تطبيق الشريعة :
تطبيق الشريعة

عابد اسير Ýí 2014-09-06


الشريعة المفتراة على دين الله وضياع وتدمير الأوطان وقتل الشعوب

يعيش العالم الإسلامى هذ العصر وقرون طويلة سابقة عليه حالة من الضياع والتخبط وصل الى درجة الهذيان الفكرى بإسم الدين نتج عنه هذا التشرذم والإنشقاق الذى وصل الى أعماق أعماق نسيج المجتمع المسلم أو بالأحرى الذى يظن نفسه مسلماً وهو فى الحقيقة أبعد ما يكون عن الإسلام الذى أنزله الله على خاتم الرسل عليهم الصلاة والسلام

المزيد مثل هذا المقال :

وهذا الضياع والتيه ليس وليد اليوم بل هو ذو أمد بعيد ممتد منذ قرون طويله وهذا الأمد البعيد رسخ هذا الإفك والإفتراء على دين الله فى نفوس المسلمون حتى أصبح الأكثرية من المسلمون يعتقدون أن تلك المفتريات على دين الله هى الدين وهى الشريعة الإسلامية

فكل مذهب من المذاهب الإسلاميه وضع شريعة مستمدة مما كتبه فقهاء تلك المذاهب ومن يبحث عن ماهية وحقيقة تلك المذاهب التى يسمونها مذاهب دينية وتلك تسمية لاتعبر عن حقيقة تلك المذاهب فهى فى حقيقتها مذاهب وأحزاب سياسية فقد كانت مهمة ووظيفة تلك المذاهب وفقهاؤها الأساسية وبؤرة إهتمامهم هى مناصرة الحاكم ودور الخلافة وأسر الخلافة وتوريثها حتى لإنهم فى بعض الأحيان ولو أمر المسلمين لصبية  وذلك طبعاً لهثاً وراء ما يجنيه هؤلاء الفقهاء من منافع جمة وضياع وأموال ورغد عيش برفقة ورضى هؤلاء الحكام الذين يعرف عنهم كل من درس تاريخهم ما إقترفوه فى حق المسلمون المناوئين لهم من جرائم يشيب لها الولدان

وجميعنا يعلم على وجه اليقين ما هى الثمار التى جناها المسلمون جراء هذا التيه فى دهاليز ومتاهات كتب هؤلاء الفقهاء وتلك المذاهب

 وتلك الغفلة وهذا الهجر لكتاب الله ((( القرآن العظيم )))وهذا الكذ ب على دين الله وهذا التشرذم لنصر تلك الديانات المختلفة المتخلفة المتقاتلة المتناحرة الكاذبة الضالة  (((  وكل حزب بما لديهم فرحون )))

وجميعنا يعلم كذلك مما تعلمناه من تاريخ البشرية ومن أحداث وحوادث التاريخ البشرى والتطور الفكرى والحضارى للبشر أنه لابد  لكل شعب أو أمة  أن يكون لها عقل أو عقول تقود مسيرتها الفكرية والحضارية والعلمية ومن أهم وأخطر جوانب فكر الأمم هو الفكر الإعتقادى الدينى فبهذا الفكر الدينى يتم السيطرة على الشعوب فإما أن يسمو بتلك الشعوب ويعلو بها أو يهبط بها الى الحضيض ومما سبق وهو موثق وموجود فى كتب تاريخنا الإسلامى يجد ويرى بجلاء ووضوح أن قيادة أمتنا الإسلامية فكرياً كانت بيد هؤلاء الذين جعلوا الدين والشريعة مطية للوصول الى كراسى الحكم أو الوصول الى الإنتفاع بما لدى من هم على كراسى الحكم ولازالو على هذا النهج وبكل أسف حتى يومنا هذا

ومما يمر به المسلمون  من تلك التجربة المريرة   ((( الممممممممممممممممممممممممممممممتدة ))) ((( الطويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييلة ))) المخزية وهذ الخزى لن يقتصر على حياتنا الدنيا أمام شعوب العالم التى تنظر إلينا الآن نظرتها الى الحيوانات فى المزرعة حتى الحيوانات فى المزرعة يمكن تنظيمهم والتحكم فى جهلهم ولكننا وبكل أسى وأسف أصبح غالبيتنا أدنى من الحيوانات إذا تم القياس بدقة بيننا وبين العصر الذى نحيا فيه ونعاصرة فقد أصبحنا بحق وصدق عالة على البشرية فالعالم من حولنا ينتج ويبتكر كل يوم بل كل ساعة بل كل ثانية شيئاً جديدا فى خدمة البشرية ونحن تفرغنا بكل حقارة وسفاهة لإنتاج أفلام ذبح وسحل بعضنا البعض ولم يسلم الآخرين من آذانا فى أحوال وأماكن كثيرة من العالم فهل هناك خزى وعار أمام العلم أكثر مم نحن فيه

 والخزى الأكبر والأكثر مرارة وألم هو الخزى الذى سنتجرعه كذلك أمام الله يوم الحساب  عندما نقول كما أخبرنا العليم الخبير سبحانه وتعالى فى القرآن العظيم الذى هجرناه رغم وجوده فى كل مظاهر حياتنا فى الحزن وفى الفرح سيكون الخزى يوم القيامة أمام الله عندما نقول ((( وقالو لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير )))  سورةالملك  صدق الله العظيم

