتى أصبحوا لا يفرقون بين المال الحلال والحرام، ومن أهم ما وقع فيه أغلب المسلمين (إلا من رحم الله تعالى) هو أكل ميراث اليتامى والأرامل والنساء عامة، فتجد الذكور يستحوذون على الميراث دون الإناث، وتجد بين الذكور من يستحوذ على كامل التركة لنفسه، وبهذا تنشأ قطيعة الرحم، وتطول مدة تصفية التركات لسنوات عديدة، وربما لعقود وبعد أن يموت بعضهم وتتعقد الأمور.
صدق الله العظيم حيث أخبرنا قائلا: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ.
لكن الله تعالى بشرنا بأن هناك خير من ذلك للذين اتقوا وآمنوا بالله تعالى، ولم يشركوا به شيئا، وآمنوا واتقوا يوما توفى فيه كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(281).البقرة.
قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ(15)الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(16)الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17).الأنعام.
إذن إن متاع الحياة الدنيا لعب ولهو، وهو متاع ولهو زائل، وسوف يحاسب الإنسان عن كل ما عمل في حياته الدنيا. وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا(49). الكهف.
لو كان المسلمون مؤمنين حقا لما استكانوا لغواية الشيطان، الذي أنذرنا المولى تعالى فقال: وَاسْتَفْزِزْ مَنْ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا(64).الإسراء. أقول لو كان المسلمون مؤمنين لما استكانوا لوعود وغرور الشيطان، ولما أكلوا أموال اليتامى والأرامل، ولما أكلوا ميراث أمهاتهم وأخواتهم وأزواجهم وبناتهم، ولما أكلوا أموالهم بينهم بالباطل، وقد حذرنا ملك يوم الدين فقال سبحانه: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(14)إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(15)فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(16).التغابن.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.
شكرا اخ ابراهيم على هذا الموضوع ..
اعتقد ان اكل مال اليتيم وغيرها من المهلكات من من ينتسبون الى الاسلام زورا يعرف انه يرتكب اثما ولكنه لاينظر كثيرا الى وعيد المولى عز وجل بما سينتظر مرتكب هذه المعاصي يوم القيامه في القران الكريم ان لم يتب توبة نصوحا قبل الممات ويصلح , لايمانه اكثر بأحاديث من مات وفي قلبه مثقال ذرة من ايمان دخل الجنة ولله تسع وتسعون اسما من احصاها دخل الجنة وحديث الحج المبرور ليس له جزاء الاالجنه وحديث من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه واحاديث الشفاعة والاحاديث التي تمنحه المغفرة لمده طويله قد تصل الى سنه لانه صام يوم عرفه او عاشوراء او تفوه ببعض الكلمات والكثير من الاحاديث التي تشجع على معصية الله ورسوله
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ(14).
اليس من المعلوم فى القران الكريم ان لفظ الناس تعنى الرجال و النساء( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر و انثى و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفو ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) فلماذا ذُكرت النساء دون الرجال فى الأية مع ان ما تشير اليه الأية الكريمة ينطبق على الرجال و النساء على حد سواء فكما ذكر القران قارون ذكر ايضاَ ملكة سبأ و كلاهما كانا لهما ملكاً عريضاً
و اعلم انك قد فرات مقالات الأستاذ نيازى عز الدين فى ذلك الموضع و احب ان افرا رأيك انت ايضاً
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ.
إضافة إلى مفهوم (ثم أتموا الصيام إلى الليل).
هل ما نسب إلى النبي محمد من حديث أو فعل هو فعلا وحي من عند الله تعالى؟
دعوة للتبرع
الاجماع على الافتراء: قرأت في أحد الفتا وى في موقع إسلام ويب هذا...
الموت أفضل ..: قرأت أن بعض المجر مين اختطف وا رجلا فى الليل...
فاقتلوا انفسكم .!!: ما معنى قوله تعالى " فاقتل وا انفسك م : في...
لعمرك .. : ( لَعَم ْرُكَ إِنَّ هُمْ لَفِي...
مسألة ميراث: انا اريد ان اسال عن حكم حالة ميراث معينة...
more
السلام عليكم ، مقال يطرح أسباب الغواية عند البشر وهما سببان اثنان في نطري الأكثر شيوعا للغواية ، فقد تم التركيز عليهما في القرآن لما يمثلانه من خطورة على البشر ... فهذه فالآية التي أتى بها الأستاذ إبراهيم وعنون بها مقاله ، والتي تحصر أسباب الغواية في : النساء والبنين من ناحية ، والقناطير المقنطرة أي المال ، ومثلها تماما سورة التكاثر :
( أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمْ الْمَقَابِرَ (2) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوْنَ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوْنَهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيم (8)التكاثر
فالتكاثر يعني التكاثر في البنين ، والأموال معا ..
والاية الثانية جاء فيها ذكر المال والبنين تحديدا علة أنهما قفط زينة للحياة الدنيا ، أما من ينتظر الثواب فعليه بالباقيات الصالحات : (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46)الكهف
دمت بخير ، وشكرا