 وتلك شهادة وإعتراف منا يوم القيامة أمام الله وأمام جميع خلقة بعدم السمع والتعقل رغم تلاوة آيات الله علينا وتيسيرها من لدنه سبحانه وتعالى وهذا الإعتراف هو إعتراف بأننا أضل من الأنعام (( سبيلاً )) أى أن الأنعام أفضل منا وأعلى درجة رغم ما فضلنا به الخالق سبحانه وتعالى من عقل ومن تسخير تلك الأنعام لنا نذبح منها ما نذبح ومنها نركب ما نركب

ومن تلك اللمحة  من كتاب الله ننظر  لتلك الكارثة جزئية تعطيل العقل أو تخديره ثم يبدأ مشوار الخروج من هذا النفق المظلم  الذى يتخبط فيه العالم الإسلامى أو الذى يظن أنه إسلامى

ويبدأ هذا بتنشيط وإفاقة هذا العقل الذى طالت غفلته والبدء فى تعقل كل ما سمعناه ونسمعه بإسم الدين فقد تربع على عرش الخطاب الدينى الإسلامى أناس وصلوا بنا الى ما نحن فيه (( وما أدراك ما نحن فيه )) فقد تجاوز كل مفردات اللغة من الكوارث والنوائب والمصائب ومن يريد الإيضاح يتابع أخبار كل ما هو منسوب للإسلام فى عصرنا المرير من مكان وزمان وبشر وفتاوى مخزية وحقيرة ونجسة وكل ذلك لا أظن أن هنا ك من يختلف على السبب الرئيسى فيه (( الخطاب الدينى المفترى المضلل )) وما أقوله هنا هو ما أعتقدة نتاج قراءات ومتابعات وتعقلها بكل حيادية ومسئولية كل مسلم امام الله أن يعمل عقله وفكره فى كل ما يعتقده من أمر الدين لأن العقيدة الدينية لأى إنسان لابد ولكن سيكون هناك نوع من التقليد الأعمى دون فهم أو يقين وتلك هى ملة نبى الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهذا الأمر الإلاهى بإتباع ملة إبراهيم إذ أول وأهم ما يميز ملة إبراهيم هو إيمانه بعقله إبتداءاً ولمن أراد فليقرأ مراحل إيمان نبى الله إبراهيم بريه سبحانه وتعالى من أول رؤيته (( كوكباً )) الى أن قال (( إنى وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض ))

لأنه لن ينفع أى إنسان امام الله إلا ما تعقله وإعتقده من صحيح ما أنزله الله من دينه السماوى الذى أنزله سبحانه وتعالى للبشر (( ليقوم الناس بالقسط )) سورة الحديد

  فجوهر الإسلام وموضوعه الأول هو تقوى الله أى طاعة الله أى الإلتزام بما أنزل الله من أوامر أو نواهى واللجوء والإحتكام الى حكم الله وكتاب الله ولا نطلب هداية ولا شريعة إلا هدايته وشريعته سبحانه وتعالى التى أنزلها فى محكم آياته فقط وليس سواها  

ومن أهم ما امر الله به إتباع ملة إبراهيم حنيفاً

 

 ولأجل إصلاح ما يمكن إصلاحه أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حال وأحوال ومىسى المسلمين لابد من تطبيق ((( شرع الله المنزل فى كتابه السماوى القرىن العظيم ))) والوقوف بقوة وحسم فى وجه كل من يريد تطبيق شريعة أو شرائع البشر [ سلفية- وهابية – سنية- شيعية – بهاية – الخ  الخ ......... ]

 

فعندما ينادى من ينادى بتطبيق الشريعة فلا بد من تحديد ما يقصدة من شريعة ولابد ان تكون شريعة الله ((( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ))) صدق الله العظيم

أن تكون بوابتها فى البداية عقله وإن لم يحدث ذلك التعقل لن تكون هناك عقيدة 

اجمالي القراءات 8534

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ٠٧ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[75842]

الدين المعاملة


السلام عليكم  ، هذا الموضوع يشبه صرخة اعتراض قوية  في وجه كل من يدعي زورا،  بأن كل ما هو معترف به على أنه شريعة ليس شريعة لا بل الشريعة هي النصوص قطعية الدلالة الثابتة في القرآن الكريم فقط ، وليس غير ذلك وقد أعجبني صورتين على موقع التواصل الاجتماعي: الفيس بوك ،الأولى صورة .للدواعش يمسكون برأس إنسان قد تم قطعها ،و الاخرى لشارع تنتظر فيه مجموعة من السيارات عبور عدد من الأبط بكل هدوء ... هذا هو الفارق بين الكلام  المملوء بالتطرف ، وما ينتجه من  جرائم ... والعمل وقوانين حقوق الإنسان الذي يمثل الإسلام الحقيقي ، والذي يبدو جليا في معاملته للآخرين ..



نشكرك ، والسلام عليكم



2   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الإثنين ٠٨ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[75845]

بكل الأسف والأسى


بكل الأسف والأسى تلك الصورة الدموية الإجرامية الوقحة هى واقع الكثير من المسلمين أو بالأحرى المدعين للإسلام المحسوبين وأفعالهم على دين الله الحنيف الذى أنزله سبحانه وتعالى رحمة للعالمين فبدله هؤلاء الشياطين (( شياطين الإنس )) بدلوه الى نقمة وبلاء وويل على العالمين 



تحياتى للأخت الفاضلة عائشة حسين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-06-07
مقالات منشورة : 18
اجمالي القراءات : 305,174
تعليقات له : 602
تعليقات عليه : 110
بلد الميلاد : ُEgypt
بلد الاقامة : Egypt